ماذنب طلاب مدرسة هارون الرشيد تغلق مدرستهم ذات المبنى الحكومي الذي يحمل أسم الخليفة هارون الرشيد الذي يعتبر واسطة العقد الفريد للدولة اﻹسلاميه والذي شجع العلم والعلماء وأنشأ دار الحكمه الذي كان يحتوي امهات الكتب وطلبة العلم ..أننا نتسائل عن غياب التنسيق بين الدوائر الحكوميه وعن أسس المعايير التي تنطلق من دراسة جدوى أي مشروع تنموي يخدم المجتمع. ولعل من اﻷولويات الهامة ﻷي تجمع سكاني هو المدرسة فالمدرسة مصدر إشعاع بالمجتمع كما أنها حق مشروع ﻷي تجمع سكاني في وطن ينشد الكمال والرفاهية لمواطنيه في كل مكان ..واننا نتعجب من اغلاق مدرسة هارون الرشيد باعيوجات بالقصيم هذه القرية التي تتكامل فيها الخدمات وتتفاجأ باغلاق المدرسة التي كلف مبناها الحكومي أكثر من ثلاثه مليون ريال بكامل تجهيزاته بحجة أن عدد الطلاب يتناقص .لاشك ان العدد لن يكون كل سنه ثابتا فأحيانا يزيد وأحيانا يقل ولكن مجتمع هذه القرية قائم بكامل مكوناته الاجتماعبة ..فلماذا يهضم حق فلذات أكبادهم المشروع بالتعليم إن الضوابط واﻷنظمة ليست شرعا سماويا يخشى الوقوع في محظوراته. إنها وضعت من منظرين بعيدين عن الواقع لم تكن لديهم نظرة استشراف اجتماعي للمستقبل يحقق المصلحة العامة للمجتمع .بل اختزلت كل اﻷفكار والرؤى بإغلاق المدرسة متجاهلين شعور الطلاب واولياء امورهم وامهاتهم بعد إن كانت المدرسة تتوسط قريتهم كنقطة انطلاق لطموحاتهم وأمالهم في خدمة دينهم ووطنهم..إن إغلاق مدرسة قائمةفي مبنى حكومي فيه إحباط وإجحاف واستعجال .فهناك العديد من الحلول الكفيلة باستمرارها منها تقليص عدد العاملين بحيث يتناسب مع عدد الطلاب وكلما زاد عدد الطلاب زاد عدد المعلمين واﻹداريين..أن ذلك يعتبر نوعا من العدالة اﻷجتماعية بدلا من اﻷستقطاب الغير ممنهج ولايخدم المسيرة التنموية المباركة في هذا الوطن...والله الهادي لسواء السبيل..


كتبه : حديد بن محمد بن حديد الفريدي - القصيم - كبد