أيها الاخوه هذه قصه يرويها الراوي فواز الغسلان يقول :-
كان اثنين من السرحان (من الويبار من عبده) يقومون بتوصيل الحجاج الحضر من المدن إلى بيت الله الحرام(التحجيج) , لأن الحاضرة (الحضر) لا يعرفون الطريق . و كانت إحدى النساء من أحد القبايل(قيل انها ضفيريه) وكان لها ثلاثة من الأولاد في منتهى الوسامه والجمال, فذهب الأول مع مجموعة من الناس للحج ولم يرجع , ثم ذهب الثاني و أيضاً لم يرجع , و بقي لها ولد واحد فطلب من أمه أن يذهب للحج , لكنها رفضت خوفاً عليه من أن يكون مصيره مصير من سبقه من إخوته . فألح عليها . فقالت : لن تذهب إلى الحج إلا بعد أن أقوم بتوديعك مع مجموعة من الناس , فأخذت تتجول بين القبائل حتى توصلت إلى اثنين من السرحان , فقامت بتوديع ولدها معهم . و عندما ذهبوا للحج , حجوا حتى وصلوا لفريضة الوداع (طواف الوداع) ؛ فلم يجدوا الولد (الوداعة) , فبحثوا عنه فلم يجدوه فأخذوا و أرسلوا ما معهم من الحضر (الحجيج) مع بقية رفاقهم . و جلسوا هم يبحثون عن الولد في كل مكان , حتى وصل الحج الثاني (السنة التالية) , و أخذوا يستقبلون وفود الحجاج القادمين من المناطق (كاليمن و الشام و العراق و حتى السودان) , لكنهم لم يجدوه و عندما أدوا الحج استمروا في البحث عنه و جلسوا يتنقلون من مكان لآخر ولم يجدوه , حتى جاء الحج للسنة الثالثة , و وجدوه مع نساء يطلق عليهن المغنياه (كانن تابعت للجيش العثماني) كانن يسحرن الولد المزيون ويبقى عندهن فلما مسكوه أبا (رفض) أن يذهب معهم لأنهن كانن معطياته سحر (ساحراته) . فقالوا لهن (السرحان) : إما أن تنقضن السحر (تفكنه) , و الا نقتلكن . فنقضن السحر و رجع الولد كما هو , فقال الولد : تكفون أخواني عندهن . وافزعو له وأرجعوا أخوانه . ولما أرادو يرجعوا كان معهم اثنين من الابل , وكان أول مأتوا معاشير (لقحات) ,فأصبحن الان خلفات فقاموا بتبديل البكار بذلول واحدة و أرجعوهم إلى أمهم (الأولاد الثلاثة كلهم) . فألقت أمهم هذه القصيدة
أحمد رب البيت و أشكر عطاياه=الخير المعقل على المذهبيني
الله كريمٍن ما تقطع عناياه=و للمعجزه ربك كريمن يعيني
وداعة السرحان نعم الوداعاه=ياكودها وقويوا لها الغانميني
من قبلهم محد (ن) قويله و سواه=على الخوي حرجوا ثلاثة سنيني
داروا وراء وصفه و شكله وحلياه=ثلاث سنين هاجروا صابريني
و من عقبهن لقوه عند المغناه=سحار ربي يقطع الساحريني
و قالوا عطيه علاج الاسحار ودواه=و الا إجعلي نفسك من الميّتيني
و أعطته ضد السحر و الله نجاه=و منها صحى و أذهن بعقل (ن) فطيني
و قال أخوتي اللي بالسنين القديماه=في مثل حالي عندهن شوف عيني
فزعوا لهم بالسيف عند اللعيناه=و قال انقضيهم يا بنات اللعيني
كلن سلم والله من الموت شافاه=وصحوا و جابوهم من السالميني
عزوا وداعتهم وساروا على رضاه=و شروا له من الهجن عوصا سميني
و جابوه للي ودعتهم وصاياه=و جابوه هو واخوانه الضايعيني
طيب(ن) لراع الطيب من فعل يمناه=نعم(ن) بهم من لابتن طيبيني
تنشر لهم بيضاء على كل منحاه=بي كل دور و خطة المسلميني
بيض(ن) لهم مثل الخيام المبناه=تبنا لهم في كل عالي بطيني