حــريتي ~ [ زنـزانة ]

حريتي زنزانة..
سجينها أنا هنا..
في أفسح البقاع..
مساحة ٌ بحجمها سماء..
بنورها ضوءٌ من الظهيرة..
بلونها شمسٌ على البحيره..
تعكس ُ قوساً من قُزح..
بصوتها تستصمتُ البشر..
تستسكتُ الأشياء..
حتى السكون..
يرتحل..

حريتي زنزانة..
وحدي، وملكي المكان..
وكلَ ساعات الزمان..
ولا شريكَ في الهواء..
يقتسمُ الحياةَ من أنفاسي..
يخنقني بزفرة ٍ مسمومة..
وشهقتي في داخلي..
مكتومة..
تصارع الفرارَ أو تموت..
أليسَ جرماً بحقها الحرية..
إن لم يكن من حقي السكوت..
والصمتُ كانت جملتي المعبّرة..
في لحظـةٍ كنتٌ فقط..
مسافراً في وطني..
أُحدثُ الوجدان.. أُقبّلُ الأحلام..
والروح في أحضانها..
اُصافح السلام..

حريتي زنزانة..
كل الزوايا مجلسي..
أريكتي وقهوتي..
كل الفراغات الفراش..
والسقف غطاني ونمت..
ولا أبالي إن حلمت..
أو إن هذيت بالكلام..
عن سري المكنون..
فإنهُ أنا أنا..
الحاضنين بعضنا..
الجالسان نستمع..
فليسعد الأنام..

حريتي زنزانة..
بعضٌ من القضبان..
الوذُ في حماها..
عن موطن الكواسر..
مدينة الإنسان..
الغابة العظيمة ..
حيث الأسودُ من تسود..
ولا حديثَ للقلوب..
فالنبضُ قد توقف..
كما الدماء..
إلا على المخالب المُلطّخة..
وبقعة ٍ تسيلُ..
من شِفاه..

[حريتي زنزانتي؟! ]
فلينعم السلام ..

حريتي زنزانه .........

كانت هنا .. سجانتي
وكنت هناك مسجونها !
في صمت ..
نام الامل ..
والحزن في دهاليز سجنها
ينعي حلما ..
يبني صرحا
من أمل ...
شُيد في زنزانتي !
.
.
زنزانتي .. كالكون ..
انحسر .. في مقلة العين


نيو لوك ..
ابدعت في الاحتيار .. وعفوا لاسترسال القلم في تتبع خطوات قلمك ..

دمت بود

زنزانة حريتي
لو انها بدون قيد ...
انتظر الافراج ..
لاعبر السياج ...
على الاقل على الاقل ..
قبل انقضاء مدتي ...
لحسني في الاخلاق !!!
وصبري الشديد !!!
هذا زمان الابتلاء ...
ويابس الدلاء ...
وضحكة البليد !!!

مررت من هنا فكانت هذه ...الهذلوجيا !!!
دمت بود ايها السجين !!