عزاءنا فيك أن ذكراك مخلدة

قذى بعينك أم بالعين عوار= أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت= فيض يسيل على الخدين مدرار

- الخنساء-
وداعا ودعا وداعا ....
يا لحاف المساكين ...
يا جنة الثكالا..
يا بساتين الرجال
يا رمز المجد .
لا هنت يا شيخ يوارا
سنة كل حيٍ يغمد بالرمالَ
وذلك القبر سنة مصطفانا
فدى لك كل من يكنز المالَ
وفداءً لك كل من يمشي مختالَ
وفداءً لك كل حاسدا محتالَ
وفداء لك الذهب والمالَ
ولكن لا حيلة لنا سوا الدعا
ندعو لك من قلوب صافية
قلوب محبة .
قلوب ملكومة بفراقك يا ابا حسن.
سوف تبقى رمزا بيننا حتى في غيابك
سوف تبقى مضرب مثل ..
ربيت الأجيال .
وقضيت حاجات الأرامل .
وعطفت على المساكين .
وانفقت على الأيتام
ووقفت خطيبا لبيان الحق.
تلطفت مع الضعيف وخاصمت القوي
بذلت الشفاعة الحسنة يا ابا حسن
وبذلت المعروف وشقيت طريق عصب على بعض الرجال ......
لجنات الخلد بإذن الله ابا حسن عزاءنا فيك أن ذكراك مخلدة بأعمالك الطيبة.

إذا ما مات ذو علم وتقوى=فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
وموت الحاكم العدل المولى=بحكم الأرض منقصة ونقمة
وموت فتى كثير الجود محل =فإن بقائه خصب ونعمة
وموت العابد القوام ليل =يناجي ربه في كل ظلمه
وموت الفارس الضرغام هدم =فكم شهدت له بالنصر عزمة
فحسبك خمسة يبكى عليهم =وباقي الناس تخفيف ورحمة
وباقي الخلق دهماء رعاع =وفي إيجادهم لله حكمة

- ابراهيم بن ادهم-
ضيف الله بن علي الفريدي

شكر الله لك أخي ضيف الله

على هذه النبرات العاطفية الصادقة

ومثل هذا الشيخ ( رحمه الله ) من الذين يبكى عليهم

ولقد عزمت في تلك الليلة ( ليلة وفاته ) أن أكتب فيه ـ رحمه الله ـ مقالا ،
أظهر فيه ما جاش في صدري تجاهه من حب وتقدير ومعرفة في بعض مواقف أعرفها
لكن غلبتني عيناي ، وما اسطاع يراعي ترجمة ما تزاحم في مخيلتي ،
حتى أصبت بعي الكتابة ، وصم الحديث

لكن إن شاء الله إني عازم على كتابة ولو شيئا قليلا في حق هذا العلم الأشم

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

وهو أرحم الراحمين

والله إنا جميعاَ لنعزي أنفسنا على هذا الرجل
الشهم الكريم المربي الفاضل له فضل علينا
جميعاَ ووالله إن في في القلب الشيء الكثير
عن هذا الرجل ولكن اللسان يخرس واليد
تنشل ولا تبقى إلا العيون تذرف الدمع على
فراق الشيخ الفاضل/ محمد الحسن ( أبا حسن)

والله إن في القلب لهذا الرجل الشيء الكثير
ولكن يبقى لنا الدعاء له في ظهر الغيب

رحمك الله يا أب حسن
رحمك الله يا أبا حسن
رحمك الله يا أبا حسن

كل الشكر أخي ضيف الله على هذه المشاعر الطيبة
والكلمات الملامسة للقلب

تذكرت أبا حسن فذرفت عيني وصابيني قشعريره في
جسمي ووجداني خائف وجل كبير يا أبا حسن

وأعذروني إن كان في كلماتي أخطاء أو خلل
فإن القلب هو من يكتب ويتكلم في هذا الموضوع

رحمه الله رحمة واسعه
اخي الوافي ابا ماجد
نعم كما قال اخوتي كلماتك لامست الوجدان بل واخترقت شغاف القلب
ومهما كبرت وكثرت الكلمات فلن تفي هذا العلم حقه وقدره
لكنها خلجات وعبرات المحبين ووفائهم
عزائي لكم جميعا والى جنة الخلد يا ابا حسن ان شاء الله
والسلام عليكم