مجالس الفرده - لعبة قديمة

لعبـــة
(عظيم سرى)

لعبة قديمة عند فتيان العرب، وردت في المعاجم باسم ::

عظيم (وضاح)..
قال الدكتور جواد علي ::

في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام،::

ومن ألعاب الصبيان لعبة
(عظم وضاح)
او
(عظيم وضاح)
ان يأخذ بالليل عظما أبيض فيرمونه في ظلمة الليل ثم يتفرقون في طلبه فمن وجده فله القمر.
وتذكر أن من وجده يركب الفريق الآخر من الموضع الذي وجدوه فيه إلى الموضع الذي رموا منه.
قال الزبيدي في تاج العروس
ج7 ص 213
وفي حديث المبعث
((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلعب وهو صغير مع الغلمان
((بعظم وضاح))
وهي لعبة لصبيان الأعراب،::
وذلك أن تأخذ الصبية عظما أبيض فيرمونه في ظلمة الليل وأي ثم الصبيان يعفرونه فيقولون عظيم وضاح

قال وانشد بعضهم. ::

عظيم وضاح ضمن الليلة ** لا تضحن بعدها من ليلة

وذكر الأستاذ محمد القويعي،::

في كتابه تراث الأجداد،

أن هذه اللعبة كان يلعبها فتيان قريش في العصر الجاهلي..
وتعتبر هذه اللعبة من أشهر ألعاب كافة أبناء المنطقة الشمالية وتسمى عندهم ::

ب(عظيم ساري)
وهي من الألعاب التي يلعبها الصبية في الليل بعد صلاة العشاء،
وأفضل وقت لها حينما يكون القمر بدرا ولا تزال لها بقايا في النزهات والرحلات البرية وهي التي تناسب البيئة التي كان يعيشها القدماء وهي من الألعاب الشعبية التي يتوارثها فتيان العرب لا تزال باقية في وجدانهم الشعبي لفوائدها ويمارس الفتيان هذه اللعبة وهم يرددون بعض الأهازيج حتى يكتمل اللاعبون:

العبوا والا سرينا ** غابت القمراء علينا

لايضيع العمر فينا ** وحنا تونا ما اهتنينا

و(عظيم سرى)

لعبة لها عدة مسميات منها:

(عظيم لاح )
و
(عظيم وضاح )
و
(عظيم سرى )
و
و(امضيم ضاح )
و
(شظيظ عارك)

وسمع الناس الثلاث المسميات الأخيرة من قبل خمسة عقود مضت،
و(سرى) يعني انه قد يسرى في الليل، واذكر انهم يقولون حينما ينادون بعضهم قولهم
((عاعي يالباس ذراعي.. المتعشي يطلع جاي.. والجيعان يتنى عشاه)).

ومن أهازيج هذه اللعبة::

(شظيظ عارك بالمبارك)

والمبارك يعني مبارك الابل الذي تبرك فيه ليلا.

ولهاتفاصيل كثيرة ومتشعبة لغوية ومعاني متعددة لكل مفرده من مفردات هذه اللعبة التي وجدت أن لها جذورا فصيحة مما يدل على أن هذه اللعبة ليست بالحديثة.