قبل أن ادخل النت ماذا حدث......
 

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

لاشك انه هذا الموضوع يمكن أن يحصل لاحدكم من باب المصادفه:
قصة


عدت للبيت بعد عصر امس ولكن لم تكن كعودة كل يوم!! فيوم امس اعتراني شعور غريب لم اعتده منذ مدة طويلة!! اعتد كل يوم ان ادخل البيت واتوجه مباشرة للنت واغوص في مجاهله واخباره وتحليلاته .....


واذا ما صادف ودخل علي احد الابناء اسارع باختلاق ابرع طريقة لتصريفه واخراجه خارج الغرفة لكي لا يقطع علي تركيزي ومشاعري تجاه النت!! واستمر هذا المنوال لفترة طويلة!!


يوم امس كان الوضع مختلف تماما !! فقبل عودتي للمنزل والافكار تدور في راسي والمشاعر تتضارب فيما بينها .. تذكرت خلالها ايام وشهور مضت لم ابادل فيها ابنائي مشاعر حقيقة!! بسبب انشغالي ما بين العمل والنوم والنت!! ..


وفجأه ياخوان راودتني شجون غريبة شعرت وقتها بحنين عجيب ومشاعر فياضة تجاه ابنائي وبناتي الصغار! .. فما صدقت اني دخلت البيت فلم اتوجه لغرفتي (كالعادة) بل توجهت للحوش وفرشت الفرشة (كأيام زمان) .. تذكرون ياخوان جلست الحوش وتلك الايام الحلوة والبسيطة ..


ثم ناديت باعلى صوتي يا فلان ويا فلانة انادي فلذات كبدي! فما هي الا برهة واذا بي ارى ابرياء الله امامي وعيونهم ملئت دهشة وذهول ولكن لصغر سنهم لم يستطيعوا التعبير من شدة الفرح! ولسان حالهم يقول هل هذا ابونا صحيح!!


وجلسوا الصغار وانا معهم الى العشاء وهم يطامرون ويناقزون ويلعبون بالسياكل يعبروا فيها عن مشاعر الحب الحقيقة والبريئة!! وكل شوي ينادوني بابا شفت كذا .. بابا سمعت وش قالت ... بابا ..... سواليف مخزنة لاشهر بسبب الكبت!!


والله ياخوان لقد شعرت لحظتها بمشاعر فرح لا اقدر ان اصفها لكم ولكن تركتها لدمعتي التي سقطت على وجنتي على غفلة من اطفالي لتعبر عن مكنون شجوني!


نصيحة يا اخوان ترى الوقت يمضي بسرعة البرق والله ان صغاركم هؤلاء سيكبرون امامكم بين عشية وضحاها! .. فلا تضيعوا اي برهة للتعبير فيها ان حبكم الحقيقي لهم واشعارهم انهم يعيشون في حضن حنين ودافيء .. فالحب والحنان امضى سلاح بعد الله عز وجل ضد انحراف الابن او البنت!!


تحياتي .. اخوكم / ناصر الفريدي