مجالس الفرده

مجالس الفرده (http://www.alfredah.net/forum/)
-   المجلس الإسلامي (http://www.alfredah.net/forum/alfredah8/)
-   -   فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ (http://www.alfredah.net/forum/threads/alfredah20246/)

ذيبان 28-04-10 10:06 PM

فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ
 
قال سبحانه وتعالى :

{
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا
وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ
وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ
وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } 24 سورة التوبة


تفسير الجلالين :
24 - (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم) أقرباؤكم وفي قراءة {عشيراتكم}
(وأموال اقترفتموها) اكتسبتموها
(وتجارة تخشون كسادها) عدم نفاذها
(ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله) فقعدتم لأجله عن الهجرة والجهاد
(فتربصوا) انتظروا
(حتى يأتي الله بأمره) تهديد لهم (والله لا يهدي القوم الفاسقين)

---------------------------------------

التفسير الميسر :

قل -يا أيها الرسول- للمؤمنين:
إن فَضَّلتم الآباء والأبناء والإخوان والزوجات والقرابات
والأموال التي جمعتموها والتجارة التي تخافون
عدم رواجها والبيوت الفارهة التي أقمتم فيها,
إن فَضَّلتم ذلك على حب الله ورسوله والجهاد في سبيله
فانتظروا عقاب الله ونكاله بكم.
والله لا يوفق الخارجين عن طاعته.


وكتب أحدهم غفرالله له عن هذه الآية :

يقول الله تعالى :

" قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم
وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها
وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها
أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين "

كلما اقرأ هذه الآية أشعر بالخوف والرهبة
من هذا الوعيد الشديد.
واسأل نفسي هل حبي لله ورسوله
وللجهاد في سبيل الله أكبر من حبي لهؤلاء

الذين جاء ذكرهم في الآية :

الآباء والأبناء والإخوان والزوجة والعشيرة ؟
أرد وأقول نعم إننى أحب الله ورسوله وأحب الجهاد أكبر
ولكن هل هذا هو فعلاً واقع الأمر أم أنه مجرد إدعاء؟
هنا تكمن المشكلة ويكمن الخطر الداهم الذي
ربما يكون سبباً في تحقق وعد الله فينا :
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره !
أيها الأخوة ... كيف نحب الله تعالى ورسوله ؟
يقول العلماء اعرف الله حتى تحبه .
فكلما زادت معرفة العبد بربه زاد حبه له.
وكلما فكر في نعم الله عليه قوي حبه لربه
لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها.
وإذا أردنا أن نعرف كيف يأتي حب الله في قلوبنا
فلننظر كيف جاء حب الدنيا في قلوبنا.
لقد تمكن حب الدنيا من قلوبنا بسبب
انشغالنا بذكرها آناء الليل وأطراف النهار
حتى تعلقت قلوبنا بزخرفها وزينتها
ومباهجها فتمكن حبها من قلوبنا....
مجالسنا تدور الأحاديث فيها حول الدنيا
وطرق تحصيلها وأنواع متاعها والجديد
من أخبارها وفي المقابل لانذكر الله إلا قليلاً ،
كم من أوقاتنا أمضيناه مع كتاب الله
وتدبر آياته وتدارس تفسيره ؟
وكم من الوقت أمضيناه في استعراض
سير الأنبياء والصالحين وحياة الزهاد
والعباد من الصحابة والتابعين ؟
وكم من الوقت أمضيناه في التفكر في نعيم الجنة
وحياة القبر والآخرة ...
قارن هذا بهذا تجد الجواب ساطعاً
سطوع الشمس في رابعة النهار.

فهل بعد هذا نلوم أنفسنا لماذا تتعلق بالدنيا


وتزهد في الآخرة وتؤثر متاعها الزائل

على حب الله ورسوله والدار الآخرة ؟
هل نلوم أنفسنا بعد ذلك لماذا لاتحب

قيام الليل ولاتشتاق إلى الجهاد ولاتحب الإنفاق

في سبيل الله ولا قراءة القرآن ولاولاولا ...من أعمال الخير.

إنها الدنيا .. لايجتمع حبها مع حب الآخرة في قلب واحد
لذا حذرنا منها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كثيرا ،

من ذلك ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال:

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.

وكان ابن عمر يقول:

إذا أمسيت فلاتنتظر الصباح
وإذا أصبحت فلا تتنظر المساء وخذ من صحتك لمرضك
ومن حياتك لموتك . رواه البخاري

وفي الترمذي عن سهل بن سعد الساعدي قال:
كنت مع الركب الذين وقفوا على السخلة الميته
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أترون هذه هانت على أهلها حتى ألقوها قالوا:
ومن هوانها ألقوها يارسول الله.
قال فالدنيا أهون على الله من هذه على أهلها.

والله أعلم
اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وعبادك الصالحين
الذين أهلتهم لخدمتك وجعلتهم ممن قبلت أعمالهم
وأصلحت نياتهم وأحسنت آجالهم يارب العالمين..


الساعة الآن 11:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52