يلاحظ إن هناك نهم واسع الانتشار في امتلاك الإبل بشكل يفوق الوضع الطبيعي للاستحواذ عليها من أصحاب الأموال على مستوى الخليج وخاصة السعودية التي حضت في دعم من القيادة العليا ووضع مهرجان مسابقة بهذا الخصوص باسم مؤسس الوطن طيب الله ثراه ،كفكرة لقت استحسان وصدى أهل الإبل الأصليين، ولكن الأمر تحول من تشجيع لهم إلى إتلاف للأموال بشكل غير محمود من عدة جوانب وانعكس ذلك على الوطن في مردود سلبي حيث حولت الأموال من مشاريع تخدم البلد وتنمي الحياة الى مسابقة توحي بالتخلف والمباهاة التي هي من أعمال الجاهلية واحياء العنصرية البغيضة مرور بالبذخ والإسراف ، المنهي عنه زد على ذلك ما هي الحالة التي يصاب بها الشخص الفقير وهو يرى ذلك التفاخر والتباهي بالأموال بين أصحابها بشكل يوحي إلى وصول أموال طائلة بأيدي ناس لا يقدرونها حق قدرها وهو لم يجد قوت يومه ؟
وقفة
حقيقة أعجبني ذلك الحربي من أهل الحجاز الذي ذهبوا له من اجل جمع أموال لمزاين إبل حرب وقال لهم احضروا لي مائة شاب وأتكفل في ابتعاثهم خارج الوطن من اجل التحصيل العلمي وانتقد فكرهم في تلك المزاين كما يسمونها فلو كان تجار الوطن على نفس النهج وذلك الفكر لكنا أحسن حال .
رويدا يا صحاب الأموال ليس لذلك تقناء الإبل
إذا استمر هذا النهج اعلموا أنكم أحييتم الجاهلية الغابرة وإيقضتم العنصرية النائمة وجعلتم في كل وادي نفير أصبح همه جمع البعير!
مناشدة :
لذلك نناشد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز حفظه الله لتقنين تلك المسابقة وتنظيمها بشكل يحد من هذا التهور الذي هو ضرب من ضروب الجاهلية الأولى ونوع من أنواع غسيل الأموال التي يحتاج الوطن إلى وضعها في خدمات أسس النمو ومواكبة العالم في التقدم وصناعة والعلم لا في جمع الإبل التي يفوق الإنتاج عليها أكثر من ميزانية دول مجتمعة و التقوقع في صحراء أم رقيبة بين حنين الإبل والتفاخر في الأنساب والتعالي في القول والعمل وغير ذلك من التبعات التي تلحق بالوطن قبل المواطن . لذلك أناشد بالتغيير إلى تنظيم يحد من ذلك التضخم في جميع جوانبه.. والسلام عليكم