رومانيا تنقل الديربي السعودي على قنواتها !!!

ملخص مباراة الهلال والنصر من القناة الرياضيه الرومانيه SPORT RO ونلاحظ التفاعل
من المعلق والمحلل









وهكذا انتهى مسلسل الديربي السعودي بفوز الهلال على النصر 2\0






أفسد الهلال أفراح النصر بتعاقداته الجديدة وهزمه (2/صفر) في المباراة التي جمعتهما أمس في إستاد الملك فهد الدولي في لقاء مقدم من الجولة الـ 19 لدوري المحترفين.
واعتلى الهلال الذي سجل له ياسر القحطاني والروماني الجديد رادوي الصدارة برصيد 40 نقطة متقدماً بفارق الأهداف عن الاتحاد الذي يسابقه نقاطاً وألهب ديربي الاتحاد والأهلي الذي سيقام اليوم.
ودخل الفريقان وكل منهما له حساباته، الأول يريد إيقاف مد الكسب الذي انطلق قطاره من عام 2004، ومايزال على مستوى منافسات الدوري، وتأثير التحركات النصراوية المثيرة في عملية استقطاب لاعبين محليين وغير محليين في الأيام التي سبقت اللقاء، فيما نجد حسابات الهلال تختلف عن منافسه التقليدي بالرغبة في عدم التفريط بأي نقطة من بعد تعادله المفاجئ أمام الوطني مما وسع من فارق النقاط بينه وبين منافسه الأكبر الاتحاد.
وهذان المنطلقان للفريقين ساهما فيما حدث في هذا الشوط من حركة دائبة من خطوط النصر التي رتبها وصاغ رؤيتها المدرب المغمور ادجار فكان الفريق الأصفر يدافع بأكمله ويهاجم بمباغتة وسرعة يقودها ريان بلال وزميله البرازيلي إيلتون على طرفي ملعب الهلال ومن اختراقات فردية يقودها اللاعبان (بلال وإيلتون)، وشكلت هذه الألعاب مع الدقيقة الأولى خطورة متناهية على مرمى محمد الدعيع، إذ اتيحت للاعب النصراوي الشاب فهد الرشيدي كرة سهلة جدا أسهل من ضربة جزائية ومواجهة للمرمى وبارتياح كبير له من دون أن أي مضايقة من الدفاع الهلالي، لكنه بدل أن يسدد على المرمى بارتياح ويسر اعتمد على القوة بدل التركيز وتحديد الزاوية المناسبة لتضيع على الرشيدي فرصة العمر بالتسجيل في لقاءات الديربي الكبيرة، وبالتالي ينجو مرمى الدعيع من هدف حقيقي هذه الفرصة الكبيرة ساهمت في تحريك صفوف النصر بصورة جادة، فيما ساهمت في تشكيل خطورة وارتباك كبير في خطوط الهلال الثلاثة التي عجزت عن تنظيم نفسها إلى الدقيقة 14 من هذا الشوط المتوسط بمجمل مجرياته.
وتمثلت مشكلة الهلال في هذا الشوط في بطء حركة لاعبيه من دون استثناء، وكذلك اعتماد أغلب لاعبيه على المجهود الفردي الذي سهل المهمة على مدافعي النصر الذين لعبوا بجدية كبيرة في استخلاص الكرات منهم بسهولة، واعتمد بعض اللاعبين من الهلال على التسديدات المبالغ فيها من مسافات بعيدة كما فعل الروماني رادوي والكوري سيول والغنام والفريدي وويلهامسون، هؤلاء بهذا الفكر لم يساعدوا على ترميم حركة اللعب الهلالي في هذا الشوط الذي كان تكتيكيا لمصلحة مدرب النصر الذي نجح باقتدار في تسيير مهمات لاعبي خطوطه الثلاثة بنجاح كبير في مسائل التخليص الأولى من لاعبي الهلال، كذلك حالات الارتداد السريع إلى درجة كبيرة.
وسارت أحداث الشوط الأول على منهج التراجع والارتداد السريع من النصر والبطء في حركة لاعبي الهلال، وكذلك سادت الهجمات التي استعجل بعض المهاجمين في التصرف الحسن فيها.
وفرضت نتيجة شوط المباراة الأول وأحداثها سيراً مختلفاً عن الشوط الثاني، فبعد أن كان النصر السباق إلى فرض إيقاع اللعب وتسييره كيفما يريد بادر الهلال بالأسبقية والضغط على مناطق النصر الخلفية بعد أن كان مبتعداً عنها طيلة الـ45 دقيقة الأولى، وبدأت أطرافه على وجه التحديد تتحرك بسرعة وفاعلية عما فعلت في الشوط الأول، وسرع مدربه الروماني كوزمين اللعب والتنويع بين تحركات ويليهامسون (سويدي) وسيول (كوري جنوبي) من الطرفين وكذلك تبادل الكرات بين لاعبي الوسط بصورة أفضل وتأثير على مسار اللعب لمصلحة الأزرق، وبات مرمى خالد راضي يتلقى الهجمات المتتالية بعدما كان مرمى محمد الدعيع يتلقى كرات كثيرة وإن كانت غير مزعجة عدا كرة واحدة من قدم الشاب فهد الرشيدي.
وظل الفريق الأزرق يدفع خطوط النصر للتراجع إلى الخلف بصورة مركزة وأخذت المهارات الفردية تبرز بشكل أفضل تأثيراً منها في الشوط الأول التي كانت غير ذات جدوى بالمرة فكان السيناريو قد رسم على أساس استمرار الضغط المتواصل من فريق الهلال في الوقت الذي كان مهاجمو النصر يتحينون الفرص لكن هذا الضغط المركز نتج عنه هدف السبق للفريق الأزرق من القدم اليسرى من مهاجمه الدولي ياسر القحطاني من كرة عرضية ساهم فيها السويدي ويلهامسون من كرة طويلة من الطرف الأيمن كان الدفاع النصراوي غائباً عنها ويعتقد أنها كرة ميتة فإذا بالقحطاني يحييها بهدوء وتصرف ولا أروع هدف تقدم لفريقه الهلال على يسار حارس المرمى النصر خالد راضي (د72) وهو هدف طبيعي يتماشى مع مجريات اللعب الذي بات لونه أزرق بكل درجاته وكأن المدرب الهلالي أراد أن يهدئ اللعب في الشوط الأول ويتعرف أكثر على ما سيقدمه لاعبو النصر ومن ثم رسم الصورة التكتيكية في شوط المباراة الثاني وهو ما تحقق على أرض ملعب الملك فهد الدولي في كل دقائق هذا الشوط الهلالي اللون والطعم والنكهة. ولم يكتف الضغط الهلالي بمجرد الوصول إلى مرمى خالد راضي بل كان التنويع الهجومي سمة فنية اعتمدها كوزمين جيداً في هذا اللقاء وبالذات في هذا الشوط وأخذت الكرات الهلالية تصل من مناطق مختلفة مما شكل ارتباكاً واضحاً فتك بالخطوط النصراوية وجعلها تتباطأ وتؤثر على سير لعبهم وعمدت إلى تثبيط عزائم اللاعبين بشكل واضح. وهو ما ساهم في جرأة المهاجم الهلالي ووصوله نحو الشباك الصفراء بيسر وسهولة وهو ما حدث من اللاعب المحوري الروماني رادوي الذي تخطى أحمد البحري وسدد بارتياح على المرمى هدفاً ثانيا مستحقاً على خلفية الأداء في هذا الشوط لم يتمكن خالد راضي من السيطرة عليها.

اشكرك على الخبر

اشكرك على مرورك