مجالس الفرده - المغولية Mongolism

المغولية

هي اكثرالحالات الأكلينيكية شيوعا في التخلف العقلي وقد اطلق عليها الاسم ( مغولي ) لأن المتخلف عقليا من هذه الفئة يشبه افراد الجنس المغولي وتسمى الحالة احيانا:
بعرض داون (Downs syndrome )

وهناك عدة فروض حول مسببات هذه الحالة اهمها ان هناك كرومزوما زائدا يتعلق بأحد اززواج الكرزموزومات ويزداد احتمال حدوث الحالة بزيادة عمر الأم فقد وجدت الأبحاث الأخيرة ان نسبة الأصابات بالمغولية تزداد بزيادة عمر الأم طرديا. فإذا زاد السن عن الأربعين ازدادت النسبة زيادة حادة والتفسير الممكن الآن ان هناك معدل كفاءة للجهاز التناسلي للأنثى وتقل كفاءه هذا الجهاز بإزدياد العمر ، وليس معنى هذا ان الاصابة لاتأتي لأم اصغر سنا، ولكن عوامل محددة قد تؤثر على كفاءة الجهاز التناسلي في أي عمر من الاعمارلأسباب طارئه او متكررة

والمعروف حتى الآن ان نسبة من المغولية 0.0001 من مجموع الناس ، وان نسبة كبيرة منهم تموت في سن مبكرة ، وانهم يمثلون بين 5-17% من المتخلفين عقليا داخل المؤسسات التي ترعاهم عقليا

صفاته:

وتتصف هذه الفئة بملامح وصفات مميزة تجعل الانسان العادي بسهولة يتعرف عليهم مثل صغر الرأس وارتفاعها ، الشعر يكون خفيف وناعم ، والعينان بشكل اللوز والجفون سميكة ومتدليه والحواجب منحدرة والأنف صغيرافطس وعظام الأنف غير نامية والفم صغير والشفتات رقيقتات واللسان كبيرة والاذنان صغيرتان والجلد يكون سميك وجاف والايدي والاقدام عريضة ومتورمة والاصبع الاول الخنصر يكون قصير ويميل الى الداخل وعلى سطح الكف يكون لدى الشخص العادي اكثرمن خط اما المغولي فيكون لديه خط واحد وشكل بصمات اليد يغلب عليها حرف L والصوت يكون خشن والاعضاء التناسلية تكون صغيرة .....الخ

وبشكل عام فالمغولي ينقصه النمو الحركي السوي والتوافق ، ويظهر اثر هذا اثناؤ المشي والحركة والقفز وتبدو عضلاته مرتخية بحيث يستطيع وضع قدمه في فمه بسهولة ويصاب 10% بالمئة منهم بأمراض عضوية كأمراض القلب والالتهاب الرئوي مع ضعف الجهاز الدوري وعدم انتظام دقات القلب ومع العناية الطبية قد يعمر المغولي الى سن الرشد مدة تختلف باختلاف الحالة ونسبة ظهور هذه الصفات تختلف من شخص الى اخروكلما زاد عدد الاعراض زاد احتمال وجود تخلف عقلي شديد

وهذه الفئة تتميز بصفات انفعالية واحتماعية متميزة ، فهم اقل من الاطفال الآخرين انفجارا في المواقف الانفعالية ويبدو المغولي كطفل وديع طريف يبتسم دائما ويتقرب للاخرين وينفذ التعليما تاللسيطة خصوصا بالتقدلي والمحاكاة واغلبهم يقع في فئة البلهاء ويصنفون ضمن الاعاقة العقلية المتوسطة التي تترواح نسبة ذكاءها مابين 40-55 او ضمن فئة الاعاقة العقلية االبسيطة التي تترواح نسبة ذكاءها مابين 55-70.

كيفية الاهتمام بهم:

ويجب الاهتمام بهذه الفئةبألحاقهم بالمراكز التأهيل المتخصصة والجمعيات الخيريةالتي تقوم بوضع البرامج التي تحوي المناهج التي تنمي لديهم بعض المهارات التي تجعلهم يعتمدون على انفسهم والتي تنمي قدراتهم المختلفة مثل :
1- المهارات الاستقلالية التي تتضمن مهارات الحياة اليومية( الأكل ، الشرب ) ، مهارات العناية الذاتية ( النظافة الشخصيةة والجسمية والاهتمام بأنفسهم ).
2- المهارات الحركية العامة ( القفز ، الجري ) والمهارات الحركية الدقيقة (الرسم ، التلوين ، القص ، فك وتركيب المكعبات )
3- المهارات اللغوية ( فهم لغة الحديث) وتتضمن مهارات اللغة الاستقبالية فهم لغة الحديث ن ومهارات اللغة التعبيرية مثل التعبير عن افكاره شفهيا وكتابيا )
4- المهارات الاكاديمية مثل القراءة والكتابة والرياضيات
5- المهارات المهنية مثل الاعمال اليدوية
6- المهارات الاجتماعية في كيفية التعامل مع الاخرين
7- المهارات الاقتصادية مثل البيع والشراء
8- مهارات السلامة كيفية المحافظة على انفسهم من الاخطار والحريق ونحوه

وقد قامت العديد من المراكز والجمعيات الخيرية المتوفرة في بلادنابجهود مشكورة بتوفير تلك البرامج للمعاقين ومن بينهم المغوليين والمشاهد لما يفعله هؤلاء بعد تعليمهم تلك المهارات انهم انتجوا وابدعوا واذكر اني في اثناء تدربي في احد مراكز التأهيل لاحظت احد المغوليات وقد حاكت سجادة رائعة الجمال ولم اكن اصدق انها هي من عملتها وقد علقت كشكل جمالي في ذلك المركز والعديد من الاعمال المهنية الرائعة والمتميزة فسبحان الله والحق يقال ان المراكزالتأهيل قد ساهمت وساعدت هؤلاء لينتجوا وليعطوا لمجتمعهم واستفادت من خبراتهم من خلال تعليمهم تلك المهارات فيجب ان لايهمل المغولي ولايترك بل يجب ان يستفاد من طاقاته وقدراته وان يدرب وان يعلم حتى يكون عضو فعال في المجتمع بألحاقه بالمراكز التأهيلية التي تدربه وتعلمه بعض المهارات .