مجالس الفرده - المجنون الذي ابكى العقلاء

فردَّ عليه: لأني عبدته حبًّا وشوقًا، وأنت يا عابد عبدته خوفًا وطمعًا، وظني به أفضل من ظنك، ورجائي منه أفضلُ من رجائك، فكُن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو، فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفأ بها فرجع بالنبوة، وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونًا،

مجنون بتصرفاته عاقل بما يحمله من قلب لله خاشع وعقل لله حاضر ..

نعم والله نحتاج التوافق بين الخوف والمحبة ..إذا أحب العبد الله سبحانه وتعالى .. فإنه يزداد قرباً إليه

حب الله ورسوله من الامور الهامة التي لا يحصل الايمان الا بها بل لا يكون الدين الا بها ..

فاذا توفّر بالعبد حب الله فسوف ينعم بالكثير .. ويعبد الله حباً وشوقاً ..

اللهم يا كريم وفقنا لحبك كما ينبغي .. واجعلنا من الذين ينعمون بالنظر لوجهك يوم القيامة ..

شكراً لكم على هذا الطرح الجميل الذي يزيد وقود القلوب لعمل الكثير .. ومعرفة حقّة للكثير ..

فلا تحرمونا روائعكم فهي وقود لنا ولمرتادي الأقسام الاسلامية ..