آخر 15 مواضيع : كتاب وصفات منال العالم           »          كتاب شهيوات شميشة           »          كتاب أطباق النخبة أمل الجهيمي           »          كتاب مقبلات و مملحات-رشيدة أمهاوش           »          شيلة (صدقيني ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          شيلة حرب(طالب من رفيع العرش)للشاعرسالم بن علي المصلح الحربي...           »          شيلة (احبك ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          اجتماع عائله الدغاشمه من فرده من حرب في ملتقاهم السنوي...           »          اجتماع الملسان السنوي الثالث للعام 1438           »          تغطية / اجتماع الدبلان السنوي لعام ١٤٣٨هـ           »          لجنة التنمية الاجتماعية في خصيبة تقيم فعاليات رمضانية...           »          لجنة التنمية الأهلية في خصيّبة توافق على إقامة ملتقى...           »          الشاعر/مبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )قصيدة ( حرب )           »          تغطية زواج الشاب: خالد بن عفتان بن زويد الفريدي           »          قصيدة الشاعر/ نايف بادي طليحان المخرشي ورد الشاعر/عبدالله...




من هو العدو الخفي؟؟

كتب - بحوث - نشرات - دوريات - مطويات- مقالات.


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-09, 12:26 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مصمم محترف
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بدر الميسوي

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 1871
الاقامة: القصيم
الجنس: ذكر
المواضيع: 244
الردود: 841
جميع المشاركات: 1,085 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بدر الميسوي غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : مكتبة المجالس
من هو العدو الخفي؟؟


العدو المخيف

د. مهندس/ عبدالله بن صالح الخليوي


.................................................. .........








بين الشجاعة والتهور شعرة، وبين الحلم والمسكنة شعرة وبين الكرم والإسراف شعرة وبين السذاجة والغباء شعرة، ولو استطردنا لطال بنا المقام. كل هذه الشعرات للعدو المخيف





بين الشجاعة والتهور شعرة، وبين الحلم والمسكنة شعرة وبين الكرم والإسراف شعرة وبين السذاجة والغباء شعرة، ولو استطردنا لطال بنا المقام. كل هذه الشعرات توزن بالعقل الذي من الله به على الانسان بين سائر المخلوقات، فالعقل خارطة الطريق يميز بين الخير والشر والضار والنافع والصعب والسهل والمتاح والممتنع، ولهذا عد من الضرورات الخمس في الإسلام وهي الدين والعقل والعرض والمال والنفس. مرض انسان فوصف له الطبيب دواء مرا وأمره باستعماله فترة من الزمن فإن فعل كتب الله له الشفاء وإن لم فلا يلومن إلا نفسه، فالعقل بالضرورة يقول لك اصبر على مرارة الدواء لتنعم بالصحة والعافية والشهوة تقول لك استمتع بوقتك ودع الأقدار تجري في أعنتها ولاتبيتن إلا خالي البال، فمن يطيع الإنسان العاقل اللبيب؟ بالتأكيد الصبر على مرارة الدواء هو العقل، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يطمع في إسلام ذوي الحجى والعقول لأن العقل يدل صاحبه على الخير ويورده موارد السلام في الغالب الأعم.

إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين. معركة في الحياة الدنيا تمتد من التكليف حتى آخر رمق لايكل فيها العدو ولايمل دافعها الحسد الذي خرج به من جنة الرحمن والحقد على آدم وذريته فكان الإصرار على إغوائهم أجمعين مهما كلف الأمر. والأسلحة المستخدمة في هذه المعركة أسلحة متطورة بالغة الفتك تدار بأنظمة ذكية واحترافية عالية. ولا شك أن مجابهة عدو مدجج بالأسلحة المتطورة المدمرة ليس بالأمر السهل بل هو عين الانتحار فإما الاستسلام أو المضي قدما حتى الوصول إلى بر الأمان بالصبر والمصابرة والمرابطة وجهاد النفس وذم الهوى.

إن من أخطر تلك الأسلحة الفتاكة والعدو المخيف الذي علينا أن نحسب له ألف حساب هو الشرك الخفي وهو أخفى من دبيب النملة السوداء في ظلمة الليل على صخرة ملساء وهذا تأكيد على خفائه وعدم وضوحه ليقع فيه الكثير وهو الشرك الأصغر ، فمن القرآن الكريم قال تعالى : (( الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ )) وَ قال تعالى: (( وَاَلَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَاب شَدِيدٌ )) قَالَ مُجَاهِدٌ : هُمْ أَهْلُ الرِّيَاءِ ، وَ قال تعالى: (( وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))، ومن السنة المطهرة عن أبي سعيد مرفوعاً : ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الشرك الخفي : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه "رواه أحمد .قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (326,325( وفي الحديث من الفوائد : شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ونصحه لهم ، وأن الرياء أخوف على الصالحين من فتنة الدجال فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخافه على سادات الأولياء مع قوة إيمانهم وعلمهم فغيرهم ممن هو دونهم بأضعاف أولى بالخوف من الشرك أصغره وأكبره وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم : ( من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به(، وذكر عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الطويل : (( .... فيقول الله للقارىء: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له : كذبت، وتقول له الملائكة : كذبت، ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارىء، فقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له : ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب، قال : فماذا عملت فيما آتيتك ؟ قال : كنت أصل الرحم , وأتصدق، فيقول الله له : كذبت، وتقول الملائكة : كذبت، ويقول الله : بل أردت أن يقال : فلان جواد صحيح الجامع 1713، فمن بُلي بالشرك الخفي أو الشرك الأصغر فهو على شفى هلكه .. والعياذ بالله، والرسول عليه الصلاة والسلام دلنا على وصفة فاعلة وهي أن نقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من تعلم علما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة )) رواه أبو داود بسند صحيح.

والشرك الخفي وهو الرياء يحبط العمل الذي يخالطه أو ينقص ثوابه، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة – رضي لله عنه مرفوعا . ( قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) ولابن ماجة فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ) ومعنى الحديث( أنا غني عن المشاركة وغيرها فمن عمل شيئا لي ولغيري لم أقبله بل أتركه لذلك الغير . وَماروى الإمام الطَّبَرَانِيُّ : (( إنَّ أَدْنَى الرِّيَاءِ وَأَحَبَّ الْعَبِيدِ إلَى اللَّهِ الْأَتْقِيَاءُ الْأَسْخِيَاءُ الْأَخْفِيَاءُ )) أَيْ الْمُبَالِغُونَ فِي سَتْرِ عِبَادَاتِهِمْ وَتَنْزِيهِهَا عَنْ شَوَائِبِ الْأَغْرَاضِ الْفَانِيَةِ وَالْأَخْلَاقِ الدَّنِيئَةِ (( الَّذِينَ إذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِذَا شَهِدُوا - أَيْ حَضَرُوا - لَمْ يُعْرَفُوا أُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَمَصَابِيحُ الدُّجَى )). ولهذا لابد من سؤال الله عز وجل أن يقينا من هذا اعدو المخيف الفتاك المحبط للعمل، فالعمل إن كان لله خالصا صوابع على سنة نبيه ولم يطرأ عليه رياء فهو مقبول وإن طرأ على العمل نية الرياء لكنه لم يركن إليه وكرهه فلا يضره شيء، وإن كان العمل لله ثم طرأت عليه نية الرياء فإن كانت العبادة لاينبني آخرها على أولها فأولها صحيح وآخرها باطل، وإذا كان آخرها مبنيا على أولها كالصلاة بطلت كلها. ولاشك أن الشرك الأكبر لايخرج من الملة ولايستوجب الخلود في النار لكنه عدو ينبغي الحذر منه والتوقي من لمساته وإغراءاته. وللشرك الخفي وهو الرياء أنواع منها الرياء في الإيمان مثل المنافقين، والرياء بأصول العبادات الواجبة كأن يعتاد تركها في الخلوة ويفعلها في الملأ خوف المذمَّة ، والرياء في النوافل كأن يعتاد ذلك فيها وحدها خوف الاستنقاص بِعدم فعلها في الملإ ، وإيثارًا للكسل وعدم الرَّغبة في ثوابها في الخلوةِ، والرياء في أوصاف العبادات كتحسيِنها وإطالة أركانها ، وإظهار التَّخشُّعِ فِيهَا ، والاقتصار في الخلوةِ على أدنى واجباتهاوهكذا.

وفي زحمة الفضائيات والبريق الإعلامي والتهافت الكبير من البعض ممن يحسبون على طلبة العلم أو العلماء في ظهور لافت وتهافت محير على الظهور والحديث، وهذا من حيث المبدأ لابأس به إن كان القصد سليما ، ولانشكك في مقصود أحد كائنا من كانن فأعمال القلوب لايعلمها ولايحيط بها إلا الله لكننا من خلال استقراء شامل للكثير من تلك البرامج نلحظ بعض التجاوزات التي لابد من التنبيه لها لأخذ الحيطة والحذر فالعمل قبوله لايعتمد على كثرته وتنوعه بل على صوابه وكونه خالصا لله تعالى، قال تعالى: وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا، فالرياء هو خراب الأعمال وهو محبطها وهو عدوها اللدود المخيف. ومن هذه التجاوزات الجرأة على الفتوى من طلبة علم صغار تجده لايتورع عن الجواب والخوض في كل الفنون ولايمكن أن تسمع كلمة : لاأدري التي كانت سمة العلماء الجهابذة عندما يسألون في الكثير من المسائل، وهذا بلا شك من قلة الفقه في الدين وقد يرى لو أنه أكثر من قول لاأدري فقد لايستضاف مرة أخرى فتجده إما يجيب جوابا صريحا دون بحث أو تمحيص أو يعرض بجوابه فلا تفهم المقصود. ومن الآفات شهوة الكلام فتجده يناظر لايشق له غبار فمنطقه حاضر وحجته جاثمة وينطلق بمعسول الكلام المحبب إلى النفوس يفلسف الأمور ويغلفها بكلمات منتقاة بعناية اعتاد ترديدها ليعطي انطباعا عن نفسه بأنه عصراني غير متزمت لكن لو بحثت عن الفائدة من كل حديثه لاتكاد تخرج بشيء ذي بال، قال الأوزاعي : إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ، ومنعهم العمل. قال معروف الكرخي : إذا أراد الله بعبد خيرًا فتح له باب العمل ، وأغلق عنه باب الجدل ، وإذا أراد الله بعبد شرًا فتح له باب الجدل ، وأغلق عنه باب العمل، وإنما يعطى الجدل الفتانون ، فما ضل قوم بعد هدى إلا أوتوا الجدل ، وما يشتهي المناظرة إلا الباحثون عن أعراض الدنيا الزائلة ، وإنما كان الرجل من السلف لا يقع في المناظرة إلا اضطرارًا ، وما زلَّ من زلَّ في هذا الباب إلا بسبب الرياء والسمعة ، وإنما كان همُّ الأوائل الأعمال لا الأقوال ، وصار قصارى همّ بعضنا الآن الكلام طلبًا للظهور . ولاشك ان الشح المطاع والدنيا المؤثرة والهوى المتبع واعجاب كل رأي برأيه وحب الظهور ، وشهوة التصدر ، والرغبة في الشهرة ، والعلو على الأقران وكلها آفات محبطة وكوارث مدمرة ، وحكى الذهبي عن أبى الحسن القطان قوله : ( أُصبت ببصري ، وأظن أنى عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة ) ، ثم قال الذهبي : " صدق والله ، فقد كانوا مع حسن القصد وصحة النية غالباً يخافون من الكلام ، وإظهار المعرفة. واليوم يكثرون الكلام مع نقص العلم ، وسوء القصد ثم إن الله يفضحهم ، ويلوح جهلهم وهواهم واضطرابهم فيما علموه، ومن التجاوزات حب الشهرة حد الهيمان قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (7/393 ): عن عبد الرحمن بن مهدى عن طالوت : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : ما صدق الله عبد أحب الشهرة . ثم قال الذهبي : علامة المخلص الذي قد يحب الشهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك لا يحرد ، ولا يبرئ نفسه ، بل يعترف ويقول : رحم الله من أهدى إلىَّ عيوبي ، ولا يكن معجباً بنفسه ، لا يشعر بعيوبها ، بل يشعر أنه لا يشعر ، فإن هذا داء مزمن "

اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم وقنا شر هذا العدو الخفي المخيف وصلى الله على نبينا محمد
وزن بالعقل الذي من الله به على الانسان بين سائر المخلوقات، فالعقل خارطة الطريق يميز بين الخير والشر والضار والنافع والصعب والسهل والمتاح والممتنع، ولهذا عد من الضرورات الخمس في الإسلام وهي الدين والعقل والعرض والمال والنفس. مرض انسان فوصف له الطبيب دواء مرا وأمره باستعماله فترة من الزمن فإن فعل كتب الله له الشفاء وإن لم فلا يلومن إلا نفسه، فالعقل بالضرورة يقول لك اصبر على مرارة الدواء لتنعم بالصحة والعافية والشهوة تقول لك استمتع بوقتك ودع الأقدار تجري في أعنتها ولاتبيتن إلا خالي البال، فمن يطيع الإنسان العاقل اللبيب؟ بالتأكيد الصبر على مرارة الدواء هو العقل، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يطمع في إسلام ذوي الحجى والعقول لأن العقل يدل صاحبه على الخير ويورده موارد السلام في الغالب الأعم.

إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين. معركة في الحياة الدنيا تمتد من التكليف حتى آخر رمق لايكل فيها العدو ولايمل دافعها الحسد الذي خرج به من جنة الرحمن والحقد على آدم وذريته فكان الإصرار على إغوائهم أجمعين مهما كلف الأمر. والأسلحة المستخدمة في هذه المعركة أسلحة متطورة بالغة الفتك تدار بأنظمة ذكية واحترافية عالية. ولا شك أن مجابهة عدو مدجج بالأسلحة المتطورة المدمرة ليس بالأمر السهل بل هو عين الانتحار فإما الاستسلام أو المضي قدما حتى الوصول إلى بر الأمان بالصبر والمصابرة والمرابطة وجهاد النفس وذم الهوى.

إن من أخطر تلك الأسلحة الفتاكة والعدو المخيف الذي علينا أن نحسب له ألف حساب هو الشرك الخفي وهو أخفى من دبيب النملة السوداء في ظلمة الليل على صخرة ملساء وهذا تأكيد على خفائه وعدم وضوحه ليقع فيه الكثير وهو الشرك الأصغر ، فمن القرآن الكريم قال تعالى : (( الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ )) وَ قال تعالى: (( وَاَلَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَاب شَدِيدٌ )) قَالَ مُجَاهِدٌ : هُمْ أَهْلُ الرِّيَاءِ ، وَ قال تعالى: (( وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))، ومن السنة المطهرة عن أبي سعيد مرفوعاً : ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الشرك الخفي : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه "رواه أحمد .قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (326,325( وفي الحديث من الفوائد : شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ونصحه لهم ، وأن الرياء أخوف على الصالحين من فتنة الدجال فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخافه على سادات الأولياء مع قوة إيمانهم وعلمهم فغيرهم ممن هو دونهم بأضعاف أولى بالخوف من الشرك أصغره وأكبره وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم : ( من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به(، وذكر عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الطويل : (( .... فيقول الله للقارىء: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له : كذبت، وتقول له الملائكة : كذبت، ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارىء، فقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له : ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب، قال : فماذا عملت فيما آتيتك ؟ قال : كنت أصل الرحم , وأتصدق، فيقول الله له : كذبت، وتقول الملائكة : كذبت، ويقول الله : بل أردت أن يقال : فلان جواد صحيح الجامع 1713، فمن بُلي بالشرك الخفي أو الشرك الأصغر فهو على شفى هلكه .. والعياذ بالله، والرسول عليه الصلاة والسلام دلنا على وصفة فاعلة وهي أن نقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من تعلم علما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة )) رواه أبو داود بسند صحيح.

والشرك الخفي وهو الرياء يحبط العمل الذي يخالطه أو ينقص ثوابه، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة – رضي لله عنه مرفوعا . ( قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) ولابن ماجة فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ) ومعنى الحديث( أنا غني عن المشاركة وغيرها فمن عمل شيئا لي ولغيري لم أقبله بل أتركه لذلك الغير . وَماروى الإمام الطَّبَرَانِيُّ : (( إنَّ أَدْنَى الرِّيَاءِ وَأَحَبَّ الْعَبِيدِ إلَى اللَّهِ الْأَتْقِيَاءُ الْأَسْخِيَاءُ الْأَخْفِيَاءُ )) أَيْ الْمُبَالِغُونَ فِي سَتْرِ عِبَادَاتِهِمْ وَتَنْزِيهِهَا عَنْ شَوَائِبِ الْأَغْرَاضِ الْفَانِيَةِ وَالْأَخْلَاقِ الدَّنِيئَةِ (( الَّذِينَ إذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِذَا شَهِدُوا - أَيْ حَضَرُوا - لَمْ يُعْرَفُوا أُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَمَصَابِيحُ الدُّجَى )). ولهذا لابد من سؤال الله عز وجل أن يقينا من هذا اعدو المخيف الفتاك المحبط للعمل، فالعمل إن كان لله خالصا صوابع على سنة نبيه ولم يطرأ عليه رياء فهو مقبول وإن طرأ على العمل نية الرياء لكنه لم يركن إليه وكرهه فلا يضره شيء، وإن كان العمل لله ثم طرأت عليه نية الرياء فإن كانت العبادة لاينبني آخرها على أولها فأولها صحيح وآخرها باطل، وإذا كان آخرها مبنيا على أولها كالصلاة بطلت كلها. ولاشك أن الشرك الأكبر لايخرج من الملة ولايستوجب الخلود في النار لكنه عدو ينبغي الحذر منه والتوقي من لمساته وإغراءاته. وللشرك الخفي وهو الرياء أنواع منها الرياء في الإيمان مثل المنافقين، والرياء بأصول العبادات الواجبة كأن يعتاد تركها في الخلوة ويفعلها في الملأ خوف المذمَّة ، والرياء في النوافل كأن يعتاد ذلك فيها وحدها خوف الاستنقاص بِعدم فعلها في الملإ ، وإيثارًا للكسل وعدم الرَّغبة في ثوابها في الخلوةِ، والرياء في أوصاف العبادات كتحسيِنها وإطالة أركانها ، وإظهار التَّخشُّعِ فِيهَا ، والاقتصار في الخلوةِ على أدنى واجباتهاوهكذا.

وفي زحمة الفضائيات والبريق الإعلامي والتهافت الكبير من البعض ممن يحسبون على طلبة العلم أو العلماء في ظهور لافت وتهافت محير على الظهور والحديث، وهذا من حيث المبدأ لابأس به إن كان القصد سليما ، ولانشكك في مقصود أحد كائنا من كانن فأعمال القلوب لايعلمها ولايحيط بها إلا الله لكننا من خلال استقراء شامل للكثير من تلك البرامج نلحظ بعض التجاوزات التي لابد من التنبيه لها لأخذ الحيطة والحذر فالعمل قبوله لايعتمد على كثرته وتنوعه بل على صوابه وكونه خالصا لله تعالى، قال تعالى: وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا، فالرياء هو خراب الأعمال وهو محبطها وهو عدوها اللدود المخيف. ومن هذه التجاوزات الجرأة على الفتوى من طلبة علم صغار تجده لايتورع عن الجواب والخوض في كل الفنون ولايمكن أن تسمع كلمة : لاأدري التي كانت سمة العلماء الجهابذة عندما يسألون في الكثير من المسائل، وهذا بلا شك من قلة الفقه في الدين وقد يرى لو أنه أكثر من قول لاأدري فقد لايستضاف مرة أخرى فتجده إما يجيب جوابا صريحا دون بحث أو تمحيص أو يعرض بجوابه فلا تفهم المقصود. ومن الآفات شهوة الكلام فتجده يناظر لايشق له غبار فمنطقه حاضر وحجته جاثمة وينطلق بمعسول الكلام المحبب إلى النفوس يفلسف الأمور ويغلفها بكلمات منتقاة بعناية اعتاد ترديدها ليعطي انطباعا عن نفسه بأنه عصراني غير متزمت لكن لو بحثت عن الفائدة من كل حديثه لاتكاد تخرج بشيء ذي بال، قال الأوزاعي : إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ، ومنعهم العمل. قال معروف الكرخي : إذا أراد الله بعبد خيرًا فتح له باب العمل ، وأغلق عنه باب الجدل ، وإذا أراد الله بعبد شرًا فتح له باب الجدل ، وأغلق عنه باب العمل، وإنما يعطى الجدل الفتانون ، فما ضل قوم بعد هدى إلا أوتوا الجدل ، وما يشتهي المناظرة إلا الباحثون عن أعراض الدنيا الزائلة ، وإنما كان الرجل من السلف لا يقع في المناظرة إلا اضطرارًا ، وما زلَّ من زلَّ في هذا الباب إلا بسبب الرياء والسمعة ، وإنما كان همُّ الأوائل الأعمال لا الأقوال ، وصار قصارى همّ بعضنا الآن الكلام طلبًا للظهور . ولاشك ان الشح المطاع والدنيا المؤثرة والهوى المتبع واعجاب كل رأي برأيه وحب الظهور ، وشهوة التصدر ، والرغبة في الشهرة ، والعلو على الأقران وكلها آفات محبطة وكوارث مدمرة ، وحكى الذهبي عن أبى الحسن القطان قوله : ( أُصبت ببصري ، وأظن أنى عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة ) ، ثم قال الذهبي : " صدق والله ، فقد كانوا مع حسن القصد وصحة النية غالباً يخافون من الكلام ، وإظهار المعرفة. واليوم يكثرون الكلام مع نقص العلم ، وسوء القصد ثم إن الله يفضحهم ، ويلوح جهلهم وهواهم واضطرابهم فيما علموه، ومن التجاوزات حب الشهرة حد الهيمان قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (7/393 ): عن عبد الرحمن بن مهدى عن طالوت : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : ما صدق الله عبد أحب الشهرة . ثم قال الذهبي : علامة المخلص الذي قد يحب الشهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك لا يحرد ، ولا يبرئ نفسه ، بل يعترف ويقول : رحم الله من أهدى إلىَّ عيوبي ، ولا يكن معجباً بنفسه ، لا يشعر بعيوبها ، بل يشعر أنه لا يشعر ، فإن هذا داء مزمن "

اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم وقنا شر هذا العدو الخفي المخيف وصلى الله على نبينا محمد

منقوووووووووووووووووووووو وول












توقيع :


يامـن سـأل عنـي وللعلـم نشـاد.=.أنا صبي من حرب اهل السـدادي
اللي لهـم تاريـخ يشهـد بالأمجـاد.=.ومعروف عند الحاظـره والبـوادي


التعديل الأخير تم بواسطة بدر الميسوي ; 06-05-09 الساعة 12:30 PM
عرض البوم صور بدر الميسوي  
قديم 06-05-09, 02:08 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية طلال الحمـاد

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 1701
الاقامة: الأسياح
الجنس: ذكر
المواضيع: 302
الردود: 3398
جميع المشاركات: 3,700 [+]
بمعدل : 0.66 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
ارسل »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طلال الحمـاد غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدر الميسوي المنتدى : مكتبة المجالس
افتراضي رد: من هو العدو الخفي؟؟

مشكور على النقل












توقيع :

الله اكبر....الله اكبر....الله اكبر





.....


أنت الزائر لمواضيعي

عرض البوم صور طلال الحمـاد  
قديم 18-05-09, 05:11 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية قرناس

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 1985
الجنس: ذكر
المواضيع: 620
الردود: 5390
جميع المشاركات: 6,010 [+]
بمعدل : 1.09 يوميا
تلقى »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 236

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
قرناس غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدر الميسوي المنتدى : مكتبة المجالس
افتراضي رد: من هو العدو الخفي؟؟

يعطيك العافيه












توقيع :

عرض البوم صور قرناس  
قديم 18-05-09, 06:26 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية f15

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 1293
الاقامة: بريدة
الجنس: ذكر
المواضيع: 1624
الردود: 5444
جميع المشاركات: 7,068 [+]
بمعدل : 1.24 يوميا
تلقى »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 121

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
f15 غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدر الميسوي المنتدى : مكتبة المجالس
افتراضي رد: من هو العدو الخفي؟؟












توقيع :

عرض البوم صور f15  
قديم 20-05-09, 11:09 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:


عضو مجلس الإدارة

الرتبة:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 539
الاقامة: بـريـدة - الحي الاخضر
الجنس: ذكر
المواضيع: 2042
الردود: 12058
جميع المشاركات: 14,100 [+]
بمعدل : 2.31 يوميا
تلقى »  45 اعجاب
ارسل »  172 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 598

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابـن مـطـيـع غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدر الميسوي المنتدى : مكتبة المجالس
افتراضي رد: من هو العدو الخفي؟؟

بااااااااارك الله فيك












توقيع :



مـشـعل صـالح بـن مــطيـع

عرض البوم صور ابـن مـطـيـع  
قديم 29-07-09, 05:59 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
إدارية سابقة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نعومة السكين

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 1182
الاقامة: ( ذرآ الثريـآ )
الجنس: انثى
المواضيع: 477
الردود: 2759
جميع المشاركات: 3,236 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
تلقى »  1 اعجاب
ارسل »  13 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 493

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نعومة السكين غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدر الميسوي المنتدى : مكتبة المجالس
افتراضي



اشكرك على الموضوع












توقيع :

لي أمنيه معلقه بين السمـآء والآرض
فَ يُ رب أكتب لهآ الحيآه


عرض البوم صور نعومة السكين  
قديم 29-07-09, 10:05 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مصمم محترف
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بدر الميسوي

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 1871
الاقامة: القصيم
الجنس: ذكر
المواضيع: 244
الردود: 841
جميع المشاركات: 1,085 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بدر الميسوي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بدر الميسوي المنتدى : مكتبة المجالس
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعومة السكين مشاهدة المشاركة


اشكرك على الموضوع

اشكرلك مرورك












توقيع :


يامـن سـأل عنـي وللعلـم نشـاد.=.أنا صبي من حرب اهل السـدادي
اللي لهـم تاريـخ يشهـد بالأمجـاد.=.ومعروف عند الحاظـره والبـوادي

عرض البوم صور بدر الميسوي  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الخفي؟؟ , العدو


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وين الصديق من العدو اشباه والنيه ضفاف عبدالعزيز ابن نومان مجلس فضاء الشعر 6 11-03-12 02:16 PM
لماذا يقال لآل الصباح اخوان مريم ؟ ؟ ((قصة)) ابو الرجال مجلس التاريخ و الأثار و الأماكن 6 24-10-11 08:57 PM
من تقاليد الحرب عند أبناء الصحراء f15 مجلس التاريخ و الأثار و الأماكن 2 10-01-10 04:39 AM
من أدعيةالنبي صلى الله عليه وسلم في الاستنصار على العدو: ناصر بن راكب المجلس الإسلامي 4 09-01-09 12:18 AM
فقـــه المقاطعة...صور ذيبان المجلس الإسلامي 11 21-03-08 10:32 PM


الساعة الآن 09:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52