بعد art.. الملاعب السعودية تفقد حلاوتها

بعد art.. الملاعب السعودية تفقد حلاوتها

جانب من لقاء الهلال والفتح. تصوير: عيسى الدبيسي - «الاقتصادية»
بندر الرشود من الرياض
قدر الصغار ألا يحلموا طويلا، كلما لاحت لهم بارقة أمل جاء من ينسف أحلامهم، حيث كانت الأضواء تلاحق الكبار وتنحصر على 12 فريقا فقط، ولكن ما إن بدأت قنوات راديو وتلفزيون العرب art»» في عرض مباريات دوري الدرجة الأولى «دوري المظاليم»، دوري الدرجة الثانية، ودوري درجتي الشباب والناشئين، بدأت تلفت الأنظار، وبدأ الصغير قبل الكبير يتعرف على أسرار وخفايا تلك المسابقات المنسية، وبدأت الأندية الكبيرة وسماسرتها بالتنقيب عن الوجوه الواعدة، قبل أن يصعد نجمها وتلتقطه الأيدي، فانتعشت أنديتها ماديا وتوافرت السيولة في خزائنها بعد أن عانت الفقر والعوز وقتا طويلا.
أما دوري الأضواء، فقد أضافت إليه زخما إعلاميا هائلا، وأصبح محط الأنظار ليس محليا فقظ بل تجاوز الحدود، وأصبحت الأبصار تراقبه من خارجها، فأصبح الدوري السعودي أقوى دوري عربي، بعد أن نجح العملاق الفضائي الذي قام واشتد عوده بسواعد وطنية من مراسلين، أو محللين، أو مذيعين، أو فنيين في إيصال صداه إلى كل بقعة من الأرض، بمتابعة الأحداث أولا بأول، فضلا عن نقل المباريات مهما كان عددها في آن واحد، ما مكن المشاهد من متابعة النتائج والوقائع بضغطة زر، ولا سيما أنها أضحت كالعين التي ترقب كل صغيرة وكبيرة.
ولكن ما إن أحس الناقل المحلي أنه يعيش في دوامة من الخسائر المالية التي تكالبت عليه، لم ينتظر طويلا، وقرر بيع «الجمل بما حمل» دون أن يلتفت إلى ما سيؤول إليه قراره بعد أن ضمن ربحا ماديا وفيرا من صفقة خيالية، فانطفأ وهج شمس الكرة السعودية، رغم إمكانيات الناقل الجديد الهائلة التي لم تستثمر حتى الآن.
من جانبه، تمنى فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي، أن تسير قناة الجزيرة على نهج سالفتها وتتابع أخبار المسابقات السعودية بكافة درجاتها، وتمنحها الزخم الإعلامي الذي تستحقه، ولا سيما أن الإثارة والتشويق لا تقتصر على دوري الأضواء فقط.
من جانبه، بين المدرب الوطني حاتم خيمي أن المشاهد السعودي أحس بالفرق بين art»»، والجزيرة أثناء متابعته للمسابقات السعودية، رغم أن الأخيرة تملك إمكانيات هائلة قد تفوق الأولى التي عانقت النجومية بسواعد وطنية 100 في المائة.
وعن انطفاء وهج المسابقات السعودية، قال « art»» قناة سعودية تضع المسابقات السعودية في مقدمة أولوياتها، أما «الجزيرة» فهي قناة عالمية من الصعب أن تنقل كل المباريات في المسابقات السعودية «ممتاز، أولى، ثانية، شباب، وناشئين» بحكم ارتباطها بنقل منافسات أخرى دولية وعالمية. وختم «عند توقيع العقد الجديد بين اتحاد القدم، والناقل الجديد بعد نهاية عقد«art» الذي اشترت حقوقه «الجزيرة»الموسم المقبل، يجب وضع شرط بالاهتمام بالقطاعات السنية، ولا سيما أنا تعودنا على نقل جميع الأحداث الرياضية، ما يساعدنا على معرفة المواهب والنجوم التي تبحث عن فرصتها في الظهور».