قبل أن تعايد الناس ( توضيح مهم)
 

حب الناس لايشترى بالمال , ولايباع في الدكان , ولايوزع بالمجان

ومع هذا فهو سَهل المنال , إذ كل منا يستطيله ويستطيعه ..

وذلك بخطوات سهلة وأفعال بسيطة قد يغفل عنها البعض ويستحقر مفعولها الكثير منا

إن عيد الفطر مناسبة سانحة لتجديد علاقة الحب والوئام بين الأحباب والأهل والأصحاب ممن طالت غيبتهم عنك .. واشتاق لهم قلبك ..

فالجميع يسلم على الجميع والكل يتفوه بعبارات المعايدة التي قد تخرج من أفواههم تلقائيًا بمجرد السلام عليك !

وهذه الجموع المرحبه بك والمعايدة لك تنقسم إلى قسمين /

**منهم من سلامه بارد وتحية جامدة .. فتراه مع حبه لك إلا أنه يتثاقل في مد يده لكَ ويحييك كما يحي أي شخص آخر فالجميع لديه سواسيه وعلى نمط واحد .. ولاريب في من هذا فعله أن تجد مشاعرك عند السلام عليه لاتتحرك وكأنما سلامه كعدمه ..

وإن كانت هذه الطريقة قد لاتجلب كرهًا تجاه الشخص إلا أنه لاتصلح بتاتًا وتحدث في نفسك تساؤلاً غريبًا ..

أذكر صديق لي غاب عني قرابة الشهرين وبسبب سفرة له إلى أحد المدن ..
فلما أتي من سفره ورأيته أردت أن أحييه بحماس وأعاتبه بأن شوقي أخذ مني كل مأخذ ومن هذا الكلام ..

إلا أنه قابلني بخمول وكأنني رأيته ليلة البارحة ..

في الحقيقة مشاعري تجاهه قد بردت .. وحبي له قدجمد .. ولم أتعجب كثيراً لإني علمت أنه هذا طبعه .. وهذا الطبع مذموم لاينبغي ..

**وعكس ذلك تمامًا أواجهه مع أحد الأصحاب فأتحرج كثيراً حين السلام عليه لشدة حفاوته بي وترحيبه ..

ولو قال قائل كيف السبيل إلى أن أجعل سلامي على الناس صادق المشاعر وأكسب حبهم
أقول ذلك بطرق سهلة وهي .

الابتسامة الصادقة التلقائية الغير متصنعة .. ولإن الابتسامة تنبئ عن قلب طاهر لايكن أي حقد تجاهك .. وسلامة صدر لاتحمل أي غيظ على أحد ..

فأخرج أسنانك المشرقة أمام الناس ..

وترى الابتسامة ببلاش

أن تتقدم نحوالشخص الذي أتى يريد السلام عليك .. لاتنتظره أن يأتي إليك .

وكأن يطلبك مالاً أو يرجو منك نوالاً بل تقدم إليه ولو بخطوات قصيرة فإن ذلك يعني أنك تحترمه وتقدره .

أن تحييه باسمه أو كنيته .. مثلاً ..

[ هلا هلا ببوفهد .. ياهلا والله وشلونك يا أبو فهد] ..

وفرق بين أن تجعل سلامك مبهم خالي من المسميات المحببة للشخص المسلم عليك كأن تقول له[ هلا هلا والله .. شلونك وش أخبارك]
ألاترون فرقًا .

إضغط على يده .. وهذه لها أثرها أمام الشخص فضغط اليد ينبه الشخص تنبيهات باطنة على أنه شخص مقدر .. وأذكر أن الدكتور مريد الكلاب يذكرها من طرق مهارات الاتصال الفعال مع الأخرين .

أن تثني على ملبسه كأن تقول مباشرة عند السلام عليك [وش هالملابس ماشاء الله ]
(وقد تخص النساء أكثر من الرجال)

مع ملاحظة إن كان الشخص مرتب الهئية ونظيف الملبس حقيقةً ,, لإنه قد يفهم البعض لو كان ملبسه غير نظيف لظنك تستهتر به أو تزدريه ..

وهذه الحركة قد لاتحصل إلا في أوقات المناسبات الكبرى ..

التي يكون فيها الشخص جديد الملبس وفي هيئة أفضل من غيرها .

أن تفسح له المجلس بجانبك فتقول ..
[تعال بجنبي يافلان مبطين عنك]

أن تنظر إلى عينيه وتسأل عن حاله وأخباره وتعاتبه على هجارنه .. وتعترف له بتقصيرك بالسؤال عنه إذ لو كنت بعيد العهد عنه ..

أذكر صاحب لي إنقطعت عنه كم يوم .. فاتصل عليّ يعاتبني يقول لي وين أنت ,, والله إني مشتاقٍ بك أحس إني مبطي عنك..

في الحقيقة شكرته على مديحه وقد أخجلني في هذا الكلام .

حينما يريد الشخص توديعك لاتنس أن تقدر له سلامه وحضوره ..

وقد لاحظت عند بعض الشباب حين يريد مغادرة مجلس أصحابه فيقول لهم ..
[بأمان الله ياشباب]

ومع ذلك لا أحد يرد عليه لإنهم مشغولين بالسواليف أو غافلين عنه مع أن له أثرها في نفس الشخص المغادر


عذراً على الإطالة ..
لكن هل سنطبق هذه الخطوات .

شكراً لكم .

منقول : كتبه /عبدالرحمن /
،

جزاك الله خيرا وبارك فيك

والله صادق

رد: قبل أن تعايد الناس ( توضيح مهم)
 

جزاك الله خيراً ،وبارك فيك ...

مرورك عطر المكان...