مجالس الفرده - جامعات ومدارس أميركية تخصص أماكن للصلاة والوضوء للطلاب المسلمين

ابدأت بعض المدارس والجامعات الحكومية الاميركية السماح للطلاب المسلمين بوقت للصلاة وتخصيص غرف للصلاة واماكن للوضوء، مما اثار نقاشا حول ما اذا كان الاسلام يحصل على معاملة مميزة بالمقارنة مع الديانات الاخرى.
وتنوي جامعة ميتشيغان في ديربورن تخصيص اماكن للوضوء للطلاب المسلمين. بينما خصصت مدرسة ابتدائية مكانا للطلاب المسلمين للصلاة.

وفي جامع جورج ماسون في فيرفاكس بولاية فيرجينيا استخدم طلاب مسلمون «غرفة للتأمل» في الجامعة وبسطوا سجاجيد للصلاة وفصلوا الرجال عن النساء. ويقول المنتقدون لهذه الاجراءات ان هناك معايير مزدوجة ومحاولة منظمة لدفع الناس للاذعان للتشريعات الاسلامية.

وقال ريتشارد تومسون رئيس مركز توماس موور القانوني وهي جماعة للدفاع عن حقوق المسيحيين «ما تفعله المدارس. . . هو اعطاء الطلاب المسلمين فوائد لا يمنحونها لأي ديانات اخرى.» غير ان المدافعين قالوا ان تخصيص تلك الاماكن يقع ضمن القانون.

وقال سلام الماريوطي المدير التنفيذي لمجلس العلاقات العامة الاسلامية في لوس انجليس «القضية بأكملها هي تقديم اسس دينية للملتزمين بينما نحترم فصل الكنيسة عن الدولة.» والجدير بالذكر ان العديد من المدارس تحترم العطل الدينية المسيحية واليهودية وتسمح للطلاب اليهود بعدم دخول امتحانات في الاجازات الدينية.

وذكر باري لين، من هيئة «اميركان يونايتد» لفصل الكنيسة عن الدولة ان القانون الخاص بالتعبير عن القناعات الدينية غير واضح. بينما ذكر اتحاد الحريات المدنية الاميركية ان الرموز الدينية مثل الصلبان ليست قانونية. ولكن ليس من الواضح عما اذا كانت اماكن الوضوء وسجاجيد الصلاة تقع ضمن الرموز الدينية.

ووصف جيرمي غان مدير برنامج حرية الديانات والمعتقدات في اتحاد الحريات المدنية الاميركي الموقف بقوله «هذا امر صعب.» ويقود الحركة جمعية الطلاب المسلمين، التي شكلت مجموعة عمل من اجل اقامة اماكن للوضوء والصلاة. وتوجد 17 جامعة على الاقل خصصت او تخصص اماكن للوضوء والصلاة، بما فيها جامعة بوستون وجامعة جورج واشنطن وجامعة تيمبل بينما توجد على الاقل 9 جامعات بها غرف صلاة «للطلاب المسلمين فقط» بما فيها جامعة ستانفورد وايموري وجامعة فيرجينيا. ولم ترد الجمعية على طلبات الصحيفة بالتعليق.

وذكر زهدي جاسر رئيس المنتدى الاسلامي الاميركي من اجل الديمقراطية الذي يروج لفصل المسجد عن الدولة انه يشعر بالقلق بخصوص تخصيص تلك الاماكن. واضاف «تخصيص اماكن لدين على حساب البعض الآخر لا يدخل ضمن اطار التعددية.» وفي جامعة جورج ماسون، طلبت ادارة الجامعة من الطلاب غير المسلمين احترام التقاليد الاسلامية في اماكن الصلاة، مثل فصل الرجال عن النساء وخلع الاحذية، طبقا لصحيفة الجامعة. وقالت اليسا كارتون، مساعدة نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ان الموضوع الذي نشر في الصحيفة دفع الجامعة الى اصدار اوامرها للطلاب برفع سجاجيد الصلاة وازالة الفاصل بين النساء والرجال.

وقد وافقت جامعة ميتشغان على انشاء اماكن للوضوء بعد محادثات مع جمعية الطلاب المسلمين، طبقا لما ذكره تيري غالاغر مدير العلاقات العامة في الجامعة.

ويعتبر دانييل بايبس مؤسس منتدى الشرق الاوسط، وهو مركز ابحاث محافظ تلك الطلبات جزءا من حركة لإجبار الرأي العام على قبول الشريعة الاسلامية.

وبالنسبة لسان دييغو، ذكر مدرس بديل في مدرسة كارفر الابتدائية ان المدرسين يلقنون الطلاب تعاليم الاسلام. واعتبرت منطقة سان دييغو التعليمية ان تولي مساعد مدرس امامة الطلاب في الصلاة امر خطأ. وتسمح المدرسة بفترة راحة خاصة للسماح لمائة طالب مسلم بالصلاة.

وذكر اتحاد الحريات المدنية الاميركي، الذي يرفع قضايا عادة ضد المدارس التي تسمح بالصلاة، انه ينتظر لمعرفة ما اذا كانت سترفع قضية ام لا. وقالت ان الترويج للصلاة غير دستوري حسب الدستور الاميركي, واوضح دافيد بلير لوي المدير لقانون للاتحاد في سان دييغو «اذا ما بدأت في تخصيص وقت من اوقات الدراسة للصلاة، يبدو الامر وكأنك تساعد الدين.» وقال تومسون ان مثل هذه النزاعات لا بد ان تتزايد. وقال انه وغيره من المسيحيين على استعداد للمطالبة باعتبارات مساوية مثل تخصيص وقت للمسيحيين للصلاة.

واضاف «الذي سيحدث هو المزيد من هذه النوعية من القضايا مع اختبار الجالية الاسلامية لمدى ما يمكن تحقيقه في المدارس الحكومية. واذا ما حدث ذلك للمسلمين، يمكن ان يحدث للمسيحيين وديانات اخرى».