تأسيس أول جمعية تعاونية نسائية في القصيم

25-05-09, 06:16 PM

فارس القحطاني ـ الرياض
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، خلال افتتاحه في الرياض مساء أمس، أعمال ملتقى (الجمعيات التعاونية) برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تأسيس أول جمعية تعاونية نسائية متعددة الأغراض في القصيم. وأكد العثيمين في اللقاء الذي انطلق بعنوان (نحو عمل تعاوني أفضل) أن الجمعيات التعاونية ستكون رافدا للحكومة في تحقيق مجتمع الرخاء والرفاهية «متى ما فُهم العمل التعاوني بالصورة الحقيقية التي ينبغي أن يكون عليها».
قيمة إسلامية سامية
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية العمل التعاوني من القيم الإسلامية السامية والمفاهيم الحضارية الراقية، التي تتطلع المجتمعات لتحقيقها وتنفيذ برامجها والاستفادة من معطياتها.
وعد الوزير العثيمين الجمعيات التعاونية مشروعا اجتماعيا واقتصاديا يمكن المواطن من الحصول على السلع والخدمات بأسعار معقولة وبخدمات ميسرة، مشيرا إلى أن الجمعيات تحظى بدعم مباشر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية أن النظام لا يفرق بين جمعية نسائية ولا رجالية، فيما يتعلق بالترخيص للجمعيات التعاونية، مبينا أن الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض، وجاءت فكرة تأسيسها من مجموعة سيدات في منطقة القصيم طلبن تأسيس جمعية للوزارة وقبل طلبهن.
وأضاف العثيمين «أنها جمعية مسؤولة عن تشجيع جميع أنواع الحرف النسائية بما يدر عليهن الدخل». لافتا إلى أن هذه الجمعية التعاونية تبنتها حرم أمير منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، وتمت الموافقة المبدئية، وباقي استكمال بعض الإجراءات الرسمية الاعتيادية، وسوف تظهر في حينها.
وأبان العثيمين أن الوزارة لم تقدم إليها أي طلبات أخرى مماثلة، وقال «نحن ليس لدينا طلبات أخرى، لكن عندما يأتي أي طلب آخر ويستكمل الإجراء النظام فنحن أكثر من سعداء في الترخيص له».
فهم الواقع
من جهته، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي محمد بن عبد الله العقلا على ضرورة زيادة فهم واقع الجمعيات التعاونية، وإجراء تقييم وتحليل لمختلف مجالات العمل التعاوني في المملكة، مشيرا إلى إقرار نظام الجمعيات التعاونية الجديد، الذي أعطى بعدا جديدا للعمل التعاوني؛ لما تضمنه من أمور تتعلق بسهولة إجراءات تأسيس الجمعيات بتخفيض عدد طالبي التأسيس إلى 12 شخصا، ورفع سقف الإعانات المقدمة وتمكين الجمعيات من تكوين مجلس لها.
وعبر عن أمله في أن يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة منه من خلال اقتراح الوسائل المناسبة لزيادة المشاركة الفاعلة للجمعيات التعاونية في سد الاحتياجات التنموية المتزايدة.
منظومة وسطية وصوت اجتماعي ووصف رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية الدكتور ناصر بن إبراهيم التويم الجمعيات التعاونية بأنها منظومة وسطية من أهم مؤسسات المجتمع المدني؛ لأنها معنية بالحراك الاقتصادي والاجتماعي?إلى جانب كونها تتمتع بقدرات تمكينية وتكوينية في توظيف وتعظيم مهارات وقدرات الأفراد للمشاركة في الشؤون المجتمعية المتخصصة، لافتا إلى أنها تؤدي دورا غير تقليدي في عملية العطاء التنموي؛ كونها صوتا اجتماعيا معبرا ومعالجا أحيانا لحقيقة ما يتحرك تحت سطح المجتمع، وفي قاع المدينة والقرية والهجرة من مشكلات واحتياجات. وفي نهاية الحفل كرم العثيمين الداعمين والرعاة للملتقى وتجول في المعرض المصاحب له.
وكان ملتقى الجمعيات التعاونية بدأ صباح أمس، بورشة عمل بعنوان «المشاريع الاستثمارية في الجمعيات التعاونية» قدمها مدير حاضنة الأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد الزامل.
ويواصل ملتقى الجمعيات التعاونية اليوم، فعالياته بمناقشة عدد من أوراق العمل المقدمة من باحثين من داخل المملكة وخارجها.