آخر 15 مواضيع : كتاب وصفات منال العالم           »          كتاب شهيوات شميشة           »          كتاب أطباق النخبة أمل الجهيمي           »          كتاب مقبلات و مملحات-رشيدة أمهاوش           »          شيلة (صدقيني ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          شيلة حرب(طالب من رفيع العرش)للشاعرسالم بن علي المصلح الحربي...           »          شيلة (احبك ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          اجتماع عائله الدغاشمه من فرده من حرب في ملتقاهم السنوي...           »          اجتماع الملسان السنوي الثالث للعام 1438           »          تغطية / اجتماع الدبلان السنوي لعام ١٤٣٨هـ           »          لجنة التنمية الاجتماعية في خصيبة تقيم فعاليات رمضانية...           »          لجنة التنمية الأهلية في خصيّبة توافق على إقامة ملتقى...           »          الشاعر/مبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )قصيدة ( حرب )           »          تغطية زواج الشاب: خالد بن عفتان بن زويد الفريدي           »          قصيدة الشاعر/ نايف بادي طليحان المخرشي ورد الشاعر/عبدالله...



العودة   مجالس الفرده > المجالس االعامة > المجالس العامة > المجلس العام
المجلس العام جميع المواضيع العامة والتي لايوجد لها أقسام خاصة بها .. .

ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

جميع المواضيع العامة والتي لايوجد لها أقسام خاصة بها .. .


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-11, 01:30 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ذعذاع الشمال

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2780
الاقامة: السعـــــــوديه
الجنس: ذكر
المواضيع: 1678
الردود: 3083
جميع المشاركات: 4,761 [+]
بمعدل : 0.92 يوميا
تلقى »  9 اعجاب
ارسل »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذعذاع الشمال غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المجلس العام
Icon27 ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نردد عبارة صبر أيوب






فهل تعرف على ماذا صبر نبي الله أيوب عليه السلام؟؟





إليكم الجواب بإختصار: أيوب عليه السلام هو من أنبياء الله الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم

.. يعرفه العام والخاص، حيث يضرب بإسمه المثل في صبر الصابرين فيقال "صبر أيوب"!

فيا تُرى ما هي قصةُ أيوب عليه السلام..

وكان أيوب عليه السلام وزوجته الكريمة يعيشان في منطقة "حوران"..

وقد أنعم الله على أيوب عليه السلام بنعم كثيرة فرزقه بنينًا وبنات،

ورزقه أراضى كثيرة يزرعها فيخرج منها أطيب الثمار.. .. كما رزقه قطعان الماشية بأنواعها المختلفة..
آلاف من رءوس الأبقار، آلاف رءوس من الأغنام، آلاف من رءوس الماعز وأخرى من الجمال.

وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة.

وكان أيوب عليه السلام ملاذًا وملجئًا للناس جميعًا وبيته قبلة للفقراء

لما علموا عنه كونه يجود بما لديه ولا يمنعهم من ماله شيئًا.

ولا يطيق أن يرى فقيرًا بائسًا، وبلغ من كرمه عليه السلام

أنه لا يتناول طعامًا حتى يكون لديه ضيفًا فقيرًا.

هكذا عاش أيوب عليه السلام..

يتفقد العمل في الحقول والمزارع، ويباشر على الغلمان والعبيد والعمال،

وزوجته تطحن وبناته يشاركن الأم..

وأبناء أيوب عليه السلام يحملون الطعام ويبحثون عن الفقراء والمحتاجين من أهل القرية،

والخدم والعمال يعملون في المزارع والأراضي والحقول.

و أيوب عليه السلام يشكر الله.. ويدعو الناس إلى كل خير وينهاهم عن كل شر.

أحب الناسُ أيوب عليه السلام.. لأنه مؤمن بالله يشكر الله على نعمه..

ويساعد الناس جميعاً.. ولم يتكبر بسبب ما لديه من مزارع وحقول وماشية وأولاد..

كان يمكنه أن يعيش في راحة، ولكنه كان يعمل بيده،

وزوجته هي الأخرى كانت تعمل في بيتها.. ...

(2)

راح الشيطان يوسوس للناس يقول لهم: إن أيوب يعبد الله لأنه أعطاه هذا الخير العميم والفضل الكثير من البنين والبنات والأموال من قطعان الماشية والأراضي الخصبة.. فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله. ولو كان فقيرًا ما عبد الله ولا سجد له..

ووجد الشيطان من يسمع له ويصغى لما يقول من وساوس..

فتغيرّت نظرتهم إلى أيوب عليه السلام وأصبحوا يقولون:

" إن أيوب لو تعرض لأدنى مصيبة لترك ما هو فيه من الطاعة والإنفاق في سبيل الله..

ألا ترون كثرة أولاده وكثرة أمواله وكثرة أراضيه المثمرة،
فلو نزع الله منه هذه الأشياء لترك عبادة الله بل سينسى الله..

ورويدًا رويدًا..

تحول أهل حوران إلى ناقمين على أيوب عليه السلام بعدما كانوا يحبونه حبا جما..

وأصبحوا يرون أيوب عليه السلام من بعيد فيتحدثون عنه بصورة مؤذية.

(3)

بدأت المحنة والابتلاء من الله تعالى..

فبينما كان كل شيء يمضي هادئاً. . فأيوب عليه السلام حامدًا شاكرًا ساجدًا لله تعالى على نعمه الكثيرة

.. وأولاده ينعمون ويشكرون الله.. والعمال والعبيد يعملون في الأراضي والمزارع..

زوجة أيوب عليه السلام كانت تطحن في الرحى..

وبينما الجميع في عافية من أمره مغتبطًا مسرورًا، إذ وقعت الابتلاءات والمحن..

فجاء أحد العمال يجرى ويصيح:

ـ يا سيدي.. يا نبي الله؟!!

ـ ماذا حصل؟! تكلم.

ـ لقد قتلوهم.. قتلوا جميع رفاقي.. الرعاة والفلاحين.. جميعهم قتلوا وجرت دماؤهم فوق الأرض..

ـ كيف حدث ذلك؟!

ـ هاجمنا اللصوص.. وقتلوا من قتلوا وأخذوا ما معنا من ماشية.

أيوب عليه السلام أخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.



إن الله سبحانه شاء أن يمتحن أيوب.. وأراد أن يبين للناس أن أيوب عليه السلام رجلاً صابرًا محتسبًا ولا يعبده لأنه في غنى وعافية..

في اليوم التالي نزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب عليه السلام

.. وجاء أحد الفلاحين.. كانت ثيابه محترقة وحاله يُرثى له..

هتف أيوب عليه السلام:

ـ ماذا حصل؟!

ـ النار! يا نبي الله النار!!

ـ ماذا حدث؟

ـ احترق كل شيء.. لقد نزل البلاء.. الصواعق أحرقت الحقول والمزارع..

أصبحت أرضنا رمادًا يا نبي الله.. كل رفاقي ماتوا احترقوا.

قالت زوجة أيوب عليه السلام:

ـ ما هذه المصائب المتتالية؟!

ـ اصبري يا امرأة.. هذه مشيئة الله.

ـ مشيئة الله!!

أجل.. لقد حان وقت الامتحان.. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه.

نظر أيوب عليه السلام إلى السماء وقال بضراعة:

ـ الهي امنحني الصبر.

في ذلك اليوم أمر أيوب عليه السلام الخدم والعبيد بمغادرة منزله..

والرجوع إلى أهاليهم والبحث عن عمل آخر.

وفى اليوم التالىحدثت مصيبة تتكسر أمامها قلوب الرجال..

لقد مات جميع أولاده البنين والبنات، حيث اجتمعوا في دار لهم

لتناول الطعام فسقطت عليهم الدار فماتوا جميعا..

وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر..

فلقد اُبتلى في صحته..

وانتشرت الدمامل في جسمه..

وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع.

ولم يبق معه سوى زوجته الطيّبة..

أصبح منزله خالياً لا مال له، لا ولد، ولا صحة..

عَلَّمَ أيوبُ عليه السلام زوجته أن هذه مشيئة الله، وعلينا أن نسلّم لأمره..

حاول الشيطان اللعين أن ينال من قلب أيوب عليه السلام، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلا:

ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب في أموالك، ثم تصاب في صحتك.

فاستعاذ أيوب عليه السلام بالله من الشيطان الرجيم.. وتفل على الشيطان الرجيم ففر من أمامه.

وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوس الشيطان.

وكان أيوب عليه السلام لا يزداد مع زيادة البلاء إلا صبرًا وطمأنينة.

(4)

ويأس الشيطان من أيوب وزوجته الصابرين المحتسبين.

فاتجه إلى أهل حوران ينفث فيهم الوساوس حتى جعلهم يعتقدون

أن أيوب عليه السلام أذنب ذنباً كبيراً فحلّت به اللعنة..

ونسج الناسُ الحكايات والقصص حول أيوب عليه السلام..

وتطور الأمرُ أكثر حتى ظنوا أن في بقائه خطرًا عليهم..

وعقدوا العزم أن يخرجوا أيوبَ من أرضهم..

وجاءوا إلى منزله.. ولم يكن معه في منزله سوى زوجته، وقالوا له:

نحن نظنّ أن اللعنة قد حلّت بك ونخاف أن تعمّ القرية كلها..

فاخرج من قريتنا واذهب بعيداً عنا نحن لا نريدك أن تبقى بيننا.

غضبت زوجته من هذا الكلام قالت:

نحن نعيش في منزلنا ولا يحق لكم أن تؤذوا نبي الله في بيته وفى عقر داره..

فردُّوا عليها بوقاحة: إذا لم تخرجا فسنخرجكما بالقوّة..

لقد حلّت بكما اللعنة وستعمّ القرية كلها بسببكما..

حاول أيوب عليه السلام أن يُفْهِمَ أهل القرية أن هذا امتحان وابتلاء من الله،

وأن الله يبتلى الأنبياء ابتلاءات شديدة حتى يكونوا مثلا ونموذجًا لتعليم الناس.

قالوا له: ولكنك عصيت الله وهو الذي غضب عليك.

قالت زوجته: انتم تظلمون نبيكم..

هل نسيتم إحسانه إليكم هل نسيتم يا أهل حوران الكساء والطعام الذي كان يأتيكم من منزل أيوب؟!

قال أيوب عليه السلام: يا رب إذا كانت هذه مشيئتك فسأخرج من القرية وأسكن في الصحراء..

يا رب سامح هؤلاء علىجهلهم.. لو كانوا يعرفون الحق ما فعلوا ذلك بنبيهم..

هكذا وصلت محنةُ أيوب عليه السلام، حيث جاء أهلُ حوران وأخرجوه من منزله.

كانوا يظنّون أن اللعنة قد حلّت به، فخافوا أن تشملهم أيضاً..

نسوا كل إحسان أيوب وطيبته ورحمته بالفقراء والمساكين!

لقد سوّل الشيطانُ لهم ذلك فاتّبعوه وتركوا أيوب يعاني آلام الوحدة والضعف والمرض..

لم يبق معه سوى زوجته الوفية..
وحدها كانت تؤمن بأن أيوب في محنة تشبه محنة الأنبياء وعليها أن تقف إلى جانبه ولا تتركه وحيداً.

(5)

ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتكاثفت الأمراض والبلايا على جسمه،

فقعد لا يستطيع أن يكسب قوت يومه.

وخرجت زوجته تعمل في بيوت حوران، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما..

وكانت زوجة أيوب عليه السلامتستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله.

وقد أعدت لأيوب عليه السلام عريشًا في الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة،
لكن لا حيلة لهما غير ذلك.

وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين.

وفى يوم من الأيام..

وبينما كانت الزوجة الصالحة خارج البيت..

مرّ رجلان من أهل حوران - وكانا صديقين له قبل ذلك -

توقفا عند أيوب عليه السلام ونظرا إليه، فرأوه على حالته السيئة من المرض والفقر والوحدة..

فقال أحدهما: أأنت أيوب.. سيد الأرض!

- ماذا أذنبت لكي يفعل الله بك هذا؟!

وقال الآخر: انك فعلت شيئاً كبيراً تستره عنا، فعاقبك الله عليه.

تألّم أيوب عليه السلام.. إن الكثيرين يتهمونه بما هو برئ منه.

قال أيوب عليه السلام بحزن: وعزّة ربي إنّه ليعلم ببراءتي مما تقولون.

تعجّب الرجلان من صبر أيوب عليه السلام، وانصرفا عنه..

وأخذا في طريقهما يفكّران في كلمات أيوب عليه السلام!

أما زوجته الصالحة فقد بحثت عمّن يستخدمها في العمل، ولكن الأبواب قد أُغلقت في وجهها..

ومع ذلك لم تمدّ يدها لأحد.

وتحت ضغط الحاجة والفقر، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز.

ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز وعندما رأى أيوب عليه السلام

ما فعلت زوجته بنفسها شعر بالغضب.. وحلف أن يضربها على ذلك مائة ضربة،
ولم يأكل رغيفه.. كان غاضباً من تصرّفها.. ما كان ينبغي لها أن تفعل ذلك.

(6)

ورغم أن زوجة أيوب عليه السلام كانت تطلب منه كثيرا

أن يدعو الله لكي يزيح عنه هذا البلاء الذي استمر سنوات عديدة إلا أنه كان يرفض أن يشكو.

تحمل المرض والبلايا.. وتحمل اتهامات الناس.

لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل..

فنظر إلى السماء وقال:

يا رب إنّي مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب.

يا رب بيدك الخير كله والفضل كله وإليك يرجع الأمر كله..

ولكن رحمتك سبقت كل شئ..

فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك..

يا رب.. مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين..

وهنا.. أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة،

ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء يسلم عليه ويقول:

نعم العبد أنت يا أيوب.. إن الله يقرئك السلام ويقول:

لقد أُجيبت دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين..

اضرب برجلك الأرض يا أيوب.. واغتسل في النبع البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله.

غاب الملاك، وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض، فانبثق نبع بارد عذب المذاق..

إرتوى أيوب عليه السلام من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه، وغادره الضعف تماماً.

خلع أيوبُ عليه السلام ثوب المرض والضعف وارتدى ثياباً تليق به، يملؤها العافية والسؤدد.

وشيئاً فشيئاً.. ازدهرت الأرض من حوله وأينعت.

عادت الصحة والعافية.. عاد المال.. ودبت الحياة من جديد.

عادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده ووجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحته وعافية،

فقالت له باستعطاف:

ـ ألم ترَ أيوب.. أيوب نبي الله؟!

ـ أنا أيوب.

ـ أنت؟! إن زوجي شيخ ضعيف.. ومريض أيضاً!

ـ المرض من الله والصحة أيضاً.. وهو سبحانه بيده كل شيء. نعم..

لقد شاء الله أن يمنّ عليّ بالعافية وأن تنتهي محنتنا! وأمرها أن تغتسل في النبع،
لكي تعود إليها نضارتها وشبابها.

فاغتسلت في مياه النبع فألبسها الله ثوب الشباب والعافية..

ورزقهما الله بنينا وبنات من جديد..

ووفاء بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة أمره الله تعالى

أن يأخذ ضغثا وهو ملء اليد من حشيش البهائم، ثم يضربها به فيوفى يمينه ولا يؤلمها،
لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير.

كان أيوب عليه السلام واحدًا من عباد الله الشاكرين في الرخاء، الصابرين في البلاء،

الأوَّابين إلى الله تعالى في كل حال.

وعَرِفَ الناسُ جميعًا قصةَ أيوب عليه السلام وأيقنوا أن المرض والصحة

من الله وأن الفقر والثراء من الله..

َ ((فأقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))

سورة الأعراف آية 176

وسجّل الله قصته في القرآن الكريم ليعتبر بها كل مؤمن:

{{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}}

سورة الأنبياء: 83ـ84



وقال تعالى:

{{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ *

ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ *
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ *}}
سورة ص: 41ـ44
***********************

قال نبينا صلى الله عليه و آله وسلم: ((عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ.. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ..

وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ.. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ..
وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.))
صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى.

اتمنى للجميع الاستفاده من قصة سيدنا ايوب

__________________












توقيع :

.
.
.
.




عرض البوم صور ذعذاع الشمال  
قديم 12-11-11, 02:13 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 4329
الاقامة: السعوديه
الجنس: ذكر
المواضيع: 809
الردود: 3707
جميع المشاركات: 4,516 [+]
بمعدل : 0.96 يوميا
تلقى »  101 اعجاب
ارسل »  1 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 216

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو الرجال غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذعذاع الشمال المنتدى : المجلس العام
افتراضي رد: ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

{{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}}

سورة الأنبياء: 83ـ84


المصدر : http://www.alfredah.net/forum/thread...#ixzz1dULkklpr

اللهم ألهمني صبرا كصبر أيوب
مشكور اخوي ذعذاع الشمال ما أروع طرحك وأفووده












توقيع :

عرض البوم صور ابو الرجال  
قديم 29-11-11, 09:06 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

المشرف العام
عضو مجلس الإدارة

الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبدالله حمد الفريدي

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 3075
الاقامة: القصيم بريده
الجنس: ذكر
المواضيع: 952
الردود: 7757
جميع المشاركات: 8,709 [+]
بمعدل : 1.73 يوميا
تلقى »  102 اعجاب
ارسل »  131 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 107

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عبدالله حمد الفريدي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذعذاع الشمال المنتدى : المجلس العام
افتراضي رد: ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

شكراً
ذعذاع الشمال
على الايراد الرائع لاهنت

اللهم ارزقنا صبر ايوب












توقيع :

عرض البوم صور عبدالله حمد الفريدي  
قديم 01-12-11, 12:04 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ذعذاع الشمال

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2780
الاقامة: السعـــــــوديه
الجنس: ذكر
المواضيع: 1678
الردود: 3083
جميع المشاركات: 4,761 [+]
بمعدل : 0.92 يوميا
تلقى »  9 اعجاب
ارسل »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذعذاع الشمال غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذعذاع الشمال المنتدى : المجلس العام
افتراضي رد: ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

ياهلا فيكم ومرحبا ..












توقيع :

.
.
.
.




عرض البوم صور ذعذاع الشمال  
قديم 02-12-11, 12:50 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
::عضو جديد::

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 4601
الاقامة: المنطقه الوسطى
الجنس: ذكر
المواضيع: 1
الردود: 3
جميع المشاركات: 4 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سعودالحربي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذعذاع الشمال المنتدى : المجلس العام
افتراضي رد: ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على الهادي البشير ، وعلى آله وصحبه أجمعين ..
فالسيرة العطرة ، سيرة خير البرية ، معين لا ينضب ، وينبوع صافٍ متدفق ، يرتوي من نميره كل من أراد السلامة والنجاة ، إنها شمس ساطعة ، وسناً مشرق ، ومشعل وضاء ، يبدد ظلمات الانحراف ، ويهدي سبيل الرشاد .
سأكتب عن أربعين عاماً من حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه .
أربعون عاماً كلها صفاء ونقاء .
أربعون عاماً تكلمت فيها الفطرة ، وتجلت فيها الصفات الحميدة ، وظهرت فيها العناية الربانية ، في إعداد سيد البرية .
أربعون عاماً هُيّأ العظيم فيها لأمر عظيم ، لتكون تلك الأربعين هي بداية التغيير للعالم السفلي من ظلمات الكفر والجهل إلى نور التوحيد والعلم .
أربعون عاماً فيها أفراح وأتراح ، وآمال وآلام { وكان الله عليما حكيما } .
ابتدأت تلك الأربعين بـ :

(1) ولادة يتيمة !!

توفي الوالد قبل الولادة ، بعد سعي في طلب لقمة العيش ، ليكون على موعد مع القدر في أرض يثرب ، مقبورا في أحد مقابرها !!
وأُودع الوالد والزوج الثرى ، لتعاني الوالدة الحنون آلام الوضع ، وآلام الفقد ، وآلام مستقبل طفل تيتم قبل خروجه للدنيا !!
وتأتي ساعة الصفر وتستبشر الدنيا بـ :

(2) ولادة محمد - صلى الله عليه وسلم - :

فيولد سيد المرسلين بشعب بني هاشم ، في صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول ، لأول عام من حادثة الفيل ، وقبل هجرته عليه الصلاة والسلام بثلاث وخمسين سنة ، ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر إبريل سنة ( 571 م ) ، حسبما ذكره بعض المحققين .
وفي مكان آخر بعيدا عن ذلك البيت الصغير الذي وُلد به ذلك العظيم :
وقف رجل يتأمل السماء والنجوم ، فإذا الأمر مختلف عن العادة ، فالآية قد ظهرت !!
فما كان منه إلا أن صرخ بقومه :
" يا معشر اليهود !!! "
فاجتمعوا إليه فقال : " طلع نجم أحمد الذي وُلد به في هذه الليلة " .
نعم .. لقد وُلد أحمد ، وها هو بين أحضان أمه ترضعه وتشاركها في ذلك : أم أيمن ، وثويبة مولاة أبي لهب .
وتمر الأيام .... وإذا بالرضيع في :

(3) ديار بني سعد :

فانتقل مع أمه حليمة السعدية لترضعه في مضارب بني سعد بن بكر ، على عادة العرب في التماس المراضع لأولادهم ، لتقوى أجسامهم ، ويتقنوا اللسان العربي من صغرهم .
وفي تلك المضارب نشأ محمد الصغير ..
وبها وقف ومشى على قدميه ..
وبها ضحك ولعب مع أقرانه الصغار ..
فأي براءة وجمال كانت تشع من عيني ذلك الطفل الطاهر !!
فصلوات ربي وسلامه عليه .
وفي تلك المضارب رعى الغنم ، وسار خلفها وقادها مع إخوانه من الرضاع .
وتمر الأيام على رعاة الغنم الصغار ، ويبلغ الصغير أربع سنين ، وبينما هو يلعب مع الغلمان ، إذ به يصرع ويضجع من رجلين عليهما ثياب بيض ، لينطلق المنادي إلى أمه بنداء الرعب والخوف : " لقد قُتل محمد!!! " .
فكان ذلك القتل هو :

(4) شق الصدر :

لقد أضجعه الرجلان ، ثم أخرجا منه علقة سوداء فألقياها ، فانتهت حظوظ الشيطان منه ، ثم غسلا قلبه في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم أعادا قلبه إلى مكانه ، فجاء الصغير إلى القوم وهو منتقع اللون . يقول أنس رضي الله عنه : ( وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره ) .
فلما رأت حليمة ذلك : خافت على الصغير من أن يصيبه شيء ، فاتخذت قرارا بـ :

(5) رده إلى أمه الحنون :

فرجع الصغير إلى أحضان أمه ترعاه وتحنو عليه ، فكان عندها حتى بلغ ست سنين ،
لتتحرك عاطفة آمنة وشوقها إلى حيث توفي الزوج ويقطن الأهل ، فعزمت على السفر إلى يثرب ، فتحركت المطايا ، ومكثت شهرا في يثرب ، ليحين بعد ذلك وقت الرجوع ، وفي طريق السفر بين يثرب ومكة : توقفت المطايا في مكان يحمل في طياته ذكرى لا تزال عالقة بذاكرة الحبيب حتى بعد النبوة ، فمرّ يوما على قبر فانتهى إليه وجلس ، وجلس الناس حوله ، فجعل يحرك رأسه كالمخاطب – كما يروي ذلك بريدة رضي الله عنه – ثم بكى بكاء لم يبكه من قبل ، فاستقبله عمر فقال :
يا رسول الله ما يبكيك ؟
فقال : ( هذا قبر آمنة بنت وهب ) !!
لقد توقفت المطايا في مكان يقال له الأبواء ، ليكون الصغير على موعد جديد مع اليتم ، وتؤخذ آمنة منه ، وتوارى بين ناظريه ، لينتقل الطفل باكيا إلى :

(6) جده عبد المطلب :

عاد صغير الآلام إلى الجد العطوف ، الذي رق له رقة شديدة ، فكان لا يدعه وحيدا ، بل جعله مقدما على أولاده وبنيه .
إن لعبد المطلب فراشا لا يجلس عليه غيره إجلالا له واحتراما ، فكان محمد الصغير هو الوحيد المصرح له بالجلوس ، فيأتي الأولاد والأبناء ليُبعدوه ، فيقول الجد :
" دعوه ، والله إن لهذا شأنا " !!!

وتمر الأيام ويبلغ الصغير ثمان سنين ، ليكون على موعد جديد مع الآلام ،
فها هو عبد المطلب يوارى الثرى ، لتكون وصيته الأخيرة ، أن يكون الصغير عند :

(7) عمه أبا طالب :
فنهض باليتيم على أكمل وجه ، وضمّه إلى بنيه وقدمه عليهم ، واختصه بمزيد احترام وتقدير .
وتمر الأيام ... ويأتي على قريش سنون عجاف ، أجدبت لها الأرض ، وكاد يهلك بها القوم ، فبات الناس في شظف من العيش ، فما كان من قريش إلا أن طلبوا من سيدهم أبا طالب أن يستسقي لهم ، فكان :

(8) أبيض يُستسقى الغمام بوجهه :

خرج أبو طالب يستسقي ، والسماء ما فيها من قزعة !! ومعه الغلام الصغير –صلى الله عليه وسلم- وبنيه ، فأخذ أبو طالب الغلام اليتيم الصغير - وهو يتذكر كلمات عبد المطلب : ( والله إن لهذا شأنا ) !! – فألصق ظهره بالكعبة واستسقى .
فأقبل السحاب من كل جانب ، وانفجرت السماء بماء منهمر ، فقال أبو طالب :
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه --- ثِمالُ اليتامى عصمة للأرامل

وتمر الأيام ... ويبلغ النبي الكريم اثنتي عشرة سنة ، وفي صيف حار تحركت ركائب قريش نحو الشام ، فكانت قصة :

(9) بُحيرى الراهب :

فارتحل أبو طالب بقومه ومعه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فلما وصلوا إلى بُصرى نزل القوم للراحة ، فخرج إليهم بحيرى ولم تكن من عادته الخروج إليهم ، فتخللهم حتى جاء إلى الفتى الصغير وأخذ بيده وقال :
هذا سيد العالمين !! هذا رسول رب العالمين !! هذا يبعثه الله رحمة للعالمين !! .
فقال أبو طالب وأشياخ قريش : وما علمك بذلك ؟
فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خرّ ساجدا ، ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، وإنّا نجده في كتبنا " .
ثم سأل أبا طالب ألا يذهب به إلى الشام خوفا عليه من الروم واليهود ، فرده أبو طالب بغلمان معه إلى مكة .

وتمر الأيام ... وقد شبّ النبي الكريم ، ولم يكن له عمل معين في أول شبابه . ولكن جاءت الروايات وتوالت بأن مهنته كانت :

(10) رعي الغنم :

لقد كان يسير طوال نهاره خلف الغنم ، فرعاها في بني سعد ابتداءً ، ثم في مكة على قراريط لأهلها .
إن مهنة كهذه يُشترط لها أمانة مع طول نفس ، ولذا : ( ما من نبي إلا وقد رعى الغنم ) ، ولعل ذلك – والله أعلم - : لأن صورة القطيع شبيهة بسير سواد الأمم ، والراعي قائد يتطلب عليه أن يبحث عن الأماكن الخصبة والآمنة ، كما يتطلب ذلك حماية وحراسة لما قد يعترض قافلة السير .
وهذه المهنة فيها ما فيها من قسوة ومتابعة ، إلا أنها تُثمر قلبا عطوفا رقيقا ، وواقع حال رعاة الغنم خير شاهد على ذلك .
وبعيدا عن العمل وهمومه ، وبعيدا عن كدح البحث عن لقمة العيش نقف مع :

(11) نوازع نفس محمد صلى الله عليه وسلم :

يحدثنا النبي الكريم عن نفسه في تلك الفترة فيقول :
( ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء ، إلا ليلتين ، كلتاهما عصمني الله تعالى منهما ، قلت ليلة لبعض فتيان مكة – ونحن في رعاية غنم أهلنا – فقلت لصاحبي : أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة ، فأسمر فيها كما يسمر الفتيان . فقال : بلى .
فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بالغرابيل والمزامير . فقلت :
ما هذا ؟ فقيل : تزوج فلان فلانة . فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس . فرجعت إلى صاحبي ، فقال : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا ، ثم أخبرته بالذي رأيت . ثم قلت له ليلة أخرى : أبصر لي غنمي حتى أسمر بمكة . ففعل ، فدخلت ، فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة ، فسألت . فقيل : فلان نكح فلانة ، فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ قلت : لا شيء ، ثم أخبرته بالخبر ، فوالله ما هممت ولا عدت بعدها لشيء ، حتى أكرمني اله بنبوته ) .
إنها الرعاية الربانية ، تقف للحيلولة بينه وبين تلك النوازع ، ولذلك جاء في الأثر :
( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) .
وتمر الأيام ... ليبلغ النبي الكريم عشرون عاما ، ليشهد حربا وقعت في شهر حرام ، فتُسمى بـ :

(12) حرب الفِجَار :

وقعت تلك الحرب سوق عكاظ بين قريش ومعهم كنانة وبين قيس عيلان ، فاصطف القوم ووقعت حرب ضروس ، وكان النبي الكريم يجهز النبل للرمي ، وكثُر القتل في الطرفين ، حتى رأى عقلاء القوم أن وضع أوزار الحرب والاصطلاح خير من الملحمة ، فهدموا ما بينهم من العداوة والشر ، وعلى أثر ذلك حصل :

(13) حلف الفضول :

إنه حلف الخير والعدالة ، تداعت إليه قبائل من قريش في ذي القعدة ، وكان اجتماعهم في دار عبد الله بن جدعان التيمي ، فتعاهدوا وتعاقدوا على ألا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه ، وشهد هذا الحلف النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم - ، وقال عنه بعد أن أكرمه الله بالنبوة : ( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو أُدعى به في الإسلام لأجبت ) .
ولا عجب في ذلك ، فهو نبي العدالة والرحمة ..
وتمضي الأيام ... ويبلغ النبي الكريم الخامسة والعشرين من عمره ، ليخرج إلى :

(14) تجارة الشام :

وذلك في مال لخديجة بنت خويلد ، بعد أن سمعت بأخبار الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم ، وجعلت معه غلام لها يُقال له : ميسرة .
ذهب النبي الكريم إلى الشام ، فما لبث أن رجع إلى مكة ، فرأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تره من قبل ، وحدّثها ميسرة بما رآه من حال الصادق الأمين ، فما كان منها إلا أن سعت ليكون الخبر في أرجاء مكة :

(15) محمد – صلى الله عليه وسلم – زوج لخديجة – رضي الله عنها - !!

وذلك بعد أن تقدم لها سادات قريش ، فكان الإباء عليهم هو الجواب .
ثم لمّا رأت ما رأت بعد تلك التجارة المباركة : عزمت على نية أفصحتها لصديقتها : نفيسة بنت منبه . فقامت بدورها بذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم . فرضي بذلك ، إلا أن والد خديجة حاول عبثا الوقوف أمام هذا الزواج الميمون ، إلا أن حيلة خديجة كانت حَكَمَاً قاضيا في الموضوع ، فما الذي فعلته خديجة ؟
يروي لنا ابن عباس رضي الله عنهما ذلك فيقول :
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة – وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه - ، فصنعت طعاما وشرابا ، فدعت أبوها وزمرا من قريش ، فطعموا وشربوا حتى ثملوا . فقالت خديجة لأبيها : إن محمدا بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه . فزوجها إياه . فخلقته وألبسته حلة – وكذلك كانوا يفعلون بالآباء -، فلما سرى عنه سكره ، نظر فإذا مخلق وعليه حلة ، فقال : ما شأني هذا ؟ قالت خديجة : زوجتني محمد بن عبد الله . قال : أُزوّج يتيم أبي طالب !؟ لا لعمري . فقالت : أما تستحي ؟! تريد أن تسفه نفسك عند قريش ، تخبر الناس أنك كنت سكران !! فلم تزل به حتى رضي " .
ويتزوج الشريف الشريفة ، وتمر الأيام والأعوام على ذلك البيت الهادئ الجميل ، ويُرزق منها بالبنين ، والنبي الكريم يُقري الضيف ، ويعين الملهوف ، وينصر المظلوم ، ويكون في حاجة أهله ..
ويجرف مكة سيل عرم وينحدر إلى البيت فيُصدّع جدرانه حتى أوشك على الوقوع والانهيار ، فاتفقت قبائل قريش على :

(16) إعادة بناء الكعبة :

وتبني قريش الكعبة بشرط مسبوق : " ألا يدخل في بنائها إلا طيبا ، فلا يدخل فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة لأحد من الناس " .
ويشارك النبي الكريم صاحب الخمس وثلاثين عاما في البناء ، ويحمل الحجارة من الوادي مشاركا قومه في مثل هذا الحدث العظيم .
ويرتفع البناء ، ويعود للبيت جلاله وهيبته ، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود حصل الاختلاف ، وتنازع القوم في شرف وضع الحجر الأسود أربع ليال أو خمس حتى كادت الحال أن تتحول إلى حرب ضروس !! إلا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومي عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد . فارتضى القوم ذلك .
فإذا بمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب يكون ذلك الداخل . فهتف القوم : أن رضينا بالأمين .
فطلب عليه الصلاة والسلام رداءً فوضع الحجر وسطه ، وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعا بأطراف ذلك الرداء ، وأمرهم أن يرفعوه ، حتى إذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده فوضعه في مكانه . فرضي القوم بذلك ، وانتهى نزاع كادت دمائه أن تصل إلى الركب !!

وتمر الأيام ... وغربة النبي الكريم تزداد يوما بعد يوم ، فوجوه يعرفها ، وأحوال ينكرها ، كان ذا صمت طويل يزدان بالتأمل والنظر ، لقد كانت تلك الفطرة التي جُُبل عليها تمنعه من أن ينحي لصنم ، أو يهاب وثن .
فاعتزل القوم لما رأى من سفاهة أحلامهم ، وتفاهة عقولهم ، فكان عليه الصلاة والسلام لا يحضر عيدا لوثن ، ولا يشهد احتفالا عند صنم ، ولا يحلف بالاّت ، ولا يتقرب لعزى ، ولا يشرب خمرا ، ولا يأكل مذبوحا على نُصب ، فأبغض ذلك كله . يقول مولاه
زيد بن حارثة رضي الله عنه : " ... فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه " .
فكان عليه الصلاة والسلام موحدا على ملة إبراهيم الخليل عليه السلام .
لقد جمع الصادق الأمين من الأوصاف والشمائل ما جعلت محبته لا تقف عند البشر ، بل تتعداه إلى الحجر والشجر ، يقول عليه الصلاة والسلام بعد أن أكرمه الله بالرسالة : ( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث ) !! .
فصلوات ربي وسلامه عليه .

وتمر الأيام ... حتى بدأ طور جديد من حياته صلى الله عليه وسلم ، فكان يرى الرؤية ثم لا يلبث حتى يراها واقعا مشهودا أمامه ، فكان ذلك بداية بشرى النبوة والرسالة والاصطفاء ، لتكون البداية الحقيقة في الغار بـ { أقرأ باسم ربك الذي خلق } ، وينادي المنادي في أصقاع المعمورة : إن محمدا قد بُعث !!

فإذا عقارب السنين والأعوام قد دقت الأربعين !!
فصلوات ربي وسلامه عليه ...

تلك الأربعون – لعمر الحق - : عراقة الخلال ، فكيف بما بعد الأربعين ، حين بُعث إلى العالمين !!
{ وإنك لعلى خلق عظيم } ..
المراجع :
* مسند الإمام أحمد .
* صحيح البخاري .
* صحيح مسلم .
* جامع الترمذي .
* صحيح وضعيف الجامع الصغير للألباني .
* سيرة ابن هشام (1/164) وما بعدها .
* الفصول في سيرة الرسول لابن كثير (83) وما بعدها .
* الكامل في التاريخ لابن الأثير (2/32) وما بعدها .
* مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ عبد الله بن الإمام محمد بن
عبد الوهاب (25) وما بعدها .
* الرحيق المختوم للشيخ صفي الرحمن المباركفوري (71) وما بعدها .
* السيرة النبوية للشيخ محمد الصوياني (1/21) وما بعدها .











أعظم إنسان
اعرف نبيك
إلا رسول الله
الدفاع عن السنة
اقتدي تهتدي
حقوق النبي
أقوال المنصفين
الكتب السماوية
نجاوى محمدية
دروس من السيرة
مقالات منوعة
شبهات وردود
أصحابه رضي الله عنهم
أعظم إنسان
مواقع اسلامية












عرض البوم صور سعودالحربي  
قديم 02-12-11, 01:35 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو هديل

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 4476
الاقامة: الرياض
الجنس: ذكر
المواضيع: 11
الردود: 25
جميع المشاركات: 36 [+]
بمعدل : 0.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو هديل غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذعذاع الشمال المنتدى : المجلس العام
افتراضي رد: ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

لا إله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين .!
اللهم ارزقنا حب نبيك و اسألك اللهم من جزيل نعمائك و افر عطائك
اللهم اجعلنا قانتين منيبين لك عابدين . وارزقنا اللهم من صبر ايوب نبيك الامين .

طرح رائع و هنا تكمن قمة الفائدة يا (ذعذاع الشمال )
تقبل مروري اخي و عزيزي ..

محبك / ابو هديل












عرض البوم صور ابو هديل  
قديم 03-12-11, 09:00 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتبة مميزة
إداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ريم

البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 4404
الاقامة: تحت اقدام الغالية
الجنس: انثى
المواضيع: 311
الردود: 2678
جميع المشاركات: 2,989 [+]
بمعدل : 0.64 يوميا
تلقى »  62 اعجاب
ارسل »  28 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 161

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ريم غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذعذاع الشمال المنتدى : المجلس العام
افتراضي رد: ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

جزيت الف خير ذع ذااع
واللهم ثبت قلوبنا وارزقنا صبرا
كصبر ايوب












توقيع :

بنت وفيني رقه ولي قلب حساس ~ لكن ليا جت اللوازيم ذيبه
في غرفتي ورده وشمعه وكراس ~ وفستان فوشي فيه قصه غريبه
لكن طرف ثوبي لو شوي ينداس ~ ادوس خشم اللي يدوسه واجيبه

عرض البوم صور ريم  
قديم 03-12-11, 10:20 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ذعذاع الشمال

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2780
الاقامة: السعـــــــوديه
الجنس: ذكر
المواضيع: 1678
الردود: 3083
جميع المشاركات: 4,761 [+]
بمعدل : 0.92 يوميا
تلقى »  9 اعجاب
ارسل »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذعذاع الشمال غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذعذاع الشمال المنتدى : المجلس العام
افتراضي رد: ماذآ تعرف عن قصة صبر ايوب ؟؟

مشكور اخوي سعود الحربي على الاضافه ..

ياهلا ومرحبا فيكم ..












توقيع :

.
.
.
.




عرض البوم صور ذعذاع الشمال  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
؟؟ , ايوب , تعرف , صبر , عن , قصة , ماذآ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عالم القصة القصيرة عبدالرحمن الفريدي يـحـكــى أن 11 07-11-11 07:26 AM
الكنوز في قصة العجوز ( قصة عجوز بني إسرائيل ) فهد الطميشاء المجلس الإسلامي 6 25-09-10 12:51 AM
سورة الصافات ذعذاع الشمال المجلس الإسلامي 2 16-07-10 11:48 PM
أحسن القصص 0 ذعذاع الشمال المجلس الإسلامي 0 01-05-10 10:30 AM
هل تعرف قصة سلمان ؟. أبو عبدالملك المجلس الإسلامي 3 29-07-07 11:08 PM


الساعة الآن 08:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52