أرجوكِ عودي / أحتاجُ وداعك !!

هل جربتم يوماً ..
أن تعطروا الورق / وَ تحتاروا بأي الأقلام ستكتبون ..
وَ تختارون الأفضل منها ..
وَ تُرتبون الأحرف / وَ تخشون الخروج عن السطر !
وَ تودِّعون قُبلة وَ توقيعاً ..
وَ تثنون الورقة ..

وَ تتركونها للأبـــد !

فهي لا تصل ابداً ..

:::

أيتها الروح ..
رَحلتي دون اختيار أيٍّ من قلبينـا ..
فلا أنا اخترتُ حياةً دونك / وَ لا أنتِ رضيتي بحياةٍ دونـي ..
وَ لكنه الفراق فرضَ وجوده في ساحتنا ..
وَ نهش الحُـلم بوحشيـة ..
وَ أنتهكَ كُل الأشياء الجميلة !!
وَ " اختطفـك "
::
::

أيتُها الروح ..

كُنتُ أحتاجُ شيئاً ..
كُنتُ أحتاج لحظةَ وداعِك !!
فقط وداعك ..

فأرجوكِ عودي ..

::
::

لتعلمي .. إنّي لـ هذهِ الساعة
أذكرُ آخرَ " ثانية " في وصلنا لآزلتُ أذكرُ أدق تفاصيلها !
وَ [ أبتسم ] ..

//
//

كُنتُ غالباً أتسـاءل لماذا حين يفقدُ الأب أحد أبنائه
لا ينتظرهُ العمر كُله ..
فبعد مضي وقت في البحثِ عنه .. وَ فقدانِ الأمل ..
يُشرع الأبواب لـ استقبال العزاء ..
وَ يُلحقونَ أسمــه / بـ رَحِمهُ الله .. وَ يبكونه !!
:

الآن فقط عرفتُ أن الإيمانَ بـ رَحيلِ الشيء للأبـد ..
أهونُ بـ كثير من العيش على أملِ عودته !!
وَ لا يعود ..
::::

أيتُها الروح ..

رغم آمالي العقيمـة ..
وَ أحلامي الموءودة ..

إلّا أنّي لا زلتُ أُهدرُ الحبر ..
وَ لا زال الورق يبكي طُهره المُنْتَهك ..
بـ / أسبابك !

//
//

أيتُّها الروح

هـ أنا ذا / أُدثرُ الورق بـ العطر
وَ أحميـه بـ أجملِ أظرُفي ..
وَ أُغلقهُ بـ إحكام !
:
:

وَ أجعلُّه بـ جانبِ أُخريات تُشبههُ لكن
بـ فارقِ التوقيت / وَ الجُمل / وَ لونِ القلم !!
:::
:::

لـ هذه الساعة من هذا الصباح
تثور ذكراك .. / لتغيبني بين دهاليزها ..
فأضيع !!
وَ أفْقِدُ الواقع / وَ أعيشُ ذِكراكِ فقط !

:
:

وَ أشتاقُك بـ حجمِ الفقد
الّذي أُسقاهُ عنْوةً بـ يدِ الدُنيا !!

:::

رَغم مرور سنواتٍ على انتشالك من واقعي
وَ القذفِ بكِ في محيطِ المُستحيل !
إلّا أنـي أبحثُ عن طريقةِ وصولٍ للمُحيط..
وَ الغرقِ فيهِ لـ أكونَ بـ قربكِ ..

//
//

وَ هكذا الحُب بجنونه ..
يَحملُنــا لأمُنية الموت بجانبِ جسد قد فاضت روحه منذُ زمن !
الموتُ بقربه لعلنـا نعيشَ اللحظات الأخيرة بتشابهِ المكان / وَ إن كان فارقُ الزمن كبير جِداً .. !

::
::

أيتُّها الروح ..

لا أدري بأي اللغات أكتبُ لكِ
هل أكتب بلغة الشوق !
أم العتب ..
أم أوصيكِ بالثبات ؟

::
::

أيتُّها الروح ..

هل تعلمين / إنّي في أحدى المساءات الجامدة
تَسللت لـ قلبي وشايات / بـ خيانتك !
وَ صدقتهم !


:

وَ صفعتُ أطيافكِ
وَ مسحتُّ اسمكِ من قائمة هاتفي ..
وَ ما بكيتُكِ / لأن الخونة لا يستحقون دموعنــا !

//

لكن مرت ساعات وَ وَجدتني في حضنٍ دافئ ..
وَ همساتٍ صادقة تُداعبُّ أُذني ..
وَ عبارات كتبها الحُب لم تُدنس !
:
:
ذِكراكِ / فقط / كانت كفيلة بإعادتي لـ الوفاء لكِ ..
رَغـم / الغياب !!

:
:

بكيتُ كثيراً
ندماً على لحظةِ نكران عشتها تجاهك
ندماً على خضوعي للوشاة ..
ندماً على تكذيبي / لـ أيمانكِ !!!


فما أنتِ صانعة ؟!

كمثل كل كتاباتك..
جرح غائر في الصميم يستحثها..
الم الفراق لازال يدميها..
فكتبته دما من عروقها..
لاتزال تلك الذكرى صورة..
تلمح كل لحظة اما عيناها..
انه الالم والأمل والأيمان..
معـــادلة..
لن تحل بانعدام احدى اطرافها..
وان كانت تلك الذكرى..
تبنى أرتالا من الهموم..
أرتالا من العذابات..
فهي بالمقابل تنزف احساسا عميق..
يستجدي القلم،،
فيسكب أحرفا بالحان متناغمه..
يطرب لها السامعون..
لكنني لست أنانيا الى هذا الحــد..

يبقى الامل وفسحته أفضل لكي نتسمد منه

طاقة تساعد على الاستمرار بالحياة

وتبقى الذكرى لها جانب آخر إذا ما نظرنا اليها من تلك النافذه الخاصة

والتي ترينا زاوية تختلف عن مانراه مباشرة من ألم الذكرى رغم تهتك الذاكره

قلم يستحق الإشاده وكرم الوفاده رغم انه أضحى من أهل الداربكل إقتدار.

أستمري بنتهاك طهر الورق

طالما العطر مدادك...

والطهر زادك...

والإبداع مرادك...

.
/
.

يالها من حسرة

ذهب ولن يعود ..

وليست المشكلة في أنه لن يعود !!

المشكلة نحتاج فقط أن تكون النهاية .. ماذا ؟؟؟

هل نريد أن تكون النهاية سعيدة .؟؟

وهل في الوداع سعادة ؟؟

أم نريد أن تكون النهاية تاريخية ونموذجية ؟؟

ربما ..

لكننا لا نملك أن نسيطر على مجريات الأحداث .

بل نجري معها كما أتفق .

في ظل مبادئ نرعاها وحمى لا نتعدى عليها .

جميل أن نستطيع أن نقول للحبيب وللوقت الأخير

قفا

نعم قفا وهلة لنتوادع وداعاً يبقى هو الذكرى الأخيرة

ليست مراسيم إختتام ولا نريد حفلة وداع .

نريد فقط شي من العزاء ببقية ذكرى جميلة .

لكن الوداع المر الذي سلبنا كل جميل مَنّ علينا حتى ببقايا الذكرى.

وما هذا الا لزيادة الألم ومد العذاب.

فالوداع المر يعلم أننا لا ننسى ولن ننسى وسنظل لكل ذكرى أوفياء .

هنا يمتد الألم من الأزل إلى الأبد

بلا حد منظور

ننسى معه حتى متى بداء ذلك الألم ، ومتى كنا سعداء .

أنه الجرح الذي يظل لا يندمل وتندمل كل الجراح .

هو جرح لا تشفى منه وتظل في غِب أثره حتى الرمق الأخير .

قف يا قلم

هل جربتم يوماً ..

أن تقروء نصاً بأناملكم وتستشعروا غيبوية الحرف . !

وأن تتحسسوا لغة لويس برايل و إنحناءات الكلمة والمعنى بالوقت ذاته . . !

وأن تشاطروا المكفوفين رغباتهم بإبصار شيئا ما . .!!

من هنا كان إستشعاري بالنص قبل إبصاري به . .

لذا حاولوا من جديد أن تقروء النص بأناملكم
.

تتزاحم مفكراتنا اليومية بالكثير من الترقب وقوائم الإنتظار .

فالإنتظار جوع مخيف وترقب لصوره مختزله بالذاكره ستطل علينا . .!

وربما في أحيان كثيرة لاتطل . .

فليس أسواء من جريمة الإنتظار سوى من وضعنا به . . !!

.


يا من غرقت في المدى مليون مرةٍ ثم بعثت أخيراً ..

أعرني سمعك .. حسك ..

وإقراء لمن تركض كطفلٍ صغير مطلق الأجنحة

وإقراء لمن إستطاعت أن تكسر الأقواس المعلقة بالوشايات .

وتكبر عن خجلنا القديم ..

تعاستنا عند أول الدرب...

وكثير من عجزوا عن الوصول لهذا المرفئ وقفوا قبالتة كبجع إغريقي قضى الله عليه بالمسخ .!

فلم يضيفوا لنا إلا قليلٌ من الوجع وكثيرٌ من التعاسة . . تحت مسميات كثيرة أولها الغباء

إقراء لسيدة الكلمات / صـاحـبـة قـلـم

وستجدها في مرابط هذه المدينة التي لا تشبهها.

في عقدها .. عتباتها ..

في المرايا والصدفيات ..

لعلك تستطيع أن ترسم لها من الزوايا المعتمة وتقول :

يأمبدعة هذه الكلمات ..

العفو ..إن لم أرتقِ إلى سموك .

العفو..إن طارت من بين يدي المفردات جموحاً كالعصافير ..

.

:

بندر نغميش

أيُّها الراقي ..

سَعدتُّ بتواجدكَ هنا كثيراً ..

شُكراً لـ رقيك ..

أبو بندر ..

كرمُك / أخجل الحرف ..
وَ إشادتُك / جُلّ فخرنا ..

:
:

و تواجدك في متصفحي أسعدنــا جِداً ..

تقديري لك

صاحبة قلم

وجودك هنا حافزا لنا لنبحر في محيط الإبداع و توجيه الفكر لقراءة واقع مشهود!

نعي الروح من أنكى المصائب على عقلية الإنسان

يستطيع ان يذرف دما ولكن بشموخ العبقرية الفكرية الصبر أرحب من تلك.

هذه الروح المتألقة بفيض الإبداع وحسن المنطق تضوع بسهولة وبجود مواضيع مصطفة

لنخبة الفكر ومع ذلك الطموح الجامع لبلوغ الهدف يبخس حقها ! فماذا نقول نحن ؟!

بورك القلم واسجل اعجابي بما تخطه أنامل.

نازف الحرف

يسلم أحساسك

وقلمك