الأخلاق في الإسلام ليست ترفاً ولا تكميلاً، ولكنها جزء راسخ مرتبط بالدين من كل جوانبه، فلِلأخلاق في الإسلام أعظم المراتب وأعلى المنازل. ويظهر ذلك في جميع أحكام الإسلام وتشريعاته، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق كما في حديث (إنمابعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
واخلاقك هي من يدافع عنك في غيابك وسوف تقودك اخلاقك الحسنةفي الآخرةلبيت في أعلى الجنة ومع رسول الله
ويعظم شأن الأخلاق الحسنة حتى يكون صاحبها في عبادة دائمة يعادل بها درجة الصائم القائم مع أنه قد لا يكون مجتهداً في نوافل العبادات، لكنه أدرك ذلك بخلقه،
يقول صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن لَيُدْرِك بخلقه درجة الصائم القائم"
ولأهمية الأخلاق ومكانتها
كان صلى الله عليه وسلم
يسأل الله أن يرزقه أحسنها، ويصرف عنه سيئها

وتأمل معي تزكية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في شأنه كله اذ قال سبحانه وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
وحسن الخلق موهبة من الله تعالى كما قال أحد السلف "إن هذه الأخلاق وهائب، فإذا أحب الله عبدًا وَهَبَهُ منها"
اخيراً وقد يتصور بعض الناس أن حسن الخلق محصور في الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة فقط، والحقيقة أن حسن الخلق أوسع من ذلك فهو يعني إضافة إلى الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة ، التواضع وعدم التكبر ولين الجانب، ورحمة الصغير واحترام الكبير ، ودوام البشر وحسن المصاحبة وسهولة الكلمة وإصلاح ذات البين والتواضع والصبر والحلم والصدق وغير ذلك من الأخلاق الحسنة والأفعال الحميدة التي حث عليها الإسلام ورغب فيها..
وفقنا الله واياكم لأحسن الأخلاق آمين
محمدالنونان.. حائل
الخميس3-11-1446هـ