مجالس الفرده

مجالس الفرده (http://www.alfredah.net/forum/)
-   المجلس الإسلامي (http://www.alfredah.net/forum/alfredah8/)
-   -   العادة السرية حكمها وكيفية علاجها (http://www.alfredah.net/forum/threads/alfredah668/)

إنسان عادي 19-04-07 11:07 AM

العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
أولاً: القرآن الكريم

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: وقد استدل الإمام الشافعي ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية وهي قوله تعالى:
(والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) [4-6 سورة المؤمنون]، وقال الشافعي في كتاب النكاح: فكان بيّناً في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم تحريم ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان.. ثم أكّدها فقال: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون). فلا يحل العمل بالذكر إلا في الزوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء والله أعلم. [كتاب الأم للشافعي]
واستدل بعض أهل العلم بقوله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) [النور 33] على أن الأمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه.



ثانياً: السنّة النبوية

استدلوا بحديث عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءةَ (تكاليف الزواج والقدرة عليه) فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ (حماية من الوقوع في الحرام) [رواه البخاري فتح رقم 5066]
فأرشد الشارع عند العجز عن النكاح إلى الصوم مع مشقّته ولم يرشد إلى الاستمناء مع قوة الدافع إليه وهو أسهل من الصوم ومع ذلك لم يسمح به.

وفي المسألة أدلة أخرى نكتفي بهذا منها. والله أعلم


وأمّا العلاج لمن وقع في ذلك ففيما يلي عدد من النصائح والخطوات للخلاص:

1- يجب أن يكون الداعي للخلاص من هذه العادة امتثال أمر الله واجتناب سخطه.
2- دفع ذلك بالصلاح الجذري وهو الزواج امتثالاً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب بذلك.
3- دفع الخواطر والوساوس وإشغال النفس والفكر بما فيه صلاح دنياك وآخرتك لأن التمادي في الوساوس يؤدي إلى العمل ثم تستحكم فتصير عادة فيصعب الخلاص منه.
4- غض البصر لأن النظر إلى الأشخاص والصور الفاتنة سواء حية أو رسماً وإطلاق البصر يجرّ إلى الحرام ولذلك قال الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) الآية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُتْبع النظرة النظرة" [رواه الترمذي 2777 وحسّنه في صحيح الجامع 7953] فإذا كانت النّظرة الأولى وهي نظرة الفجأة لا إثم فيها فالنظرة الثانية محرّمة، وكذلك ينبغي البعد عن الأماكن التي يوجد فيها ما يغري ويحرك كوامن الشهوة.
5- الانشغال بالعبادات المتنوعة، وعدم ترك وقت فراغ للمعصية.
6- الاعتبار بالأضرار الصحية الناتجة من تلك الممارسة مثل ضعف البصر والأعصاب وضعف عضو التناسل والآم الظهر وغيرها من الأضرار التي ذكرها أهل الطّب، وكذلك الأضرار النفسية كالقلق ووخز الضمير والأعظم من ذلك تضييع الصلوات لتعدّد الاغتسال أو مشقتّه خصوصاً في الشتاء وكذلك إفساد الصوم.
7- إزالة القناعات الخاطئة لأن بعض الشباب يعتقد أن هذه الفعلة جائزة بحجة حماية النفس من الزنا واللواط، مع أنّه قد لا يكون قريباً من الفاحشة أبداً.
8- التسلح بقوة الإرادة والعزيمة وألا يستسلم الشخص للشيطان. وتجنب الوحدة كالمبيت وحيداً، وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده". [رواه الإمام أحمد وهو في صحيح الجامع 6919]
9- الأخذ بالعلاج النبوي الفعّال وهو الصوم لأنه يكسر من حدة الشهوة ويهذّب الغريزة، والحذر من العلامات الغريبة كالحلف ألا يعود أو ينذر لأنه إن عاد بعد ذلك يكون نقضاً للأيمان بعد توكيدها وكذلك عدم تعاطي الأدوية المسكنة للشهوة لأن فيها مخاطر طبية وجسدية وقد ثبت في السنّة ما يُفيد تحريم تعاطي ما يقطع الشهوة بالكلية.
10- الالتزام بالآداب الشرعية عند النوم مثل قراءة الأذكار الواردة، والنوم على الشقّ الأيمن وتجنب النوم على البطن لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
11- التحلي بالصبر والعفة لأنه واجب علينا الصبر عن المحرمات وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم بأنّ حمل النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته خُلُقا ملازما للمرء وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ". [رواه البخاري فتح رقم 1469]
12- وإذا وقع الإنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس والقنوط لأنه من كبائر الذنوب.
13- وأخيراً مما لا شك فيه أن اللجوء إلى الله والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخلاص من هذه العادة هو من أعظم العلاج لأنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، والله أعلم.

ابو ريـــــــم 23-04-07 05:19 PM

مشاركة: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
انسان عادي

جزاك الله خير الجزاء على هذه النصيحه

وبارك الله فيك ولاحمت الاجر انشاء الله

الامبراطور 23-04-07 11:56 PM

مشاركة: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
اخوي انسان عادي

بالنسبة للامراض التي ذكرتها ليس لها أساس من الصحه

لأني يمعت بلقاء تلفزيوني للدكتور طارق الحبيب وايضا الدكتور الفوزان

وهما من علماء علم النفس

المفيد انهم قالوا ان العادة السريه لاتسبب اي مرض اطلاقا الا مرض واحد

وهو قلة الحيوانات المنويه عند الزواج

وايضا يقول الدكتور الحبيب انه ينصح الاباء والامهات بتعليم أولادهم العاده

حتى لا يكون عندهم كبت نفسي من جراء مايشاهد .



وايضا اختلف العلماء على تحليلها او تحريمها

منهم من اجازها بحجة عدم الوقوع في الحرام

ومنهم من حرمها


والله أعلم



شاكر لك



تحياتي

لامبراطور

Eng. Abood 24-04-07 12:21 AM

مشاركة: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
جزاك الله خيرا اخينا انسان عادي

ابوعبدالله 24-04-07 07:52 AM

مشاركة: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
العادة السرية أو الاستمناء باليد هناك من العلماء من حرمه وبين خطره كما أشار الأخ ومن الذين أفتوا بتحريمها الشيخ ابن باز رحمه الله ولكن ما ذكره علماء النفس له حظ كبير من الواقع لا سيما وأن القضية خلافية وهي من قضايا الفروع بل للامام أحمد رأي بجوازها لذا أقول :
1- الحذر منها والبعد عنها وعدم التعرض للمثيرات لا شك أنه أفضل وأسلم .
2- لا ينبغي أن نشدد في تحريمها على الناس فالكثير واقع فيها وهي لاشك أهون من الزنا فإن كان الانسان يخشى على نفسه الزنا جازت له قولا واحدا من باب إذا تعارضت مفسدتان جاز ارتكاب أدناهما لدفع أعلاهما .
3- إذا شدد على الشاب بحرمتها وخطورتها وهو مستمر فيها صارت له بمثابة جلد الذات وربما أجاز لنفسه الوقوع بأعظم منها لأنه يرى نفسه من أهل المعاصي حتى لربما أدى الأمر به إلى ترك الصلاة .
4- ومع كل ذلك أؤكد على الشاب إشغال نفسه عنها والبعد عن المثيرات والمؤججات حتى لا يكون فريسة للأوهام والتخيلات التي لا تعود عليه إلا بكساده وقلة الاستفادة منه وضياع فكره والله اعلم وأحكم .

عبدالله بن غنام 25-04-07 07:36 PM

مشاركة: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
فضيلة الشيخ / أبو عبدالله لا عدمنا وجودك وبيانك

جزيت الجنة

ذيبان 05-10-07 11:28 PM

رد: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
موضوع قيم وردود قيمه وهادفه 00

هذا موضوع شائع 00

والاخ ابو عبد الله جزاه الله كل خير اعطى المفيد ان شاء الله 0

ابوبندر 05-10-07 11:55 PM

رد: مشاركة: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالله (المشاركة 4538)
العادة السرية أو الاستمناء باليد هناك من العلماء من حرمه وبين خطره كما أشار الأخ ومن الذين أفتوا بتحريمها الشيخ ابن باز رحمه الله ولكن ما ذكره علماء النفس له حظ كبير من الواقع لا سيما وأن القضية خلافية وهي من قضايا الفروع بل للامام أحمد رأي بجوازها لذا أقول :
1- الحذر منها والبعد عنها وعدم التعرض للمثيرات لا شك أنه أفضل وأسلم .
2- لا ينبغي أن نشدد في تحريمها على الناس فالكثير واقع فيها وهي لاشك أهون من الزنا فإن كان الانسان يخشى على نفسه الزنا جازت له قولا واحدا من باب إذا تعارضت مفسدتان جاز ارتكاب أدناهما لدفع أعلاهما .
3- إذا شدد على الشاب بحرمتها وخطورتها وهو مستمر فيها صارت له بمثابة جلد الذات وربما أجاز لنفسه الوقوع بأعظم منها لأنه يرى نفسه من أهل المعاصي حتى لربما أدى الأمر به إلى ترك الصلاة .
4- ومع كل ذلك أؤكد على الشاب إشغال نفسه عنها والبعد عن المثيرات والمؤججات حتى لا يكون فريسة للأوهام والتخيلات التي لا تعود عليه إلا بكساده وقلة الاستفادة منه وضياع فكره والله اعلم وأحكم .


بارك الله لنا فيك وفي علمك ابا عبدالله

وجزاك الله خيرا انت ومن طرق هذا الموضوع .

فهد الطميشاء 06-10-07 05:57 AM

رد: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 
جزاك الله خير أخي الفاضل

موضوع في غاية الأهمية غفل عنه الكثير

موضوع مميز وتطرق رائع

جعله الله في موازين أعمالك

محمد بن بــدر 13-10-07 04:55 AM

رد: العادة السرية حكمها وكيفية علاجها
 

انسان عادي

جزيت خيرا على ماوضعته هنا

اشكرك
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
رحــــال


الساعة الآن 07:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52