|  22-03-11, 07:37 PM | المشاركة رقم: 1 | 
  |   | المعلومات |   | الكاتب: |  |   | اللقب: | إداري سابق
 |   | الرتبة: |  |   | الصورة الرمزية |   |  |      | البيانات |   | التسجيل: | Jun 2007 |   | العضوية: | 527 |   | الاقامة: | Saudi Arabia |   | الجنس: | ذكر |   | المواضيع: | 568 |   | الردود: | 3632 |   | جميع المشاركات: | 4,200 [+] |   | بمعدل : | 0.63 يوميا |   | تلقى »  3 اعجاب |   | ارسل »  1 اعجاب |   | اخر زياره : | [+] |   | معدل التقييم: |  |   | نقاط التقييم: | 50 |  
 
   | الإتصالات |   | الحالة: |  |   | وسائل الإتصال: |   |  
 | المنتدى :  
المجلس العام   " القناعة عدسة لعينك , إن لبستها رأيت الحياة جميلة ورأوك الناس جميلاً " 
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 حدثني أحدهم عن رحلته لجمهورية مصر العربية قائلاً:
 
 
 أثناء تنقلنا في مصر توقفنا في حارة ضيقة والسيارات تكسوها من هنا ومن هناك ,,,
 وهناك في آخر الحارة ، شيخ كبير متكئ على عصاه يترنم ببعض الألحان الجميلة التي جمالها من جمال روح صاحبها ,,,
 وهناك أم على النافذة تصيح لإبنها الذي يلعب في الشارع وتقول :
 " قول لعمك محمد يدينا كيلوين طماطم و الحساب بعدين لأن فلوس الشهر خلصت يا ابني "
 كانت تقولها وزملائه يسمعون وكان الأمر أيسر من المتوقع و السبب , لأن كل أهل الحارة يعانون ما يعانيه هذا الصبي و أمه ,,,
 
 وهناك رجل يدفع عربية مكتوب عليها " كشري ينسيك الهموم" وكان يقول العبارة بصوت عالي و بلحن أكذب إن قلت جميل ,,،
 دخلنا إلى أحد هذه العمائر ، فلما دخلنا رأيت موقف أثار مشاعري وأعطاني حكمة يصعب تطبيقها ،
 
 رأيت في هذه اللحظات طفلة في سن السابعة أو أقل ابنة حارس العمارة ، وكانت تنظف مدخل العمارة الكبير والمتسخ
 وظهرها منحنٍ طوال الوقت لتنجز العمل بأسرع وقت ممكن ،
 ومع العمل الشاق على هذه الطفلة كان وجهها يتصبب عرقاً ، وهنا أراها مبتسمةوكانت تحمل أخاها الأصغر الذي عمره ما دون السنة وهو يبكي ويحرك يديه بشده ويضربها وهي تحاول أن تلهيه وتقول له
 " بابا جاي إمتى ، جاي الساعة ستة , راكب بسكلته " وهنا أراها مبتسمةكانت تنتظر متى تغفل أمها عن النظر إليها لكي تلعب مع إخوانها وتجري خلفهم وهم يركضون ،
 وفجأة تجدها تعمل بكل إخلاص خشية من أن تراها أمها وهي تلعب تاركة عملها ، وهنا أراها مبتسمة
 علمتني هذه الطفلة وإن كانت لم تقصد ولم تعلم ، أن الحياة هي القناعة وستصبح ملكاً إذا كنت قنوعا وأن السعادة في متناولك ،
 إذا مزجت عيشتك بقليل من القناعة.
 
 " القناعة عدسة لعينك , إن لبستها رأيت الحياة جميلة ورأوك الناس جميلاً "
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 | 
  |   |  |