مجالس الفرده - ((امرأة نزل في شانها قراّن ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انها الصحابيه ( خولة بنت ثعلبه )0000

كانت متزوجه من " اوس بن الصامت " ورزق منها ماتسر به عينه من الولد وكانت له سكنا وحرثا وزوجا ولودا ودودا 00 ولكن عصفت ريح الخلافات بين( خولة) وزوجها ( اوس ) ولم يستطيع كبح جماح غضبه فقال لها ( انت علي كظهر امي ) 00 أي انها اصبحت محمرمه عليه حرمة الام على ولدها ( وقد كان هذا نوع من انواع الطلاق الذي شاع بالجاهليه ) 00 وقد ندم زوجها اشد الندم على مافعل 00 ولكن خوله لم تيأس فذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له ( يا رسول الله ان اوس بن الصامت قد تزوجني وانا شابة مرغوب في 00فلما فلا سني ونترت بطني 00 ظاهر مني وجعلني كأمه وقد ندم على مافعل فهل من شيء يجمعني واياه ؟؟ وان لي منه يا رسول الله صبية صغار ان ضمهم اليه ضاعوا 00 وان ضممتهم الي جاعوا 00 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ماعندي في امرك شيء )) فقالت (( اللهم اني اشكو اليك )) 00000

قالت عائشه رضي الله عنها (( اني لأسمع كلام خوله بنت ثعلبه ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم = فتبارك الذي وسع سمعه كل شيء=00 فما برحت حتى نزل جبريل بقوله تعالى ((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير ‘ الذين يظاهرون منكم من نسائهم ماهن امهاتهم ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم يقولون منكرا من القول وزورا ان الله لعفو غفور )) المجادله (1-2)0

ففرحت خوله حيث اتاها الفرج من لدن عزيز حكيم (( واللذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبه من قبل ان يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسا فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب اليم )) المجادله 3-4
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم امام زوجها : ليعتق رقبه 00 قالت لايجد 000 قال : فيصوم شهرين متتابعين 000 قالت يا رسول الله انه شيخ كبير ومابه من صيام 00 قال فليطعم ستين مسكينا 00 قالت ماعنده من شيء يتصدق به 00 قال : ساعينه بعذق من تمر 00قالت وانا اعينه بعذق اّخر 00قال احسنت فاطعمي عنه ستين مسكينا وارجعي الى ابن عمك 000
وقد روي ان الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه مربها زمن خلافته والصحابه من حوله فاستوقفته وقالت واعظه (( اتق الله يا عمر فانه من تيقن الموت خاف الفوت ومن ايقن بالحساب خاف العذاب 000 واطال الخليفه وقوفه فقال له الصحابه (( اتقف لهذه العجوز يا امير المؤمنين ؟؟ )) فيرد عليهم رضي الله عنه بقوله (( انها التي سمع الله شكواها من فوق سبع سموات 00 افلا يسمع قولها عمر ؟؟ 0

هذا والله أعلم ؛؛؛؛