آخر 15 مواضيع : كتاب وصفات منال العالم           »          كتاب شهيوات شميشة           »          كتاب أطباق النخبة أمل الجهيمي           »          كتاب مقبلات و مملحات-رشيدة أمهاوش           »          شيلة (صدقيني ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          شيلة حرب(طالب من رفيع العرش)للشاعرسالم بن علي المصلح الحربي...           »          شيلة (احبك ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          اجتماع عائله الدغاشمه من فرده من حرب في ملتقاهم السنوي...           »          اجتماع الملسان السنوي الثالث للعام 1438           »          تغطية / اجتماع الدبلان السنوي لعام ١٤٣٨هـ           »          لجنة التنمية الاجتماعية في خصيبة تقيم فعاليات رمضانية...           »          لجنة التنمية الأهلية في خصيّبة توافق على إقامة ملتقى...           »          الشاعر/مبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )قصيدة ( حرب )           »          تغطية زواج الشاب: خالد بن عفتان بن زويد الفريدي           »          قصيدة الشاعر/ نايف بادي طليحان المخرشي ورد الشاعر/عبدالله...



العودة   مجالس الفرده > المجالس االعامة > المجالس العامة > المجلس الإسلامي

تحقيق عن قنوات السحر قصص كاذبة للتضليل الناس


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-07, 08:51 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
::عضو ذهبي::
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابومصعب الفريدي

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 534
المواضيع: 80
الردود: 223
جميع المشاركات: 303 [+]
بمعدل : 0.05 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابومصعب الفريدي غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المجلس الإسلامي
تحقيق عن قنوات السحر قصص كاذبة للتضليل الناس

الاسلام الجمعة 4/8/1428 الموافق لـ 17/08/2007 ، تحديث الساعة 21:58







تحقيق عن قنوات السحر: قصص كاذبة وحكايات وهمية لتضليل الناس


--------------------------------------------------------------------------------


جريدة الجزيرة العدد12741

السحر والدجل والشعوذة، آفات خطيرة أصابت البعض من أبناء المجتمع، وأخذ السحرة والدجالون والمشعوذون ينشرون آفاتهم بين عوام الناس، مستغلين الجهل بالدين، أو إصابة البعض بأمراض مزمنة، للتكسب والتجارة وجني الأموال الطائلة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحال، بل وجدنا بعض المجلات والصحف تخصص زوايا وأبواباً، بل وصفحات للدجالين والمشعوذين، والأكثر من ذلك خطورة، خصصت قنوات للسحر والشعوذة تبث عبر الفضائيات، وهو الأمر الذي يستدعي حملة توعوية وإرشادية للتحذير من هذه الشركيات، وخطورتها على الدين والعقيدة، والمجتمع بأسره، ولذلك نُظم العديد من الندوات للتحذير من السحرة والكهنة والدجالين، ويقوم الدعاة بواجبهم في النصح والإرشاد وتوعية الناس.. لكن كيف يمكن مواجهة هؤلاء السحرة، وفضح أكاذيبهم، وبيان شركهم؟

حول هذا الموضوع التقينا ببعض الدعاة والوعاظ.. فماذا يقولون؟

وسائل للشرك بالله

في البداية، يقول د. سعد بن عبد الله العريفي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والمستشار في المديرية العامة للسجون: عرفت البشرية في عصرنا الحاضر كثيراً من أنواع الشرك المتمثلة في خرافات الصوفية ومدعيهم وكثرة الطرق الصوفية والفرق الضالة عن الإسلام فاتجهت تدعو المخلوقين وتعبدهم من دون الله تعالى، وقد كانت الجزيرة العربية تعج بأنواع من الشركيات والبدع والخرافات نتيجة الجهل (تصدى) لها رجل صالح موحد هو الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - فأخذ ينهج منهج سلف الأمة ودعا إلى العودة إلى المنهل الصافي من الكتاب والسنة المطهرة وترك البدع والضلالات وقضى على هذه البدع والشركيات يؤازره الإمام المسدد محمد بن سعود - رحمه الله - فعادت الجزيرة إلى العقيدة الصحيحة أي عقيدة السلف وهي توحيد الله الخالص.. ومن هذه الجزيرة شع نور الإسلام لكافة بقاع المعمورة للعودة للدين الصحيح.. ثم قيَّض الله تعالى من سلالة ذلك الإمام المسدد رجلاً صالحاً هو الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود لتوحيد الجزيرة على عقيدة التوحيد بعد أن كانت متناحرة متناثرة فاجتمعت حول راية الإسلام الخفاقة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ولا يزال أبناؤه الكرام البررة يقومون ولله الحمد بحماية هذه العقيدة ويذبون عن حياضها تحت هذه الراية فجزاهم الله خير الجزاء وجعلهم مسددين موفقين.

فالغاية من خلق الجن والإنس هي عبادة الله عز وجل وعدم الشرك به كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، وينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:

أولاً: توحيد الربوبية: وهو توحيد الله سبحانه وتعالى بأفعاله بأن يعتقد العبد بأن الله هو الرب المتفرد بالخلق والرزق والتدبير الذي ربى جميع الخلق بالنعم.. وهذا قد أقر به المشركون كما قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}ولا ينفعهم هذا التوحيد ما لم يقروا بتوحيد الإلوهية.

ثانياً: توحيد الإلوهية (توحيد العبادة): وهو توحيد الله سبحانه وتعالى بأفعال العباد والعلم والاعتراف بأن الله تعالى ذو الإلوهية والعبودية على خلقه أجمعين وإفراده وحده بالعبادة كلها من عبادات الجوارح والقلوب فالذبح والنذر والطواف والخوف والتوكل والرجاء والمحبة والصلاة والصيام وجميع الأعمال كلها تكون خالصة لله عز وجل كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}

ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات: وهو اعتقاد انفراد الرب جل وعلا بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة والجلال التي لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه وذلك بإثبات ما أثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه، أو أثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من جميع الأسماء والصفات ومعانيها وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله من غير نفي لشيء منها ولا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ونفي ما نفاه عن نفسه سبحانه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النقائص والعيوب.

وقد جاء المصطفى صلى الله عليه وسلم بكل ما يحمي جناب التوحيد وسد كل ذريعة تؤدي إلى الشرك ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)، ونهى صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ الصور والتماثيل حين قال: (إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون).. كما قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته ولا صورة إلا طمستها) وذلك حماية لجناب التوحيد وخوفاً من الوقوع في الشرك، ونهى صلى الله عليه وسلم عن السحر، والكهانة، والعرافة، والتنجيم، والتولة، والتطير، والتمائم وذلك لأنها وسائل إلى الشرك بالله تعالى والتعلق بغيره وقد قال صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات..) الحديث.

وقال صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً).. وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).. وقال صلى الله عليه وسلم عن التطير والتشاؤم بقوله: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر).. كما نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في الأشخاص ورفعهم فوق مكانتهم فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله).. وذلك حماية لجناب التوحيد من أن يمس وأن يعبد العبد الخلق من دون الخالق فبهذا سدت الطرق والثغرات التي ينفذ منها الشرك بالله عز وجل.

السحرة والنهاية البائسة

ويقول الشيخ تركي بن عبد العزيز العقيل عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض: إن خطر السحر كبير، خطر حسي ومعنوي، ولا ينتشر في مجتمع إلا أفسده ولا تتبناه قوة ودولة إلا زالت، كما حصل لفرعون الذي توعد موسى بأنه سيغلبه، وادعى كذباً أن عصا موسى التي انقلبت إلى ثعبان ضخم وأن يده التي يدخلها في عضده فتصير تتلألأ، ادعى أن هذا من السحر وتحدى موسى وتواعد معه في يوم ما يظهر سحرهم على معجزة موسى في زعم فرعون، لكن الله غلبه ونصر عبده ورسوله موسى عليه السلام، فهذه النهاية البائسة لفرعون وجنوده، فمن أخذ بالسحر وترك التوكل على الله وأعرض عن دينه فالنهاية له سيئة وما عنده من عز فإنه زائل لأنه لا يثبت في ملكه ويحفظ له حقه إلا من أطاع الله عز وجل من حصول الإثم العظيم فلنتدبر هذا الحديث وقد رواه مسلم - رحمه الله - في صحيحه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)، فالله أكبر ما أعظم هذا الحديث يبيّن صلى الله عليه وسلم إثم من سأل السحرة، ولنا أن نتساءل!! لماذا كل هذا الوعيد لمن سألهم؟

فالجواب: إن السؤال لهم عن شيء يدل على ضعف توحيد السائل، فلم يسألهم فحينما يسأل هؤلاء من أي أحد، فهذا السائل قد أخطأ وضل، إذ سأل هؤلاء ولم يرجع أو يسأل العلماء بالله وبدينه فهم سيخبرونه بالعلم الصحيح الكافي، ثم على الإنسان الذي يريد أن يسألهم أن يعلم أنه بذلك يرفع من شأن الساحر لدى الناس فيفتون به ويسألونه كما سأله هو، وحينئذ تقع المصيبة العظمى وهي أن ينتحر السحر ويترك الدين ويهجر القرآن، لأن ألدّ أعداء القرآن هم السحرة حيث تأمرهم الشياطين أن يهينوا القرآن فيهينونه بأشد أنواع الإهانات وذلك بالبول والغائط عليه، وربطه تحت نعلين ثم يمشي بهما إلى مكان البول والغائط فيبول ويتغوط وهو قد داس القرآن بنعلين قذرتين ويكتب الآيات بالنجاسات ويجعل القرآن في مجاري الصرف الصحي يهين القرآن بذلك فتقوم الشياطين الكفرة بخدمته.

ومن خطر السحر أنه يكفر الناس ويخرجهم من الدين وهذه أعظم مصيبة، وهي أن السحر يفسد العقيدة، فقد روى أهل السنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) إذاً الأمر عظيم وجد خطير لا يحتمل، وكيف نحتمله ونسكت عنه وهو يؤدي إلى الكفر.. وأما في الآخرة فإن الله قد حرمه من رحمته قال تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ..}(أي السحر) {مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ..}(أي من نصيب من رحمة الله) {... وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}

الذي يرضى بالسحر ويفعله ويؤذي به اشترى السحر وترك رحمة الله، فليس له إذا قدم على الله نصيب من الرحمة والثواب بل له العقاب الشديد والعذاب الأكبر ومن خطر السحر: أن أصحابه يخدعون الجهلة العامة بكلام مؤثر، يقولون الشيء قادم في المستقبل فيقع كما أخبروا به، فتعظم بذلك فتنتهم والرسول صلى الله عليه وسلم قد أبان هذه الفعلة الكاذبة حيث قال فيهم (ليسوا بشيء.. فقيل يا رسول الله إنهم يحدثون أحياناً بالشيء فيكون حقاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة) رواه أحمد والشيخان عن عائشة رضي الله عنها.

ولقد وجد في هذه الأيام أنهم يتصلون بالهاتف الجوال ويخبرون الشخص أنه فلان وأن عندهم روحانية من شيخنا فلان يحذرك من مصيبة واقعة عليك لا محالة ويطلبون مالاً من أجل دفعها عن هذا، فيقول بعض الناس كيف عرفني وعرف رقمي؟ فيقال: هذا كله من طريق الشعوذة والاستعانة بالجن والشياطين، فينبغي الحذر من الكلام معهم أو الخوف منهم، بل يجب الكفر بهم والدعاء عليه والتوكل على الله عز وجل، وأن يحافظ المسلمون أجمعين رجالاً ونساءً شباباً وصغاراً على الأذكار المشروعة مساءً وصباحاً وعند فراش النوم وبعد كل صلاة مفروضة وعند الدخول والخروج وبهذه المناسبة ننصح بكتاب الشيخ سعيد القحطاني (حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة) وقد نصح به الشيخ ابن باز - رحمه الله -، وقد ترجم إلى ثماني عشرة لغة، آخرها اللغة الصينية.

وإن من أخطار السحرة: تفريقهم بين الأزواج أو منعهم للزوجين من الجماع المستحب شرعاً وفطرة والذي يورث العفة ويقضي على الفواحش ويولد بسببه الأولاد.

ولك أن تعجب من زوج يمنع من زوجته فلا يستطيع جماعها، لكنه لو زنى لقدر على الزنا، فيعمل معه الشيطان ويحبب له الزنا فتارة يعاكس وتارة يسافر إلى أماكن الانحلال من أجل أن يقضي شهوته لأنه ممنوع من أهله فهو بحاجة إلى الزنا في زعم شيطانه!!

فلا جرم حينئذ من كون السحر محرماً بل من نواقض الإسلام، لا يفعله إلا أهل الدناءة والخرافة والدجل والكفر فنحن جميعاً علينا أن نحذره، وأن نحذر قنوات السحرة الفضائية التي ظهرت في هذه الأيام، فلا يجوز النظر إليها ولا استماعها حتى وإن كان الشخص يقول إني أعلم أنهم كذبة، لكن أريد استطلاع الأمر. نقول: لا تفعل فإنك قد تفتن بهم أو يقلدك جهال فيشاهدونهم أو يستفزونك حتى تتصل بهم ثم يحاولون إحراجك وإزعاجك وفتنتك. كما أنه لا يجوز الانخداع بهم حينما يقرؤون شيئاً من القرآن أو يأمرون به، فإنهم يفعلون ذلك من باب التزوير والتلبيس والمخادعة يخدعون الناس حتى لا ينكشف أمرهم ويظن المتفرجون أنهم ليسوا بسحرة.

قنوات التضليل!!

ويقول الشيخ حمود بن محسن الدعجاني عضو الجمعية الفقهية السعودية: فقد انتشرت مؤخراً قنوات الشر التي تعلم الناس السحر وتلبس عليهم دينهم وتدعوهم للكفر بالله تعالى بدعوى الإصلاح ومساعدة الناس وحل مشاكلهم وتُسمي أصحابها باسم الشيخ فلان وفلان إمعاناً في الخداع والتلبيس على الناس فلما كثر شرهم وعظم خطرهم وجب التحذير منهم وبيان ما جاء عن الله ورسوله لمعرفة حكم إتيان هؤلاء وسؤالهم وتصديقهم حتى يكون المؤمن على بصيرة وعلم فلا يلتبس عليه الحق والباطل.

فالسحر عقد ورقى وأدوية يفعلها السحرة يتلقونها عن الشياطين للإضرار بالمسحور سُمي سحراً لأن السحرة يتعاطونه بطرق خفية في الغالب ويُقال للرئة سَحر بفتح السين لأنها في داخل الجوف مخفية والسحر كفر وشرك لأنه لا يتوصل إليه إلا بخدمة الشيطانين والتقرب إليهم وعبادتهم: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}(102)سورة البقرة.. {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}(103)سورة البقرة. فدلت هذه الآيات على أن تعلم السحر وتعليمه كفر وأنه ضد الإيمان. والسحر قسمان الأول: قسم يكون بالعقد والنفث فالسحرة يعقدون العقد وينفثون فيها بأنفسهم الخبيئة مع تقربهم للشياطين والجن وعبادتهم من دون الله فيقع بعض ما أرادوا من صرف وعطف بإذن الله الكوني القدري.. الثاني: قسم يكون بالتخييل والتلبيس {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}(66) سورة طه.

فيخيل للمسحور من تأثير السحر وتغير العقل أن الحبل حية أو البيضة دجاجة أو يرى زوجته في صورة منفرة خلاف الواقع من شدة تأثير السحر ومن شدة أذى السحرة لم يسلم منهم خير البرية صلى الله عليه وسلم فقد ثبت أنه سحر على يد لبيد ابن الأعصم، لكن لم يؤثر على عقله ولا على تبليغ الرسالة، بل كان فيما بينه وبين أهله فشفاه الله وأوحى الله إليه بمكان السحر فاستخرجه، والساحر إذا ثبت سحره وجب قتله دفعاً لأذاه ولا يستتاب لأن توبته لا تزيل أذاه فقد يظهر التوبة ويكذب إلا أن توبته تنفعه فيما بينه وبين ربه إلا إذا جاء الساحر إلى ولي الأمر تائباً نادماً من غير أن يُقبض عليه أو يدعي عليه أحد فهذا تقبل توبته ظاهراً لأننا علمنا صدقه في هذه الحالة.

وقد جاء قتل الساحر عن عدد من الصحابة منهم جندب الخير الأزدي رضي الله عنه حيث جاء عنه: (حد الساحر ضربه بالسيف) أخرجه الترمذي.. (وهكذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى أمراء الأجناد في الشام أن يقتلوا كل ساحر وساحرة قال بجالة بن عبدة: فقتلنا ثلاث سواحر) أخرجه أبو داود، (وهكذا أيضاً حفصة بنت عمر أم المؤمنين كان عندها جارية تعاطت السحر فأمرت بقتلها فقتلت) أخرجه البيهقي بسند صحيح، فعلى المسلم أن يحذر من الذهاب إلى السحرة أو سؤالهم غاية الحذر وعليه أن يطلب العلاج عن طريق الرقية الشرعية أو الأدوية المباحة وعلى هذا يحمل كلام سعيد بن المسيب ففي البخاري عن قتادة: (قلت لابن المسيب: رجل به طب أو يؤخذ من امرأته أيحل عنه أو ينشر؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح فأما ما ينفع فلم يُنه عنه)، وقد صدق - رحمه الله - فالحل بالرقية الشرعية والأدوية المباحة من باب الإصلاح وطلب الشفاء وهذا مأمور به فما ينفع من الرقية والأدوية المباحة لم يُنه عنه وإنما نهى عما فيه محذور شرعي كالذهاب إلى السحرة والكهنة ونحوهم.

وأما ما جاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال: (هي من عمل الشيطان) أخرجه أحمد أبو داود، فالنشرة هي حل السحر عن المسحور وهي نوعان كما قال ابن القيم الأول: حل السحر عن المسحور بسحر مثله وهذه محرمة وهي التي من عمل الشيطان لأن (أل) في كلمة النشرة في حديث جابر للعهد الذهني أي النشرة المعهودة والمعروفة عند أهل الجاهلية وهي حل السحر بسحر مثله فقال صلى الله عليه وسلم إنها من عمل الشيطان لأن الشيطان يدعو للشرك فيتقرب الساحر إلى الشياطين بما يحبون من عبادتهم الذبح لهم والسجود لهم ونحو ذلك فيعطونه بعض مطالبه وعلى هذا يحمل كلام الحسن في قوله: (لا يحل السحر إلا ساحر) أي لا يحله بالطرق الشيطانية إلا السحرة أما حله بالطرق الشرعية فهذا يحله أهل العلم وأهل الخبرة والتجارب بالعلاج.

الثاني من أنواع النشرة: كما قال ابن القيم: (حل السحر عن المسحور بالرقية الشرعية والأدوية المباحة وهذا جائز).

وقد عقد المؤلف - رحمه الله - باباً فيما جاء في الكهان ونحوهم من العرافين والرمالين ومن يشابههم في دعوى علم الغيب، فالكاهن هو الذي له صاحب من الجن يخبره عن بعض المغيبات، والعراف هو الذي يستدل على المسروق ومكان الضالة عن طريق ادعاء علم الغيب، والرمال هو الذي يخط في الرمل يدعي بذلك علم الغيب فهؤلاء وأمثالهم لا يسألون ولا يصدقون ومجرد السؤال لا يجوز لأنه وسيلة للتصديق ولأن في سؤالهم والذهاب إليهم تعظيماً لشأنهم.

ولهذا لما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان قال: (ليسوا بشيء) وفي هذا احتقار لهم وإعراض عنهم والكاهن قد يصيب أحياناً إما تخرصاً وظناً.. وإما عن طريق الشياطين الذين يسترقون السمع فيصدق في كلمة واحدة سمعها ويزيد معها ما لا يحصى من الكذب والكاهن إذا كان يدعي علم الغيب يُستتاب فإن تاب وإلا قتل كالساحر وأما من كان لا يدعي علم الغيب فيعزر بما يردعه وأما الذي يستدل على المسروق ومكان الضالة بطرق حسية معروفة كالآثار ونحوه فلا بأس بذلك ولا يدخل في مسمى العراف، وقد جاءت النصوص الكثيرة في التحذير من الذهاب إلى الكهان والعرافين وسؤالهم وتصديقهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) أخرجه الأربعة. ففي هذا الحديث دلالة على أن من صدق الكاهن أو العراف بدعوى علم الغيب كفر كفراً أكبر لأن الغيب استأثر الله بعلمه: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} ومن صدق الكاهن أو العراف بدعوى علم الغيب فقد كذب بهذه الآية، وأيضاً قال صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) أخرجه مسلم، وهذا الحديث يدل على أن مجرد السؤال للكهان ونحوهم لا يجوز لأنه وسيلة للتصديق ومعنى لم تقبل له صلاة أربعين يوماً أي لا ثواب له فيها مع سقوط الفرض عنه ولا تلزمه الإعادة.

كيفية الوقاية؟

ويقول الشيخ ناصر بن مبارك البدراني المعلم بمدارس الشهداء بحي النسيم بالرياض، يكثر في هذا الزمن الإصابة بالسحر والعين والأمراض النفسية، وغيرها من الآفات، وذلك بسبب انتشار الذنوب والمعاصي، مع الغفلة عن ذكر الله، وعدم التحصن، وإذا تأملنا الكتاب والسنة نجد فيهما كثيراً من التحصينات التي تحفظ الإنسان، وتقيه الشرور، وتقي أهله وأولاده - بإذن الله -.. وهناك بعض التحصينات من هذه الشرور هي:

* الحصن الأول: قراءة سورة البقرة، والمحافظة والمداومة على ذلك، وبخاصة في البيت، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم قبوراً فإن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان، وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: كنت جالساً عند رسول الله فسمعته يقول: (تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة).

* الحصن الثاني: آية الكرسي: وهي أفضل آية في كتاب الله، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على قراءتها أدبار الصلوات وفي الصباح والمساء، وعند النوم، من قرأها في ليلة لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان.

* الحصن الثالث: قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، من قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}، إلى آخر السورة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه).

* الحصن الرابع: قراءة المعوذتين: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}(1) سورة الفلق {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}(1) سورة الناس.. قال فيهما صلى الله عليه وسلم (ما تعوذ المتعوذون بمثلهما).. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأهما بعد الصلوات ويكررها ثلاثاً بعد صلاتي الفجر والمغرب مع سورة الإخلاص، ويجمع كفيه عند النوم وينفث فيهما ويقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}(1)سورة الإخلاص, والمعوذتين، ويمسح بهما وجهه ورأسه، وما استطاع من جسده، ويكررها ثلاثاً.

* الحصن الخامس: أذكار الصباح والمساء والنوم، يراجع المسلم كتاب (حصن المسلم) صفحة 54 إلى صفحة 78، هذه الأذكار - بإذن الله - تحفظ الإنسان في صباحه ومسائه وعند نومه.

* الحصن السادس: دعاء دخول المسجد والخروج منه، ودعاء دخول البيت والخروج منه، ودعاء دخول الخلاء والخروج منه.

* الحصن السابع: أدعية وأذكار متنوعة فيها حفظ للإنسان من الشياطين منها: قول: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، وما كان يعوذ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين - رضي الله عنهما - يقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة)، وقول: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات في الصباح والمساء.

* الحصن الثامن: الاستعاذة بالله من الشيطان، وبخاصة عند الغضب، والمحافظة على الوضوء، فالوضوء سلاح المؤمن.

* الحصن التاسع: التصبُّح بسبع تمرات من تمر عجوة المدينة، قال صلى الله عليه وسلم: (من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)، وفي رواية: (من أكل سبع تمرات عجوة ما بين لابتي المدينة حين يصبح لم يضره يومه ذلك شيء حتى يمسي).

* الحصن العاشر: التسليم على الأهل، وتطهير البيت من صوت إبليس (المزامير) تطهير البيت من التصاوير والتماثيل والكلاب، والإكثار من تلاوة القرآن، وذكر الله، وأداء صلاة النوافل في البيت.



(((منقول)))












توقيع :

[url=http://www.grnaas.org/][/url

عرض البوم صور ابومصعب الفريدي  
قديم 19-08-07, 11:37 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:


عضو مجلس الإدارة

الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فهد الطميشاء

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 423
الاقامة: القصيم
الجنس: ذكر
المواضيع: 757
الردود: 9025
جميع المشاركات: 9,782 [+]
بمعدل : 1.58 يوميا
تلقى »  37 اعجاب
ارسل »  69 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 346

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
فهد الطميشاء غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابومصعب الفريدي المنتدى : المجلس الإسلامي
افتراضي رد: تحقيق عن قنوات السحر قصص كاذبة للتضليل الناس

مشكور ابو مصعب
على هذا الموصوع
جزاك الله خير












توقيع :

.

تؤمـل في الدنيا طويـلاً و لاتـدري ** إذا جـنّ ليــل هـل تـعيش إلى الـفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ** وكم من مريض عاش دهراً إلى دهر

.

عرض البوم صور فهد الطميشاء  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
السحر , الناس , تحقيق , عن , قصص , قنوات , كاذبة , للتضليل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بداياتي مع عالم السحر حمدان الجضعان المجلس العام 5 29-07-10 01:05 PM
لحوم العلماء مسمومـه / د ناصر العمر ذعذاع الشمال المجلس الإسلامي 2 01-07-10 03:19 PM
مشكله أتعبتنا أسمها ( كلام الناس ) للنقاش.. ابو ريان المجلس العام 3 15-08-09 03:10 AM
قصص الانبياء فهد بن مبارك المجلس الإسلامي 7 22-05-09 05:59 AM


الساعة الآن 08:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52