مجالس الفرده

مجالس الفرده (http://www.alfredah.net/forum/)
-   المجلس الإسلامي (http://www.alfredah.net/forum/alfredah8/)
-   -   لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (http://www.alfredah.net/forum/threads/alfredah20255/)

ذيبان 28-04-10 10:50 PM

لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ
 
تفسير قوله تعالى :

(لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ )(10) الانبياء


جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله :

يقول تعالى منبهًا على شرف القرآن،

ومحرضًا لهم على معرفة قدره:

( لَقَدْ أَنـزلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ) قال ابن عباس: شَرَفُكم.

وقال مجاهد: حديثكم. وقال الحسن: دينكم.


وفي تفسير السعدي رحمه الله :


لقد أنزلنا إليكم هذا القرآن,

فيه عزُّكم وشرفكم في الدنيا والآخرة إن تذكرتم به,

أفلا تعقلون ما فَضَّلْتكم به على غيركم؟



و قال القرطبي رحمه الله :


وقيل: { فِيهِ ذِكْرُكُمْ } أي ذكر أمر دينكم;

وأحكام شرعكم وما تصيرون إليه من ثواب وعقاب ...

وقيل: { فِيهِ ذِكْرُكُمْ } أي حديثكم.

وقيل: مكارم أخلاقكم, ومحاسن أعمالكم.

وقيل: العمل بما فيه حياتكم.

وقيل: وهذه الأقوال بمعنى والأول يعمها;

إذ هي شرف كلها,

والكتاب شرف لنبينا عليه السلام; لأنه معجزته,

وهو شرف لنا إن عملنا بما فيه.

وقال عز من قائل: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ } { الزخرف: 44 } .


قال القرطبي:

يعني القرآن شرف لك ولقومك من قريش,

إذ نزل بلغتهم وعلى رجل منهم.

فالقرآن نزل بلسان قريش وإياهم خاطب;


فاحتاج أهل اللغات كلها إلى لسانهم كل من آمن بك فصاروا عيالا عليهم;


لأن أهل كل لغة احتاجوا إلى أن يأخذوه من لغتهم حتى يقفوا على المعنى

الذي عنى به من الأمر والنهي وجميع ما فيه من الأنباء,

فشرفوا بذلك على سائر أهل اللغات ولذلك سمي عربيا ...


والأقوى أن يكون المراد بقوله: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ }

يعني القرآن; فعليه انبنى الكلام وإليه يرجع المصير, والله أعلم.


قال الماوردي: "ولقومك" فيهم قولان:

أحدهما: من اتبعك من أمتك ...

والصحيح أنه شرف لمن عمل به, كان من قريش أو من غيرهم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم، في الحديث الذي

رواه عنه أبي مالك الأشعري رضي الله عنه:

1" وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ "

قال النووي: فمعناه ظاهر، أي: تنتفع به إن تلوته وعملت به,

2 -وإلا فهو حجة عليك .

3 -قال السندي: " أو عليك ": إن قرأته بلا عمل به .

وقال القرطبي:

يعني أنك إذا امتثلت أوامره واجتنبت نواهيه كان حجة لك في المواقف التي تُسأل منه عنه،


كمساءلة الملكين في القبر والمساءلة عند الميزان وفي عقاب الصراط.
وإن لم يمتثل ذلك، احتج به عليك.


ويحتمل أن يراد به أن القرآن هو الذي يُنتهى إليه عند التنازع في المباحث الشرعية والوقائع الحكمية،

4 -فبه تستدل على صحة دعواك، وبه يستدل عليك خصمك

------

اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتَبعون أحسنه
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


الساعة الآن 04:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52