مجالس الفرده - .(نافس نفسك).

مقال راااااااااااااااااائع

نرى فئة من الناس دائرة اهتمامهم هي الآخرون، ماذا يفعلون؟ كيف يتحركون؟ ماذا يقولون؟ وفجأة يجدون أنفسهم إمّا أتباعًا، أو مقلدين، او حسودين!
قليل منّا من يركز على نفسه، قليل منا مَن يرى أن عليه السباق مع نفسه لا مع الزمن، ولا مع إخوانه أو اصدقائه! سباق مع النفس التي هي أقرب شيء لنا سباق يحدد فيه الانسان نقطة بداية ونهاية، كيف كان، وكيف يريد أن يكون؟ أين هو الآن؟ وأين سيكون؟ السباق مع الذات هو السباق الحقيقي، هو المنافسة الصادقة الشريفة، سباق يجعل الانسان كريمًا، غير حسود، سباقًا يجعله قائدًا فعليًّا، شريفًا، ومتواضعًا مهما تفوق، ولو أراد أن ينافس أحدًا عندها وبعد منافسّة نفسه، سينافس لكن على الخير، سينافس على أنه يفكر كيف ينفع أكثر شريحة من الناس، على أن يكون أكثر فائدة لمجتمعه من اقرانه، على أن يكون الاكثر تأثيرًا بحب ورحمة وفائدة؛ لأنه عندها وببساطة قد انتصر على نفسه المتعالية، المحبة للفخر، المحبة للنفع الذاتي فقط، سيكون وقتها قد انتصر على كل صفات الأنانية، علينا أن نترك التنافس مع من حولنا قليلاً، ربما كل فترة من الزمن، لنعيد قوتنا ونعيد تركيزنا، ونخلص في عملنا، ثم ننافس من جديد بحب ورحمة. وليكن دائمًا وابدا نقطة تركيزنا وتنافسنا هو مع أنفسنا، ولنسأل أنفسنا كثيرًا: هل انا تقدمت؟ هل تطورت؟ هل تغيرت للأحسن؟ هل وصلت لما أريد؟ هل انا متغير ومتفاعل مع محيطي أم ثابت ومتحجر؟ وليكن شعارنا لكل من حولنا كذلك (نافس نفسك).