لا نُلام إنّ كُنا كـ قوالبِ ثلجْ
رَغمَ أنّـا على خَطِ الإستواءْ
...
بَعيدٌ عن الأرواحِ الطاهرةْ
وَ على مَقربةٍ من الظواهرِ المُتسترة على بواطن الحقدِ
وَ مَرضِ النفاق ..
وَ بالتحديدِ على شرفةِ الحقيقة ..
مُطلة على وَحلِ الإفسادِ .. وَ إرضاءِ الذات بـ إنتزاعِ الوصل
وَ تَبنّي التفرِقة !
:
عَجبي مِن بَشرٍ أتقنوا لِبسَ الأقنعة
وَ خالطوا الأنقياء .. فزرعوا في نواديهم النميمة
وَ وضعوا تَحت وَسائدهم لفائف الضغينة ..
وَ نَفثوا في أسماعهم الكثير .. مِن " دروسِهم " اللعينة ..
وَ تسلقوا على أكتافِ حسن ظنونهم
وَ لطخوها بالكثيرِ من الفتن ..
وَ عاثوا في القلوبِ فسادا ..
:
وَ ياليتهم بما صنعوا غَنِموا
بل كان وبالاً عليهم ..
فالنقيّ لا يَصدأ ..
وَ لا يتحلل لـ يكونَ رِجسا ..
فالأرواح الّتي جُبلت على الصِدق
وَ الوضوح ..
يبانُ على صَفحةِ وَجهها ما يباتُ في قَلبِها
فلا يعرفونُ سَبيلاً لـ الطَعنِ في الظهرْ
وَ لا للإبتسامةِ في الوجهِ وَ السبِّ في القفا ..
:
وَ ما بَعدُ الليل إلّا إنبلاجُ الفجر
وَ إذا أستحكمت حلقاتُها فُرجتْ