![]() |
افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط بسم الله الرحمن الرحيم ... وبه نستعين الأنفتاح المنضبط منهجية متبعة حالياً من قبل شريحة معينة وتكاد تكون تيار حركي له أعتباره في وسط الصحوة الحالية . لكنه لم يُتخذ كمنهج مقنن بعد ، ولا يزال في طور المضغة التي لم تتخلق بعد ، فصورته هلامية لم تزل . ذلك أن أبرز وأشهر مناصرية ومنظرية لم يتحدث عنه كمنهج حركي مقنن . والحقيقة أنني ترددت كثيراً في التحدث عن هذا المنهج ، لأني لا أريد أن أستعجل بالحكم عليه ، حتى تتخلق صورته الكاملة ، لكن لا بد من إثارة هذا الموضوع والموازنة بين سلبياته وإيجابياته كمنهج ، أو خط الخطوط العريضة فيه وكشف المحاذير التي تحيط به . بمعنى التعجيل بتصوير صورة هذا التيار الحركي . وبما أني لم أزل في طور الدراسة لهذا المنهج ، وبما أنه لم يطرح بتقنين واضح لا بد أن يكون الحديث حوله أشبه بالأقكار المبعثرة . تتلخص فكرته ـ كما أعتقد ـ في محيط الإجتهادات والقناعات المتفاوتة حولها بما يضمن عدم فرض قناعة شريحة على أخرى وقبول تلك الشريحة ذات القناعات المغايرة لتكون ضمن دائرة الحق ، فالكل على حق ما دامت إجتهادات . وكذلك يسعى الإنفتاح المنضبط لكسر قيود العادات والتقاليد ، وإعتاق الناس منها لتتشكل القناعات الجديدة بديناميكية طبائع الأشياء ، وكأنه ينتهج بذلك منهجية الفوضى الخلاقة . وهنا مكمن الغموض الأشد فيه ، وهو التوسع بالإعتماد على منهجية الفوضى الخلاقة ، وهو رهان صعب جداً ، وخاسر غالباً . كذلك موقف الإنفتاح المنضبط من الخلاف المذهبي ، والقضية الأساسية في الخلاف وهي الحجاب ، موقفه أيضاً هلامي لم تتضح له صورة. ونظرته العامة للمرأة. يسعى كذلك الإنفتاح المنضبط للتحرر من أسماء وشخصيات محددة وقوالب مقننة ، وهذه جيدة كما هو شأنه في التحرير من غل العادات الجامدة والتقاليد البائدة ، لكنها أيضاً فوضى خلاقة ، قد تخلق التيه والضياع ، وتزيد الصورة هلامية وبعداً عن وضوح المعالم . فأقل ما في تلك الأسماء والشخصيات أو العادات والتقاليد ، أنها حفظت إطاراً معيناً وساعدت في بقائه ، نعم ربما كانت عائقاً في كثير من الأحيان دون الإبداع والتقدم إلى الأمام ، لكن ليس البديل عنها في الفوضى الخلاقة ، بل البديل في خلق منهجية واضحة المعالم . ليس من السعي في البناء أن تهدم كل شي ، لتبني شيئاً جديداً ، لأن هذا الذي تحاول هدمه بُني وتشكل وأخذ شكله الذي ترى بحهود الملايين على مر السنين ، فلن تصنع أنت مثله ولا حتى لو عشت 300 سنة ، لكن الرأي الأهدى والأمثل أن تعالج ما أستطعت علاجه ، وتساهم في إضافة صرح جديد على الصرح العتيق ، وتكسب بهذا أثنتين : الأولى : أختصرت علينا وعلى نفسك المدة والجهد والقلق والإضطراب . الثانية : سلمت من الفوضى التي قد تخلق فيما تخلق شيئاً لم يكن في حسبانك ، ولا في منظورنا ، فنبتدع بها شيئاً جديداً لم يكن له وجود لولا مساهمتنا وجهودنا في بنائه ودعمه . ربما القوضى الخلاقة ناجعة في حدود تحت السيطرة ، لكنها لا تصلح ـ عقلاً ـ كتعميم وعلى الأطلاق هكذا. الفوضى الخلاقة أجل مشكلاتها بين النخبة الفتنة ، وبين العامة التيه وعدم البصيرة وغياب المعالم الواضحة والدالة ، وكِلا الأثنتين سوء يجب تجنبه فضلاً عن الدعوة إليه . ومن قناعاتي الخاصة انا ، اقول : هم الدعوة لا يعني أنك مسؤل عن نجاحها أمام الله تعالى ، وصح في الحديث أن النبي يأتي ومعه الرجل والرجلين ، والنبي يأتي وليس معه أحد . إذاً هنا شطط في تحمل ما لم يُحمّل أصلاً . الفوضى الخلاقة مشروع لا يمكن نجاحه ـ أن كتب له النجاح ـ إلا ما دمت عليه قائماً ، وأنت تعلم أنه لن يستمر خطوة أو خطوتين في ظل غيابك ، وليس ضمن مريديك البديل ، لماذا إذاً تجعل لنفسك كل هذه الأهمية ، كأن لسان حالك يقول : إن لم ينجح بي وبنظرتي وفكرتي فلا نجح . أين من هذا التجرد بالعبودية الخالصة لله تعالى ؟؟ وأين منه النصح للأمة ؟؟ الفوضى الخلاقة سبيل كما هو معروف يفتقر لأقل موجبات النزاهة ، والغاية هنا أجل غاية عرفتها الأنسانية ، فهل هو المبدأ اليهودي : الغاية تبرر الوسيلة ؟؟؟ هل هي ((( صناعة الإسفاف ))) لإنشاء فوضى يحق معها الحق ويندحر الباطل ؟؟ وكيف يحق الحق ، والحق لم يُعرّف أصلاً ولم يصنع كنموذج يُدعى إليه ؟؟ أفكار كثيرة حول الفوضى الخلاقة أو الأنفتاح المنضبط ، أطرحها بين أيديكم ، وسأعود لأثرائها على ضوء مشاركاتكم ، فقط أعذروني على عدم الترتيب فلم تزل أفكاري مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط. وليس الإنفتاح المنضبط ما يتعلق بالشكليات ، فالوسائل التي يستخدمها الناس في معاشهم أو النمط العمراني في البناء شرقياً أو غربياً ليس من الفوضى الخلاقة ، ولبس الثوب أو البدلة ليس من الفوضى الخلاقة . هنا أتحدث أنا عن صورة هلامية غير واضحة المعالم فيما يختص بفكر يتحدد على ضوئه السلوك ، فالعمل يبنى وفق المعتقد ، والفوضى الخلاقة تعتمد إبهام العقيدة فيما هو دون الثوابت ، وفتح مجال لأكثر من خيار ، وتقبله وتصنفه حقاً ، وتقول الكلمة الأولى ولا تقول الأخيرة ليبقى الإبهام سيّد الموقف ، ولتعمل الفوضى الخلاقة عملها فينتج عنها التمحيص كما يعتقدون ـ والله أعلم ـ وأؤكد أخرى أني لم تزل أفكاري مبعثرة بخصوص الإنفتاح المنضبط ولم تتضح لي الصورة ولا أعتقد أنها واضحة لك . ولا اعتقد أنك وحدك من لم يفهم صورة واضحة المعالم لهذه الفوضى الخلاقة ،، ولا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يحدد لها صورة منضبطة الحدود وواضحة الخطوط. والله تعالى أعلم . مع بالغ إعتذاري لأكثر من شخص أجل وأحترم ، وقبلة على كل جبين طاهر منهم. |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط هنا تعقيب بسيط على الموضوع : بالنسبة لنوع الإنفتاح ذكرت أنا في بداية حديثي : (( الأنفتاح المنضبط منهجية متبعة حالياً من قبل شريحة معينة وتكاد تكون تيار حركي له أعتباره في وسط الصحوة الحالية ، تتلخص فكرته ـ كما أعتقد ـ في محيط الإجتهادات والقناعات المتفاوتة حولها ، وكذلك يسعى الإنفتاح المنضبط لكسر قيود العادات والتقاليد ، كذلك موقف الإنفتاح المنضبط من الخلاف المذهبي هلامي لم تتضح له صورة. ونظرته العامة للمرأة كذلك ، يسعى كذلك الإنفتاح المنضبط للتحرر من أسماء وشخصيات محددة وقوالب مقننة )) ثم أردفت وقلت : (( تحدثت أنا عن صورة هلامية غير واضحة المعالم فيما يختص بفكر يتحدد على ضوئه السلوك ، فالعمل يبنى وفق المعتقد ، والفوضى الخلاقة تعتمد إبهام العقيدة فيما هو دون الثوابت ، وفتح مجال لأكثر من خيار ، وتقبله وتصنفه حقاً ، وتقول الكلمة الأولى ولا تقول الأخيرة ليبقى الإبهام سيّد الموقف ، ولتعمل الفوضى الخلاقة عملها فينتج عنها التمحيص كما يعتقدون )) وقلت أيضاً عن صورة هذا الإنفتاح المنضبط : (( ولا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يحدد لها صورة منضبطة الحدود وواضحة الخطوط.)) ثم أكدت مراراً على ان هذا القول ليس قولاً فصلاً إنما هو محاولة للقراءة والفهم وقلت : (( كما هو العنوان ، لم تزل أفكاري مبعثرة وسالتكم على هذا المعذرة .)) هذا أعلاه تلخيص مجمل لما سبق ، مما كتبت أنا حول فكرتي هنا أعيده ضبطاً لمنطلق الحوار وتأكيداً بأن الموضوع مدارسة في المقام الأول ، ومحاولة للفهم ، وعلى الذين ينادون بما يسمى الإنفتاح المنضبط تقويم مسار الحديث عنه هنا . إذاً نوع الإنفتاح هو في المذهب والمنحى الذي يعتمد على القناعات والفكر ، إنفتاح في القناعات والسلوكيات ، بما يترتب عليه ثورة عامة على كل إيقاع رتيب ، في خط القناعات وتحديد وتقويم السلوكيات ، وفي ذات الوقت الذي تشن فيه تلك الثورة ، لا توجد تلك الثورة منهجية مقننة للترقي من مستوى في السلوك إلى مستوى أعلى ، ومن أفق في القناعات إلى أفق أرحب ، إنها فقط تثور على الرتابة ، ولا توجد البديل ، فهي تزعم ان البديل سيتخلق ويتشكل بما يتوافق مع إمكانات هذا الناس في الترقي والتقبل وسعة الأفق . وهنا خطأ صارخ ـ كما أعتقد ـ فالناس لا تعلم إلى أين يؤدي هذا النفق المظلم الذي تقودهم من خلاله ولن يهتدوا فيه مالم يكن ثمة نور ـ وضوح في الرؤية ـ يعرف معه موضع الخطى ، فيتجنب ما يدمي اللأقدام ، أو يلويها أو يكسرها ، فتحصل العثرة ، والتخلف عن الركب ، وربما العزم على الردة إلى نقطة البداية . هو رهان صعب ولا شك ، ومحاذيره كثيرة ، وخسائره فادحة لا تعوض بثمن . فهلا قومناه ، هلا قلنا له رفقاً فليس عدوك كل ماهو رتيب . رفقاً فإثارة الفوضى لا تعني خلق النظام . وهذه الحركة لا تسعى إلى تغيير القناعات فقط ، بل التشكيك في القناعات ـ التي دون الثوابت ـ وعرض أكثر من قناعة كلها قابلة للأخذ بها ، مما يثير الفوضى ويوجد التيه . بل حتى القناعات التي يترتب عليها خط سير رتيب ، فهذا المنحى ( الإنفتاح المنضبط ) يترك ما هو دون الثوابت من الدين ، في صورة هلامية لا تستشف لها معلماً أبداً ، وتجد هذا المنحى يعتمد أكثر من شكل للصورة الهلامية تلك ويقبل به ، حتى يشكل بزعمه صورة متكاملة من ذلك المزيج تتحدد على أساس قابلية الناس وقناعاتهم وإمكانتهم بالأخذ والإتباع والتطبيق . فوضى خلاقة بمعنى آخر . والله أعلم. كتبه : عبدالله بن غنام. |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط مشكور اخوي على الموضوع الجاد والمتميز ففي رائي انا انا مع الانفتاح بشرط ان يكون في حدود الشرع تسلم لا عدمنااك |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط أخي الكريم :عبدالله غنام شكرا لك على الموضوع فعلاً انت تتحدث عن منهج غير متضح المعالم للجميع فاذا لم تتضح لك صورته وانت المتفحص لمثل هذه المواضيع فمن باب اولى علينا. ساضع بعض المعاني التى اراها مناسبه لمصطلح الانفتاح المنضبط اومن خلال ماراه الانفتاح المنضبط:هو الافتاء بموضوع اجتماعي وإستبعاد حكم جائز وغير جائز وحرام وحلال اى اجازه جزء من الموضوع وعدم دق مسمار عدم الاجازه في الشق الثاني من الموضوع. وترك المتلقي العادي في دائره واسعه من الاحكام يمكن ان يتبعها حسب اريحيته واعتقد ان الاثر الخطير على الجيل القادم ممن سيخلفوننا لانه سوف يقعون في معمعه كبيره قد تصل الى الثوابت والمسلمات. وبمعنى اخر هو تسميت الاشياء بغير اسمائها كعيد الميلاد بالحفله وعمليات التجميل بالزينه لزوج والحكم من باب ضيق جداً(واراء انها اسلوب حضاري لتمييع القيم والثوابت او تمييع القيم عن طريق اشخاص من مستوى رفيع وتأثير يكون فوري) وبما انه غير واضح الاهداف فلابد من التوجس منه لان المعروف بالمناهج وضوح الهدف. اامل اخذ تعقيبي بمستوى المتفحص الصغير. كل الشكر لك اخي الكريم. |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط الفاضل ابو عزام : بارك الله لك في قلمك المتقد وجعله الله نبراسا للحق لا للباطل . هذه المقالة مبعثرة كما أسماها صاحبها وتفرقت بها السبل ولا بد أن تتخذ طريقا واحدا حتى توصف بالاعتدال و الوضوح وكلما تبادرت لنا فكرة بالخيال باركناها ثم رمزنا لها بمصطلح ربما غير واضح المعالم أو معروف بمنهج مغاير فلابد من اختيار المصطلح الذي يحمل بمعناه تلك الفكرة قبل الحكم على المصطلح وسجنه بزنزانة وهو بريء.. –وهذا اسلوب محمودا اذا كان الغرض منه الإبداع الادبي بعيدا عن المسلمات- إذاً على رسلنا حتى نختار المصطلح ثم رويدا ننتقي له ما يناسبه ... وعلى سبيل المثال مصطلح الانفتاح عند العامة والخاصة هو فتح نواذ التهوية على الحضارات المجاورة وهو مغايرا للعلم والدراسة من خلال منهج الملة والمذهب. أن من يرتقي بدرجات العلم صاعدا من خلال النص الشرعي سوف يكون له شأن لا محالة وسوف يتضح له الناسخ والنسوخ والراجح والمرجوح وله الحق بتوجيه الانفتاحية الهوجاء المتخبطة ومخولا ايضاً بالرد على منهجية العولمة وشطحات كل جاهل حتى يبين للناس طريقهم وهذا المجال لجهابل العلماء المعاصرين لهذه الانفتاح ...لأن دراسة الحضارات بعلم متزن وأخذ ما طاب منها ونبذ كل ما خبث لا يسمى انفتاح بل علم ويقضه وحضارة بل حياة لأن مقومات العيش احيانا تتطلب تلك الدراسة..وحسب اعتقادي ان الانفتاحية لا تتطلب العلم وربما انغمس بجرفها سذج القوم فكيف لنا بنفتاح منضبط ! حتى الكلمتان متنافرتان متناحرتان معنا ولفظا لانستطيع ان نقول فلان كريم بخيل أو ملتزم عاصي او منفتح لكن منضبط ! أما من ناحية صراع الأديان فلن يرضى علينا احد حتى نتبع ملته! هكذا علمنا الله سبحانه وتعالى ولن يرضوا النصارى واليهود على المسلمين مهما تنازلوا عن بعض مقومات الدين أو البس الإسلامي .... أما الخلافات والمذاهب الإسلامية فهي تحت ضابط شرعي حتى وأن بدأت للجاهل أنها مخالفة بعضها البعض مثلا الحجاب ليس فيه خلاف بل فيه نص من القرآن وكذلك ليس فيه خلاف أن المرأة تلبس ما يخفي زينتها أمام الأجانب ولكن الخلاف بطريقة البس وفيه راجح ومرجوح ويجب علينا إتباع ما رجح من كلام العلماء الراسخين بالعلم . والله اعلم . أحب أشير هنا أن التأرجح بين الحضارات شيء مالوف لا سيما ونحن نعيش عصر القرية الواحدة ولا مناص من مشاكل العولمة الا بسلاح العلم الديني واللغوي وايضا سلاح القيم والمروءة التي تميزنا عن الغير .. وما عدا ذلك سوف ينجرف كل هشٍ بطرف جرف ونسأل الله العافية . مشكور أخوي ابو عزام على طرق الموضوع نازف الحرف |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط اقتباس:
ومدام رأيك أنك مع الإنفتاح في حدود الشرع ، أؤكد لك أن الإنفتاح المنضبط ـ كما أعلم ـ لا يخرج على حدود الثوابت ، وهو يحور في دائرة يسع فيها الخلاف . إذاً ليس خارجاً عن حدود الشرع ، لكن لنا على منحاه الملاحظات التي قرأت أعلاه ، وإن لم تكن رتيبة . ونأخذ عليه من ضمن ما نأخذ عليه الإبهام والعشوائية واللامنهجية وعدم القرار . أتمنى أن أسمع رأيك حول هذا الإنفتاح الذي نتحدث عنه ، وأنت ـ عفى الله عنك ـ فيما يبدو تتحدث عن سعة الأفق لا الإنفتاح المنضبط . |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط محجوووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووز شكرا الاخ الفاضل / عبدالله غنام على هذا الموضوع الرائع والذي سبرت اغواره بكل روعة واتقان تقبل مروري ولي عوده |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط اقتباس:
أخي القدير الفاضل / عبدالله ولد علي بن سليم أشكر لك تلك الثقة بأخيك وهي بلا شك دليل المحبة والأخوة الصادقة أدامها الله بيننا وهو منهج غير واضح المعالم بالنسبة لي ، ولا أعلم أنه مشروح ومفصل فيه القول ، على حين أنك تجد شريحة لا يستهان بعددها تقول أنها تؤيد هذا الإنفتاح المنضبط ، والله هو العالم أنهم لم يأخوا منه سوا أسمه الذي يشكل شعاراً رناناً يستقطب الكثير. وقولك : اقتباس:
لكن السؤال الأهم في الموضوع ، يتمحور حول هذا الإبهام وتلك الضبابية ، أليست تخلق التية بين العامة ، والفتنة بين النخبة ؟؟ أليست من التدليس ؟؟ أليست ضد الأمانة والنصح للأمة ؟؟ . الف تحية لقلمك الرائد وفكرك المتقد أخي عبدالله |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط . عزيزي عبد الله: وهنا راي خاص ووجهة نظر ان وافقت او اختلفت عذرها المحبة لكاتب الموضوع وذريعة حبها مشاركته بعض افكاره وساتطرق لبعض النقاط التي اشتمل عليها موضوعك مع الايجاز التام وخالص التحايا تطرقت الى توسيع دائرة المقبول والمحت له في ردك على الاخ الفاضل / عبدالله وهنا اقول ان توسيع دائرة المقبول امر مطلوب في ظل سببين رئيسيين : الأول:التسارع الحادث في العالم من حولنا وكماقيل من لم تتغير الكثيرأو حتى شيئا من قناعاته خلال عشر سنوات فهو اما مجنون اوجاهل(وانا اتفق تماما مع هذه المقولة ) الثاني:واسمح لي ان ابدأها بسؤال :وهل دائرة المقبول التي نحوم بها ونتجنب ملامسة اطرافها حتى بتنا نتخيلها كالثوابت هل ورد بها نص قراني او حديث نبوي؟ ام هي من ناحية كذا وجدناها وكذا فعلها الاولون وهنا تحضرني قصة البنت التي ورثت من امها طريقة طهو مميزة للسمكة وهي بصدد تدريسها لابنتها ناقشتها ابنتها عن قطع ذيل السمكة والذي اكدت الام انه لابد منه قبل الشروع باي شي وعندما سالتها ابنته عن السبب وراء ذلك فكرت الام وقالت هكذا كانت تعمل امي ولكن دعيني اتصل اسالها عن الحكمة من ذاك فلما اتصلت على الجدة اكدت ان قطع الذيل كانت تفعله لان القدر الذي كانت تستخدمه هي بالطبخ لم يكن يتسع للسمكة كاملة لصغر حجمه واردفت ان كنتي تملكين قدرا كبيرا فلامانع ان تضعي السمكة كاملة !!!!! ومن وجهة نظري ان البنت هنا مارست الانفتاح المنضبط حينما سالت بادب عن الحكمة من تصرف ستتصرفه وربما ستورثه لبناتها من بعدها ثم من ناحية التمييع التي اشرت اليها اتفق معك تماما انه ربما ميع بعض القيم والثوابت ولكن السؤال التالي والاكثر اهمية ماهي اهمية تلكم القيم والمباديء التي سيتم تمييعها؟ وهل في تمييعها خلل في الثوابت؟ وهنا الفرق! كذلك تطرقت لسؤال اخر في معرض حديثك عندما سألت لكن السؤال الأهم في الموضوع ، يتمحور حول هذا الإبهام وتلك الضبابية ، أليست تخلق التية بين العامة ، والفتنة بين النخبة ؟؟ فاقول ام التيه و الخلاف الذي تتكلم عنه واشرت اليه فانا اعتقد ان هذا سيكون في البداية كضريبة لنشوء مثل هذه الافكار وتلكم الفتاوى ولكن سرعان ماستتلاشى مثل هذه المظاهر في ظل الانفتاح القائم حاليا ومقارنة انفتاحنا بمن حولنا وعندما نجني كذلك نتائج هذا الانفتاح ونحصد ثماره الايجابية وختاما سالت : أليست من التدليس ؟؟ أليست ضد الأمانة والنصح للأمة ؟؟ وهنا اختلف معك تماما بل هي سبيل من سبل الدفع بالامة والعمل لصالحها ومقارعة الامم بحضارتنا وقدرتنا على استيعاب كل متغير لك تقديري ومحبتي واعجابي بقلمك وفكرك |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط شكرا لك اخي عبدالله غنام اعتقد انك تسائلت وانت اجبت بنفس الوقت (من خلال فهمي) هو ان التعتيم والتيه والفتنه هي الركيزه الاساسيه لتمييع . ولا ننسى شى اخر اعتقد انه يتفق مع هذا المنهج من حيث الهدف وهو خفي (الاعلانات التجاريه )كالذي يريد ان يتعرف على البنات ويبحث عن واسطه ويكون الشاهي هو الحل والكثير والكثير . وكذلك بطاطس ليز حينما يتم توقيفه من رجال الشرطه وهومخالف وبعد مايذيقهم شى منه يتم اخلاء سبيله .وانا لااقول انه رشوه بقدر ماهو استحسان الطريقه المتبعه وهومنهج متكامل واهم عناصره او العنصر الاوحد هو الاعلام ذو النفس الطويل ودليل نفسه الطويل انه كون طبقه عريضه من العلماء كل الشكر لك |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط أخينا العزيز : عبدالله يقولون : العقول الصغيرة تناقش الأشخاص و العقول المتوسطة تناقش الأشياء و العقول الكبيرة تناقش المبادئ فهنيئاً لك ما دمت تلتمس الحق بمشكاة الإيمان الصادق و المصدق للقرآن الكريم و السنة المطهرة .. إنني هذا اليوم الأول من رمضان 1429هـ قرأت في أحد مقالات الكتّاب من - جريدة الجزيرة - حول هذا الشأن و بالتحديد حول - اسم المرأة - فهممت بالتعقيب عليه ولكني رأيته يتحدث عن الشيء فتحاشيت !! وهنا سأدلو بدلوي : الأرض تدور و الليل و النهار في تعاقب و القمر منازل و النجوم مواسم و الأجرام في الفلك تسبح لماذا نستغرب التغير أو الإنفتاح ؟! ولماذا نجهد نفوسنا قبل الأقلام في أمور أبدية ؟! أراهنك أن عادات و تقاليد العالم في القرن العاشر كالقرن الحادي عشر لابد من التغير بِحَدَيِه المتناقضين . و لكن لابد أن نسلط الضوء على نقطة و لاداعي لتشتته كي نتخلص من بعثرة الأفكار . ( العادات و التقاليد و مصارعة الزمن ) لتكن هذه هي النقطة المسلط عليها الضوء * يجب أن نؤمن بأن الزمن ذو تغير في عادات المجتمع و تقاليده و هذا التغير نسبي - من شعب لآخر - . * يجب أن نتشبث بالفطرة السوية التي لا تتعارض مع الدين الإسلامي . * لا نجعل مجالاً للفوضى الخلاقة و الآمال الزائفة فهي تهد ولا تبني و كما قال المثل : " عصفور بيدك خير من عشرة عصافير على شجرة " و يقول شاعرٌ نبطي موصياً إبنه : "أحفظ حلالك اللي عن الناس يغنيك " فتمسكنا يعني وسطيتنا و أننا لا نمر بمرحلة الجنون . * عندما تقدم علينا ظاهرة - أياً كان تدرجها من الهيئة إلا الفكر - ننظر في المجتمع الذي أتتنا منه فهل قدمت ذاك المجتمع تلك الظاهرة أم قذفته للورى . * لا نبني أفكارنا على جرف هار لكيلا ينهار فالوضوح خلاف التستر و لنا في قضايا الإرهاب خير دليل . شكراً إبن غنام على هذه اللفتة التي أتت في وقتها ، وسوف أحاول أن أجمع هذه النقاط بشكلٍ أفضل و أدققها لك أرسم لنفسي أولاً طريقاً واضحاً لكي نتجنب الغلو و الجفاء في التغير فكم عادة كانت موجودة في عصر الأجداد في العقود الماضية أصبحت الآن أمراً معيباً ! و كذلك كم من عادة موجودة بيننا كانت في تلك العقود الماضية أمراً معيباً ! و أؤكد أن التغير أو الإنفتاح الذي يسبق التغير يحدث في الهيئة و الفكر و هما متصاحبان و الصاحب ساحب . هذا و الله أعلم ، سائلاً الله تعالى في علاه أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه و يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا إجتنابه ، راجياً المولى أن لايجعل الدنيا أكبر الهم ولا مبلغ علم وصلى الله و سلم على نبينا محمد . أخوكم : بندر بن فواز الحطاب .. |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط اقتباس:
القدير أبو ماجد / أما مصطلح الإنفتاح فيعني الإنعتاق وعدم الإنغلاق على قوالب معينة ، وتوسيع دائرة المقبول ، لذا سمي بالإنفتاح ، وهو مصطلح درج ، والعمدة هي النمحى الذي يقصد به هذا المصطلح . وكون الإنفتاح في دائرة يسع فيها التنوع والتضاد ينفي قولك أنه أنفتاح لما هو خارج إطار الثوابت . هو محدود قطعاً بالثوابت ، وفي ظل دائرة الإسلام وليس في شيء منه يخرج عن تلك الدائرة . لكن يبدو لي وكـأنه يسوغ تتبع الرخص . هذا مع إعتبار ما ورد في مشاركة القدير / محمد الوسوس ، من أن الأمر في سعة . ولعل من يأخذ به ، يعتمد على قولك : اقتباس:
|
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط ابو عزام مررت على الموضوع للاطلاع وجذبني تدفق النص و انفتاحه محاولاً فقك القيود التي تشد خطامه معلناً مولد فجر جديد كم كان مكبل هذا الفكر التجديدي ( التنويري ) كما يزعم أصحابه مع مراهنتهم أنه لن يخرج عن الثوابت ولن ينسفها جنباً مع أن هذا الفكر الهلامي ليس إلا نشوة فكريه تجديدية لأرضى الآخر كما ورد في المصطلح اللغوي الجديد من جل أن يقلل من وقع سمع العباره على متلقيها وتقبله النفس الاماره وتخمد أمامها النفس للوامة ! أبو عزام هذا المصطلح الذي سميته الانفتاح المنضبط لم يفلح مع رواده ومعتنقيه حيث جندواجيوشهم وأعلنوا حربهم على رجال الحسبه وأعانهم على ذلك شيطانهم والهواء وأعتنق ذلك الفكر أيام من الناس من كانت أيدلوجيته سريعة الذوبان ويلهث خلف كل جديد ويقوده هواه مردداً إذا لم أخرج من الثوابت الدينية فماهو الحاجز الذي يمنعني من التقدم الفوضوي والتحرر من قيود الماضي والتمرد على النصوص التي هي موقع خلاف بين علماء الأمه والتهجم كل من يخالفني بأنه رجعي ولايريد أن نتقدم بخطوة واحده إلى الأمام فتغذى ذلك الفكر الانفتاحي المنضبط على عبارات سوقيه ينعت بها المحافظين وحراس الفضيلة والمتمسكة بحجابها وكأن الدين قد تم تحويله إلى عراك حركي حاولوا تمييع مبادئه من أجل الحصول على تكبيله بنصوص مقيده لاتتعدى المحاكم والمساجد بل المعابد كما يصفونها ويدعون أنهم لن يخرجوا عن الثوابت الدينيه ؟؟! أخوي أبو عزام آمل أن يكون الصوره التي لديك قد انجلت عن ذلك الفكر الانفتاحي المتخبط وليس المنضبط ومن يقرءا في نصوصهم سوف يعرف خبث مقصودهم ويعلم انه تم وضع السم بالسمن أنا ليس ضد الانفتاح ولكن أنني ضد هذا الفكر الذي يحاول أصحابه تقديمه في بوتقه ذهبيه من قبله الرحمه وفي باطنه العذاب ، غايتهم المرأة ومحاولة انسلاخها من لباس التقوى العفه والتحشم إلى لباس العهر والفسوق والتمرد !! ومن ألاعيب هذا الفكر المتخبط نصوص لاتخفى على كل ذى لب 0 أبو عزام لاعبره بمن أنقاد خلف هذا السراب حتى لو حسبوا على أهل الفلاح والصلاح لا شك انهم أخطوء الطريق بعد ان أروا نوره وحادوا عن الحق بعد أن امسكوا لزامه فلن ترضى عن اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ، ومن تنازل عن المباد سوف يتنازل عن الثوابت في يومٍ ما من أجل أرضى العميل !! وتقبلوا تقديري |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط أخي القدير / محمد الوسوس كلامك الرصوف الجليل لا أستطيع أن أقتبس منه جزء وأترك الآخر . وكلامك كله جديراً بالأخذ به جملة في ظل تقويم المنهج . لكن أطلعت على مشاركات الأخوة الفضلاء الذين تحدثوا عن سوءة هذا المنهج ومحاذيره . أتمنى أن تعود بشي من التعقيب على الرأي الآخر لنستخلص الصورة الكاملة للمنهج . وهنا أضيف التالي : بسم الله تعالى بما الإنفتاح المنضبط في دائرة يسع فيها الخلاف ، وبما أنه يتعمد ـ لا الإبهام والتعتيم ـ وإنما عدم القطع بحكم ،، ويبدو أنه يهدف في ذلك إلى أكثر من هدف ، منها : ـ كسر الحاجز بين العامة وتعلم العلم الشرعي . ـ تشجيع البحوث والدراسات وإفساح المجال لها من قبل الكل . ـ كسر حاجز إحتقار العلم الشرعي من قبل فئة محددة خصوصاً في مجال يسع فيه الخلاف والتنوع . ـ توحيد أهل السنة بتقليل مواطن الخلاف الصغيرة . أما المشاكل والمحاذير : ـ عدم تفاعل العلماء البارزين والراسخين في العلم مع هذا التوجه . بمعنى إعتماده على جهود فرد أو مجموعة صغيرة . ـ بحاجة لمزيد من الوقت حتى يتشكل في أثره الوعي وتأصل العلم الشرعي وتمكن الصحوة. ـ يحتاج لضبط الإجتهادات والبحوث والدراسات على قاعدة معينة كمرجعية ، وأعتقد أن الحل يكمن في القرآن الكريم ، وتفسيره ، فلو أستخلص التفسير بالسنة وأقوال الصحابة وقصر على ذلك لكان قاعدة صلبة للوقوف عليها . للعامة خصوصاً. إذا فهو خطوة للأمام كما يبدو ، ولكنه لايزال وليداً ، لم يتصور بعد بالصورة النهائية ، ومشكلته أنه يعتمد على جهود فردية مهما كانت جبارة ستظل مرهونة بالوقت الطويل حتى تتخلق وتتشكل وتكون فاعلة ومعتبرة وممنهجة. هذا خلاصة القول عندي فيه ، والله تعالى أعلم __________________ ولا يزال النقاش في أوله ، وبمشاركاتكم يصل لبر الأمان |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط مساء الخير للجميع اخي عبدالله الرواد الافاضل العزيز / عبدالله طرح هذا المقال الرائع والذي على حسب علمي انه من اوائل ان لم يكن اول من تناول مثل هذا الطرح في هذا الموضوع مع ان الغالبية العظمى من المفكرين يعرفون وجود مثل هذا التيار بل ويقاتلون لاستمراريته ولكن لا يقحمون انفسهم باعتباره مذهبا ومنهجا جديدا من قصد او من دونه. الاخ عبدالله لم يتبن وجهة نظر اوحتى لم يتبن هذا الفكر ولم يعاديه بل اقر بوجوده ووضعه تحت المجهر ليشارك الجميع الرؤية والنقد والتحليل هذا اولا. ثانيا: (وكما اسلفت من وجهة نظري على الاقل) يجب عدم الخلط بين هذا المنهج ورواده وبين المنهج الليبرالي السافر الذي المح له الاخ/ مبارك بن هديب (مع تحفظي على صحة الاسماء وتسمية الشخوص) اذ ان من اسس لهذا المنهج ودشن طريقه هم افاضل قصدهم الخير (كذا نحسبهم والله حسيبهم) فيجب على الاقل ان ننقد بتعقل ونحترم جميع الاراء (وهذه ربما من حسنات هذا الفكر) اقول هنا في الغربه قابلت شخص عربي امريكي مسلم ولد وعاش في امريكا كان لا يستشهد الا باقوال رواد هذا التيار فسعدت تماما وقلت تيارا طرق ابواب قلوب الغرباء لا شك انه تيار على الاقل لا يزال في الطريق الصحيح وبامكانك مشاهدة التلفاز ورؤية بلدان وجنسيات المتصلين على اقطاب هذا الفكر, اعزائي مبدأ ان كلامنا صواب لا يحتمل الخطأ وكلام غيرنا خطأ يحتمل الصواب قد رحل منذ زمن فالان العالم كله كالقرية الصغيرة يجب ان تتواكب معه وتصغي سمعك للطرف الاخر وتحاوره بهدوء وتبحث عن نقاط الالتقاء لا نقاط الاختلاف وهنا الميزة التي يتصف بها رواد هذا التيار . فان قدحتم بهم فاعتبروهم على الاقل مفكرين اسلاميين لا كبار علماء وارعوا سمعكم ماذا يقولون . لقد انتشر خبر هنا في اول يوم من رمضان بين العرب كلهم لا السعوديين فقط مفاده ان ثمة شيخ دعا للمغتربين الطلبة بالتوفيق والنجاح في وقت غفل الكثير من الاخرين حتى عن ذكرهم. تيار الانضباط المنفتح قادم لا محاله (كذلك وجهة نظر شخصية)فحددوا موقعكم منه كرواد او قياديين او متفرجين ولكن الاهم احذروا العداء فقد تشتتنا بمافيه الكفاية ولم يعد بنا جهد لا كثر من ذلك ومن لم يرق له قليستحضر ان كل احد على ثغر ولا يعني عدم اقتناعي بالاخر محاربته ومناصبته العداء والله اعلم *لو لم يسمح لي الاخ المفضال / عبدالله لما عدت احتراما لقامته له ولكم تحياتي |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط بعد أذن ابو عزام الأخ محمد الوسوس تحيه فارهه الفكر الذي نحن في سياقه فأنه مبداء ليبرالي مهما حاولوا تغيير ملامحه اوتلميع ارضياته وإلا كيف يكون هناك ثمة فكر أنفتاحي حركي من غير أن يكون فكر مؤسس يقوم على أدليوجيه تفرخ مواليد الفكر ! أخوي محمد الوسوس اقتباس:
خرج من رحم المعرفه بعيداً عن التكتلات والتعصبت للفكر ،! أم ماذا لأن سياق التعبير غير واضح لي ؟ اقتباس:
أخوي محمد توضيح قد لا يعرف الكثير عن الفكر اليبرالي ووصفه بانه هو الفكر العلماني مع ان هناك أمور تختلف كثيراً إلا أنهما عملتين لوجه واحد ؟ مجرد تذكير 0 اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اصول الثبات وتفتيح مسامات التبخر الفكري لتضع حشوة من سموم جلد الذات والتدحرج في سراب الغرب المملوء في الشوك ؟ اقتباس:
أن نتلقاه في ديباج معطر ولم نرى وجهه الحقيقي ؟ أنما الذي تبين لدي أنه فكر ليبرالي صافي ؟!! تقبل تحياتي وتقديري |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط بعد أذن ابو عزام محمد الوسوس ارجو ابراز رأيك أنت بالموضوع حتى نعرف نرد عليك ... هل تدعونا أن نكون رواد او قياديين لهذه الفكرة التي لم تستطيع انت التعبير عنها ولا حتى ابو عزام الذي وصفها بانها فكرة مبعثرة وهلامية وهشة وقابلة للخلاف ....ماذا بقي من هوان الفكرة ؟ |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط الاخ / مبارك بن هديب رد راقي ,,, اسلوب رائع ,,, اختلاف يحترم كتبت هنا فقط لاشكر لك هذا الرقي وهذه الروعه في الرد التي حتما انها أسعدتني ,,,, ولي عودة للتعقيب المفصل الفاضل / ضيف الله بن علي شاكر تعقيبك ولي عودة العزيز/عبدالله لم أرغب الإسترسال ومسابقتك الردود ولكني يبدو أني أسحب قسرا للنقاش تحية وأذن |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط مجرد تنويه ومداخلة بسيطة : الأخوة الأفاضل ، مثل ما تفضل أخوي محمد الوسوس ، الطرح هنا لغرض سبر غور هذا التيار وكشف محاذيرة وخطوطه العريضة ، مع إحسان الظن بمن يتبناه ، لكن نكشف ما نراه من سلبيات وإيجابيات حوله . أما مسالة إدارة الحوار ، اعتقد أن الطاولة هنا مستديرة ، ففي موضوع الحوار والنقاش الكل صاحب موضوع ، وبإمكان الكل التعقيب أو إدارة الموضوع ، والأخ محمد يتبنى موقف الدفاع ، وأجاد إيما إجادة في توضيح وكشف اللبس وجب الشبه . وكذلك الأخوة أبو ماجد وأبو مجد ، أيضاً أبدعوا في مسألة الحديث عن السلبيات والمحاذير . أما عن موقفي أنا ، حقيقية أني أتعلم من حوار العظماء أكثر ، مع أن موقفي مؤيد ولكن بتحفظ على نقاط معينة سأحددها مستقبلاً . والذي أعجبني في هذا السجال الدائر بين الكبار هنا ، هو أن صورة هذا المنهج بدأت تتشكل وتتضح أكثر . لي عودة |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط الغالي / مبارك بن هديب تحيه سامية راقية الفكر الذي نحن في سياقه فأنه مبداء ليبرالي مهما حاولوا تغيير ملامحه اوتلميع ارضياته وإلا كيف يكون هناك ثمة فكر أنفتاحي حركي من غير أن يكون فكر مؤسس يقوم على أدليوجيه تفرخ مواليد الفكر ! وجهة نظر احترمها تماما وليتك وضحت اسباب هذه التهمة فكونه غير مؤسس لا يعني كونه ليبرالي أخوي محمد الوسوس لا أعلم هل الشخص الذي ذكرت اهو يتكلم عن النهج الليبرالي أم أنه يتكلم عن أسلوب أنفتاحي حضاري خرج من رحم المعرفه بعيداً عن التكتلات والتعصبت للفكر ،! أم ماذا لأن سياق التعبير غير واضح لي ؟ يتكلم عن مباديء دينية وفتاوى شرعية فهمها ووعاها من اقطاب هؤلاء الفكر الذين كسبوا البعيد الغريب فنشروا له علمهم فبت تجد لفتاواهم رواج ولعلمهم انتشار يسر الخاطر وكفى بهذا الانفتاح فخرا ان كان طريقا لطرق قلوب الغرباء هل تقصد هنا الفكر الليبرالي ؟ أم الفكر الانفتاحي المنضبط كما وصفه أبو عزام مع أنني أرى ان هذا هو ذاك !! انا امقت الفكر الليبرالي والعلماني ومعاذ الله ان ادافع عنه او اتبنا حتى موقف من مواقفه -انا يافاضل فقط اؤيد الفكر الدعوي الانفتاحي الذي سهل طرق كانت وعرة ومهد عقبات كانت مخيفه وفقط أخوي محمد توضيح قد لا يعرف الكثير عن الفكر اليبرالي ووصفه بانه هو الفكر العلماني مع ان هناك أمور تختلف كثيراً إلا أنهما عملتين لوجه واحد ؟ مجرد تذكير 0 سبق الاشارة حتى لو لم يكونوا عملتين ووجه واحد لابغضتهم ومقتهم كمدارس ورواد نأمل ان تعود لأرض الوطن بصحه وعافيه تحمل الشهاده العلميه ، وهنا استراحة رائعة اثلجت صدر اخوك رحم الله بطنا حواك وابا رباك واشركك بدعواك أعلم يا عزيزي ان العنتريه والتحفظ على الرأي والانتصار له اصبح في مهب الريح ! ومن اجل هذا انا اؤيد الانفتاح المنضبط !!!!!!!!!!1 ونعلم ان الركب يسير في أتجاه تمييع للعادات والتقاليد التي شرب عليها الزمن ولايزال يتمسك بها قله من الناس ونحن بالفعل نريد اقتلاعها ؟ والمفكر الاسلامي يجب أن يكون في وضوح ولاينجرف خلف الشعارات والتيارات التي هدفها تمييع اصول الثبات وتفتيح مسامات التبخر الفكري لتضع حشوة من سموم جلد الذات والتدحرج في سراب الغرب المملوء في الشوك ؟ سلم بنانك واتفق فيما سبق معك تماما أنما الذي تبين لدي أنه فكر ليبرالي صافي ؟!! بينما انا تبين لي رقي اسلوبك وروعة حوارك واحترم تماما وجهة نظرك شاكر ومقدر تعقيبك ومرورك |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط [size=7] الفاضل /ضيف الله بن علي [/size]اسعد الله اوقاتك رايي واضح ولو اعدت قراءة الموضوع والردود لعرفت رايي دون الحاجه للسؤال عنه ,, فالدفاع عن الشيء يعني ارتضاءه وقبوله بل ربما تعتبر مرتبة عالية من القبول اعتقد ان ابوعزام لما اطلق هذا الوصف كان يرمي شيئا اخر غير ذاك الذي استنتجت انت منه وهن الفكرة .... عموما شكرا لتعقيبك ولعل في ردي السابق على العزيز / مبارك بعض التوضيح لك تحياتي وتقديري |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط أخوي محمد الوسوس تحيه طيبه أشكرك على الاطراء وأنا سعيد بالحوار معك لما تملكه من سلوب راقي في التحاور والاختلاف معك ذو طعم ثقافي عالي ، اقتباس:
تجمعي حديث يبحث عن عناصر وفقرات عموديه جديده يتكيء عليها أي اني أمقت كل تيار تجمعي مؤسسي ومع كل تجديد بشرط أن لايخرج عن الثوابت الدينيه وأوصولها وأن لايضاد النظام الحكومي ،،، اقتباس:
ولكن هل ترى أن ذلك يحمي لنا مقوماتنا الدينيه من الانصهار في جيل يتحول بسرعه إلى نسف مابناه القدماء من روح التقوى والعلم الشرعي تأصيله في النشء ونخشى ان يخرج لنا جيل فوضوي !؟ اقتباس:
اقتباس:
أستاذنا محمد تقبل تقديري واحترامي |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط بسم الله الرحمن الرحيم أؤكد ـ بحدود علمي ـ أن هذا المنهج أو التيار الذي نتحدث عنه هو في ظل الدائرة الشرعية وفي محيط يسع فيه الخلاف والتنوع . فليس فكراً دخيلاً أوشاذاً لكن من النقاط التي لي عليها تحفظ ، أو دعوني أقول : لست متأكد بشأنها ، هي نظرة هذه المنحى للهوية والصبغة المميزة للمسلمين ، كيف يراها ؟ وكيف يحافظ عليها ؟ حتى لا يكون هذا الإنفتاح المنضبط زائداً عن الحد المسموح فينقلب تطبيعاً للمجتمع مع غيره وليس مجرد إنفتاح منضبط ؟؟ أخي ، محمد ، مبارك ، ضيف الله ، كيف ترون الجواب حول الهوية أو خصائص ومييزات المجتمع المسلم؟؟ كيف يكون بمنأى عن التطبيع والتشبه ؟؟ |
إسمحوا لي بعد الإطلاع على كثير من مشاركات الإخوة بأن أقول : إن أساس هذا الفكر هو التجديد و العنصرية و نحن أمة واحدة لا تشعب و لا تفرق طريقنا واحد و غايتنا واحدة و فكرنا هو فكر إسلامي يستسقى من سيرة المعجزة - محمد - صلى الله عليه وسلم . :: رسالتي الأخيرة :: -براءة الفكر ليست عيباً و لكن العيب أن تغوص في البحر و أنت لا تعرف السباحة - ^ ^ ^ :: تنويه :: لورود علامات استفهام حول هذه العبارة فسوف أوضحها باختصار . أوجهها لمن يبحث عن التجديد بأي وسيلة كانت ليس إلى أشخاص و حاشا أن أكون كذلك لأن الحوار ثقافي و الكلام فيه مطعم بالفلسفة و بعد النظر و إبتغاء الحكمة و أن ذلك الحوار ليس محدود بسقف المجالس بل الحديث عن أصحاب الفكر و من يحاول التجربة بوجه العموم و لعل مقالتي أو بالأصح موضوعي " رسالة إلى المجددين الأراذل " هي وجهة رسالتي . - عفا الله عنا و عنكم - بندر الحطاب |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط أخوي الغالي / مبارك بن هديب تحيه طيبه اشكر لك جميل كلماتك وروعة اسلوبك وحسن ظنك قولك انك مع كل تجديد بشرط أن لايخرج عن الثوابت الدينيه وأوصولها وأن لايضاد النظام الحكومي ،،، يعني اننا متفقين تماما وانا اؤيدك واشد على يدك بارك الله في علمك وفي رأيك وسدد على دروب الحق خطاي وخطاك وتقبل عاطر التحايا |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط اقتباس:
الغالي / ابوعزام انا اعتقد من وجهة نظري ان هذا المنحى لازال يحترم الهوية العامة ويجلل الصبغة المميزة للمسلمين ويحافظ عليها مع سعيه لرتق الفجوة التي خلقت بلا قصد من اناس حسبوا على الدين واهله فعكسوا مثلا صورة المسلم كارهابي يعشق الدم ويتلذذ بازهاق ارواح الابرياء ومحافظة هذا التيار على الصبغة الحقيقية بدأت منذ احترامها للطرف الاخر ايا كان ومحاولة ابراز الوجه الحقيقي للاسلام والمسلمين مع الحرص التام على المحافظة على الثوابت واحترام التيارات الاخرى فمقتها للارهاب لا يعني نفيها للجهاد ومحاولتها استلطاف الاخرين لا يعني البته نزع مبدأ الولاء والبراء ولكن بين هذه وتلك فسحة يمكن الانطلاق منها والعمل الدعوي من خلالها ساعد هذا التيار على التواصل التام مع الاخرين مع الحفاظ الكلي على الثوابت كما اسلفت. اما التطبيع فاعتقد انه مرحلة لن يصلها هذا التيار لان التطبيع يلزمه تنازل عن الثوابت وهو مالا اجد له بوارق حدوث وعلامات نشوء في هذا الفكر. الأخوة الأفاضل: تأييدي لهذا التيار لا يعني الغاء التيارات الاخرى بل استمرارها ضرورة كماهي ضرورة نشوء مثل هذا التيار لان كل واحد منا وكل تيار نتبناه يعتبر على ثغر فلنعمل كل على حسب قناعاته ولنحذر الخلاف والتناحر فالامر متسع والميدان يسع الجميع للجميع ارق تحية واجزل دعوة بقبول الصيام والقيام |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط القدير / بندر الحطاب كلام رائع ومرور جميل واضافة متميزة نحتاج دخولك معنا للنقاش بشكل اكبر وأوضح وتقبل تحيات اخوك المحب |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط اسعد الله مساءكم أو صباحكم . أولا أفضل أن تدار الصفحة من قبل صاحب الموضوع ولا يحتاج لمحماة نحن عيال القرية !. ثانيا تتبعت كل ما دار من الأفاضل حول الموضوع و الفيت الحوار راقي وجذاب يسهل على صاحب القلم أن يدخل مع أوسع ابوابه للنقاش الجاد وهذه ثمرة نريدها وثوابها لأخي التوأم ابو عزام الذي أثار النقع ثم وضع سواتر تقيه تحرزا لربما سهم طاش !. ولكن لن تقيه من قلمي سواتر ... سوفها اخترقها لا محالة ليس بقوة بأس ولكن بقوة الحقيقة التي كان يبحث عنها وما زال وهي ليست ملك لي وإنما من روادها . منهج الشارع الحكيم من اساسياته البحث عن العلم النافع أينما كان في مكانه وزمانه وهذه القاعدة لا يخالفني فيها احد ولا يختلف عليها أثنان من أهل الإسلام وهذه القاعدة مبرر لنا إذا نهلنا من الحضارات المجاورة ما ينفعنا بدنيتنا وحلالا بشريعتنا حين إذ لا يكون أنفتاحا جديدا أو غريبا لأنه من ربنا ولا فيه حياد عن الحق لماذا نلطمه بلفظ جديد لا يحتاجة وهو مستقيما على سراط الدين لا يقبل الزيادة أو النقص أو الشك ! .. هذا السياق من الأسلوب إذا فرضنا جدلا أن المقصود الانفتاحية التي تغاير مبادي الدين علما أن الإسلام لم ينهانا الا عن كل ما يضر بنا من سوء الاخلاق ! ...يتضح أنه لا فائدة من الخوض حول هذا الموضوع الذي فصل القول فيه من قبل منهج رب العالمين. فهذه الصورة ليست هلامية ولا هشة ولا مخلقة ولا تيار حركي بل شارقة في وضح النهار ! إذا الكاتب العزيز لم يقصد الإنفتاحية التي تغاير المبادئ الإسلامية فهذه مباركة منذ عصور ولم يعترضها الأفاضل من علماء هذه الدين المعاصرين أو من سبقهم . فلنبحث عن شيء مغاير عن تلك الحقيقة المعتبرة دينا وعرفا فكيف السبيل لذلك! لا مناص من انتهاج خط مغاير عن الحق حتى يسمح لنا بتمريره ليقبل الاسم الجديد "منهج حركي جديد" وسوف تحل عليه اللعنة من المجتمع الإسلامي وتحرقه بثوبه الجديد ولا سبيل من قتل هذه المنهج الا بخلطة بالمتشابهات ! وإبراز محاسنه ليبقى حيا يرزق حتى يكتمل نمؤه ويكثر مناصريه ولا يوجد له باب من أبواب الخير الا باب الاجتهاد فيكون حقا لانه اجتهاد! وهذا جهلا فضيع لأن الاجتهاد لا يزيد بالدين ولا ينقص ولا يخول الا لراسخون بالدين من العلماء الذين شهد لهم أهل الأرض بتقواهم وصلاحهم. نقف قليلا أمام كلام ابو عزام "وكذلك يسعى الإنفتاح المنضبط لكسر قيود العادات والتقاليد" وكذلك: يعني أن هذا المنهج مع انه حركي ومغاير الا أنه نستفيد منه كسر العادات والتقاليد وهذه من محاسنه فلماذا لا نكسر العادات والتقاليد القبيحه أو الغير مرغوب فيها بتباع النهج الشرعي الذي ليله كنهاره لماذا الفزع لمنهج مغاير لدين.؟ "وإعتاق الناس منها لتتشكل القناعات الجديدة بديناميكية طبائع الأشياء ، وكأنه ينتهج بذلك منهجية الفوضى الخلاقة ". "لتشكل القناعات الجديدة بديناميكية طبائع الأشياء " ياسيدي هذا منطق الغابة !. المنهجية الفوضاوية الخلاقة هل هي محمودة ؟ وهذه ايضا ياسيدي منهجية الغابة . وهو كما تفضلت خاسر لا محالة ! ثم يعرج كاتبنا المرموق أن من مشاكل الفوضى الخلاقة ! قصدي المذهب الحركي أن موقفه من الحجاب والمرأة موقف هلامي ! وهنا مربط القلم ! ماذا تريد أن يكون موقف الانفتاحيين من الحجاب ؟ هل تنتظر منهم فتوى ؟ فعلا فكرة مبعرة . "يسعى كذلك الإنفتاح المنضبط للتحرر من أسماء وشخصيات محددة وقوالب مقننة" والله تذكرت حتى ضاق صدري لم اذكر شخصيات ولا قوانين مفروضه علينا من غير الدين ؟!. نتوقف ايضا هنا لأن الكاتب غير اتجاهه واصبح يهجو الفوضى الخلاقة = المذهب الحركي ! ولكنه قال من قناعاتي الخاصة انا اقول هم الدعوة لا يعني انك مسئول عن نجاحها أمام الله تعالى ........" "الفوضى الخلاقة أجل مشكلاتها بين النخبة الفتنة ، وبين العامة التيه وعدم البصيرة وغياب المعالم الواضحة والدالة ، وكِلا الأثنتين سوء يجب تجنبه فضلاً عن الدعوة إليه . ومن قناعاتي الخاصة انا ، اقول : هم الدعوة لا يعني أنك مسؤل عن نجاحها أمام الله تعالى ، وصح في الحديث أن النبي يأتي ومعه الرجل والرجلين ، والنبي يأتي وليس معه أحد . إذاً هنا شطط في تحمل ما لم يُحمّل أصلاً . الفوضى الخلاقة مشروع لا يمكن نجاحه ـ أن كتب له النجاح ـ إلا ما دمت عليه قائماً ، وأنت تعلم أنه لن يستمر خطوة أو خطوتين في ظل غيابك ، وليس ضمن مريديك البديل ، لماذا إذاً تجعل لنفسك كل هذه الأهمية ، كأن لسان حالك يقول : إن لم ينجح بي وبنظرتي وفكرتي فلا نجح ." ثم يتسأل عن من ينهج هذه النهج و يقول : "أين من هذا التجرد بالعبودية الخالصة لله تعالى ؟؟ وأين منه النصح للأمة ؟؟" يعرج باللوم على تلك الفوضى وأنا معه تستحق كل الفاظ اللوم . "الفوضى الخلاقة سبيل كما هو معروف يفتقر لأقل موجبات النزاهة ، والغاية هنا أجل غاية عرفتها الأنسانية ، فهل هو المبدأ اليهودي : الغاية تبرر الوسيلة ؟؟؟" وثم يتسأل ايضا عن الحقيقة ؟ "هل هي ((( صناعة الإسفاف ))) لإنشاء فوضى يحق معها الحق ويندحر الباطل ؟؟" لا ياسيدي وانما تلك منطلق المسلسلات يترك الحق والباطل يتصارعان ولكن على ارض الواقع تنظم الانظمة وتقنن القوانين وتحفظ الحقوق ويقتص الناس من بعض و شرعا لدى المسلمين . "وكيف يحق الحق ، والحق لم يُعرّف أصلاً ولم يصنع كنموذج يُدعى إليه ؟؟" وهذه كبوة الحصان ونسأل الله له النور الذي يريه الحق حقا. وهذه زبدة الموضوع وخلاصته وبيانه وبيان خيره وشرة واشكر الكاتب على هذا الطرح النير الذي ليس افكار مبعرة كما سبق فلله دره وأحييه وقلمه الفذ : ((إذاً نوع الإنفتاح هو في المذهب والمنحى الذي يعتمد على القناعات والفكر ، إنفتاح في القناعات والسلوكيات ، بما يترتب عليه ثورة عامة على كل إيقاع رتيب ، في خط القناعات وتحديد وتقويم السلوكيات ، وفي ذات الوقت الذي تشن فيه تلك الثورة ، لا توجد تلك الثورة منهجية مقننة للترقي من مستوى في السلوك إلى مستوى أعلى ، ومن أفق في القناعات إلى أفق أرحب ، إنها فقط تثور على الرتابة ، ولا توجد البديل ، فهي تزعم ان البديل سيتخلق ويتشكل بما يتوافق مع إمكانات هذا الناس في الترقي والتقبل وسعة الأفق . وهنا خطأ صارخ ـ كما أعتقد ـ فالناس لا تعلم إلى أين يؤدي هذا النفق المظلم الذي تقودهم من خلاله ولن يهتدوا فيه مالم يكن ثمة نور ـ وضوح في الرؤية ـ يعرف معه موضع الخطى ، فيتجنب ما يدمي اللأقدام ، أو يلويها أو يكسرها ، فتحصل العثرة ، والتخلف عن الركب ، وربما العزم على الردة إلى نقطة البداية . هو رهان صعب ولا شك ، ومحاذيره كثيرة ، وخسائره فادحة لا تعوض بثمن . فهلا قومناه ، هلا قلنا له رفقاً فليس عدوك كل ماهو رتيب . رفقاً فإثارة الفوضى لا تعني خلق النظام. وهذه الحركة لا تسعى إلى تغيير القناعات فقط ، بل التشكيك في القناعات ـ التي دون الثوابت ـ وعرض أكثر من قناعة كلها قابلة للأخذ بها ، مما يثير الفوضى ويوجد التيه . بل حتى القناعات التي يترتب عليها خط سير رتيب ، فهذا المنحى ( الإنفتاح المنضبط ) يترك ما هو دون الثوابت من الدين ، في صورة هلامية لا تستشف لها معلماً أبداً ، وتجد هذا المنحى يعتمد أكثر من شكل للصورة الهلامية تلك ويقبل به ، حتى يشكل بزعمه صورة متكاملة من ذلك المزيج تتحدد على أساس قابلية الناس وقناعاتهم وإمكانتهم بالأخذ والإتباع والتطبيق . فوضى خلاقة بمعنى آخر . والله أعلم.)) وأحيي جميع من شارك بالموضوع وأشكرهم على قناعاتهم وأفكارهم جميعا هذا الموضوع تتمه لردي على ابو عزام السابق إثراء للحوار ومشاكسة لأخي ابو عزام حيث تعودت على مشاكسته وللموضوع بقية وسوف اكتب ردا للأخ العزيز محمد الوسوس يحث يستحق ردا لوحده :d قريبا ان شاء الله ضيف الله بن علي نازف الحرف |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط ابو ماجد ـ عفى الله عنك ـ لا تحجر واسعاً ، موضوع حوار لابد أن تكون الطاولة به مستديرة والكل له أن يدير الموضوع بما يخدم منظوره وقناعاته . أنت ـ يا كريم الذات ـ تنسى نقطة شديدة الأهمية . وهي أني قلت عنه : (( لكنه لم يُتخذ كمنهج مقنن بعد ، ولا يزال في طور المضغة التي لم تتخلق بعد ، فصورته هلامية لم تزل .)) فلم يزل هذا المنحى والنهج ناشئاً ، ولا يزال ينمو وتتشكل معالم صورته ، وآخرها تحديد الرؤية وجلاء المنظور حول الموقف من الحجاب تحديداً ، لو أنك متابع لهذا المنهج. فلا تنسى هذه النقطة في ظل تقييمك له أو إنتقادك أو حتى ثناءك عليه . والمنهج فيما أعرف يعتمد ويقول بقولك : (( مبرر لنا إذا نهلنا من الحضارات المجاورة ما ينفعنا بدنيتنا وحلالا بشريعتنا)) وقلنا مراراً أنه ليس خارج إطار الشريعة ولا مصنفاً من ضمن الزندقة والخروج ، ولكنه متوسع في التيسير . وهذه الرؤية بمجملها لها منظرين ولها طريقة تطبيق ، وهي في طور التنشئة لم تزل . إذاً فالذي أرى أنه يسوغ لك هو الحديث عن منهجية وأصول هذا التنظير ، وكذلك مدى قابلية وخيرية الطريقة في التطبيق والمسلك . وأنت تراني في الموضوع الأساس ، ركزت على النظرية من خلال تطبيقها ومنهجيتها ووضوح تلك المنهجية. والنقد الذي نقلته عني لها إنما هو للنظرية التي لم تقنن وتمنهج بوضوح وشذت طريقة تطبيقها . أما مسألة التيسير عموماً أو التوسع فيه ، فلست ضده . وعلى ضوء هذا تفضل أعطني ما عندك على هذا المنحى والنظرية والمذهب والتيار . ولك أرقى التحايا |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط الأخ / نازف الحرف أسعد الله أوقاتك بكل خير وسعادة شرفني تماما انضمامك لطاولة الحوار لما لقلمك من اضافة أدبية ومعنوية وان كنت انتظر ردك كانتظاري لتعليق ابوعزام على مااوردته لك وله ولجميع المشاركين أعطر الدعوات بقبول الصيام والقيام ولنا عودة تحياتي |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط هلا أخوي محمد الملاحظات التي عندي لا تزال هي نفسها عدا الحجاب لأنك لو نظرت لوجدت أن البعض ينتهج هذا المنهج رغبة في التيسير ، ولا أريد أن أمثل بأسماء ، لكن لعقلك أن يبحث ويترصد من خلال الواقع . ومع هذا أختلط التيسير في مسألة تتبع الرخص ، يعني ثمة قوم مثلاً يحلون حلق اللحية وسماع الموسيقى ، فأصبح من ينحو منحى التيسير لا ينكر على أؤلئك ، أو كأنه يقبل بها فهي جانب آخر من الحقيقة في نظره . وأنوه أخرى ، أن هذه الملاحظات أغلبها بسبب أنه تيار ناشئ لم تتحدد معالمه بعد ، وقلت في أول الموضوع أنني أستعجلت الطرح حوله لأعجل بتشكل صورته على الصورة الأقوم. إذا مسألة تتبع الرخص ، والموقف من الخلافات المذهبية . وهنا أتحدث عن العامة أو من هم دون العلماء والمنظرين ، ومنهجيتهم مع هذا الإنفتاح . ومثل ما تفضلت : ( ثمة فسحة ) في هذا الأمر يكون في مضمارها التيسير ، وأنا أسأل مالذي يضمن عدم الشطط ؟ أليس رعياً حول الحمى ؟ يوشك أن يقع فيه ؟ وتحيتي لفكرك العلم أخي محمد |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط مساء الخير ابو عزام الله يسلمك مسألة الحجاب وحلق اللحى لا يوجد فيها خلاف على وجوبها على المسلم والمتهاونون في ذلك عاصين رسولهم صلى الله عليه وسلم وهذه المسألة موجودة عبر العصور قبل نعرف العولمة أو الانفتاح على الحضارات الجديدة ! ولا اعتبره عذرا لك للأستدلال على المنهج الذي يطل برأسه من أثر العولمة الحديثة ... وللحديث بقية ... |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط ابو ماجد ، معلومتك هذي إعتماداً على المذهب الحنبلي . هل تعتقد أن التيسير أو الإنفتاح المنضبط يلتزم بالحنلبة ، أو الشافعية ؟؟؟ |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط ابو عزام ما يلزم منك أن تدخلنا بمنحنى أخر عن موضوعك الاساس بدون دليل واضح و خلافا راجح المذاهب الاربعة متقاربة و وكلها بفروع رحمة من الله لعبادة وليس الحجاب منها ولا حلق اللحى فكلها واجبة بنصوص الادلة لدى المذاهب الاربعة والخلاف بكيفية الحجاب ولاحظ ان الخلاف ليس بالوجوب وانما بكيفية اللباس وليس دليلا لك على تسويق الفكر لأن المسائل الفرعية فيها خلاف منذ العصور الاولى وليست وليدة فكر جديد هلامي نرمقه من بعيد وموضوعك ليس عن المذاهب والخلاف فيه وانما عن فكر جديد انفتاحي وتريده منضبط ولا أدري ما معنى منضبط هل هو منضبط بقواعد الشرع الاسلامي ام منضبط بعرف الناس والحضارات ؟! ومسألة أنفتاح العالم الاسلامي على العالم الاخر فهذا ليس جديد ولم يكن الاسلام منغلق عن العالم حتى نسميه انفتاح فهذة المسألة من مبادي الدين الاسلامي وهذا واضح عبر التاريخ الاسلامي إلى يومنا هذا ولكن ما حدث في العصر الحديث هو انفتاح غير منضبط بتعاليم الاسلام ومن اندرج تحت هذا الانفتاح لابد له من الانضمام لليبرالية او العلمانية او غيرها كما يحلو له لأن الأسلام جادته بيضاء لايزيغ عنها الا هالك . وارجو ان يكون الحوار حول صلب الموضوع وليس عن الخلاف المذهبي . |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط الموضوع هو الموضوع يا ابا ماجد ما تغير والحجاب الشافعي غير الحنبلي فالشافعي يرى جواز كشف الوجه بينما الحنبلي يحرم كشف الوجه. وحديثي هنا جملة ، هل تراني فيه أسوق لمذهب ، أم تراني أشرح منحى ؟؟؟ ، وكيف يكون التسويق وأنا أكثر من كتب منكم عن مثالبه ومحاذيره. إذاً اكرر أن مجمل كتابتي هنا لتشريح المنحى ، فليست مع ولا ضد على الإطلاق ، لكنها ابراز للحسنات من جانب والمساوئ من جانب آخر . وسأظل متابع لهذا المنهج لحين تشكل صورته النهائية. |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط الإخوة الزملاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد قرأت ما كتب الإخوة حيال ما طرحه ألأخ الأديب أبوعزام وما زلت متابعا للأفكار المطروحة ، والآراء المعروضة حول هذا الموضوع المهم جدا وخاصة في الوقت الراهن حيث التطور السريع الذي يجتاح العالم بأسره ، وليس عالمنا الإسلامي بمنأ عنه فأصبح للفكر مع التطور رواج ، قد يؤثر سلبا - وهذا كثير - في القيم والمسلمات بحجة المواكبة والاستفادة مما عند الغير ومن هنا تبدأ المزالق والهفوات ، وتكمن الخطورة لمن أطلق لنفسه العنان للخوض في أمورلم يتحصن لأجلها وما تكلم به الإخوة هو مما يدور في الساحة الآن وتتلقفه الأفهام والعقول ما بين مشرق ومغرب ومحبب ومقزز فمن أشرب إعجابا بهذه الفكرة أخذ يلبسها الألفاظ الجذابة والعبارات المحببة ليقبلها الناس دون أن يعرفوا ماهيتها وفحواها الإخوة الكرام / هذا الفكر أو التيار الذي بدأ يظهر على الساحة مجددا تبناه أقوام وهم يعرفون ما هي حقيقتة ، ولهم في ذلك مقاصد أخرى ، ليست من الدين في شيء ، وإنما غاض خليط من اليساريين والقوميين بعد خروج المستعمر العسكري عندما فاجأتهم انتصارات التيار الإسلامي ، ( غاضهم صدود المجتمعات الإسلامية عن أفكارهم وطروحاتهم فتجمعوا تحت شعارات ضخمة مثل الدعوة إلى << الفكر المستنير >> و<<شعار الاستنارة >> وقد ساهم المستعمر وأذنابه من المستشرقين والمنصرين في تلميع هذه الأسماء أمام جمهرة المسلمين لقد ظهر تيار فكري جديد يمثل الاتجاهات الفكرية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار رافعا شعار<< التجديد >> أو الاستنارة ويخفي حقيقة دعوته العلمانية عن الأمة .... والحقيقة أن هؤلاء <<العصرانيين >> أو أصحاب الفكر الاسلامي المستنير - كما يحبون أن يسموا - ليسوا سواء في منطلقاتهم وخلفياتهم وإن التقوا في تقديم العقل على نصوص الكتاب والسنة وتأثروا بالفكر الوافد الغربي ) وهذا من الأسباب التي جعلت الصورة اتجاهم لمن أراد أن يسبر فكرهم عليها شيء من الضبابية وغير واضحة لكل أحد ( فهناك من يصدر في كتاباته عن نية صريحة في هدم الاسلام متأثرا بأفكار قومية علمانية أو يسار شيوعي وهناك من يحاول إثارة الارتباك في أفكار الإسلاميين عن طريق شغلهم باصطلاحات مبتدعة صعبة الضبط ضبابية المعنى أو عن طريق قلب مواقف التراث بأفكاره وحركاته ، فيجعل المنحرفين والضلال أصحاب عدالة وثورة في حين يجعل علماء الإسلام أهل جحود ورجعية وأكثر العصرانيين في هذه المرحلة من هذا الصنف .....) وأركبه ( بضم الهمز ) آخرون إما عنوة أو غفلة منهم دون شعور بل عن حسن نية فكان القصد منه عندهم تبيين سماحة الاسلام ويسره وسهولته وانفتاحه ................ إلى غير ذلك من الألفاظ الجذابة إلا أنهم بقوا مشدودين إلى تصورات المناهج الغربية التي تلقوها خلال دراستهم أو ابتعاثهم إلى ديار الغرب أو ما يزال متأثرا بأفكار المعتزلة ، أو جمعت هذه كلها في عقليته فوقع في الاضطراي والخلل والتناقض .. ما بين الأقواس من كتاب العصرانيين لمحمد الناصر بتصرف بسيط للحديث بقية |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط شيخي الفاضل ولعلّي أنتظر البقية . حيث لم أجد في السرد أعلاه . لا تحديد ، ولا تأصيل ، ولا بيان للمنتَقد . والذي يقرأه إنما يخرج بصورة قاتمة عن أن المنتَقد شي من الليبرالية والتغريب تدثر بجلد إسلامي. والموضوع محور نقاشنا ليس من ذلك في شي. ويبدو أن هذا الرد لم ينطلق من ذات الموضوع مثار الحديث . لكن أنتظر التوضيح والبسط شيخي الفاضل أبا أنس. |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط [ابو عزام محمد الوسوس وإليكم ذلك الفكر نقلاً من جريدة الوطن علماً أن نقلي لهذا الخبر لايعتبر أني مستحسنه ؟ بل أن رائي واضح حول التجمع الفكري والتجمهر له ،،، السبت 20 رمضان 1429هـ الموافق 20 سبتمبر 2008م العدد (2913) السنة الثامنة شاكر النابلسي في الفكر الديني السعودي الجديد -1- المملكة العربية السعودية، بلد مستهدف من قبل الشرق والغرب. وخطواته محسوبة حساباً دقيقاً، يختلف عن حسابات خطوات باقي الدول العربية الأخرى. فكل تصريح، وكل فتوى دينية، وكل بيان، وكل كلمة، بل كل حرف يخرج من اللسان أو القلم السعودي، يوزن في الإعلام العالمي بميزان الذهب الدقيق، ويحاسب حساباً عسيراً، خاصة إذا كان في هذه الأجناس من القول ما هو سلبي، وما هو مستهجن من الإعلام العالمي، الذي يضع السعودية تحت مجهر إعلامي ومعرفي دقيق، لاحتساب ما يقال، وما يكتب من أجناس القول، وأجناس الكتابة. والشاهد على ذلك، ما أن تصدر رواية لكاتب أو كاتبة سعودية جديدة في الطرح والمضمون، حتى يحفل بها الإعلام العالمي كما لا يحفل برواية لنجيب محفوظ، أو قصيدة لمحمود درويش. والشاهد كذلك على ما سبق، أن العالم العربي والإسلامي يعجُّ كل يوم بعشرات الفتاوى الدينية في كل شؤون الحياة، فلا يهتم بها أحد ولا يقيم لها أحد وزناً، ولكن ما أن تصدر فتوى من شيخ سعودي، خاصة إذا انتهت بحدِّ القتل، حتى تقوم الدنيا ولا تقعد، وتُنشر هذه الفتوى والتعليقات عليها بأكثر من ثلاثمئة وسيلة إعلامية ورقية وإلكترونية عربية وعالمية، وتصبح حديث المجالس، ومقاعد المدارس. ولا ينفع معها توضيح، أو تفسير، أو تراجع، أو نفي. فهي كالطَلَق الناري، حين يخرج ويدوّي في الفضاء، لا يعود ثانية ، ولا مجال لإعادته. وتكون السعودية بهذا الطَلَق الناري العفوي، قد أضاعت كل جهودها السياسية والدبلوماسية السابقة في إقامة حوار الحضارات والأديان، وفي لقائها مع أحبار الأديان السماوية الأخرى. طَلَقٌ ناريٌ عفويٌ واحد على شكل فتوى دينية شخصية، من شيخ معروف، كافٍ لأن يُطيحَ بجهود سنوات من العمل السياسي والدبلوماسي. لذا، علينا أن ننتبه جيداً إلى ما نقول، وما نعلن، وأن لا نُعطي ذرائع الافتراء للآخرين، وأن نزن كلماتنا بدقة في ميزان من الذهب، قبل أن تنطلق عفوية من أفواهنا، أو أقلامنا، ثم توزن في ميزان المعلقين المتربصين في الإعلام العالمي، بميزان ذري أدق من ميزان الذهب، وتُبنى عليها أحكام، وردود، وتعليقات، وآراء، لا أول لها ولا آخر. -2- الإعلام العالمي المتربص بالسعودية والواقف وراء أبواب بعض شيوخ الدين في السعودية يتنصتُ جيداً إلى ما يهمس به هؤلاء الشيوخ في سرّهم وفي علنهم، ولا يحفل بعدد من الإيجابيات التنموية الإنسانية والحضارية التي تحققها السعودية الجديدة. فهو يُغمضُ عينيه تماماً عن الثقافة السعودية الجديدة، وعن الأدب السعودي الجديد، وعن الصحافة السعودية الجديدة، وهامش الحرية التي تتمتع به الآن، وعن إصلاح التعليم، وعن التوسع في التعليم، والتوسع في الابتعاث التعليمي إلى الخارج، الذي يُشكِّل طفرة معرفية وعلمية وتربوية كبيرة، وعن جهود التنمية المختلفة (السعودية هي الأولى عربياً في التنمية المالية، بموجب تقرير "المنتدى الاقتصادي العالمي" الأول لهذا العام 2008)، وعن بروز الشباب السعودي من الذكور والإناث في مجال الطب والهندسة، وعن وجود عالمين سعوديين (ابتسام باظريس ونادر الحربي) في مشروع تجربة "الانفجار الكبير"، وهي أضخم تجربة علمية فيزيائية شهدها العالم في المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن"، على الحدود السويسرية الفرنسية، قرب جنيف. والتي شاركت فيها الباحثة السعودية ابتسام باظريس - وهي طالبة دكتوراه بقسم فيزياء الجزيئات بجامعة جنيف - من خلال برنامج "أطلس"، وهو أحد البرامج الأربعة التي اشتملت عليها التجربة ككل، وأتاحت الانطلاقة الناجحة لتجربة "مصادم الهادرونات الكبير LHC". كما ساهم شابٌ سعودي آخر في هذه التجربة. ونادر الحربي متخصص في مجال المُعجلات "accelerators" وهي الأجهزة الضخمة التي سمحت بإطلاق البروتونات داخل دوّار مُصادم الهادرونات، البالغ طوله 27 كيلومتراً تحت الأرض، باتجاهات متعاكسة لمصادمتها، وهي في أسرع قوة سيرها. وقالت "الوطن" (13/9/2008)، إن ابتسام باظريس، واحدة مِن ست باحثات سعوديات شابات ساهمن في الأبحاث التمهيدية للتجربة، وذلك في إطار اتفاق وقّعته السعودية مع المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن"، لإرسال طلبة وأساتذة للتدريب في المركز. لكن ابتسام باظريس أصبحت اليوم أول امرأة سعودية تشارك في هذه التجربة المثيرة. وربما كانت أول امرأة عربية كذلك. فهذه هي السعودية الجديدة التي يجب أن ينظر إليها العرب والعالم، لا الوقوف وراء أبوب بعض شيوخ الدين والتصنّت على همساتهم وأفكارهم الشخصية، التي لا تُلزم في كثير من الأحيان السلطة السعودية، ولا تُلزم غير قائلها. -3- ونحن في الوقت ذاته، نبشّر هؤلاء المتصنّتين والمتربصين، بأنه كما أنتجت السعودية الجديدة هذين العالمين (باظريس والحربي) المشاركين في تجربة "الانفجار الكبير"، فقد أنتجت إلى جانب ذلك وبحرص شديد، الفكر الديني الجديد، الذي سمعنا وقرأنا بالأمس رمزاً من رموزه، وهو الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن باز، نجل الشيخ الراحل عبد العزيز بن باز، مفتى السعودية السابق. والشاب الشيخ أحمد بن باز، الذي يمثل طليعة التفكير الديني في السعودية الجديدة، أطلق في الأسبوع الماضي، ما يُعتبر نقلة نوعية في التفكير الديني، خاصة ما يتعلق بالفتاوى الدينية. إذ اعتبر أن كل فتوى خاصة بزمانها، ومكانها، ومناسبتها، وأنه لا فتاوى دينية عابرة للتاريخ والقارات. وقال - كما نقلت عنه "الوطن" -: "إن لكل فتوى حالتها المعينة، فإذا تكررت الحالة، يتكرر الحكم، وإذا تغيرت تغير الحكم". ولم يكتفِ أحمد بن باز بهذا، وإنما انتقد تمسّك رجال الدين وطلاب العلم بفتاوى أبيه، وتكرارها في كل القضايا، حسب هواهم. وكرر الشيخ أحمد بن باز، ما سبق أن قلناه ونادينا به دائماً، وهو حاجة العرب اليوم إلى خبراء أكثر من حاجتهم إلى فقهاء، أصبحوا متواجدين في كل ركن من العالم العربي، فقال أحمد بن باز: "إن العالم الإسلامي بحاجة إلى المفكرين والمربين أكثر من حاجته للمفتين، وأن المسلمين بحاجة إلى البرامج الحوارية أكثر من حاجتهم إلى برامج الإفتاء". -4- اليوم، يمثل أحمد بن عبد العزيز بن باز، علامة فارقة كبرى في التفكير الديني الجديد، الذي يواكب التموضع الحضاري والتنموي الحالي للسعودية الجديدة، الذي يُلزم كثيراً من المثقفين والباحثين العرب بمتابعته، ورصده، وتشجيعه، للسير به قُدماً إلى الأمام. فالسعودية، هي قلب العالم العربي، ورأسه المفكر الآن، وإذا صلُحت صلُح القلب العربي وصلُح الفكر الديني العربي. والعالم الغربي والإعلام في الغرب، يقيسان العرب والإسلام ببارومتر السعودية، وما يصدر عن لسانها وقلمها. وما صدر عن الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن باز من تصاريح دينية واقعية وموضوعية وواعية، يجب أن يؤخذ على محمل الجد، والأهمية، والتشجيع، والإشهار في الإعلام الغربي، بما يمثل من ضخ دماء جديدة في التفكير الديني، في السعودية الجديدة. وهو تفكير يميل إلى الرحمة، والتسامح، والمسالمة، والإصلاح، والانفتاح، أكثر مما يميل إلى التشدد والتضييق والانغلاق والمعاداة. -5- والشيخ أحمد بن باز لم يكتفِ بما قاله آنفاً، بل زاد عليه قولاً مهماً أيضاً، وهو أن الفتوى الدينية "ظاهرة غير صحية ومقلقة". وقال بوعي من يدرك موجبات العصر الحديث والحياة الجديدة، تعليقاً على ظاهرة برامج الإفتاء التي غالباً ما تأتي بالصداع والبلبلة للسعودية الجديدة: "إنها تضيّق على الأمة حيث إنها تفتح الباب على مصراعيه للجميع للسؤال عن أمور سكت الإسلام عنها رحمة بنا، فيكون السؤال من أجل السؤال فقط، ويكون التحريم والتضييق في كثير من الحالات". وطالب أحمد بن باز بما تطالب به مجموعات كبيرة من المثقفين السعوديين الجدد، وهو ضرورة فتح وإطلاق برامج حوارية دينية، بدلاً من التسابق في الفتاوى المتشددة، وقال: "يجب أن نفتح، ونطلق برامج حوارية دينية، تصنع الوعي أفضل من التسابق في إطلاق برامج إفتاء، تُضيّق على الأمة بدلاً من أن توسّع عليها". ولعل هذا ما هدفت إليه برامج "الحوار الوطني" السعودي، التي انطلقت منذ عام 2003، وما زالت مستمرة حتى الآن. فبالحوار وحده نبلغ الأهداف المقصودة. المصدر http://www.alwatan.com.sa/news/write...=7452&Rname=23 |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط القدير / ابا مجد حسب ماورد في المقال الذي لم أقراءه إلى هنا وأشكرك على نقله ، جزيل الشكر. أقول : أنا اتفق تماماً مع ماورد على لسان الشيخ / أحمد الباز ، ولا أتفق مع الكاتب في منحى مقاله وتلميحاته . |
رد: افكار مبعثرة حول الإنفتاح المنضبط الغالي / مبارك بن هديب أسعد الله أوقاتك بكل خير ومحبة أهلا بعودتك وبانضمام الأفاضل الآخرين من الأحبة أما ماورد في المقال الذي خصيتني وأخي ابو عزام به فقبل تعقيبي على ماورد به لي وقفه مبدئية : ولم يكتفِ أحمد بن باز بهذا، وإنما انتقد تمسّك رجال الدين وطلاب العلم بفتاوى أبيه، وتكرارها في كل القضايا، حسب هواهم. وهنا تحفظي التام اذ أن تمسك رجال الدين وطلاب العلم في فتاوى سماحة العلامة / بن باز رحمه الله لا يجب انتقاده فهو المرجعية الدينية المخلصة والتي -ومن وجهة نظر شخصية- كان لرحيلها دور في شتات الامة وبروز أناس للفتيأ وتجرأهم عليها لم تكن هذه الجرأة موجودة إبان حياته رحمه الله أما مايخص موضوعنا محور النقاش فلي وقفات على السريع : 1-تسمية الشيخ / أحمد بأنه (علامة كبرى فارقة في التفكير الديني الجديد) ! تسمية أتحفظ عليها تماما. 2-أما موضوعنا محور النقاش فالفتوى التي انطلق منها رواد الإنفتاح المنضبط ليشاركوا بالقنوات الفضائية كانت للعلامة بن باز رحمه الله وكانت كالتالي: وأما الأستفسارعن ظهور العلماء في القنوات الفضائية والإذاعات، والتي يغلب على برامجها أصناف من المحظورات الشرعية؛ فقد كثر الكلام فيها ما بين مؤيد و معارض. الجواب: هذا الموضوع مهم جداً وطويل كذلك. وله عدة جوانب: الأول: هل ظهور الإنسان وذوات الأرواح في التلفاز يعتبر صورة محرمة أو لا؟ خلاف بين العلماء المعاصرين، فالقول الأول بالجواز. ومن القائلين به فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -. والقول الثاني: التحريم، ويجوز عند الحاجة، ويرون أن الخروج في التلفاز أو الفيديو لتعليم الناس الخير ومزاحمة الشر حاجة شرعية تبيح المحظور. ومن القائلين بهذا سماحة الشيخ ابن باز، وسماحة الشيخ الألباني، - رحمهما الله -. وقد كان الشيخ ابن باز يشجع المشايخ في المشاركة في التلفاز. والألباني لما سئل عن تعليم الناس أحكام الحج وكيفية رمي الجمار ونحو ذلك أفتى بالجواز. (أجوبة أسئلة منتدى مشكاة د. يوسف بن عبد الله الأحمد) 3-أما كاتب الموضوع فالموضوع برمته في جريدة الوطن -وهنا تحفظ آخر- وكاتبه أردني ولا أعلم كيف لكاتب غير خبير في الشئون المحلية وغير عالم بالأمور الشرعية أن يتكلم بموضوع كهذا!! 4-يجب ان لا تخلط الأمور والقناعات فقد أوضحت أنا سابقا ماهو الفكر الذي انا بصدد تأييده أما أن تعاود الكرة والهمز والخلط بينه وبين العلمانية او الليبرالية أو سحب الموضوع للدخول في خلافيات لا تخدم الحوار فهو مما يجعل الموضوع يتشعب ويدخل في نوايا المتحاورين . ودمتم بحفظ الله |
الساعة الآن 04:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By
Almuhajir