آخر 15 مواضيع : كتاب وصفات منال العالم           »          كتاب شهيوات شميشة           »          كتاب أطباق النخبة أمل الجهيمي           »          كتاب مقبلات و مملحات-رشيدة أمهاوش           »          شيلة (صدقيني ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          شيلة حرب(طالب من رفيع العرش)للشاعرسالم بن علي المصلح الحربي...           »          شيلة (احبك ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          اجتماع عائله الدغاشمه من فرده من حرب في ملتقاهم السنوي...           »          اجتماع الملسان السنوي الثالث للعام 1438           »          تغطية / اجتماع الدبلان السنوي لعام ١٤٣٨هـ           »          لجنة التنمية الاجتماعية في خصيبة تقيم فعاليات رمضانية...           »          لجنة التنمية الأهلية في خصيّبة توافق على إقامة ملتقى...           »          الشاعر/مبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )قصيدة ( حرب )           »          تغطية زواج الشاب: خالد بن عفتان بن زويد الفريدي           »          قصيدة الشاعر/ نايف بادي طليحان المخرشي ورد الشاعر/عبدالله...




رواية لصدام حسين

للـقـصـــة والـــــروايـــة


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-09, 09:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية f15

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 1293
الاقامة: بريدة
الجنس: ذكر
المواضيع: 1624
الردود: 5444
جميع المشاركات: 7,068 [+]
بمعدل : 1.24 يوميا
تلقى »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 121

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
f15 غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : يـحـكــى أن
رواية لصدام حسين

اخرج منها يا ملعون» (5) ـ عندما تنكسر الجيوش والجماعات يكثر تبادل الاتهامات واللوم والتعنيف

رواية لكاتبها: صدام حسين



تنطلق رواية صدام حسين «اخرج منها يا ملعون» من الكشف عن علاقة الشيخ ابراهيم مع ايتام اولاده الثلاثة، الذين قتل آباؤهم في غزوات ومنازعات قبلية، وتسلط الاضواء على شخصية كل منهم، وهم حسقيل ويوسف ومحمود. وفي الحلقات السابقة، دارت حوارات بين الجد واحفاده حول مفهوم الثروة، واوضح كل منهم ما الذي يعنيه له. وتنكشف خلال ذلك أطماع حسقيل في التفرد بالثروة، ورغبته في الانفصال بما يملكه مما ادى الى نبذه من الجميع. ثم يوزع الشيخ ابراهيم «البلاد» على حفيديه محمود ويوسف، داعيا اياهما الى الابتعاد عن فتن الاجنبي. اما حسقيل فقد استقر في قبيلة مناوئة. ويسلط الروائي الاضواء على السلوك المشين الذي يتبعه حسقيل لدى القبيلة التي لجأ اليها وهي عشيرة المضطرة.

*** كان الطب شعبيا آنذاك، يعتمد على الاعشاب والمتمرسين فيه من اصحاب الخبرة فحسب، حيث لا مدارس ولا كليات ولا من يعلمه لغيره، الا من خلال المعايشة والممارسة التي تفرضها حاجة المريض، وحاجة من يمارس الطب.

كانت الكسور تجبّر عادة بربط عيدان حول الرجل، او الساق، او اليد من كل الجهات.. ولفها بخرقة بعد تنقيعها بصفار البيض، او (النورة)، وتثبيتها كلها بخيوط حول المفصل او العظم المكسور، والتوصية بعدم الحركة اذا كان الكسر في القدم او الساقين او الفخذين او ان تكون الحركة محدودة اذا كان الكسر في الايدي. واذا ما اكتشف المجبر ان الربط ليس صحيحا بعد عدة أيام، وأراد أن يعيد الكسر إلى ما كان عليه ليعاود ربطه من جديد، لف منطقة الكسر بسمكة ليوم واحد او من المغرب حتى ضحى اليوم التالي وعندها يجد الكسر قد عاد الى خط البداية، وقد تكون اسهل على المريض من العملية الجراحية في العصر الحديث، حيث يعاد العظم الى ما كان عليه عند خط البداية بدلا من التئامه المخطوء.. وفي كل الاحوال، فإن التوصية بإطعام المصاب لحما لا يتنازل عنها من يمتهن هذه المهنة ولا المريض، بسبب قلة من يتناولون اللحم ايام زمان، في غير مناسبات متباعدة بعينها في السنة الواحدة غالبا ما لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة او اصابع اليدين.. هكذا كان حال الناس في الوطن العربي كله، وهكذا على سبيل المثال كان الحال في العراق حتى اواسط السبعينات من القرن العشرين.. اذ ان اكل اللحم في الريف العراقي حتى السبعينات من القرن العشرين، انما كان يحصل في مناسبات بعينها عندما يتوفى الله من يتوفاه او عندما يحصل زواج او ختان او دعوة لمناسبة بعينها، ومن ذلك ان يكون الضيف على القبيلة رجلا معروفا من قبيلة اخرى، جاءهم من مسافة تجعل ضيافته واجبة، واذا كان هذا يجري في العراق على هذا المجرى حتى السبعينات، فبإمكان من يتصور ان يقدر الوضع في بلاد الشام قبل ألف وخمسمائة عام او نحو ذلك!! بدت نصيحة الطبيب الشعبي كأنها نزلت من السماء، وامرت الشيخة، أم لذة، بذبح شاة على الفور، وبقيت تفعل ذلك بين يوم ويوم طيلة الفترة التي غاب فيها زوجها عن الديار، لتعالج ما كانوا فيه من حرمان تحت غطاء الضرورات الظرفية، وليس استجابة لحاجة لذة مكسورة القدم اليه فحسب.

كان حسقيل يزورهم في البيت ليطمئن على لذة، وفي الوقت نفسه ليطمئن على شؤون البيت، وصار يأمر الخدم والعبيد، وصار ابناء العشيرة لا يخرجون عن اوامره مع غياب الشيخ، وكان الكثير من رغباته ينفذ، بل راح بعضهم ينفذها بحماسة، وعندما ينتقد احد حماستهم لتنفيذ اوامر حسقيل، يقولون له ان القوة الآن بيد حسقيل ونحن لا قوة لنا في مواجهته، لذلك فإن طاعته اصبحت واجبة.

ـ وهل تطيعونه لانكم ترغبون في هذا أم لانكم لا تعرفون مواطن ومصادر قدرتكم لو رفضتم طاعته وهو غريب وانتم ابناء القبيلة؟

يقولون له:

ـ ان مصلحتنا تقتضي ان نلثم اليد التي لا نستطيع ان نلويها في مواجهة، وان نفعل الشيء نفسه لو كانت تنفعنا بشيء..

ـ حتى لو كان هذا على حساب مصلحة القبيلة، واخلالا بتقاليدها وتراثها ودينها؟

عندها يقولون:

ـ دعك من هذا، ان من يتزوج أمنا يصير عمنا.. يقولون هذا منساقين خلف مثل شعبي يعبر عن مرحلته ومرحلة ضعف الناس فيها او غامزين من علاقة حسقيل بزوجة الشيخ.. وكانوا مبهورين بقدرة حسقيل على ادارة شؤون القبيلة في غياب شيخها ومتمتعين بثنائه عليهم وما يخصهم به من دريهمات او فتات، بل ان قسما منهم مقتنعون بأن اوامر وتوجيهات حسقيل ادق من تلك التي كان شيخ العشيرة يصدرها لهم، عدا عن ان بعض ابناء العشيرة صاروا يستفيدون من (خبرات) حسقيل، بعد ان باتوا ضمن شبكة الدعاية والعيون التي نشرها على القبيلة.

كانت أم لذة تتردد على حسقيل في كل ليلة، وكان حسقيل يزور بيت الشيخ في النهار او بالاحرى يرابط في (الربعة)، وكلما وجد فرصة استدار الى قسم الحريم او وقف ليغازل لذة او أمها، من خلف القاطع الوسطي. ولكن يبدو ان كسر كاحل لذة مع الاسباب الذاتية جعلها تصحو على نفسها وجعلها تتردد ازاء رغبات الحد الادنى لحسقيل، ومن ذلك كانت تستثقل كلام الغزل الذي كان يغمزها به من خلف القاطع، كلما وجد الى ذلك فرصة، لكن وضع قدمها ورقودها في الفراش جعلها غير قادرة على ان تفعل ما خططت له.. بالضد من رغباته.

***

ـ حسقيل؟ سألت لذة..

ـ نعم.. أجاب حسقيل..

ـ لماذا امتهنت الحدادة ومن بعدها صياغة الفضة والذهب الآن؟

ـ وأي مهنة تريدينني ان امتهنها غير هذه المهنة.. أأرعى الاغنام أم الجمال أم ماذا؟

فقاطعته قائلة:

ـ بل تمتلك الخيول والجمال والاغنام والبغال وهناك من يرعاها لك.. على حد علمي، فإن جدك كبير قومه، صار بعد الدعوة التي يتحدث عنها وبعد ان أمن بها كثير من الناس، كأنه كبير كل الاقوام، بفضل حكمته وورعه وعدله.

ـ لم أشأ ان املك الخيول والبغال والجمال والغنم.. ان عبئها كبير وقيمتها أقل من الذهب، قال حسقيل.

ـ لكنها، هي والزراعة، القياس العام للثروة في حياة الناس الآن.. وقلة ضئيلة، بل بعض النساء فقط هن اللائي يجرين خلف ملكية الذهب والفضة.. اجابته لذة. ـ وما ادراني، يا لذة، لو ملكت الخيول والاغنام والابل.. ربما كنت الآن قد مت قتلا، حيث سيطمع الناس في ما أملك؟

ـ ولكنك الآن تمتلك الذهب والفضة ولم تمت قتيلا..

ـ نعم، الآن املك الذهب والفضة.. ولا أحد يغزوني.. لان الصائغ لا يكون علم قومه، رغم قيمة ما يملك، انما شيخ العشيرة.. ثم ان العرب لا يغزون اصحاب الحرف، ويعتبرونهم ضعفاء ولا يشاركون قومهم في غزو، انما يصنعون لهم عدة الغزو مثلما افعل الآن ونمارس الغزو بطريق آخر.. نحن نستولي على ملكية الآخرين برضاهم.. بل برغبتهم مع رضاهم من غير ان يسيل دمنا.

ـ وكيف؟! ـ نبيعهم ونستولي على ما في جيوبهم.

ـ ولكنك الآن، تتمنطق بسيف وخنجر.

ـ نعم، اتمنطق بسيف وخنجر، لكي اشعر الآخرين بضرورته في الحياة.. ولكي اناول أيا منهما لمن يتشاجر قربي، اذا كان سيفه او خنجره بعيدين عنه في اللحظة التي يقرر ان يجعل الدم يسيل من صاحبه.

ـ ولكنك، على هذا تكون شريكا في الجريمة امام الله، على وفق مبادئ جدك ابراهيم، وعلى وفق مبادئ محمود ويوسف من بعده.. قالت لذة.

ـ ولكن ليس على مبادئ شريعتي وما أؤمن به، بل لا يهمني حتى ان اكون شريكا في الجريمة على وفق ما اشرت اليه، وانما ان يرتكبها غيري بيده، من غير ان ارتكبها بيدي.. الا لو اضطررت اضطرارا لكي لا تكون لي عداوات شخصية مباشرة تؤثر سلبيا على تجارتي بالحلي والسيوف والخناجر والرماح والنبال، لكن كلما ساد الوئام بين الناس، افتعلت بينهم ما يشغلهم ببعضهم ويوفر لي فرصة افضل في جني الارباح.

ـ ولكن، لو ساد الوئام بين الناس واستقرت نفوسهم على الأمن والسلام، لاشترت النساء منك ذهبا وفضة اكثر، بعد ان يوفر الرجال ما يملكون، ولا يصرفونه على الرماح والخناجر والسيوف والنبال.

ـ عند ذلك سأربح من بضاعة واحدة، وعندها سيكون ربحي منها، مهما بلغ، اقل مما لو تعددت وتنوعت مصادره.. ثم ان الاستقرار قد يجعل لي منافسين آخرين كثرا في مهنتي، بينما يشغلهم القتال فيما بينهم بتنمية عوامل الفرقة والغدر والثأر، وعلى هذا الاساس اشجع الغزو، لكن لا اشارك فيه مباشرة، انما بصورة غير مباشرة واشجع الاحتراب بين الناس بسيوفي واروج لحسن صفاتها، لكن لا أستخدم سيفي بصورة مباشرة الا مضطرا..

ـ وعلى هذا الاساس افسر سبب عدم مشاركتك ابي في الغزو.

ـ لا.. ليس لهذا السبب وحده، انما لاسباب اخرى ايضا، لا مجال لان اقولها لك الآن يا لذة.. لاسباب اخرى.. كرر الجملة الاخيرة، وسكت.

عاد شيخ القبيلة المضطرة بمفرده اولا، وجاء بعده من نجا من الاسر او الموت.. وكانوا يصلون في غير انتظام وبمعنويات محطمة تماما مثل جيش ينكسر، ليس بسبب تفوق عدوه عليه في الكثرة او السلاح، انما في الروح المعنوية ويتضاعف الشعور الذي يخزي النفس، اذا كان الجيش المكسور بلا هدف مشرف استدعاه للقتال او ان يكون الاعتداء منه على غيره واضحا وبينا، فكيف اذا كان شيخ القبيلة، مع هذا كله، اول من دعا الى الغزو والعدوان واول من هرب من المعركة من غير ان يجرب سيفه؟! لقد انطبق كل ما في هذه المفارقات من سلبيات، وما يخزي اهلها ويضعفهم، على حال شيخ القبيلة المضطرة اولا، وعلى الهاربين معه من ساحة المعركة.. جاءوا مكسورين نفسيا، بل محطمين تماما.. ومثلما هو معروف في الظروف التي تنكسر فيها الجيوش والزمر والمجموعات، يكثر تبادل الاتهامات واللوم والتعنيف والتنصل من كل واي شيء كان سببا في الهزيمة، لكن الجمرات المحرقة وكل ما هو مخز كان يرمى بها على شيخ القبيلة المضطرة.. أليس الاسم العالي بيرقا لجماعته في المواقف المشرفة والاسم البين والاظهر في الشهرة من غير تاريخ مشرف، مزبلة للنفايات اذا اخزى نفسه وجماعته في المواقف؟ وهل هناك ما هو اخزى من ان ينهزم القائد او اي عنوان متقدم ويترك جماعته نهبا لاسلحة العدو؟ وهل يستحق، بعد ذلك صفة القيادة؟ او بالاحرى هل يستحق غير ان يرجم ويجلل بالعار؟

وجد حسقيل والبطانة التي كونها قبل وفي غياب الشيخ وفرسان القبيلة، ضالتهم في هذه الهزيمة وصاروا بعد ان جمعوا المعلومات التفصيلية عن سير الاحداث وطبيعة المواقف، يمعنون تجريحا او يوسعون جراح من اصابه مشرط الحقيقة على موقفه، فأصابت سهامهم شيخ القبيلة بوصفه الهدف الاسهل لان يصاب.. كان حسقيل يقول، وهو يحدث شيخ القبيلة:

ـ لقد استعجلت في الهجوم، سلمك الله، بخلاف ما اوصيتك ونصحتك به، فقد قلت لك: جاور خصمك واستطلعه واتخذ عليه حجة، عند وقوع خصمك في اي خطأ تجاهكم او ان تفتعل ما يجعلك تصوره خطأ وتحرشا منه بكم لتقيموا عليه الحجة وتضعفوا موقفه في علاقته مع جمعه وقد فعلت العكس، حيث اقام عليك الحجة امام جماعتك.. وفي الوقت الذي قاتل في مقدمة جمعه، هربت، كما علمنا، قبل ان تجرب سيفك.

ثم يعود حسقيل ليقول بخبث:

ـ يا جماعة، لقد امضيت في صناعة سيف طويل العمر وقتا اطول بكثير مما امضيته في صناعة سيوف الآخرين الذين قاتلوا.. بأمل ان يفي طويل العمر حق السيف وصنعته وكان اثمن عشرة سيوف مماثلة او اكثر لكثرة ما حوى من جواهر رصعت بها قبضته ليدل على عنوان صاحبه..

ثم يلتفت الى الشيخ، ويقول:

ـ لقد اوصيتك بأن لا تهاجم الا وفق تدبير تعده سلفا وان توزع الواجبات الى حد الرجل الواحد، حيث يعرف واجبه، لكنك هاجمت عدوك من غير خطة.. واوصيتك بان تهاجم في ظلام، حتى لو جاء هجومك آخر الليل، فلليل ثقله على اهله اذا ما اقترنت معه المباغتة والتدبير.. ولكنك هاجمت عدوك بعد طلوع الشمس، وبعد ان انهكك وانهك فرسان القبيلة سهر الليل، واحتساء الخمر مع الغجر ـ ثم يقول حسقيل ويكرر كلامه ـ اقول لك يا شيخ: الصحيح ان فرسان قبيلتنا رجال طيبون وفرسان جيدون لو كان الرأس فيهم شجاعا ومدبرا.. قائلا هذه المرة (فرسان قبيلتنا) بدلا من (فرسان قبيلتك)، وكأنه منهم نسبا، وموقفا وشعورا وليس رغبة في انجاح خطته وتوفير الغطاء لها فحسب.. فعل ذلك ليكون كلامه مؤثرا برجال العشيرة تماما، ولكي ينتقل كلامه من الرجال الى النساء عندما يحكون لهن.

***

استغل حسقيل الفرصة ليحطم شيخ القبيلة وفق تدبير مسبق، ليكون هو شيخها وفق ما فعل في وطننا العربي الكبير بعض الاعاجم الذين لم ينسبوا انفسهم الى بطون العرب المعروفة، وانما حتى الى ساداتهم، لولا حماية الله لشجرة آل البيت.

كان حسقيل قد اتفق مع الشيخة على الكثير مما يضمره، بما في ذلك ان يحل شيخا محل شيخ القبيلة المضطرة، واعدا اياها بالزواج بعد ذلك، لتقوم هي بدورها بين النساء، بينما يقوم هو وشبكته بما يقومون به بين الرجال.. ولقد اتفق معها، بعد ان سمعوا بالهزيمة (الكسيرة) التي حلت بالقبيلة، وهروب الشيخ من ساحة المعركة، على ان يقيم فور وصول الشيخ مأدبة كبيرة في بيت الشيخ على نفقة حسقيل، ويدعو لها كل من في العشيرة من الرجال تحت غطاء تكريم من وصلوا بسلامة، وفي مقدمتهم الشيخ، وأوصى الشيخة بأن تقيم مثلها للنساء لتقوم بما يقوم به مع الرجال، مع تكييف كل حالة وفق جنس مستمعيها..

كان رجال القبيلة ينصتون الى حسقيل وهو يتكلم، ووجد كل منهم غطاءه في هزيمته، بعد ان انصب لوم وتجريح حسقيل على شيخ المضطرة فحسب، أو وجد أولئك الذين اصابهم جرح نازف بموت ابنائهم، أو ذويهم، أو اسر الآخرين، متكأ ليحاسبوا شيخ القبيلة، وهكذا اقترح احدهم ان يعودوا، بإشراف حسقيل، ليجتمعوا في بيت حسقيل، وعندما قال احدهم ان بيت حسقيل لا يستوعب العدد، قال حسقيل:

ـ بل يستوعب.. وانا منذ الغد سأشتري بيتا كبيرا يستوعب رجال العشيرة من أهل الحل والعقد، بالاضافة الى فرسانها، ثم اننا الآن في بداية شهر نيسان، وليس في شهر نيسان برد مفاجئ، ولذلك تصلح هذه الارض كلها مضيفا للفرش وموائد الطعام، ثم قال:

ـ ابشروا، ابشروا، يا اعمامي، اي، نعم في بيتي، في بيت ابن اخيكم، والقلب أوسع لكم محبة وضيافة، تردفه العيون، يا ولد العم، يا اهلا وسهلا بكم.

قال أحدهم:

نعم، نجتمع في بيت حسقيل، بعد ان نعرف من سيأتي الينا حيا بعدنا، ونتعرف تفصيليا على من مات، أو وقع في الأسر.

قال ابن شيخ قتل ابوه في المعركة:

ـ بل نلتقي بعد اسبوع من الآن، لكي لا يبقى هذا الموضوع معلقا، وتبقى القبيلة من غير شيخ.

قال شيخ القبيلة المضطرة، بعد ان كان يستمع اليهم مطرقا:

ـ اتقول، يا ولد، ان القبيلة من غير شيخ، كأنك تقرر ذلك؟. وهمَّ بأن ينهض ليضربه، لولا ان اجلسه حسقيل في مكانه..

وعاد ابن الشيخ يقول..

ـ نعم، ان القبيلة من غير شيخ، لأن من لا يقاتل مع القبيلة، ويحمي من يحتمي بسيفه، لا يصلح ان يكون شيخا على القبيلة، وبدلا من ان تهم بأن تضربني، كان يفترض بك ان تضرب عدونا.. أم ان همتك لا تكتشف، ولا تستخدم، الا على ابناء جلدتك؟

واراد ان يسترسل بعد ان غير جلسته، ليكون في وضعية طوى بها رجليه تحته، واتكأ على ركبتيه وسيفه في حضنه، كأنه يتأهب ليفعل شيئا، لولا ان حجز حسقيل بينهما، بعد ان اجلس الشيخ في مكانه، واشار بيده الى ابن الشيخ الآخر ليسكت، فسكت..

عاد ابن الشيخ ليقول:

ـ بعد اسبوع من الآن في بيت حسقيل.

نبهه احدهم الى ان ذلك اليوم سيكون يوم سبت، فقال:

ـ بعد ستة ايام من الآن نكون على الغداء في بيت حسقيل، لنناقش أمورنا ونتخذ تدابيرنا، ومن لا يوافق يرفع يده.. ولم يرفع أحد يده غير الشيخ.. رفع يده كأنه سلم ضمنا بأن من يدير جلسة القبيلة هو ابن ذلك الشيخ باشراف من حسقيل.. وبذلك انفضوا بأمل ان يلتقوا بعد ستة ايام على الغداء في بيت حسقيل.

***

كانت زوجة شيخ القبيلة المضطرة قد استغلت تقليدا عند نساء العرب هو ان يقسمن بأن لا يستقبلن الرجال في مخادعهن عندما يكونون، فرادى أو جماعات، في موقف غير مشرف، ولذلك التقت بنساء القبيلة، وحرضتهن على ازواجهن ليهجرنهم في المخادع، واعلنت انها لن تستقبل زوجها في مخدعها منذ ذلك اليوم، وانها ستطرده من البيت الكبير الى بيت يبنونه له بعيدا عن البيت الكبير، ليكون فيه ريثما تقرر القبيلة مصيره، فإن جردته القبيلة من صفة المشيخة، طردته نهائيا من حياتها، وقالت: «هذا هو عهدي امامكن».

اثار قرار الشيخة حماس النسوة، لانهن لم يكن يعرفن نواياها الحقيقية، وفي كل الاحوال، كان قرار الامتناع عن قبول الرجال في المخادع تقليدا للعربيات في علاقتهن بازواجهن ان اصابهم ما ينتقصهم.. ولأن صفة النقيصة تنطبق على من يهرب من جبهات القتال، فقد انطبق القانون على أولئك الهاربين من المعركة، وهو اجراء يحض على الموقف العالي، والتصرف الذي يستلزم التضحية من الرجال حتما، وقد اتخذنه فعلا.. ولكن زوجة الشيخ استغلت ذلك لمآربها.. فهل يمكن ان يعاب تقليد اصيل، يقوي ويعمق جذور الجماعة، وثوابتها الاصيلة، بما يعز قومها، حتى لو استغل هذا ضعيف نفس هنا أو هناك لمآرب خاصة!؟ ان العيب لا يكون في استغلال التقليد الاصيل والتمسك به من أهله، حتى لو استغل من قلة باتجاهات غير الاتجاهات الصحيحة، وعكسه، التمسك بالتقليد الاصيل، والبناء عليه من غير تفريط أو تساهل فيه بما يسمح بدخول الهواء الفاسد، والفعل الذي يعيب من الثغرات.. وقد طردت الشيخة زوجها، بعد ان عزلته في بيت (مكورن) اي بعمودين بدلا من البيت (المثومن)، اي بثمانية اعمدة.. وصار حسقيل يتصرف في البيت الكبير، ليس بصفة مشرف عليه فحسب، وانما بصفة صاحب الامر والنهي، تسنده زوجة الشيخ في كل هذا، وتقف ابنته كأنها في موقف محرج بين حال ابيها وموقف امها منه، وما جعلها على هذا الحال هو ان موقف ابيها كان غير مشرف بل مخزيا، عدا مجاملتها لحسقيل، الذي عرفت ان هواه مضاد لهوى ابيها، وموقف امها التي لم تتبين بعد نواياها الخفية لتعرف كيف تتصرف.

***

خلال الايام الستة التي سبقت اجتماعهم المقرر، عقد حسقيل سلسلة من الاجتماعات واللقاءات في بيته الذي استأجره من اقرب تاجر، بدلا من ان يشتريه، ولكنه كان بيتا كبيرا بستة أعمدة، وليس كبيته القديم ذي العمودين، وكانت شقق البيت الجديدة كلها محاكة حديثا من شعر الماعز، بدلا من ذلك القديم الذي غالبا ما كانت شققه مهترئة.

كان حسقيل يعقد الاجتماعات بصيغة دعوات ينظمها، ويقدم الطعام فيها بسخاء، رغم بخله، بل كأنه في الدعوات التي اقامها، غادر ما هو معروف عنه من بخل ينتقل بالعدوى حتى لمن يجاوره ويتأثر بطباعه.. الا يغطي من لديه غرض سيئ غرضه بما يضحي به، اذا اقتضى الوصول اليه صرف الاموال؟ ثم ان حسقيل، الذي يحسب لكل فلس حسابه، رسم لما بعد الوصول الى هدفه، ان يسترجع الفلس بأضعافه، بل كأنه اراد، وهو يصرف على الدعوات، أو اعد ليكون كل فلس يصرفه مدخلا الى فرصة صممها لتحقيق مآربه.. وكان حسقيل، عندما يحضر الرجال دعوته، يفتح موضوعات ديونه عليهم بصورة غير مباشرة، أو يتفق مع احد افراد الشبكة، رغم انه مدين له، ليقول له:

ـ والله، يا حسقيل، يا طويل العمر، انت تعرف الحال، وان ما حصل لنا كبير، فنرجو ان تضع هذا في اعتبارك، فاصبر علينا بضعة أشهر اضافية، وبعدها نسدد لك الدين مع فوائده.

ويقول حسقيل:

ـ الأمر هين، انا اعرف الـظروف، واعرف كل شيء، وسأتصرف.

ويسكت من غير ان يقطع بشيء حاسم..

ثم يقول آخر:

ـ يا طويل العمر، يا شيخنا..

وعندما يقول (يا شيخنا) تنتفخ اوداج حسقيل فرحا، ويجفل ابناء عمومة الشيخ المهزوم.

ثم يقول حسقيل:

ـ ما زال فلان هو الشيخ، شيخ القبيلة المضطرة، الا اذا قررتم شيئا جديدا.. فالمهم عندنا ان تتفق القبيلة على من ترى انه صالح لقيادتها.. ثم يردف:

ـ كان الله بعون من يكون شيخا للقبيلة، فهو يحتاج الى مال لكي يطفئ نسبة الفائدة في الاقل نيابة عن المدينين بثمن السلاح، اذا لم اقل نسبة من قيمة ديون السلاح ايضا، ثم ان القبيلة اذا ارادت ان تأخذ بثأرها لما اصابها فهي بحاجة الى مدبر، لا ليعرف كيف يدبر امور القبيلة فحسب، وانما لينشيء تحالفات بعينها مع القبائل القريبة والبعيدة، ومن ذلك قبيلة الروم التي صارت منا وصرنا منها. ثم انه بحاجة لأن يتمعن في الكيفية التي يساعد بها الارامل واليتامى بعد هذه النكبة.. و.. و.

كان حسقيل يقول كل هذا كأنه ينسج صورة لا تنطبق الا عليه، او انه يوحي، ويجعل شبكته تنشط لتروج قول ان مثل هكذا مواصفات تنطبق على حسقيل وحده، حتى ان بعض الشعراء صاروا يصفونه بغير صفاته، وصار البعض الآخر، وهم يتحدثون فيما بينهم عمن (يرْهَمٌ) يصلح شيخا للقبيلة، يقولون: ان حسقيل منا.. يا اخي، ان القول المأثور (من عاشر القوم اربعين يوما صار منهم) ينطبق على حسقيل، وقد مضى على حسقيل معنا زمن طويل، الا يكفي هذا لأن نجعله منا، أو كأنه منا، لنختبر كفاءته في القيادة؟

ويقول آخر:

ـ ماذا يحصل لو اعطيناه فرصة لنعرف كفاءته ونواياه؟.. وماذا نخسر ان لم يعجبنا؟ يا اخي ـ يقول لمن يعترض ـ فعندها نستبدله بشيخ جديد..

ثم يردف قوله:

ـ الم نختر قبله ذلك الشيخ الفاشل في كل شيء.. فلا هو بكريم، ولا هو بحليم، ولا هو بمقتدر!؟ لماذا لا نعطي حسقيل فرصته؟ ثم ان حسقيل ثري، وهو الذي يصنع لنا السلاح، فماذا نعمل لو طلب منا اداء اثمان الاسلحة مع فائدتها الآن؟ في الوقت الذي يكون عدد كبير منا منشغلا بالتفكير في ما يعمله، وكيف يدبر فدية رقاب الأسرى.

وعندما يسأل آخر:

ـ ولماذا لا نختار ابن عمنا فلانا؟

يقول من يعترض عليه:

ـ وماذا نأمله في ابن عمنا؟ لقد جربنا الشيخ الذي نحن بصدد خلعه، ولم ينفعنا بشيء رغم انه ابن عمنا.. ثم ان حسقيل رتب تحالف القبيلة مع قبيلة الروم الكبيرة، ومن تكون قبيلة الروم معه لا يغلب، عدا انه سيطور الوضع الاقتصادي لقبيلتنا، ويحسن سلاحنا.. ويجعل من يعترض على ولايتنا غير قادر على تغييرنا بعد ان نحظى بوعد، وحماية شيخ قبيلة الروم لنا بأن يقاوم اي رغبة بهذا الاتجاه.

ـ وعندما يتساءل احدهم بالقول:

ـ اذا كانت قبيلة الروم حليفة حسقيل، وستكون حليفتنا، فما هي حاجتنا للاسلحة!؟

يجيبه احد ازلام حسقيل:

ـ لنواجه بها قبائل العرب، اعداء حسقيل، واعداء الروم.

واذ ذاك يتبادل اثنان من الشباب النظر فيما بينهما، ثم ينهضان تاركين مكان النقاش.

وعندما يقول له أحدهم:

ـ كان اختيارنا لأبي لذة خاطئا بالاساس، ثم، الا تتذكر ان القبيلة الفلانية التي غلبتنا فرضته علينا في ذلك الوقت، بعد ان قتل شيخنا ذاك الشهم في المعركة، عندما قالوا لنا انهم لا يطمئنون على علاقتهم معنا، ولا يقيمون معنا الصلح ما لم نقبل بهذا شيخا، وقد قبلنا به على هذا الاساس، ولم نختره نحن، بل كأنهم قد تعمدوا آنذاك ان يختاروا الاردأ من بين رجال القبيلة، فلنختر واحداً من الفرسان الجيدين من أبناء عمومتنا.. بديلاً له، وليس حسقيل..

عندها يصيح به آخر:

ـ دعنا، يا أخي، من تكرار قولك.. أبناء عمومتنا.. أبناء عمومتنا.. لنترك عمومتنا جانباً، ولنجرب اختيار أجنبي، حتى لو لم تعتبروا حسقيل منا، ماذا به حسقيل؟

ثم يصيح عدد من الحضور بصوت واحد ليرهبوا الحاضرين:

ـ بل حسقيل منا..

ويصيح آخرون:

ـ نريد حسقيل شيخاً لنا.

ويقول أحدهم ضاحكا:

ـ بل أنا على استعداد لأن أزوجه ابنتي فوراً.

ويقول آخر:

ـ وأنا أيضاً، أعطيه أختي من غير متأخر الصداق.. يكفيني ما يقدمه لي مقدماً بما يجود به! كانت هذه الاتجاهات بوجه عام، وكل ضمن تفاصيل يومه، هي الاتجاهات الأساسية التي كانت تدور حولها اللقاءات التي يجريها حسقيل مع من يحضر إلى بيته.

لاحظ الرجال أنهم ما أن يعودوا إلى بيوتهم حتى يواجهوا تساؤلات ومفردات أحاديث من زوجاتهم، أو أمهاتهم، أو اخواتهم، وكأنهن كن يحضرن الاجتماعات، وقسم كبير منها لصالح حسقيل، مع تمنيات تتعلق بالنساء المعنيات بأن يجود حسقيل على من يجود عليها (بمحبس) خاتم من ذهب أو فضة، أو بسوار، أو قلادة، لو فاز بالمشيخة، وكل منهن ترسم الخيال المناسب لثقل وزنها في القبيلة، أو لمستوى جمالها.. وعلى طرف الرجال المعنيين يمنّي كل نفسه بما يمكن أن يجود عليه حسقيل، ورضاه عنه بمال أو جاه، أو ما يثبته شيخاً على قبيلته، أو يمكّنه من كرسي مشيخة يناوئ عليه أباه أو ابن عمه أو أحد شيوخ عشائر القبيلة..

وما أن حان الموعد الذي حدّدوه، حتى التقى رجال القبيلة في ذلك اليوم، لكن حسقيل، بدلا من جعلهم يلتقون في بيته ذي الأعمدة الستة، فقد جمع شيوخ العشائر التابعين لهذه القبيلة في اليوم الذي سبق يوم اللقاء، ورجاهم أن يكون اللقاء الأول في بيت شيخ المضطرة بوصفه البيت الأكبر.. وأنه سوف يضمن لهم عدم حضوره، لكي لا يقول أهله وأبناء عمه إن اللقاء حصل في بيت حسقيل ذي الأعمدة الستة، بدلا من البيت ذي الأعمدة الثمانية (وبذلك يجدون مدخلا للطعن بقراراتكم).. هكذا قال حسقيل.

ثم أردف قائلا:

ـ ثم ان البيت صار الآن بيت أم لذة، بعد أن طردته منه.

وقال آخر:

ـ يا أخي، إذا كان الاعتراض على عدد أعمدة البيت، لنجعل عدد الأعمدة في بيت حسقيل سبعة بدلا من ستة، لنجعله ذا أعمدة ثمانية، بإضافة عمودين على الأعمدة الستة من غير مقطع اضافي في البيت.

ثم يعترض شاب لم يهرب من المعركة، وقاتل ببسالة:

ـ يا اخوان، ان الموضوع ليس موضوع عدد الأعمدة وإنما الفكرة، هل نلتقي في بيت شيخ العشيرة وتحت إشراف عدد منا، أم نلتقي في بيت حسقيل وتحت إشرافه؟

ثم يقول آخر:

ـ لديّ فكرة: لماذا لا نلتقي في بيت شيخ قبيلة الروم، وبذلك نحل الموضوع، ولكي لا نترك لدى أحد حساسية من الذين يتحسسون من حسقيل وبيته..

يعترض أحدهم ليقول:

ـ ليس المهم التسميات، إنما الفكرة، هل نقبل بأن يشرف أجنبي على مناقشاتنا ويوجه اختيارنا لشيخنا، أم نحل شأننا بأنفسنا، وبإشراف واحد من أبناء عمومتنا؟

ينفض حسقيل عباءته بحركة تمثيلية واضحة ويقول:

ـ إذا كان حضوري هو المشكلة، سأترك المكان.

صاح العدد الأكبر من شيوخ العشيرة بصوت واحد: ـ بل يبقى حسقيل والروم الموجودون بيننا، فكلهم اخواننا، ولا فرق بيننا وبينهم.














توقيع :

عرض البوم صور f15  
قديم 26-10-09, 02:30 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مؤسس وإداري سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ذيبان

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 30
الاقامة: بوابـــة الوطـــن
الجنس: ذكر
المواضيع: 1582
الردود: 6938
جميع المشاركات: 8,520 [+]
بمعدل : 1.37 يوميا
تلقى »  3 اعجاب
ارسل »  3 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 128

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيبان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f15 المنتدى : يـحـكــى أن
افتراضي

طويلة يا اف 15

يبي لها يوم كامل قراءة

قرأت منها شوي والباقي على سعة ان شاء الله

بدايتها عادية ولا ادري عن النهاية والاحداث

وعندما انتهي من قرأتها سوف تكون لي مشاركة اخرى لاعطيك رأيي بالقصه

انا رأيي فيك انت عارفة واخوك عارفة

تسلم من الشر












توقيع :

عرض البوم صور ذيبان  
قديم 18-11-09, 08:09 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف سابق
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية f15

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 1293
الاقامة: بريدة
الجنس: ذكر
المواضيع: 1624
الردود: 5444
جميع المشاركات: 7,068 [+]
بمعدل : 1.24 يوميا
تلقى »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 121

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
f15 غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f15 المنتدى : يـحـكــى أن
افتراضي رد: رواية الصدام احسين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيبان مشاهدة المشاركة
طويلة يا اف 15

يبي لها يوم كامل قراءة

قرأت منها شوي والباقي على سعة ان شاء الله

بدايتها عادية ولا ادري عن النهاية والاحداث

وعندما انتهي من قرأتها سوف تكون لي مشاركة اخرى لاعطيك رأيي بالقصه

انا رأيي فيك انت عارفة واخوك عارفة

تسلم من الشر
مشكووووور ابو راكان على المرور انت ابو راكان مشاهدة للموضوع منك تكفي












توقيع :

عرض البوم صور f15  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
حسين , رواية , لصدام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبناء القبيلة الممنوحين أراضي بالأسياح موسى الطميشاء مجلس أخبار ومناسبات قبيلة الفرده 4 08-10-11 01:00 AM
ظهور حفيد لصدام حسين من ابنه عدي يطالب الحكومة العراقية بمليارات أبيه وعمه وجده الساطع مجلس أخبار الصحافة والإعلام 4 30-12-10 07:03 PM
مبرووووووك ,, الحق اسمك !! ذيبان مجلس أخبار ومناسبات قبيلة الفرده 5 13-11-08 10:41 AM
البنغالين ..... خبث متواصل ... اوقفوهم !!! ولد نومان مجلس أخبار الصحافة والإعلام 0 11-03-08 08:29 PM
ملخص اخبار اليوم فهد تركي الفريدي مجلس أخبار الصحافة والإعلام 6 12-07-07 03:19 AM


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52