• ×
  • دخول
  • تسجيل
  • 10:31 مساءً , الإثنين 10 ربيع الأول 1445 / 25 سبتمبر 2023 | آخر تحديث: اليوم

الرأي السديد والحضور الفريد ( منصور الناصر ) بقلم حديد الحديد ‏اليوم الوطني 93 ما أسرع تصرم الأيام، وانقضاء الشهور والأعوام مبادرة تكريم الشاعر الكبير شريف الفريدي ودع التعليم بدرس (حديد الحديد) بقلم تركي معضد الفريدي وانتهت رحلة قطار عملي التعليمي.. بقلم الاستاذ حديد محمد الحديد مقال لفضيلة الشيخ محمد النونان بعنوان عُنيَ الإسلام بالاخلاق الشيخ دهلوس يخفي صنائعه والله يظهرها همسة في ختام رمضان فلنصم صيام مودع

سعادة زمن .. مقال للكاتب.. علي بن سعد الفريدي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
سعادة زمن تعود .

أقبل العيد يسوق أفراحه وانشراحه ، وتهانيه وتبريكاته ، ومشاعره وحلاواته ، وبسمته وإشراقاته .
إن العيد قطعة زمن تتجلى فيها النفس بأحلى صورة ، وأفضل سلوك ، وأصفى شعور ، وأحسن سيرة . وأجمل نهج ومنهج .

في العيد تعلو الابتسامة محيا البشر ، وتنساب الدعوات الصادقات الصافيات من بين شفاههم تهنئة وتبريكا .
في العيد يلبس الجديد ،فينتشر الفرح ، وتفوح السعادة ، ويفيض الفرح ، ويتقارب البشر ، وتغيب الكآبة والأحزان ، ويظهر الإحسان ، وتسفر الوجوه ، وتبتسم المشاعر ، وتستبشر النفوس . وتستروح روائح الأنس والجمال ، وتستذوق الطيبات ، ويتنعم الإنسان بالزمان .

في العيد يتراحم الخلق ، وتحضر البركة ، وتظهر إنسانية الفطرة ، وتنهزم فجوة التعالي ، ويسود التواضع، وتحضر المكرمات .

إن العيد جمال يوم ، عنوانه الإحسان ، وشعاره الحب والإيثار ، ونهجه القرب ، ولذاذته الإخلاص ، وحلاوته الهدايا ، وبشاشته التحايا ، ومنهجه الترفيه . وحقيقته شكر الله فيه .

كفى العيد جمالا وكمالا أن يعيد البشر إلى الحقيقة ، وأن يقودهم إلى استشعار الحياة ، وأن يحثهم على الإخاء تطبيقا عمليا من خلال قداسة شرع وروحانية زمن .

وما حضور صدقة الفطر ، واجتماع المسلمين في صلاة واحدة ، وتبادل التهاني والتحايا والهدايا إلا رمزية إخاء وصفاء ونقاء وإيحاء لو كان البشر يشعرون .

إن السعادة معنى تجمح إليه النفوس ، وتفتش عنه الأرواح ، وربما كانت حاضرة بسبب زمان أو مكان أو إنسان ، وما العيد إلا وضوح تلك الصورة بأبهى حللها نمذجة وتطبيقا ؛ لذا فلا غرابة أن يوصف العيد بالسعيد ، سجعا وتجانسا .

( عيد سعيد ) كلمتان تشابهت في ثلاثة حروف ، وزادت الثانية المعنية بالسعادة بحرفها السيني الأول ، والذي يحاكي منشارا يقرض كل ما يعكر صفو ذلك اليوم وإشراقاته وبشاشاته .

إن العيد بركة زمن ، ونعمة من الله ذات ثمن .إذ يكفى تشريعه من وحي السماء ، وله أسرار لايسطرها قلم ، ولايلفظها فم في كلم .
وكل عام وسنابل أفراحكم تعلو بخير وخيرية ، وقرب وتقارب ، وتسامح وتراحم وتمازح .
عيدكم مبارك ، ومبارك عيدكم ، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب .

بقلم : علي بن سعد الفريدي .

 0  0  842
التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

أكثر