تغريب العقل السعودي
 

منذ بزوغ فجر الإسلام وهو يتعرض للهجمات من قبل أعدائه ، فكان التشكيك من قبل كفار قريش في صدق ما نزل عليهم عن طريق اتهام رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجنون والسحر ، ولكن ثبت الله الدين في قلوب عباده وانتزع منهم ملك ارض مكة برغم جبروتهم وأورثها بفتح مبين للمسلمين ، ولم تتوقف محاولات المنافقين والكفار للنيل من عظمة الإسلام وقوته حتى يومنا هذا ، والذي اتضحت لنا جليا مخططات التغريب التي نفذت من سنوات مضت لخلط الحق بالباطل ، فاستغلت اندفاع المسلمين نحو الحضارة والتقدم ، ومزجت لهم أفكار دخيلة سترتها بثوب التجديد والتطوير ، وزجت بأفراد وجماعات بين صفوف المجتمع لينشروا عبارات بسيطة كان لها مفعول السحر في تغير مسار العقول نحو اعتناق مذاهب تكفيرية ، ولم يشعر بوجودهم إلا رجال الدين والحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم أكثر وعيا وصحوة من الغافلة قلوبهم خلف متاع الدنيا ، ولم تقصر جهودهم في تحذير المجتمع وإرسال التنبيهات لأولياء الأمور والمسئولين وأصحاب الرأي والقرار ولكن طغى الأمر ولم يعد تحت السيطرة ، فقوة التغريب التي لفت بها عقول الأجيال كانت قادرة على طمس الهوية الاسلاميه ، ونزع الغيرة من قلوب أمنت بدين الله وإدخال شفرات خفيه ساهمت في تحريك الاتجاه إلى ملذات الدنيا فنجحت خططهم واثبتوا براعتهم ، فانساقت خلف ركابهم ، جبلا كثيرا من السعوديين المسلمين ، ومع كل تقدم للأمام نكتشف حقيقة التلاعب بنا منذ أعوام ومن يحاول إيقاف اللعبة فمصيره الإعفاء من مكانته في المجتمع ، ليطرد من ساحة النصح والإرشاد ويزيد عبث الفساد ، وهذا دليل على إغلاقهم لكل منافذ النجاة ، وتحكمهم الكامل في جميع الصفوف ، ومن الصعب أن تتحدث في وسط جموع مسلوبة الاراده والتفكير فهي تبصر ما يحدث بعقل غائب عن التميز بين الحق والباطل ، فهذا قرار تأنيث المحلات التجارية فهو صدر بشروط تحمي المرأة من الاختلاط بالرجال وتعزلهم عنها ، حتى يتيح لها هذا الحرية في شراء الملابس الداخلية دون حرج ولكن ما الذي حدث وكيف تلاعبوا بالقرار لنجد الفتاة جنبا إلى جنب مع الرجل وهناك من وضع حاجز صغير خصص له بائعه وعلى من تشتري أن تتوجه إلى محاسب رجل فمالذي تغير هو نفس الحال مع إضافة فتاة تختلط بالرجال في السوق إذن هذا نموذج لتغريب المجتمع بطرق سليمة لا تترك مجال للنقاش فهم ألبسوا الحق بالباطل وفازوا في إفساد النساء وتقديمهن بضاعة رخيصة في الأسواق التجارية تتعرض لكل أنواع الابتزاز والتحرش ، وليس هذا فقط ما نقف على بوادر فساده في المجتمع ويتضح عليه لباس التغريب ، ففي التعليم سيتم في هذه السنوات تدريس الرياضة للبنات ليس اهتمام بصحتهن بل هو مخطط ليبرالي ظل يدق مسماره في أبواب عفاف المجتمع حتى استحكم تحت ذريعة ملاعب مغلقه ثم فرق نسائيه ثم مشاركات خارجية ، وإذا دخلت إلى عالم القضاء وتوقعت انه ظل سالما فأنت مغفل فهناك مخطط لتأنيث القضاء وإشراك المرأة في إصدار الحكم وفض المنازعات ، وأما الإعلام فهو ساحة خصبه للتغريب والتكفير والإلحاد ، تجرأت فيه الألسن والأقلام على ألوهية الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وخاضت النساء فيه مع الرجال فكانت الفتاة تقدم النشرات الاخباريه والرياضية وهي بكامل زينتها ، ولم يحرك فينا ذلك حمية ولا غيرة فهل سألنا أنفسنا لماذا ؟ وكيف يسب رسوله ويطال قداسة عرش الرحمن ونحن متفرجين ؟ انه التغريب تمكن منا وشل حركتنا وجمد قلوبنا ولن ينصرنا الله ونحن لم ننصره .
تغريب العقل السعودي : صديق الفقير

رد: تغريب العقل السعودي