مجالس الفرده

مجالس الفرده (http://www.alfredah.net/forum/)
-   مجلس حــديـث الــقــلـم (http://www.alfredah.net/forum/alfredah36/)
-   -   صــاحبة قـــلم ( كاتبة وأديبه ) -ممنوع الرد على المواضيع (http://www.alfredah.net/forum/threads/alfredah7720/)

ابوبندر 17-05-08 01:22 PM

صــاحبة قـــلم ( كاتبة وأديبه ) -ممنوع الرد على المواضيع
 
أديبة وكاتبة مبدعة ،لديها مخزون ثقافي ومعرفي ،قد امتلكت ناصية القلم فأحسنت=
توظيفه، ولم ترق حبره كيف ما كان ، و قد سبق وأن صدر لها كتاب الكتروني=
بعنوان نزف حبر ، حوى أعمالها ألأدبية ،ولازالت تواصل الإبداع ،وساقها القدر =
الجميل وحطت الرحال في مجالس الفرده ،وتفاعلت مع رواده وكتابة،فكان عناق=
الحرف الأبدي ، فأخذت تزين صفحاته واحدة تلو الأخرى لدرجة ان أعمالها وعلى =
كثرتها لم تبلغ الصفحةالثالثة لقصر الفترة الزمنية التي انضمت بها الى المجالس=
ومع هذا جاوزت مواضيعها الأدبية الأثنتي عشر معزوفة من أفضل الاعمال الادبية=
على ساحة الفضاء الافتراضي وقد كان لزاما علينا ان نقابل العطاء بالوفاء فكان=
وسام العطاء إستحقاقاً للأديبة صاحبة قلم من مجلس حديث القلم]=
ونرفقه هنا مع مجموعة اعمالها في مجلس وحي القلم=

http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-1/wI249400.jpg

ابوبندر 19-05-08 02:50 AM

رد: صاحبة قلم
 
ينبضُ بـ [ صمتْ ] !



هناك من نُحبُه بـ صمت ..
وَ نستلذ بـ الصمت بالرغمِ أنّـا مُجبرين عليه

:

نداري حُبنا ..
وَ نُشيرُ لـ تلك المُضغة أنّها كاذبة
فـ / الحُب وَلى منذ انتهى قيس

وَ ينتحبُ القلب / يُقسم أنّ ثمة حُب !!

فنكمم فاه / نخنقُ أنفاسه
نرمقهُ بـ شزر

و من ثمّ نسقط أمام إصرارهِ بـ ضُعف
نرجو منه الصمت .. !!

نسكبُ له العظات
وَ نتدفق له نصائح
وَ نشبعهُ تأنيباً

::
::

فيفرُ القلب منّـا لهم
وَ هم " لا يعلمون "

وَ يعض على تلك النصائح بـ النواجذ

فيرمقهم بـ ابتسامة وَ يصمت
يكتبُ لهم .. وَ يحرقُ الورق .. وَ يصمت
يدعو لـهـم / بـ صمت
يبكيهم بخشوع
وَ يسهر من أجلهم
وَ يتبعثر .. وَ يمارس السكون !!

:
:


وَ يعيشُ الحُب بـ سكينة

فلا هم عَلموا / لـ يجرحوه
وَ لم يعرفوا لـ / يستَغِلوه
و لم يفهموا لـ / يشعلوه غيرة
و يسكنوه جحـيم الحُب
وَ يودعونه ناراً تلظى
!!

//

وَ يبتسم مُنتصراً بـ " صمته "
فقد حماه مما تنبأ له / بـ رؤيتهِ
لـ نصفِ الكأس الفارغ من الأمل / المُمتلئ خيبات .. !!





و لآزال ينبضُ بـ / صمت



http://www.viafy.com/uploads/622b1cf3b9.jpg


:
:





بعثرة ذات / فجر


صَاحبةُ قَلمْ

ابوبندر 19-05-08 02:52 AM

رد: صاحبة قلم
 
أخشى أن أشتاق للدمع !!!






بوح / فـ لتقبلوه بـ بعثرته .. !!
فالأحزان / نادراً ما تُرتب ..




:
:
:



يا من يعز علينا أن نفارقهم
وجداننا كل شيء بعدكم عدم


::
::

إليكِ يا روح الطُهر وَ منشأ الإخلاص ..
وَ نَسب الحُب !
وَ دم الصداقة ..

/
/

إليكِ يا من صدق فيك القول
" رُبَ أخ لك لم تلده أُمك "

::

لا أعلم أي أحرف ستُعبر عن / ضجيج الخافق
وَ تماوج الدمع ..
وَ أيُّها ستحكي عباراتي الباكية بـ وضوح
بدونِ / شهقات

::
::

رفيقةُ دربي
شبيهتي دونَ الملامح
توأم الروح


:
:

قبل أن أُغرق البياض وَ أُبلله بالحرف
أستحثَ فكري كُل البشر الّذين استوطنوه/ سكنوه وَ ربما بعثروه !

الكثير سَقط كـ ورقِ الخريف البالي
وَ غيرهم / أُحرق / وَ آخرين مُثِّلَ بهم

وَ بقيت صفوة يستحقونَ دمعي وَ إجلالي ..

وَ أنتِ صفوةُ الصفوة !!

::
::

فلذا / سأبكي لـ أجلكِ أولاً

إليكِ تيه لازم حرفي منذُ ولادته
وَ سكنَ به وَ أخاه

//

فلتعذريني

:

أُخيــه
بـ شعورِ المُغترب سأكتب
وَ بـ شعورِ المُغتصَب سأكتب
وَ بـ شعورِ مُنتزع الأمان سأكتب
..

لأنها كُلها أنا

:
:

سأغترب عن أرضكِ قريباً ..
وَ سيُغتصبُ أملــي قريباً ..
وَ سينتزع منِّي الأمان قريباً جِداً ..

//

أُخيتي ..
لا تفغري فاكِ
أقرئيني لنهاية حرفي هُنـا / وَ اعذريني ..

لا أعلم لماذا أبكي فقدكِ
رَغم أنـي لم أراكِ كثيراً ..
وَ لستِ من الوجوه الّتي ألتقيها متى ما أردت ..

!!

أكان / شعوري / بأن الهواء الّذي أتنفسه هوَ ذاته تتنفسينه
كفيل بـ الشعورِ بأمنك
أكان شعوري / بأن الأرض ذاتها أرضي وَ أرضك
كفيل بـ أن أنـام آمـنه !

هل إيماني بـ إن " المطر " حين يبلل شعري
يبلل شعرك في اللحظة ذاتها

كـفيل أن أبتسم وَ كأني أراكِ بجانبي / تشاطريني الركض تحت زخاته !


::

لا أعلم أيُّ مدن الأحزان سأسكن ..
حين يصلُّ لكِ الأذان / قبل أن يصل إلي..

:
:

كُنت أسعد / حين أستشعرُ جلوسكِ على مائدة إفطار رمضان
حين أجلسُ أنا ..


:

كانت تكفيني لحظات / أراكِ فيها في أحدى المساجد
صدفة !

وَ مجردُ أملُ لقاكِ / يكفيني !


//


أحببتُ كُل شيء / يتصلُ بـ شيءٍ أبصرك / وَ أبصرتيه

المباني
الطرق
الممرات


حتى عُمال البلديــه !!

كم من مبنى تمنيتُ أن لا يتم بناءُه
فقط حتى أُبصرُ فيه تعليقاتُكِ وَ ضحكاتُك ذات ضحُى !

يآآه كم هي عذبة الذكرى
وَ كم هي قاسية علي هذه اللحظة ..!!

:

جوري

أشعرُ بأن مواقفنا تتشبثُ بـ جسدي !
تعبثُ بـ غضب بـ أوتارِ عقلي !
تدندن بـ سخط !!


:

وَ تدعو أن أموت في أرضها / وَ لا أغترب !

//

صدقيني توأمي ..
دَعوتُ كَثيراً أن أموتَ هُنـا ..
أن أُدفنُ هنا ..
أن يتفتت عظمي هُنا / في الأرض الّتي عَشقتُ كل ما فيها ..
الأرض الّتي ولدتُ فيها !!
كم أرجو أن أموت فيها !!

الأرض الّتي جمعتنا عمراً لا يُستهانُ به
تحت السماء الّتي أغدقت علينـا / بماءها / و بدفء شمسها ..
وَ بقسوتها أحياناً !!

أريدُ أن أموت ..


/
/

أُخيتي لآزلتُ أذكرُ كلماتُكِ
أن لا شيء يفرقنا إلّا الموت ..
وَ أكملتُ عنكِ
أن حتى بعد الموت لن نفترق


::
::

سيكونُ قبري جوار قبرك ..

::
::

لكني أجدُ الأيام تسخرُ من / نوايا الوفاء !
تسخرُ من إعادةِ رسمِ الإخاء ..

تسخرُ منـّي و منكِ

!!

و ترمي بي صوارفها بعيداً عن أرضكِ
وَ جوكِ ..
خلف الحدود
!!!

::
::


لا أدري أيُّ حرفٍ ذاك
سيحتملُ بوح أُنثى عاجزة عن كُل شيء
إلّا شيئين

:
البُكاء
وَ
الدُعاء ..

::
::

رفيقةُ دربي

الضعف تجسد أمامي بكل قواه
حضنني لـ صدره
حتى خارت قواي بين ذراعيه
وَ دُمجنا


:
:

رفيقةُ دربي

حُصني من الأعداء
وَ درعي ذات حرب


::

إليكِ أحرف ملغومة " حزن / دمع / و الكثير الكثيرُ من الحنين "

:
:


لا أدري كم بقيّ من الدمع
لم أذرفه للحظة
وَ لا كم بقي من الشتات
أعيشه فيما تبقى من عُمر ..

:
:

هل بقيّ يا صاحبة
مزيدٌ من حُزن يعاشرُ أوراقي
؟

أبعدَ فراقكِ
فراقُ أحلامي
وَ فراقُ أحبتي
وَ منتجع روحي


أبقي شيء ذو قيمة لـ أبكيه بعد سنة من العمر ؟

أتعلمين / أتساءل ماذا سأبكي حينئذ ؟
أخشى أن أشتاق للدمع / أخشى ذلكَ كثيراً ..


::
::

//
//
//


قُطعَ دابر الحرف هنا ..
فـ الحُزن / رواية تفتقدُ فصل النهايـة ..


!!!

ابوبندر 19-05-08 02:53 AM

رد: صاحبة قلم
 
آسفة / ظننتُ بك خيراً ..





مدخـل /

الحواجز أجمل
فآسفة كَثيراً لكسرهـا ..


::

آسفة بحجمِ الفاجعة بحقيقتكِ المقيتـة

:

آسفة ظننتُ بكِ خيراً
وَ خابَ ظنـي !

:

يامن أسميتكِ عذوبةُ دُنياي
يا من سُقيتُ بيدِ أيامكِ فيما سبق أعذبَ ما يُذاق !
وَ سقيتُ اليوم / المر بـ مضاضته !

::

قرأتُ كَثيراً / أن البُعد أجمل ..
وَ لكن لم أرتدع..
وَ مددتِ يمينكِ / وَ مددتُ لكِ قلبي وَ ثقتي وَ أسراري !

أسكنتكِ صدري
وَ أسلمتُكِ مفاتيحَ قلبي ..
وَ مشاريعي !
وَ أحلامي !
حتى عبث الطفولة / أفضيتُ بهِ لكِ تحت أستار الثقـة
وَ الليل / لـ أحظى بابتسامتكِ فقط !

:
:

لم أتوقع أن تفنى حضارتُكِ
في قلبي ..
وَ ينتهي مُلكك وَ تُقذفينَ من القصر ..
بتهمةِ " الخيانة " !

:
:

لم أظن أن شعاع الحقيقة
سيظهرُ زيفكِ ذات يومْ ..

::

عَجبي كيف كُنتِ تختالين بـ [ ثقـة ] !
وَ تتحدين الحقائق أن تكتشفُ خداعك !

//

القاتل أنكِ تُحيطيني بذراعيك
وَ تمسحين على شَعري برأفة
وَ تُكفكفين دَمعاتي ..
وَ تهمسين بـ دفء ..

" من مثلي يستحقُ ثقتكِ ؟! "

وَ من بَعدِ جملتكِ الدافئة
يثورُ في داخلي الكثير ..

فأنظرُ للبقية في عالمي أنهم لا شيء !
و أنكِ كُل شيء !
وَ تسقطُ الدمعة / حمداً وَ شُكراً للباري أنكِ قُربي !
وَ يبتسمُ ثغري / وَ أملأ عيني بكِ / وَ أكتفي !

:

مؤلم

أن يكونُ الجمال فيكِ مُزيف
وَ أن أكونُ ساذجـة بـ افتخاري بزيفك !
وَ أن أدعو في السَحـر / أن يدوم زيفك َ ..



//


//


مَخرج /

آسفةٌ جِداً ..
حين كسرتُ الحواجز
بيننا
أخطأت وَ كسرتُ قناعكِ
.

ابوبندر 19-05-08 02:54 AM

رد: صاحبة قلم
 
أحرفٌ تبناها غ ـيابك !





:



أحرفٌ تبناها غ ـيابك !

(1)

لم أشأ أن تُنبتُ أرضُ إخائنـا الغرقد وَ تُفيء في ظلالها كبرياءُ الروح وَ أسلحةُ الصدّ
وَ لم أظن أن تتولي بنفسكِ سقايتها لتنمو أكثر ..

:

وَ أُشردُّ أنا .. وَ يجفُّ ريقي من النداء
وَ تجفُّ الروح من الرجاءْ
وَ أظلُّ مُشردة ..

:



(2)

ظننتُ عودتكِ ..
أو بالأصح تمنيتُها ..

رُبما حَملتُ نفسي ما لا تُطيق من أرتالِ ثقة
وَ هـ أنا ذا صريعةُ ثقتي فيكِ يا أقرب الناس !



:

(3)

سألتُكِ من أنا الآن ؟
فأجبتي حُب تلبس القسوةْ
:
وَ لا أعلم ماذا وراء السطرُ أعلآه
وَ لم أنجح في محاولةِ قراءة ما خلف السطور
:

كُلُ ما أعرفه أنّي لا أعرف الإعتذار ..
وَ لا أُتقنُ نُطق " آسفة " ..
وَ معكِ وِلدت وَ نطقتُها في هذا الموقفِ كثيراً ..
وَ لا مُجيب .!!


(4)

لا أدريّ هل هناك مُتعة في استنزاف مشاعر الإعتذار وَ الأسف
وَ هلّ ثمّ متعة في ضَياعِ المفردات
وَ تلعثم القلم
وَ ترنّح الحرف على سطرٍ لا ندري أيُقرأ / أم يُصدُّ عنه
؟!



/
/
/

أعلمي فقط
أنّ من يَسقطُ من عيني
وَ للأسف
لا يُسقطُ من قلبي ..
وَ هذا شيءٌ من العذاب الّذي أُشعلُّه بنفسي فيّ ..


:::
::::




خارجُ النصّ :

إن تأقلمتِ مع صقيعِ بُعدي
فصدقيني صَعب جداً
أن يعود الدفء ..

ابوبندر 19-05-08 02:55 AM

رد: صاحبة قلم
 
أرجوكِ عودي / أحتاجُ وداعك !!






هل جربتم يوماً ..
أن تعطروا الورق / وَ تحتاروا بأي الأقلام ستكتبون ..
وَ تختارون الأفضل منها ..
وَ تُرتبون الأحرف / وَ تخشون الخروج عن السطر !
وَ تودِّعون قُبلة وَ توقيعاً ..
وَ تثنون الورقة ..

وَ تتركونها للأبـــد !

فهي لا تصل ابداً ..

:::

أيتها الروح ..
رَحلتي دون اختيار أيٍّ من قلبينـا ..
فلا أنا اخترتُ حياةً دونك / وَ لا أنتِ رضيتي بحياةٍ دونـي ..
وَ لكنه الفراق فرضَ وجوده في ساحتنا ..
وَ نهش الحُـلم بوحشيـة ..
وَ أنتهكَ كُل الأشياء الجميلة !!
وَ " اختطفـك "

::
::

أيتُها الروح ..

كُنتُ أحتاجُ شيئاً ..
كُنتُ أحتاج لحظةَ وداعِك !!
فقط وداعك ..

فأرجوكِ عودي ..

::
::

لتعلمي .. إنّي لـ هذهِ الساعة
أذكرُ آخرَ " ثانية " في وصلنا لآزلتُ أذكرُ أدق تفاصيلها !
وَ [ أبتسم ] ..

//
//

كُنتُ غالباً أتسـاءل لماذا حين يفقدُ الأب أحد أبنائه
لا ينتظرهُ العمر كُله ..
فبعد مضي وقت في البحثِ عنه .. وَ فقدانِ الأمل ..
يُشرع الأبواب لـ استقبال العزاء ..
وَ يُلحقونَ أسمــه / بـ رَحِمهُ الله .. وَ يبكونه !!

:

الآن فقط عرفتُ أن الإيمانَ بـ رَحيلِ الشيء للأبـد ..
أهونُ بـ كثير من العيش على أملِ عودته !!
وَ لا يعود ..

::::

أيتُها الروح ..

رغم آمالي العقيمـة ..
وَ أحلامي الموءودة ..

إلّا أنّي لا زلتُ أُهدرُ الحبر ..
وَ لا زال الورق يبكي طُهره المُنْتَهك ..
بـ / أسبابك !

//
//

أيتُّها الروح

هـ أنا ذا / أُدثرُ الورق بـ العطر
وَ أحميـه بـ أجملِ أظرُفي ..
وَ أُغلقهُ بـ إحكام !

:
:

وَ أجعلُّه بـ جانبِ أُخريات تُشبههُ لكن
بـ فارقِ التوقيت / وَ الجُمل / وَ لونِ القلم !!

:::
:::

لـ هذه الساعة من هذا الصباح
تثور ذكراك .. / لتغيبني بين دهاليزها ..
فأضيع !!
وَ أفْقِدُ الواقع / وَ أعيشُ ذِكراكِ فقط !


:
:

وَ أشتاقُك بـ حجمِ الفقد
الّذي أُسقاهُ عنْوةً بـ يدِ الدُنيا !!

:::

رَغم مرور سنواتٍ على انتشالك من واقعي
وَ القذفِ بكِ في محيطِ المُستحيل !
إلّا أنـي أبحثُ عن طريقةِ وصولٍ للمُحيط..
وَ الغرقِ فيهِ لـ أكونَ بـ قربكِ ..


//
//

وَ هكذا الحُب بجنونه ..
يَحملُنــا لأمُنية الموت بجانبِ جسد قد فاضت روحه منذُ زمن !
الموتُ بقربه لعلنـا نعيشَ اللحظات الأخيرة بتشابهِ المكان / وَ إن كان فارقُ الزمن كبير جِداً .. !


::
::

أيتُّها الروح ..

لا أدري بأي اللغات أكتبُ لكِ
هل أكتب بلغة الشوق !
أم العتب ..
أم أوصيكِ بالثبات ؟


::
::

أيتُّها الروح ..

هل تعلمين / إنّي في أحدى المساءات الجامدة
تَسللت لـ قلبي وشايات / بـ خيانتك !
وَ صدقتهم !


:

وَ صفعتُ أطيافكِ
وَ مسحتُّ اسمكِ من قائمة هاتفي ..
وَ ما بكيتُكِ / لأن الخونة لا يستحقون دموعنــا !

//

لكن مرت ساعات وَ وَجدتني في حضنٍ دافئ ..
وَ همساتٍ صادقة تُداعبُّ أُذني ..
وَ عبارات كتبها الحُب لم تُدنس !
:
:
ذِكراكِ / فقط / كانت كفيلة بإعادتي لـ الوفاء لكِ ..
رَغـم / الغياب !!

:
:

بكيتُ كثيراً
ندماً على لحظةِ نكران عشتها تجاهك
ندماً على خضوعي للوشاة ..
ندماً على تكذيبي / لـ أيمانكِ !!!


فما أنتِ صانعة ؟!

ابوبندر 19-05-08 02:56 AM

رد: صاحبة قلم
 
" تعابيرٌ مضرجةٌ بالدم " < هذيان >!





فقط كَتبتُكِ
حين صَار " القلمْ " سِكيناً
وَ الحرف دمَاً
:
وَ الأوراق أكفاناً تحتويك ..!

:::

تعابيري مُضرجةٌ بدمك
وَ الماءُ معدومْ

::

لمْ أُكن في أيِّ مساءٍ
تحتلينْ فيهِ بلادي
أُرهقُ الورق بِذكرك
وَ لا أطلبُ مدد الحبرْ لـ أتأملكِ

كُنتِ المميزة في عالمي المُتهالك
حيثُ لم أُفكرْ أن أكتبكِ
رَغمْ أنكِ كُنت الجرحَ الأعظم في حياتي
منذُ دَرجتِي إليها ..

:

مشاعري أمامَ اسمِكِ تقف مكتوفة اليدينِ
لا تملك سبيلاً تأوي إليه وَ تسلكـه ..

::

كُلُّ ما أعرفه أنكِ بعيدةٌ جِداً
عن أرضِ الحُبِّ !!
وَ الّذي أعرفه يقيناً أنّي أتمنى أنْ تُخسفي
من حياتي ..
وَ لا يبقى لكِ " أثرٌ "

/
/

مِن الظُلمِ أنّ نَحكُم على شخصٍ لم نرهْ
وَ لمْ نتحدثْ مَعه ..
وَ لكنْ الأشدَّ ظلماً / أنْ نُطعن بـ يـده .. رَغم أنّه لم يرنــا


::

كُنتِ أنتِ " الحُزن " بجبروتِه وَ بِكُلِ محتوياته
تتشكلينْ بكُلِ شَكلٍ .. وَ تتقنين الدورَ
وَ أنزف ..
في كلِ مشاهدك ..
وَ أكونْ المُشاهد الحسّاس يبكي حتى على تقاطيعِ النغمةِ الحزينة حتى وَ إن كانت اشارة المُسلسل " فقط "

:

حياتي كَانت ذاتَ طابعٍ " رماديْ "
أبيض / أسود
أبتسمُ وَ أبكي

:

و حين أجهزتي عليها / تَمرغت في السوادِ
وَ أُشبعتُ حُزناً ..
حتى تناسيتُ طعمَ الفرح .. رَغمَ تمثيلي إياه

:


في صِبحٍ باذخِ الألمِ
تَرجمتُه لكِ .,
وَ أنا مُستعدة لـ تسليمِ نفسي
بَعدَ " دَفنكِ "

::

فليحكموا بما يشتهون
مَا دُمتُ قدْ طهرتُ دنياي / وَ دنيانا من رِجسِكِ



بِحقٍّ ..
ليتكِ " مُجرد " حرفٍ يُكتبُ
وَ أحرقُه بمرأى أدمعيْ وَ آمالي العاجـزة
وَ أحلامِ غَدي
وَ أدعو كُلَ جراحهمْ
وَ أجمعُ طوابير الدَمعْ
الّتي هطلتْ من أعينِ من أُحب وَ أنتِ السبب

:
:

وَ أنثُرَكِ في وَجه الريحِ


::
::


وَ ننتصــــر



::
::







هَذيانُ حرفْ

ابوبندر 19-05-08 02:56 AM

رد: صاحبة قلم
 
" يَلتحفُ الذِكرى "



:

يَلتحفُ الذكرى .. ليُداريّ إرتجافاتُ روح أعيتها أنفاسُ الغُربة
أنتشلَ القلمْ ..
وَ اتكأ وَ شَرعَ في خطِ بَوحه وَ اشتياقه .. وَ وجدهـ
:
سطورٌ تَضُمْ عواطفُ شَاب
لـ روحُ أُنثى طلبَ وصلها وَ أغدقت عليه حتى وَثق أنها له .. وَ هوَ لها
خَط لها وَعده أنهُ عائد لـ يلُمّ شمل العواطف المُتأججة
وَ يَقتلُ كُل ظنون أرادت إرداء الحُب يوماً ..
وَ ليثبتُ لـ عالمهم أنهُ هوَ " الصادق " في حُبهِ .. وَ حُلمه .. وَ براءته ..
وَ طموحه ..

:

مَرت سنين وَ أشرقت أيامُ الأنين
أيامُ غيابه تزداد .. وَ أيامُ عُمرها تمضي بلا زاد ..

تُكحلُ عينيها بحرفٍ لآمسَ أُنمُلّه .. وَ تتوسدُ وعده وَ تنامُ بأمان
ثقةً بهِ .. وَ أنهُ ما سَلكَ الغربة إلّا لـ يبني مُستقبلاً لها ..

:

وَ في ضُحى ( إشتملَ ) دقاتُ قلبٍ خافته
تخشى سؤال بأسم مَن تنبضين ؟!

كَتبت له ..

طَالَ فراقُك .. وَ ازدحمت شوارعُنا بجحافلِ الغزاة فمتى إيابُك
وَ ليتك تُدرك أن " زهرة شبابي " قاربت على الجفاف وَ هي تسترجي ماءك
فـ هل لـ إتمام الوعدُ من سبيل
؟

وَ مرت أَشهُر وَ الطالبينَ لقُربها كثير
وَ هيّ تُقاوم لـ أجلِ المُغتربِ عَن وطنه ..

/
/

يُحيي ليلهُ بذكرِ ربه ..
وَ يقاومُ إغراء الفاتناتِ في مُحيطه ..
يرجين منهُ نظرة وَ يتوسلنَ ابتسامة ..
وَ هوَ يستعينُ بالباري .. وَ من ثُمّ يتذكرُ من يرجوها حليلة
عينيها .. شَعرها .. نزاهتُها وَ طهرٌ أحاطها
دَمهُا دَمه .. ابنةُ عَمه .. حَرفُها قدْ أُشتق من حَرفه
وَ كأن الحروف هيّ نَفسها ترجيّ اللقاء

يغفو وَ قد أحتضنْ رسائلٌ من أخواتهِ ..
ضُمّ خطهُا مع خطوطهن ..
وَ مَيّزه

:


وحيدةٌ تِلك من بين الأجنبيات من نالتْ منه نظراتٌ قليلة
فهيّ الشبيهةُ بها ..
يتلصصُ عليها .. وَ يرتشفُ منها مَلامح الحبيبة
وَ يعاودُ الإستغفار .. !!

:


إلى أن دنى مَقتلُ " الأحلامْ "
وَ كأن في الدُنيا ( قانون ) يَرفضُ إجتماعُ الحُب !!

طَرقَ باب ذويها ..
شَابٌ ذو ثراء ..
وَ ليتهم وَعوا أن الثراء لـ الثرى ..
فُعميتَ ذِكراها .. وَ تناست حُلمٌ سُقيّ الدَمع
وَ كانَ ذو عُمر

وَ سقطَ تمثالُ الإخلاص في ساحةِ الإغراءْ
لـ ( يقول ) وَالدُها لـ بهرجةِ الدُنيا " أبنتي لكَ " ..

:

وَ " قُتلَ الحُب "
وَ ضاعَ دَمُه لكثرةِ الجُناة
وَ بالغت هيّ في التناسي ..
وَ أنكرت كُل حرف ..
وَ تَعطرتْ برمادِ رسائله ..

و تفانت في الخيانة ..

:

وَ هو يَرتجفُ إثر الماء البارد
الّذي فاجأهُ وَ هو في جوٍ ساخن من مشاعرِ اشتياق
كانت هيّ ( بطلتُها )
وَصلَ إليهِ الخبر يُطالبونه بـ زفِ تبريكاتهِ
لـ عمه
وَ هل يُطالبُ الغريق بشكرِ من أنتزع منه
طوقُ السلامة

ليتهم لم يُخبروه
ليتهم لم يُجرموا بشتاته
ليتهم لم يتسببوا في إهدارِ دَمعاتِ ( رَجُل )
مِن أجلِ فتاةٍ غَدرت

:


أستدعى جبروتُ الذَكر
عَمِدَّ إلى إشعالِ الحطب وَ مدّ يمينه إلى رزنامة رسائل
النار يعلو لهبها وَ تمتد حيثُ أوراقه
وَ كأنها ترجوه أن يقذفَ بها في أحشاءِها
لعلها تَغيب للأبـد

سَرح للبعيد

وَ استلقى على ظهره .. وَ أودع رسائلها صَدرُهـ
وَ النار يزدادُ لهبها
يزداد
إلى أنْ خَمدتْ .

ابوبندر 19-05-08 02:57 AM

رد: صاحبة قلم
 
" راحــــــــلـه "



مَدخـلْ :
قد كُنتُ أشفقُ من دَمعي على بَصري ..
وَ اليومُ كُل عزيزٍ بَعدكُم هــانا ..

:
:
**

( ذِكرى وَعـد ) !! ..
لآزلتُ أذكرُ تَقاسيم الضحكات .. وَ تقاسيمُ وَجهك ..
حتى تَقاسيمُ التنهدات .. لآزلتُ أذكُرها كـ " ضُحى اليوم " ..
**
إنحدارُ " صمود " !!
وَ كانَ الوَعدُ صامدٌ ,صنديدٌ , مُتجبر ..
:
لكن " المعذرة " ..
شتاتٌ أعياني .. وَ غشتني سحائبُ تيه
:
وَ غفوتُ أثرَ سُكرةُ ضَياعْ
//
وَ صحوتُ على نَحيبُ الشُعور
يُشيعُ جُثمانَ " الوَعدْ " !!
وَ ربي لا أدري مَن كَان خلف الجريمة .. وَ أغتاله
ثق لو كنت أعلم .. لـ أخذتُ بثأر " وعدنا "
لكن ضاعَ دَمُه لـ كِثرةِ الجُناة ..
وَ رَضيتُ بالدّية .. !! " نسيانك "
**
بَوحُ " قَلب" !!
بَكيتُ فَقدك ؛ شكوتُ الزمن لـ الزمن ..
وَ أرهقتُ جوارحي .. وَ عانقتُ السَهرْ ..
تَمردتُ على وَاقعٍ يَصرخ بـ " النسيانُ نِعمة " ..
وَ رفضتُ حياةً لا يُعطرُها " صوتُك " وَ لا يُزينها شيءٌ من نبراتِ ضَحِكك
وَ تشبثتُ بالأملْ .. وفاء لك ..
وَ عشقتُ النومْ لأنهُ " وَسيلةُ " وَصلِنا ..
( مَــرت سَـــنــة ) !! ..
أنينٌ .. سَهر .. ذِكرى .. شكٌ وَ جرح
وَ أظافرٌ تنهشُ بقايا الحُلمْ ..
//
مَا أجملُ الصدق حَتى لو ماتَ .. !
يكفي أن نترحمُ عَليه ..
وَ نبكيّه شوقاً .. لا نَدماً
وَ ما أسوء الخداع حتى وَ إن عشنا في ضواحيهِ بأُنس ..

لا أدري أ سذاجة كانت أم شيءٌ من وفاء ؟
أم أنهُ ظلمٌ لـ روحٍ نُسبت إلّي ..
:
كم هوَ موجع الوفاء ..
لمن تَجهلُ عنهُ كُلَ شيء ..
أعانق الثرى , أم حَيٌّ يُرزق ؟
كُل مَا تعرفه أنهُ قبل سَنة كان مَعكـ .. وَ رحل فجـأة
فجأة دونَ عهد
دونَ " إلى اللقاء " ..
حتى دونَ دمعةُ وداعْ ..
:
فقطْ وحديّ سَكبتُ دَمعاً تكفكفه ذِكرى تؤمنُ بصدقه ..
وَ اليومُ تَشكُ بخداعهِ !!


رِسالةٌ لـ تِلكَ الروح ..
لـ تَعلمي أنّي أسكنتُكِ سويداءُ قلبي " مُرغمةٌ " لا " مُختارة ..
فَالحُبُ إجبار وَ ما كَانَ يوماً اختيار ..
وَ وهبتكِ طواعيةً كُل ما أملك حَتى " شَذراتُ الحُلمْ " ..
وَ ما نَطقتُ بحُبي لكِ زورا ..
:
وَ عانقتُ أحرفُكِ .. بويتاتَ شِعرك .. وَ نثرٌ مَلكتِ قياده
وَ تشبثتُ برائحةُ عِطركِ راجيةً منها أن تبقى ..
مُتوسلةً إياها أن تُعينني عَلى مُقاومةُ " عالمٌ " لستِ فيه ..
:
وَ ما جَحدتُ لحظةُ هناء وِهبت إلّي بفضلك
وَ ما تنكرتُ لـ " سعادةٍ " كُنتِ عنوانها .. وَ " حَفظتُكِ " ..
وَ بتُّ أتحايلُ على نَفسي .. ففي الأيامُ السالفة
كُنتُ
أتناسى صيامُ عاشوراء
وَ أغمضُ عيني عَن كُلِ تذكير
وَ أصمُّ أُذني وَ أمارسُ التغابي
حتى أَصلُ لرسالةٍ كانت منكِ , كُتبت في مثل هَذه الأيام
تُذكريني بـ فضلِ صِيامه ..
( أحتفظُ بها ) !
فأنتشيّ لتذكُريّ ذَلك .. !!
وَ أرجوْ الباري أنْ يَكونَ لكِ أجرُ التذكير !!
:
إلىَ أنْ أَشرقت شمسٌ كـ كُلِ شمسٍ
" عذوبةُ ذِكرى "
لكنْ لمْ يطلَ مكوثها .. فقد شُنقت بِفضلِ ظلامٍ لا أَعرفُ نَعته ..
وَ كَتبتُ نَفيّك ..
وَ أستنسرَ البُغاثْ ..
:
أيتُها الروح لا أَرغبُ بأن أُنعتُ بالظالمة بلْ كَيفَ أستسيغُ الحياة وَ أنتِ المُعتدى عَليه بيدي ..
وَ
لآزلتُ ألتمسُ عَدلاً
أرجوْ أن ألقاهُ ذاتَ يوم ..

رِسالتي هَذه " فقط "
لـ أُخبركِ أنّي رَاحلة
وَ لربما يرأفُ القدر .. وَ تعانقُ عينيكِ لقباً ضَحى مِن أجلكِ
وَ سهرَ مِن أجلكِ وَ خطَ أَحرُفهُ تخليداً لذكراكِ ..
:
رَحلتُ أنا .. وَ من حياتُكِ " لفنّي الثرى " ..
لكنْ ..
( أسألُ الباري أنّي لم أُجرمُ بظُلمكِ )
وَ إن كَانَ لـ نفييّ جورٌ على صدقٍ احتواهُ قَلبُكِ ( حقاً ) ..
فَوصيتي
في السَحر أقبلي على ربٍ عَليمْ
وَ أنطقي بيقين
" حَسبي اللهُ وَ نعمَ الوكيل عَلى من كَانَ سبب "
أما أنــا
فالمعذرة لقدْ رَحلتْ !!
وَ إنْ كُنتُ قَد تسرعتُ بحكميّ الجائر
فـ سامحيني ..
!!
وَ إن كُنت لا أستحقْ
فمن أجلِ نهر أُجريّ من أجلك
سَامحيني ..

مخرج :
يُرَادُ مِنَ القلبِ نِسْيَانكُم ..
وَ تأبى الطِّبَاعُ عَلَى النَّاقلِ ..


ابوبندر 19-05-08 02:57 AM

رد: صاحبة قلم
 
في مكانٍ قصيّ مِن الذاكرة [| كنت أنت ..



لـ تعلمْ أنّ في مكانٍ قصيّ من الذاكرة
جزءٌ منك وَ الجزء الآخر " فُقِدْ " لِعلَةِ الامتلاء

وَ كان الفُقدانُ رَأفة
حَيثُ بقيّ في الذاكـرة الجزءُ الأول من الحكاية
وَ الأولُ دائماً أجمل
وَ الأول دائماً لا يستمر !

:
:

هكذا لـقنتني الدُنيا
وَ بالرغمِ أنّي لم أفقه في بدايةِ تلقينها لي شيئاً
إلّا أنّي فهمت أخيراً .. وَ فهمتُ جيداً
بَعد أن مَررت أمامي الأمثلة !!
وَ كانت الأمثلة قاسية لدرجةِ حِفظي لها ..
كـ حروفِ أسمي !


:
:

لا أدري هل يحقُّ لي أن أكتب عن حكايةٍ مبتورة
بُترت بـ مَقصِ النسيانْ
وَ أُزيحت لـ البعيد

؟

حَقيقةً لا أعلمْ ..
لكنّي مُضطرةٌ لـ البوح
لـ الثرثرةِ عنك
وَ أيامٍ خُلتها الأجمل في خزانةِ العُمر

:

اِسمح لي أن أشوّهُ البياض بـ الحرفْ
وَ لـ يتشكل بك
فـ بعضُ اللوح تتسمر أمامها إعجاباً
وَ بعضُها تَستغفرُ ربك لـ ضياعِ وقتك في رؤيتها

بَالرغمّ أنها لا تختلف كَثيراً فكلاها
انتهاكٌ لـ البياض

:

وَ اللحظة سأُوغلُ في انتهاكِ البياض أكثر
كمـا انتهكت أنت جزيئاتُ ذاكرتي وَ استوطنتها عِنْوه

:

كَتبتُ ذات شاعرية
أن الحُب إجبار ْ ..
لن أُخالفُ ما كتبته في ذاك الجو المُدثر بالشاعرية
وَ لكن سأكتبُ في لحظةِ ثورة
أن الإجبار في الحُب لا يعني ابتلاعُ الألمْ بـ ابتسامة
وَ لا يعني إهدارُ الكرامة
وَ لا يعني نَفي السَكينة

:

فالحُب ليسَ كـ إنسان أُصيبّ بمرضٍ مُعدي
لـ ينفُر منه الجميع
وَ نحن لم نكن غُرفة إخلاء لـ " المرضى !
وَ الهدوء وَ الكرامة وَ السكينة لـيسوا بقية البشرْ
الهاربين من المرضْ !


:

الحُب شعورٌ مُكملٌ لـ السعادة
مُكملٌ لـ الراحـة
الحُب مُكملٌ لـ الحياة

لكن معك

قَتلتني بـ الحُب
فكان ذا صيغة مُختلفةٌ جِداً

فـ الحُبُ معك كان زائدٌ لـ الألم
وَ مضاعفٌ لـ الآهـ
وَ جرعةٌ مُضافة لـ الدمع


فَكلما أحببتُكَ أكثر
كلما سَحبني الألم لـ أعماقِه أكثر
وَ كلما أغمضتُ عيني لـ أتذكـرك
اضطررت لـ فَتحِها لـ يُسْكَبُ دمعي

وَ كأن خدّي يستسقي الدمع
فـتأتي ذِكراك مُحملةٌ بالجراح
فتُصدم بـ شعورِ البائس
فتهطلُ حِينها الدمعات


:

وَ أظلُّ أبكيك غضباً وَ غباء
غضباً لـ اكتشافي جليد شعوركـ
وَ غباء يكمنُ في شوقي لـ شعوركـ وَ إن كان جليداً

::

عفواً / يبدو أنّي لآزلتُ محتفظة بـ ذِكراكَ كُلها
وَ دلالةُ ذلك تماوج الكلمات أمامي إثر تكاثف الماء الأُجاج خلف أجفاني

:
:

أعتذرُ لـ النسيان فلآزلتُ صَغيرة
أمام قراراتِ الرحيل وَ قذف الأرواح في أقربِ سلّة للمهملات

عُذراً لـ روحي
فلستُ أملك إزاحة الوفاء ..
وَ أقلَّه وفاءُ الذاكرة ..

مَعذرةً لـ كُلِ من عَبر هُـنا
فهـا هُنا شيءٌ لا يُرتب
لكنّهُ يُحَس ..
دَعواتكم حين تستشعرون !

:
:

تحيّة لـ القلوبِ ذات النقاء
تحيّة لـ أرواحٍ تُصافح السماء صفاءً

تحيّة لـكمـ

ابوبندر 19-05-08 02:58 AM

رد: صاحبة قلم
 
|||عَــذَابُ ||| قَلْـبَين




كُتبت في :
3 / مـايو / 2007
فلتقبلوها / بما حوت ..








:
:











http://www.mshaerdafah.com/vb/upload...1178215715.jpg


في غُرْبَتِه ..
بعيداً عن أرضها ..
بعيداً عن صوتها ..
بعيداً عن موطنه الّذي هوَ موطنها ..

**

فتش الأوراق في جُعبته ..
( أبتسم ) لـ حروفها , صَرخاتِ عينيها , انسياب شَعرِها ..
( أبتسم ) .. و هَمّ يَشْتَمُّ عَبيْرَها ..


/
/


و

لـ
ـكـ
ـن


~ فجأة ~

تذكر .. الرحيل ؛ الوداع ؛ الموت ..
القسوة حين سَكنت ذاك المكان ..
في كل أنحائه ..

تَذكر كيف كان الورد قاسياً .. جامداً .. بلا شعور ..

\
\
\

تلاشت تلك الإبتسامة .. و على ملامحه أيضاً اَتضحت القسوة ..
( القسوة ) ذاتها .. الّتي كانت تحتل قسمات وجهه في آخرِ لقاء ..

***


و هي في أَرضها ..
بعيداً عنه ..
بعيداً عن الأمان الّذي يكمُن به ..

/
/
/

غَيرت العنوان .. هروباً من خياله ..
من صَوته الّذي تركه ودِيعة لذاك الزمان ..
غيّرت العنوان .. لتهرب من أنين الجدران ..
و قهر القمر ..

غيرت العنوان ..
هاربة من الذكرى ..
غيرت العنوان ..
هروباً من الحنين ..

غيّرته

خوفاً من دَفنها في مكان كان فيه و رَحل برَغبته ..

غيّرت العنوان ..

و ليتها غيرت القلب ..

قلبها فقط .. من يستحق التغيير ..


***

http://www.mshaerdafah.com/vb/upload...1178215715.jpg

في غُربته ..

همّ بتمزيق الذكرى .. الّتي أسكنها جُعبته .. و بيَّتها تحت وِسادته ..

همّ .. و همّ

لكن دمعاتها .. أوقفته ..
رجاءاتها .. أوقفته ..
ذكريات الود .. و الحُب ..
أوقفته ..

,, ( أعادها على مضض لـ مأمن سرّه ) ~ جُعبته ~ ,,

رمى برأسه على المقعد .. محاولاً الهَرب ..

..

تَذكر حين ولآها ظَهره .. مودّعاً و أنينها يستوقفه ..
تذكر
حين تمرد على كل الوعود .. على العهود ..
و هاجر مولّياً إياها ظهره ..

( أوشكت دمعته على السقوط )

لكنه صَمدْ ..

لم يبكِ يوماً بعد فراقها ..
إلّا مره نَدِم عليها أشدّ النّدم ..
بكى كما لم يبكِ يوما ..
بكى و بكى .. و واصل البكاء ..

حين غدرت .. حين خانت .. حين نَكثت الأيْمان ..
حين نَزف قلبه من يد طالما قبَّلها
من يد طالما تمنّاها

حـــين اكتشف

( أنها مسرحية .. طالت .. وحان إسدال الستار )

***

على الأرض ذاتها ..

زارت مكان اللقاء ..

لطالما .. حوى هذا ( الكرسي ) جسدين , قلبين , روحين ..

حوى

آمالاً .. و أحلاماً ..

حوى

شوقاً و حباً و وئاماً

..


بَقيت واقفة .. تتأمل الأشياء ..

الأشجار .. زقزقة الطيور ..
الماء .. الورد ..


كل شيء بلا معنى ..
كل ذاك دونهُ لا شيء ..
هوَ وَحده الّذي كان يعطي لكل شيء مَعناه ..


**

عادت تجر بقايا أحلامها المجروحة ..
عادت بدموعٍ جديدة ..
و آهاتٍ عديدة ..
عـادت بروح نازفة ..

/
/
/

قابلتها نظرات عَتب .. و زُوِّدَت بكلام قُساة ..
أُلجم لسانها ..
و اَستعبرت ..

**

ألا يكفي أنهم السبب ؟؟؟
ألا يكفي أنهم من يَتَّم حُلمها ..


**

هوَ ..

في غُرّبته يصارع الحنين ..

رغم غدْرها إلا أنها حُبه الأول .. و عنوانُ الأنين ..

لـ طالما شَكت لهُ غدر الزمان ..

و لـ طالما بكَت على صدره ..

و أحتمت بظهره من أولئك الصبيان ..

حماها

نَصرها

فعل كل ما يجوز و ما لا يجوز من أجلها ..

كَبُرت

(صَعُب) لقاؤها ..

رغم حُرْقة الشوق ..

و ثورة الحُب ..

كـان

يوم الأثنين ..

هو اللقاء ..

/
/
/

يراها كل يوم .. لـ تقارب المنازل
إلا أنه يهوى قُربها ..

**

في غُربته

مرت سنين

(( تذكر )) يوم الأثنين

!!

راودته نفسه أن يعود ..

لأرضه يعني أرضها ..

ربما رآها ..

تُراقب الطيور ..

و تنصت للـ هدير ..

كما كانا يفعلان ..

\
\
\

تذكر .. أحرق الفكرة .. و أرسلها للـ جحيم ,,

تمتم : ((خانتني و أنا معها ,, فهل ستحفظ ذكراي و أنا بعيد عن مَوطنها ))

؟

/
/

خاف أن يعود .. و يجد كفها في كَفه ..

عند هذه الخاطرة ... ( بكاااااء )

و أهدر كل الدموع

سَكب ما أحتفظ به تلك السنين

.
.
.

**



في غُرفتها ..

تُجاهد من أجل ما بقيَ من آثار الحُلم..

.
.

رَفضت كُل المُغريات ..

( لَكنهم لا يرحمون )

صَرخت بهم لا أُريده ..

صَرخت بهم أَكرهه ..

..

لكنّهم صُمٌّ .. لا يسمعون ..

..

أنينها .. لم يشعر به سوى الجدران ..

..

في ذات ليلة ..
غاب فيها القمر ..

و زاد الظلام ...

قالوا لها :

النسيان دواء .. ربما نسى ..
و ربما لأخرى قد هوى ..


.
.

لا تقتلي نفسك في انتظار الغائبين ..

قالوا .. و قالوا الكثير ..

لكنها لم تعيْ إلا القليل ..

تَذكُر أنها سمعت البداية ... و رَحلت لـ تلك النهاية ..

تذكرت

قسوته

غََضبه

و الشرر من عينيه

تذكرت

ذلك الموقف الّذي كلّفها دموعاً غزيرة ..
و عمر طويل قد مات ..
ذلك الموقف ..
الّذي أنهكها و يكاد يُهلكها..

تَذكُر ..

( حين قابلها .. ليس وحدها بل مع ( أغنى شاب في القرية )
تَذكُر أن والدها كان يومها مريضا ..
يحتاج الدواء ..
كان على وشك الغرق في محيط الأموات ..)
..
.
.

لم أكن أقوى البقاء ,,
ذَهَبْتُ حيث ذاك الفتى.. أستدين بعض المال ..
أعلم
شناعة الموقف
أعلم
مدى أختراق نظراته لـ جسدي
أعلم

لكنهُ أبي

و أنا ابنته الكبرى

لم يكن ذاك الشاب بخيلاً معي .. و لن يكون

لـ سببين أنّي فتاة ..
و أن قلبهُ مِلكي ..

و هذا الأجدى ..
.
.
..

http://www.mshaerdafah.com/vb/upload...1178216167.gif


( في طريق عَودتها .. تعثرت ..

صُدمت ..

رأته أمامها ( رفيق أمانيها ) , ( حُلمها )

تَحمل في يدها اليُمنى ( أوراق نقد ) .. و يدها اليسرى سارت لـ فمها تُحاكي الصدمة ..

و هو

أمامها .. كان في طريقه لـ بيتها ..

يحمل في يد .. ( دواء ) عمّه .. و في الأخرى .. باقة ورد ..

لم تُفق من صَدمتها إلا على صوت الزجاج قد سَقط ..

و لُوِّنَتْ الأرض بدواء والدها ..

و الورد قد ذَبُل .. قبل أن يلقى مصيره على الأرض ذاتِها ..

..,,..



في غُربته ..

أهلكه الحنين ..

و أَجهده السُهاد و الأنين ..

مرت سنين ..

و الغُربة تنخر العظام ..

و تُنذرهُ بالرحيل ..

في غُربته ..

أشتاق

و

أشتاق

لكنه يخاف الاصطدام ..

يخشى أن تكون سَلت ..

و نستْ كل تلك الليالي بما فيها من هناء و صفاء ..

يخشى أن تكون كَبقية البشر ..

(( يَذكرون الأسواء دائماً .. و يُلغون الجمال .. يجحدون معاني التضحية و الوفاء .. و يرمونها للبعيد .. للـ فراغ .. ))

(( أَعترف بقسوتي .. لكنها غِيرتي .. حُنقي .. غَضبي .. ثوران عاطفتي ..
كُنت أصمّ أذني .. و أغرق .. أغرق .. أغرق ..
كانوا يرددون .. " ستُزف يوماً لأغنى شاب .. و أخيراً سيبتسم حظّها .. ستسكن القصر .. و تُنعت بالأميرة "
كُنت أسمع لأموت ألف ألف ألف مرة ..
و أضيع .. و أعاود الغرق ..

لم أَكن أقوى ..


اَخشى اَن أفقد ورْدتي الّتي أسقيتها دمي .. و جَهدي .. و مشاعري ..

سَقيتها لأمتلكها ..

سقيتها من أجلي .. من أجلها ..

لا أن أراها

تخرج من بيته .. تُرتب جِلبابها ..

وفي يدِها ( الثمن ) ..

سقيتها لتحفظني .. كما حفظتها في دمي في عروقي ..

سقيتها لأكتنفها تحت إمرتي ..
)))

***

كان حينها في سفر .. يبذل الجُهد لـ يجمع مَهرها ..

و المال الّذي يرضي بهِ طمع ذويها ..

كان في سفر .. شدّ الرحال .. و قلبه يئن .. في اشتياق ..

هَجر الراحة .. و الأمن لأجلها ..

صارع الأمواج

رغم ضُعف زورقه .. و ركاكة مركبه ..

إلا أنه جاهد لأجلها ..

عاد .. في غفلة منها ..

عاد .. و هي تعلم أنه في سفر .. بعيداً عن أرضها ..

أخفى عنها السبب ..

و بقيت لا تعلم ما السبب ..!!


عاد .. و في يده .. دواء والدها .. و الأخرى باقة ورد ليهديها لها ..

عاد .. و تلاشى الحُلم .. بتلاشي الأمل ..

عاد و غاب الطموح .. و مات الحُلم الأجمل ..

/
/

***


في أَرضها ..

تتأمل قُصاصات ورق ..

..,,..

و تبتسم بشيء من ألم ..

..,,..

تمر السنين و هي في انتظار غائب ..
قد هجرها ..
و جَرحها قبل الرحيل ..

,,

ضاقت أمآلها ..

,,


و سقطت من عينها اليمنى دمعة يتيمة ..
أنسلت بهدوء من بين رموشها الكثيفة ..

لـ تموت على صفحة أُشبعت بـ حروف أسمه ..

و جُُمل مُختلفة .. ترثي بها الحُب ..

الّذي مات .. و اندثر ..

/
/
/


(( كل شيء يُنسى .. إلا غدر حبيب .. و هَجر خليل .. ))

أما هو ..

ففي نَظرها ..

أنه خان , و غَدر , و أرسل حُبهم للـ مجهول ..

أنه طَعن برغبته سنين الطفولة التي قضتها معه ..

طَعن الأمل و شوَّه أجمل صفحة في عُمرِها ..

.
.
.

مَزقت القصاصة التي تشبثت بيدها ساعات ..
و كأنها تُريد أن تَحفظها بمخيلتها .. قبل شَنقها ..

.

.

مَزقتها ..
و أنصهرت آهـ من أعَماق صَدرها .. تُشيع الأشلاء ..

..,,..

قررت أن تعيَ أن الحُلم قد قُتل بيدٍ كانت يوماً تَطمح لـ احتضانها..

و أقنعت نفسها بأن الوقوف على النَصب .. و الجثث البالية
لا يُعيد الأرواح .. و إن طال الانتظار
..

..’’..

قررت أن تَئِد كُل حُلم ..
و أن تودّع الذكرى ..

كما ودّعت ذاك المنزل ..

.
.
.

***


بين الأرصفة ..

و في شوارع المدينة المزدحمة ..

سار بلا قلب ..

سار و هو جاهل الهوية ..

متذبذب لا يعيش الواقع .. و لا يطمح لـ ع ـودة الماضي الجميل ..

كل ما هو مطبوع في ذهنه ..

(( أنه يُحبها بجنون .. و لا ينكر أنها أَحبته
لكنها عَشَقت الثـراء
))


سار في كل اتجاه ..

عكس التيار .. و في مواجهته ..

بقرب البحر ..

و بين كثبان الرمال ..

,,

سافر لـ أكثر من قرية ..


إلّا قريته ..

خـشي أن يهلكه الحنين ..

و يُرْديه الأسى ..

(( لآزال يرغب في الحياة ))

و هؤلاء هُم البشر مهما طغت الأحزان .. إلا أن للـ حياة معنى ..

مرت سنين .. كـ سابقتها

إلا مزيداً منْ حـنين ..

**

هي في أرَضها ..

أحرقت الذكرى ..

بكبرياء ترفض أن تكون مُخلصة لـ رجل قد أرخصها ..

و تجاهل دمعاتها ..

.
.

تكره أن تكون عاشـقـة .. لرجـل أرتضى بُـ ع ـدها ..

/
/

اقتنعت بكلام البشر ..

و الناس حـولها ..

أن المكث على الأطلال ..

لا يـ ع ـيد ما انقضى ..

.
.

و أن من أحبت .. لقى هناك مستقبل الثراء ..

و استقر ..

و عاش بـ هناء ..

/
/
/

حـاربت فيما مضى من عُمر كل الشكوك ..

لكنه الواقع ..

انتظرت ..

حتى ملّ منها الإنتظار ..

إلى أن أُرغمت أن تُصدق كل التُهم ..

و تجد نفسها ضحية رجل غَدر ..

\
\
\

**

على قارعة الطريق ..

بقي واقفاً إلى أن سُمِح لهُ بالمرور ..

أخذ مقعده في الحافلة ..

قلّب بين يـديه أوراق .. ذكرى ..

و سرح للبعيد ..

تذكر الأيام ..

و تأمل بألم قسوة الحاضر .. الّذي أبـ ع ـده عن حُلمه و أغلى البشر ..

عاتب نفسه إن هـوَ تركها و رَحل ..

و بات يتخــيل المستقبل ..

هنا ..

عَطل كل شيء فيه ..

فهـو لا يقوى التكهُن ..

.
.
.

وَصل لـقريته في وقت متأخـر ..

تصفح أجزاءها ..

كُل شيء تغــير ..

جــرّ الخُطــأ لمـنزله ..

و هوَ بـشوق لـمنزلٍ مجـاور ..


***


خـرجت .. بوجه آخر ..

و بابتسامة لا تظهر إلا عنوةً ..

قبلّت جـبين والدها ..

و رمت بنفسها فـي أحضان أمِها ..



و قالت :

و الأعـين تُحيط بِها ..

و هي تتأمل ( الساعه الثمينة) فـي مِعصمها ..

سأعلن موافقتي على الزواج ..

قال والدها باندفاع :

غداً إذن ..

قالت بـ خ ـجل :

غداً .. غداً ..

..

تأملت الهدايا في الزوايا ..

و جمـ ع ـت حاجياتها لـ تنقلها غداً لـ قصرها ..

و من بين الأشياء .. ( العاب ) طـفلة .. كانت تُحب ابن جـيرانها ..

و تزوجت بـ سيد قصر ..

قصراً ستكون سيدته.. غــداً ..

/
/
/

لم تنم تلك الليلة ..

لـ طالما تمنت أن يشاركها من أحـبت ..

لا من أحب أهلها ..

تذكرت كل الأحداث بينها و بين الرجل الّذي رَحل و تركها

تنتظر إلى أن استسلمت ..

بكت بـ ع ـنف .. فَكُل شيء انتهى



**



هناك بَعدْ غُربته ..

على ذات الأرض الّتي تُقِلُّها ..

تَجمَّل و عاد برونق شبابه ..

لم يسأل عنها ..

لأنه لا يرغب بتلاشي آخرِ أمل ..

/
/
/

ذَهب لـ بيتها ..

طرق الباب ..

طرق ..

و

طرق ..

فُتح

سأل

(( نَقلوا من هُنا منذ زمن ))

دارى دَمـ ع ـته ..

أخــفى الأسى ..

و ابتسم ..

عـاد يجر الخطى .. و هام يبحث ..

إلى أن حلّ الظلام ..

و تلاشى النهار ..

و زُينت الطُرق .. بالأنوار ..

كان واقفاً .. يتــأمل الجمال ..

الفرح

.
.
.

و الألحان ..

أحس باختناق .. و كأن قلبه يحتضر ..

تشبثت قدماه بالمكان ..

تصل لأذنيه الكلمات ..

لكن لا يعي المـ ع ـنى ..

,
,
,




عاد لـ أهله .. أحتضن والدته .. قبَّل رأسها ..
ودّع إخــوته ..

أوصى أمه أن تُـوصل لـ (رفيقة) دربه أيام الصِبا .. و وردْته الغالية ..

هدية بسيطة ( مبلغ من المال بذل جهُده لـ ج ـمعه يوماً ) و منديل معطر مر على ذاك العطر سنين لم يتلاشَ ..


بمناسبة العزاء ..

و رَحـــل ..


.
.
.
.
.
.







انتـــهـــى

ابوبندر 19-05-08 02:59 AM

رد: صاحبة قلم
 
ظنونٌ تنسفُ الأمن / وَ تُدمي الشوق !



هُناكَ جِراح نُصدمُ بها وَ جِراح نُعاني مِنها
وَ جِراح تستنزفُ كُلَ شيء مِنـا .. وَ نـموت
وَ هُناك ظُنون تَنسفُ الأمن ..
وَ تُحيلُ الدُنـيا حَرب
وَ تُشعلُ فَتيل ألّا حُـب !

:

قرأتُ رِسالتكِ بشوقِ أعمى صَافح النور
فباتَ يتفرسُ كُل شيء / كُلَ شيء

قرأتُها وَ أوغلتُ فيها
وَ أحرفُكِ تُمارسُ غرسَ أنيابِها في عيني الشوق
فـ تدميِّها

أختلطت عَلَّي الأبيات مَع دماء الفقد وَ الأسى
فما عُدت قادرةً على التمييز

:

أهلكتنِّي بـ حق
لا أدري إن كانت تعنيكِ رسالتي
وَ لا أدري إن كُنتِ بالأصل ترتقبينها أم لا ..

لكنها وصلت لكِ
في ثناياها صَدمـة أثارتها كـلمة ( سابقاً )

إن كان للموقفِ هذا حَسنـة
فهي / معرفتي أنّي لآزلتُ في طياتِ ذاكرتك
و لله الحمد
:

صاحبتي / سابقاً
كمـا وقعتي ..

:

سـأكتبُ لكِ مدى الأسى
الّذي كافأتني به .. بعد عشرة عمر
سأكشفُ الستار عن جُرح غيابك الّذي نكـأتهُ أحرفكِ الأخيرة
لـ يستمرَ النزف ..

:

المؤلم أنّـا نُسيء لـ معنى الأُخوة
وَ نُكثفُ الطعنات في خاصرةِ الصداقة
وَ من ثَم نبحثُ عمّن يعوضنـا عن تهورنـا
وَ نُفتشُ عن المثالية المزعومـة ..


:

نُغضي بصرنا عن أيدينا المُلوثة بـ الدم
وَ نطليها بـ عطرٍ مُركز بـ أنانية النفس / و أعلاء الذات
لتضيع رائحةُ تأنيبُ الضمير / وَ تختنق آخر أنفاسُ العدل


و يَعتمدُ الظلم نهايةُ الصدق
وَ تبتدي مراسمُ العزاء .. وَ تُدفنُ 4 سنوات
هيّ الأجمل في خزانةِ العمر

:

وَ لا تُصلين على روح الطُهر
وَ لا تبكين ..
وَ تمارسين بـ حماقة / دور المرأة الجاحده
وَ تجحدين العشير

:

وَ كُلما مرت بكِ ذكرى جميلة
تشيحين بوجهكِ عنها
وَ تتلقفين أوراقٌ غُلفت بالكذب / وَ تَصمُّ أُذنكِ نداءاتُ العزّة بالإثم
وَ أتضورُ جوعاً في بيداء جفاءك

/
/

لتعلمي أُخية
أنّي لستُ حزينة على فراقكِ
بقدرِ حُزني على سقوطك بعد أن كُنتِ مضربُ مثل
في الوفاء / و َ حسن الظن
وَ العفو عند المقدرة

:

الألم الأكبر يعتريني حين أفتشُ دفاتري
وَ أجد كلماتُكِ عن الوفاء
وَ أن الإخاءُ الصادق هوَ ما لا يعتريه من غبار النوايا شيء
وَ تبالغين في التضحياتِ / كتابةً ..
وَ تنفينها واقع

:

أيًّ الخناجر أهديتيها أضلعي
هذا السَحـر
وَ أيًّ سم سكبتيه في جسدِ علاقتنا الذي بات نحيلاً
بسبب الظروف الطاغية ..

:

لماذا لا نتجرع مرارة الصبر ..
وَ نغضُّ البصر عن بعضِ الحقوق ..
وَ نقاسي شيئاً من التحامل على أنفسنـا

لماذا لا نُعاتب برقة / لا تخدش قلباً ألحفنا حنانه
وَ تدثرنـا شوقهُ وَ دُعاؤه


ليتكِ عاتبتني بـ قسوة
ليتكِ صرختي في وجهي / راغبةً في وَصلي ..

لكنكِ وَ للأسف / قطعتي كُل أمل
وَ أوصدتِ بابك أمامي

وَ تركتي قلبي لـ الريح

:
:

أُخيتي

سأكتبُ متجاهلةً جرحي النازف
وَ معرضةً بوجهي عن جحيمِ حرفك
وَ واضعةٌ سبابتي في أُذني حتى لا أسمع أنين الكرامه وَ نحيبُ سنوات
ضمتني وَ إياك في طياتها


:
:

لتعلميّ أنكِ من الصفوةِ في قلبي
وَ الّذين أذكرُهم في كل دُعاء
وَ أنكِ تحتلين المرتبةُ العلياء في ترتيب المُقربين

وَ أعلمي أنّي سأُغلقُ دفترُ حياتُنا
دونَ أن أُدنس بياضَ الورق .. / بتهورك
سأتركُ آخرُ أسطرُه هيّ الأجمل
وَ الأكثرُ نقاء

:
:

وَ سأترُك الباقي / فراغ
كـ فراغ حياتي منكِ / وَ فراغُ حياتكِ منّي

وَ سأكسرُ القلم الّذي شاركنا / لحظاتنا
كُلها
مغامراتنا / تحدياتُنا / سمراتُنا
حتى اللعب ..
وَ مجالسَ الذكر / وَ محاضراتُكِ


:
:

سأكسرهُ لأنهُ ما وجِد إلّا لـ يكتبُكِ
وَ ها أنتِ رَحلتي / وَ من الأولى أنْ يُدفن مع ذكرانا
لأن حتى الأقلام في قاموسي لا تخون !


:
:

أستودعكِ الباري
وَ إن أُسقطتي كـ علم وفاء
لن تُسقطي من دُعائي ..


::
::

روحٌ أَحبتكِ بـ صدق


:
:



شُكراً لكِ

ابوبندر 19-05-08 02:59 AM

رد: صاحبة قلم
 
" خفقاتُ قلب "




خَفقاتُ قَلبْ ..
يَتُمُ إصدارُها .. فـ تتبعثرْ ..
باحثةً عَن روح إنسانْ ..
عَن قَلبِ بَشرٍ ..
عَن بقايا حَنين .. عَن ذكراك ..
عنكَ " أنت " قَبل الغيابِ وَ الرحيل ..

::

إلى تَلكَ الروحِ الّتي مَا فتئت تُدافعُ عَن روحـيْ ..
وَ تبتسمُ وَ هيّ ترمقُ سيلَ النزفِ .. مِن جسدهـا ..
وَ تهمسُ بـ دفء ..
" مِن أجَلكِ يَهونُ "

/
/

سأرسمُ أحرفاً أعلمُ نتاجَها
فلا شيء سوى " البَعثرة "

::

لِمَ نقفُ في صفوفِ الأوفياءْ .. وَ نُهينُ إيمانَنا !!
لِمَ نُزاحمُهم في طُرقهم .. وَ نلعنُ " الخيانة " ..
وَ بعدَ حينْ نَجدُ أسمائنـا تَتصدر ( القائمةُ السوداءْ ) ..


::

صورٌ مَشُوْبةٌ بالسوادِ لـ قِدَمِها

( شفتان تتغنيانِ بالودّ ) .. وَ ( يدٌ تربتُ على كَتِف .. )
وَ ( حروفٌ مُدونةٌ في سمائـهـم .. لنْ نَخونْ ) ..

تأملتُها .. وَ لمْ أقوَ على إطالةِ التأمل لـ ( الكَذب ) ..

::

صورٌ جَديدة .. بألوانِ الحاضرِ ..

( إعصارُ سبٍ وَ شتمٍ ) .. ( خنجـرٌ مَغروسٌ في ذاتِ الكَتف ) ..


وَ ..

" خـيانةُ عَهد .. وَ وعـد .. وَ " عِشرةُ زمن " "

:
:

كمْ كُنتُ أرجوْ .. أن أعيشَ مَضاضةَ البُعـدِ ..
وَ أرتشفَ كأسَ السهـرِ ..
وَ أعيشَ " تِيهي " ..

وَ أظلَ أدعو لك بـ " الفرج " ..

كم كُنتُ أطمحُ .. أنْ أحتفظَ ببقايا صورٍ
لـ روحٍ أجبرتني على حُـبـها .. " مُرغمةً .. لا مُختارة " ..

وَ الحُبُ إجبار .. لا اختيارْ ..

:
:

مـؤلمْ أنّ تَكتشفَ أنكَ " تسلية "
لـ " إنسانٍ " .. وُجِّهَتْ لهُ كُل طاقاتِ المشاعرِ لديكْ ..
مـؤلمْ أنّ تَقطع على نَفسكَ يميناً ..
على العيشِ في رُبى ذِكرى تلك الروحِ الغائبة عن مواطنك ..
وَ تستذكرَ كُل حرف نطقتْ بهِ ..
وَ تقرأ كُل حرفٍ خَطهُ قلمٌ نام في أحضان يدِها ..
وَ لا تتخـاذل ..
لأن التخـاذل .. هوَ الخيانة .. لكنْ باختلافِ أحرُف ..

:
:

لمْ أشعرْ يوماً بـ " طَعناتِ ذكراك " ..
إلّا حينَ تَصورتُ كَذبك ..

حَتى " الضحكاتِ " الّتي كُنتُ أسعد لـ أنها تُشبهُ الضحكةَ المنسوبةَ إليَّ ..
كَرهتهـا .. فمارستُ الابتسامة فقط .. وَ نفيتُ ضحكاتي ..

::

لمَ نَغدرْ بـ " قلوب " لمْ تُجرمْ سوى أنّها أحبتنا ؟
لمَ نطعن .. كِبرياءً .. مَا انحنى إلّا لـ رياح كلماتِنا .. ؟ وَ أخلصْ ..

::

مُضنيةٌ ذِكراكْ .. رغمَ جمال تفاصيلهـا ..
لكنهُ " الكَذب " يُفسدُ جُل الخُلقْ ..

:
:

إليكِ أيتهُا الروحْ ..
القاطنة خَـلفَ أسوارِ " القُرب " ..
المُمتدة على شواطئ " الغُربة " ..

إليكِ .. صَكَّ نَفيٍ
عنْ قلبٍ هَواك ..

/
/
/





تحـية لـ كُلِ العابرينَ مِن هُـنـا .

ابوبندر 19-05-08 03:00 AM

رد: صاحبة قلم
 
" أستأسدَ الضَبـــاب " ..





الساعة تشيرُ إلى الثالثةُ فجراً ..

**

دموعٌ تحثُ الخُطى إلى المُوت .. حَيثُ يَنتهي عُمرها في أكفانِ منديلي ..

**

تأوهات في الخفاءْ ..
وَ تأمُلات في خُطوطِ الماضي ..
وَ آه تُزاحمُ سابقتها ..


**

مَضى من الوقتِ مُعظمـه .. وَ الألمْ يزدادُ نمواً

**

استشرى الوهن في مَفاصلي ..
وَ غاب الوضوح مِن عَلى الصورْ ..
وَ استْأسَدَ الضَبابْ ..

**

رَميتُ بِجُمجُمَـتي على صدرِ وسادةٍ جـَافة .. أضحتْ غَريقةُ دَمع ..
وَ عادتْ صورُ الماضي تتزاحمُ أمامي بعشوائية
ينتجُ من خِلالها نحيبُ قلبْ ..
وَ " خِيانة " ..

**

ألآم تَعصرُ مَعِدَتـي ..
وَ رغبةٌ في التقيؤ تُحاصرنـي ..
وَ الصورُ المُتساقطـة تُأجِجُ المَرض ..

:

" عَبث " .. " ضياعُ فَرض " .. " مائدة مِن لحومِ بشرْ " ..
" صمتٌ عنْ حَق " .. " مُجاراةُ باطل " .. " إستهانةٌ بواجب " ..
" خنوع للشهواتْ " .. وَ " تهاونٌ في الصغائر "
" رياءٌ " .. وَ " عجب " ..

:

وَ ذنوبٌ تترى ..
وَ كمْ من شركٍ وَقعتُ أسره ..!!

:

عَقاربُ الساعة تشيرُ لـ الرابعةَ فَجـراً

:

وَ الحـال :

دمعات في إثرِ دمعات ..
وَ نفسٌ كَسيرة موجوعة ..

/
/

وَ في خضمِ الوَجـعْ
وِجِدَ للداءِ الدواءْ

:

" وَ ما كان الله مُعذبهم وَ هم يستغفرون "

آية 33 (الأنفال)

::
::

أستغفركَ ربي وَ أتوبُ إليكَ
غفرانكَ مَولآي ..


:

وَ سارَ الجسدُ المَريض بِرفقةِ الروحُ المَكلومـه
قائدُهم القلب ..
وَ استقبلوا القبلة وَ سووا صَفَهُـمْ ..
وَ أقبلوا على رب غَفور ..

:
:
:



خَارجْ الحُدودْ ::

ربيّ وَحدكَ تَعلم مَا أسرفت
فأحفظنـي من هوى نفسي
وَ تُبّ عَلي فأنت التواب الرحـيمْ



:

:

:




صَاحبةُ قَلمْ ..


الساعة الآن 05:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52