وســـــــادة الـــــــذكـــــريـــــــ ات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل جربتم أن تتقلبوا على جمر الغضى

هل أنتم مثلي أم أني الوحيد الذي أعاف النوم

أحيانا كثيرة عندما أرتمي على سرير راحتي

أتقلب يمنة ويسرة عل تلك الأجفان تغمض ولو للحضة

علها تترحم بحالي

وتريح ذلك الجسد المثقل بالهموم من يوم ملييء باللحضات

حينها أجعل ذلك الرأس المتأرجح من كثرة الأفكار

يرتاح بوسادتي (وسادة الذكريات )

اغمض عيناي لأجد شريط من الذكريات يمر أمام ناظري

ثم أسمع أصوات كثيرة

منهم من رحل من حياتي

بعد أن أصابه سهم الموت الذي لا يخطأ

فأترحم له وأدعي له بالجنان

ومنهم من خذلني لحضة طلبته بجنبي

فأسامحه من قلبي رغم الجرح الذي ينزف الدماء

وآخر جعل من إنكساري حكاية

يقصها لعشاق النكت

ويستمتع معهم بضعف صاحبه لحضة أوجعه الدهر بسهامه

أسامحه لأني ذكرت معروفه يوما

والمعروف كالشجر إذا زرعناه بقلب لا يموت بل يثمر

وآخر علمتني الغربة أنه ليس بصديق

فالغربة تجعلك ترى كل شيء بعين الحقيقة

أسامحه بطيبي عل الخطى كانت أبعدته عن الصواب

ثم أوقف شريط الذكريات وأقلب تلك الوسادة على رأسي

لأجد أن العمر لحضة

لما أضعته في خلاف مع ذاك

لما جعلت الحقد يعميني عن الحق

لما كذبت يوم ناداني الصدق للأعتراف

ثم كم هو عمري الآن ؟

وهل ساعيش بقدر العمر الراحل ؟

لما أضيع عمري في تفاهات الحياة ؟

ثم ماذا عن الزواج ؟

كم مرة سأجعل من هذا المشروع قيد الأنتظار ؟

بعدها أرمي الوسادة من على رأسي !

وأقرر أن أجرب النوم بدونها ..

ولكن ذلك هيهات

فأجذبها من جديد

أو تدرون لما هو مستحيل

لأنها شريط ذكرياتي

ومن ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل

دمتم بود