وأسدل الستار على عملاق الوزراء

يوم الأحد 5/9 /1431هـ بالتحديد عند الساعة العاشرة صباحاً أسدل الستار على عملاق الوزراء
وأديب الشعراء وأستاذ المعرفة ومثقف الاجيال
وإنسان أستثنائي كادح وعمل بجد وأجتهاد
له عزم لا تغيره العواصف و لا تغرقه الامواج
بقاء كما هو شامخ الرأي قوي البصيرة حسن التدبير
في مراحل عمله وزيراً للصحة ومن ثم الكهرباء
وسفيراً المملكة بالبحرين ومن ثم بريطانياء
ومن ثم يعود به المطاف وزيراً لشؤون العمل
وجعل نصب أهتمامه خدمة وطنه ومواطنية شجع
الشباب على العمل ونزل بنفسه إلى ميدان العمل
حتى يكسر عاجز العاده المخيمة على الشباب
والفكر السعودي في كثير من الاعمال ،
دأب على متابعة الشعر والقصص الراوية
فكان شاعراً أديباً من الطراز العالي وكاتبا
رائعاً وروائي ذكي , و لاتخلوا قصائده من الرجاء
والايمان بالله بالعفو والغفران ،
رحل هذا العملاق ويبقى ذكره في قلوب الملايين
رحل ذاك الأديب الذي جمع بين الحكمة والحنكة
رحل الوزير الذي حاول أن يتخطى من خلاله أبنائنا
خط الفقر والبطالة ،
رحل الانسان صاحب الاحساس الوجداني والحس الوطني الكبير ،
رحل نموذج الشعر العربي الفصيح المعاصر بعد أثراء الساحة الادبية بالكتب والشعر والادب ،

رحمك الله يا غازي بن عبدالرحمن القصيبي
وسكنك فسيح جناته وعفى عن الخطأ وبدل السئات
حسنات اللهم أن هذا عبدك رحل بزاده وماقدم فأغفر له وارحمه واعفو عنه وتقبله عندك مع الصالحين ،

أبن مزرم شكراً لمرورك

أبو جود .. سلم لنا هذا البنان .. كلمات تحكي ما في القلوب ..

نحسبه والله حسيبه من الذين أرادوا الخير لهذا البلد .. وعملوا بالجد والاجتهاد ..

لتخطّي الكثير من العقبات التي قد تواجه هذا الوطن المعطاء ..

كثرة المناصب التي تولّاهها دليل على أنه رجل مُخلص في عمله هكذا نحسبه والله حسيبه ..

رحل وقبل أن يرحل قال أبيات جميلة .. سرد فيها حياته .. وكتب فيها أُمنياته ..

فأليك القصيدة الحزينة .. مع خالص الشكر لروعة الكلمات وصدقها ..

أغالب الليل الحزين الطويل=أغالب الداء المقيم الوبيل

أغالب الآلام مهما طغت=بحسبي الله ونعم الوكيل

فحسبي الله قبيل الشروق=وحسبي الله بعيد الأصيل

وحسبي الله إذا رضّني=بصدره المشؤوم همّي الثقيل

وحسبي الله إذا أسبلت=دموعها عين الفقير العليل

يا رب أنت المرتجى سيّدي=أنر لخطوتي سواء السبيل

قضيت عمري تائهًا ، ها أنا=أعود إذ لم يبقَ إلا القليل

الله يدري أنني مؤمن=في عمق قلبي رهبة للجليل

مهما طغى القبح يظل الهدى=كالطود يختال بوجه جميل

أنا الشريد اليوم يا سيدي=فاغفر أيا ربّ لعبد ذليل

ذرفت أمس دمعتي توبة=ولم تزل على خدودي تسيل

يا ليتني ما زلت طفلاً وفي=عيني ما زال جمال النخيل

أرتّل القرآن يا ليتني=ما زلت طفلاً في الاهاب النحيل

على جبين الحب في مخدعي=يؤذنّي في الليل صوت الخليل

هديل بنتي مثل نور الضحى=أسمع فيها هدهدات العويل

تقول يا بابا تريث فلا=أقول إلا سامحيني ... هديل

الله يغفرله ويسكنه فسيح جناته.

الله يرحمه..ويغفرله..
راح رجل الدوله..
أشكرك..أخي أبو جود...على هذا الطرح..

أختك..طـــموح

شكراً لكم على المرور العطر

تحياتي

رحم الله من احبه عامة الناس مثل ما احبه الملوك ، تواضع فرفعه الله وشمخ بعمله وعلمه فارتقى في عصره وساد في عدة وزارات واسندت اليه المهمات والمسئوليات فقام بواجبه و عمل باستطاعته
رحم الله غازي بن عبدالرحمن القصيبي وأسكنه فسيح جناته