قصيدة لشاعر لم يتجاوز الـ17 من عمره

سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته


أهلا بكم أيها الأحبة


لقد جئتكم هذا اليوم بقصيدة رائعة للشاعر
محمد الجبل

وهو من سكان المدينة النبوية

كما أنه لم يتجاوز عمره سبعة عشر سنة

يقول في قصيدته هذه

وها أنا أنتهي كالماء منكسرا=كنز المنية عن أمواجه انحسرا
قد سار في سبسب يدنيه مؤتلق=لكنه من جفاف قاتل ذعرا
بين الصخور إذا ما غار لا تسلوا=عن باطن بالأسى المقتول قد غمرا
أيعتلي الموج؟ أم لا زال محض هوى=يجري بأوداج طيش أغضب القدرا
وما المنايا إذا ما رابنا ألم=إلا هدايا تزيح الهم والكدرا
يسابق السير لم يعبأ بوجهته=لكنه راحل يستنهض السفرا
يمنطق الجهد لولا أنه دنف=لدندن الشهب أو لاستعذب القمرا
وتحبل اليوم في أفكاره لجج=سيهدر البيد لو أن ظنها عبرا
أينتهي الناي بعد اللحن دندنه؟؟=يكاد يبكي ولكن صبره انهمرا
تفقد الطير لا يبغي محادثة=لكنه خاف أن الطير قد هجرا
يقطع القلب كل القلب محض أسى=ولم يجد أي تابوت لينتحرا
إلام يبقى؟ وصمت الروح يحرقه=ولم يؤمل من الآمال غير ثرى
ليسفك العيش إن الموت مرحمة=وما اللحود سوى جبر لمن كسرا
إذا اصطنعت بأرض كل مأتمة=تزوج الموت ما خاب الذي قبرا