تـريَّـث عـن مـزاحـمـة الـرؤسـاء فـي صلاحياتهم
غيظ الرئيس ويتعبه أن يقوم المرؤوس بسحب البساط من تحت قدميه ، ويكون ذلك بسحب بعض صلاحياته ، أو تجاهله ، أو أخفاء بعض المعلومات عنه ، أو عدم الاكتراث به وبقراراته ، أو عدم أحترامه وتقديره أمام الآخرين وخاصة أما الضيوف والرؤساء والقيادات ، أو محاولة إثارة المرؤوسين عليه ، أو تخطيئة بصورة غير مؤدبة….. الخ
إن هذه الممارسات تتسبب في زرع بذور الفتنه والشقاق بين الرئيس والمرؤوس ،بل ربما تؤدي إلى تربص كل طرف بالآخروالإيقاع به .
كل إنسان يحب أن يقدر ويحترم ، لاسيما إذا كان ذا منصب أو جاه أو مسؤولية رفيعة الشأن ، وإن أي انتقاض في هذا التقدير يعتبر إساءة بل إهانة. وهذه الإهانة تعظم وتكبر عند مرضى جنون العظمة ، وعندها قد لا تغتفر، والإنسان ( غالباً مايكون ) في غنى عن أن يضع نفسه في هذا الموضوع .وليس المطلوب أن يذل الإنسان نفسه ، فهذا مرفوض ، ولكن المطلوب أن ينزل الناس منازلهم وأن يحترم ( بعزة ) مسؤولياتهم .
وتعد الصلاحيات الممنوحه للفرد نوعاً من التقدير والاحترام ، بل يعدها أصحابها من الممتلكات الشخصية ( أو الوظيفية ) التي يندر تفويضها أو التنازل عنها ، لذا فإن من ينازعهم فيها ويزيحهم عليها فإنه يكون في نظرهم قد أرتكب جريمة عظمى ، وعندها يبدأ الكيد والمكر والانتقام .
والعاقل هو الذي يعرف حدود فيقف عندها ولا يتعداها إلا بحق ، ويعرف كذلك حدود الآخرين فيعطيهم حقهم دون زيادة أو نقصان ودون إفارط أو تفريط . إنه العدل الذي نطالب به دائماً ، والوسيطة التي هي منهج كل مسلم فطن .وتقبلوا تحياتي ابو ميار
كل عام وانتم بخير نسأل الله أن تكونوا من الفائزين ،،
بهذا الشهر الكريم وتقبل الله صيامكم وصالـح أعمالكم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
تقبلو تحياتي ابو ميار
لتواصل عبر الاميل abomiear@hotmail.com