مجالس الفرده

مجالس الفرده (http://www.alfredah.net/forum/)
-   المجلس العام (http://www.alfredah.net/forum/alfredah7/)
-   -   قصة سعوديين عملوا في الأراضي الفلسطينية وآخرون شاركوا في قتال الإسرائيليين (http://www.alfredah.net/forum/threads/alfredah7886/)

سمو الفكر 31-05-08 06:13 PM

قصة سعوديين عملوا في الأراضي الفلسطينية وآخرون شاركوا في قتال الإسرائيليين
 
http://up.arabseyes.com/upfiles/zjJ46801.jpg


قصة سعوديين عملوا في الأراضي الفلسطينية وآخرون شاركوا في قتال الإسرائيليين وتعرضوا للأسر
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
كشف محاربون سعوديون النقاب عن ذكرياتهم حول نكبة فلسطين، التي مرت ذكراها الستون منذ يومين، وأحياها الفلسطينيون في جميع أنحاء العالم، حيث استذكروا قصص معاناتهم التي عاشوها قبل 60 عاماً، ومشاركتهم في المعارك التي دارت رحاها لرد العدو الغاصب، وما رافق أحداث هذه المأساة من موت ودمار وتشريد وطرد لشعب من وطنه.

وذكر السعوديون، الذين التقتهم «الشرق الأوسط»، أنهم شاركوا في حرب 1948، لأن جزءاً منهم كان يعمل في ذلك الوقت بالمدن الفلسطينية، وأن آخرين كان مشاركا في مقاومة الاحتلال، وقالوا إن الأخبار التي وصلت الى أهاليهم في السعودية في ذلك الوقت، أكدت مقتلهم في المعارك، موضحين أنهم لولا العناية الإلهية لما كتبت لهم النجاة، خاصة بعد أن أسر اليهود، أو كما أسموهم «الجهود»، بعضهم في فلسطين. وقال سعود خليف، الذي شارف عمره على التسعين عاما لـ«الشرق الأوسط»، إن ذكريات النكبة لا تفارق مخيلته وضياع فلسطين هم يؤرقه، حيث مناظر القتلى من الفلسطينيين والعرب الذين شاركوا بالحرب، والخراب تجعل ذكرى النكبة ماثلة أمامه بشكل يومي وليس سنوياً.

وعن ذكرياته عن هذا الحدث المأساوي أوضح سعود أنه التحق بالمقاومين العرب قبل سقوط فلسطين، الذين كانوا يتمركزون بمزارع شبعا، ويتذكر سعود من المعارك التي خاضها معركة الشجرة، وكيف أنه استطاع الاستيلاء على إحدى مدرعات الجيش الإسرائيلي بخنجر، بعد أن تسلل للمدرعة وقتل من كان فيها برفقة زميل له، وقام بقيادة المدرعة حتى أوقفها بالقنيطرة، لمعرفته السابقة بهذا النوع، حيث خدم بالجيش الأردني كسائق مدرعة.

وقال سعود «بعد سقوط فلسطين قالوا لنا كل من له دولة يذهب لها، فذهبنا نحن السعوديين للسفارة السعودية بدمشق، وما زلت أذكر كيف كرمنا الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ فقد أمر بمنح كل فرد منا عشرين جنيهاً ذهباً واستئجار سيارة تقلنا للرياض، كما قام الملك عبد العزيز بعد ذلك بإعطائنا «خرجية» وعرض علينا أن نحج لمكة المكرمة».

أما خلف غنيم الشمري، الذي شارف على العقد الثامن من عمره، فذكر لـ«الشرق الأوسط»، وهو يقلب وثائق الأسر والإفراج عنه، والأوسمة التي منح إياها من قبل الحكومة السعودية نظير مشاركته مع الجيش السعودي، فقال «إن الأمير سعود بن عبد العزيز، ولي العهد آنذاك، الذي استقبلنا بحفاوة، اثني علينا كثيراً وامتدح جهودنا وتضحياتنا، وانتقلنا في معية الملك عبد العزيز إلى مكة لأداء فريضة الحج، وبعد انقضاء المناسك توجهنا إلى الطائف حيث طلبت إعفائي من الخدمة في الجيش للتفرغ لأهلي الذين غبت عنهم طويلا منذ 1941 وحتى 1951».

وروى خلف الشمري كيف دخل فلسطين وكيف أسر فيها من قبل الجيش الاسرائيلي عام 1948، حيث يقول «عقب خروجي من بيت والدي بصحراء النفود شمال السعودية، وذلك لتأمين لقمة العيش لي ولأسرتي عام 1941، قمت بإيصال قطيع من الماشية لأحد المتعهدين من الحدود السعودية إلى الزرقاء بالقرب من العاصمة الأردنية عمان، والتحقت إثر ذلك بشركة للإنشاءات لمدة عامين قضيتهما في الأردن، وبعدها انتقلت الشركة إلى فلسطين عام 1943، عملت فيها لأكثر من أربع سنوات إلى إن بدأت حرب 1948، حيث كنا مجموعة من العاملين السعوديين ونسكن في منطقة واحدة بالقرب من حيفا، ثم بدأت مناوشات الحرب على أشدها خاصة بعد قصف عدد من الطائرات الأجنبية حيفا القريبة من موقع سكننا، وحينها بدأ الجيش البريطاني في الانسحاب من فلسطين لتقوم العصابات اليهودية، التي تعرف بـ«الهاجانا» بشن هجمات على الفلسطينيين العزل، الذين جردهم الجيش البريطاني حتى من السلاح الأبيض». وأضاف الشمري «عندما استولى اليهود على مدينة قرب حيفا فقد كان يوما مروعا، حيث ارتكب اليهود عدداً من المجازر التي تقشعر لها الأبدان ضد الفلسطينيين، وقمنا مع مجموعات من الفلسطينيين بالانتقال إلى عكا لنحتمي بقلعتها، لمدة شهر وخلاله قطع عنا اليهود الماء، وبعد نفاد السلاح منا بدأوا بالزحف نحو القلعة التي نحتمي بها، ولم يكن أمامنا بعد أن فر كثيرون من القلعة، من فلسطينيين وعرب نظراً لصعوبة الحصار الذي طبقه اليهود علينا، وكذلك نفاد الطعام عندنا والماء وإحساسنا باقتراب الموت، إلا الفرار تحت جنح الظلام، وبصعوبة بالغة اجتزنا الحصار المفروض على القلعة التي كنا نحتمي بها واللجوء لإحدى المنشآت القريبة من البحر، في محاولة لعبوره إلى لبنان، وبعد أن قطعنا مسافة طويلة في البحر بدأت المياه تتسرب إلى اللنش فعدنا أدراجنا إلى الشاطئ مرة أخرى لنستقل لنشا آخر، وفي هذه المرة سرنا بمحاذاة معسكرات اليهود القادمين من أوروبا بين نهاريا وموسكا وقرية حاييم، حيث يمكث اليهود لمدة أسبوعين في حجر صحي قبل دخولهم إلى فلسطين».

وواصل خلف الشمري حديثه قائلاً: «وخلال مرورنا بهذه المعسكرات قام الجنود اليهود بأسرنا وتم نقلنا إلى معسكر الحوالة على الحدود مع سورية، وجرى التحقيق معنا حول السلاح من أين يأتي ومن يجلبه، وبعد تحقيقات مطولة أعادونا إلى حيفا، حيث قضينا شهر رمضان هناك بصعوبة بالغة، وكان من بين المجموعة التي أسرت معي شخص سعودي واحد إضافة إلى خمسة فلسطينيين».

وأضاف «من ثم تم نقلنا إلى معسكر الذيب، الذي عوملنا فيه بقسوة بالغة، حيث أمرونا بردم احد الجسور، الذي تعرض للخراب نتيجة الحرب، وأثناء انهماكنا في العمل أنا ومجموعتي تقدم مني أحد الفلسطينيين طالباً مساعدتي بعملي فذهبت لراحة قليلة، وخلال هذا سمعت الضابط المسؤول عنا يأمر جنوده بالتراجع لمسافة 50 مترا لأن هناك قنبلة ويريد منها قتلنا، وفهمت كلامه لمعرفتي باللغة العبرية، وهذا ما تبين خلال لحظات حيث دوى انفجار، وخلال ذلك قتل الفلسطيني نتيجة القنبلة التي قام بزرعها الجنود حتى تتم تصفيتنا، وبعد ذلك قاموا بإطلاق رصاص من بنادقهم بشكل عشوائي حيث ارتمينا على الأرض خوفا من أن نصاب بطلقاتهم».

وقال الشمري «وفي يوم طلبوا منا حفر خنادق عميقة، وبعد أن قمنا بذلك سمعت أحد الجنود يقول سوف نقتلهم وهذه هي قبورهم، وأثر في نفسي هذا الكلام حيث كان يتحدثان العبرية، وجلست على الفور في الحفرة، ومن ثم أمرونا بالاصطفاف تمهيدا لإطلاق الرصاص علينا، وفيما كانوا يستعدون لذلك أتى الضابط مسرعا بدراجة نارية ليقف أمام فريق الإعدام، وبعد حديث ونقاش في ما بينهم أمروا بتركنا، فخرجنا من الخنادق ونحن نشعر بأننا ولدنا من جديد».

ويستطرد الشمري قائلاً: «بعد ذلك نقلونا إلى معسكر عتليت غرب حيفا، وهناك جمعوا أكثر من 10 آلاف أسير من جنسيات عربية عديدة، وقضينا بالمعسكر مدة ستة اشهر زارنا خلالها فريق من الصليب الأحمر واتضح لنا أن عدم قتلهم لنا ليس رحمة في قلوبهم، وإنما نتيجة لقيام العرب بأسر فرقة يهودية بقيادة ابنة أحد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وهو موسى شرتوك، وانه كانت تجرى مفاوضات لمقايضتنا بالأسرى اليهود، وقد تم ذلك بالفعل حيث تمت مقايضتي بخمسة من الأسرى اليهود وتم تسليمنا جميعا لعبد الله التل الحاكم العسكري، ومن عمان انتقلت إلى سورية وهناك التحقت بالفوج السعودي بمنطقة كفر حارس وبقينا هناك إلى أن رجعنا إلى الرياض بعد مشاركتنا في حرب 1948.

أما سعود البادي الشمري، في العقد الثامن من عمره، فقال إنه لا يعرف ما يسمى بالنكبة، بل يعرف ضياع فلسطين وسقوطها، مشيراً إلى أن مناظر القتلى وتذكر فلسطين وأهلها هو ما يؤرقه ويجعله يشرد بتفكيره دائما.

وعن مشاركته بالحرب قال سعود «ذهبت إلى فلسطين بعد أن تواترت أنباء عن قيام الحرب هناك قبل سقوط فلسطين بسنة، بحسب قوله، أي في عام 1947، والتحقت هناك بالمقاتلين العرب وتم إرسالنا إلى الجليل ومن ثم انتقلت للأردن وسورية، ومن ثم إلى بيروت والمنارة، ووصلت الناصرة وقرية الشجرة، حيث كان اليهود متمركزين في رأس الجبل على طريق الناصرة، وتم التحرك عليهم من قبلنا بعد صلاة العصر بعدما تحرك احد مرافقي عليهم، وكان قد جاء لتوه من الصحراء ولا يحمل إلا ثوبه، وقد استشهد منا محمد العنزي من أهل الرس في سوط السعودية، وقد استولينا على رأس الجبل وحاصرنا اليهود وأخذنا منهم أسلحتهم، وقد تمركزنا في الموقع طوال الليل وسط الجثث».

ذيبان 31-05-08 06:47 PM

رد: قصة سعوديين عملوا في الأراضي الفلسطينية وآخرون شاركوا في قتال الإسرائيليين
 
ذكريات رائعه لبطولات حقيقية لرجال مخلصين للدين والعقيده

ولو الخيانه لم ينتصر اليهود على هؤلاء الابطال

مشكور مليون لهذه الروائع

مجرد انسان 02-06-08 06:37 PM

رد: قصة سعوديين عملوا في الأراضي الفلسطينية وآخرون شاركوا في قتال الإسرائيليين
 
ذكريات لا تنسى


مشكور اخي العزيز على المقال


الساعة الآن 07:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52