هذهـ القصيدة لها مناسبة وفيها رسالة هادفة
 
 لمن وصفة الشاعر بسيف الدولة 
 
 ولكن لايسع المقام لسردها 
 
 ونكتفي بالقصيدة وجمالا
 
 رسالة المتنبي الاخيرة الى سيف الدولة للشاعر / غازي القصيبي
 
 بيني وبينك ألف واش ينعبُ=فعلام أسهب في الغناء وأطنبُ
 
 صوتي يضيع ولاتحس برجعه=ولقد عهدتك حين أنشد تطربُ
 
 واراك مابين الجموع فلا أرى=تلك البشاشة في الملامع تعشبُ
 
 وتمر عينك بي وتهرع مثلما=عبر الغريب مروعاً يتوثبُ
 
 بيني وبينك ألف واش يكذبُ=وتظل تسمعه ولست تكذبُ
 
 خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن=من قبل بالزيف المعطر تعجبُ
 
 سبحان من جعل القلوب خزائنا=لمشاعر لما تزل تتقلبُ
 
 قل للوشاة أتيت أرفع رايتي=البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
 
 هذي المعارك لست أحسن خوضها=من ذا يحارب والغريم الثعلبُ
 
 ومن المناضل والسلاح دسيسة=ومن المكافح والعدو العقربُ
 
 تأبى الرجولة أن تدنس سيفها=قد يغلب المقدام ساعة يغلبُ
 
 في الفجر تحتضن القفار رواحلي=الحر حين يرى الملالة يهربُ
 
 والقفر أكرم لايغيض عطاؤه=حينا ويصغي للوشاة فينضبُ
 
 والقفر اصدق من خليل وده=متغير متلون متذبذبُ
 
 سأصب في سمع الرياح قصائدي=لا أرتجي غنماً ولا اتكسبُ
 
 وأصوغ في شفة السراب ملاحمي=إن السراب مع الكرامة يشربُ
 
 أزف الفراق فهل أودع صامتاً=أم أنت مصغ للعتاب فأعتبُ
 
 هيهات ما أحيا العتاب مودة=تُغتال أو صد الصدود تقرُّبُ
 
 ياسيدي في القلب جرح مثقل=بالحب يلمسه الحنين فيكسبُ
 
 ياسيدي والظلم غير محببٍ=أما وقد أرضاك فهو محببُ
 
 ستقال فيك قصائد مأجورة=فالمادحون الجائعون تأهبوا
 
 دعوى الوداد تجول فوق شفاهـهم=أما القلوب فجال فيها أشعبُ
 
 لا يستوي قلم يباع ويشترى=ويراعه بدم المحاجر تكتبُ
 
 أنا شاعر الدنيا تبطن ظهرها=شعري يشرق عبرها ويغربُ
 
 أنا شاعر الأفلاك كل كليمة=مني على شفق الخلود تلهب