مجالس الفرده - مستشفيات وزارة الصحة إلى الهاوية

في البداية احببت أن تكو أول مشاركة لي معكم حول موضوع يهم جميع طبقات المجتمع.
لاشك أن الخدمات الصحية من أهم المتطلبات الضرورية للمواطن للمحافظة على صحته وصحة عائلته ولكن قد يوافقني البعض على ما يعانيه المواطن من تدني من مستوى هذه الخدمة الضرورية بدءاً من المستوصفات إلى ما يحسب علينا أنها مستشفيات مؤهلة وذلك لافتقارها للكوادر الطبية المؤهلة والأجهزة الطبية التي لا بد من توافرها ناهيك عن الأخطاء الطبية المستمرة التي أصبحت علامة مسجلة لهذا المستشفى وأنا هنا لست أتكلم عن الكوادر الطبية السعودية فالحق يقال أن الشباب السعودي الذي يعمل في هذا المجال هو بالفعل يعمل بكل تفانٍ وضمير ولكن ما قصدته هي الكوادر الأجنبية التي والله إنها سبب للكثير من معانات مرضانا شفاهم الله.
قد يستغرب البعض تحاملي عليهم ولكن أقول والله إنها لتجربة مريرة يندى لها الجبين عشتها شهوراً بل عدة سنوات عندما كانت والدتي"رحمها الله وأسكنها فسيح جناته" تراجع مستشفى التخصصي ببريده أوعندما تم تنويمها فيه فلقد شاهدت عن قرب حجم الإهمال يلف جنبات مستشفى الملك فهد التخصصي ببريده
الذي أصبح شبحاً لكل مريض يبتليه الله عز وجل بمرض ما .
الأشخاص المقتدرين يستطيعون أن يفروا إلى المستشفيات الخاصة ولكن المواطن ذو الدخل البسيط هل يسلم أمره لهذا الإهمال وهذه الأخطاء القاتلة .
في الحقيقة لقد واجهت الكثير من الأشخاص الذين كانت لهم قصص مأساوية في هذا المستشفى قد يتجاوز عددهم عشرة أشخاص أخبروني بقصصهم التي مرت عليهم فكم هي محزنة وكم هو حجم الإهمال. فشخص كانت لدية عملية كيس دهني لولا لطف الله لأصبحت عملية في المخ وامرأة كانت تعاني من آلام في ظهرها يسألونها منذ متى وأنتي تغسلين الكلى!! وأما عن نقل الدم الملوث فحدث ولا حرج بسببه توفيت فتاة في الخامسة عشر من عمرها وغيرها الكثير .
أمـــــــــــــا أنـــــــــــــــــــــــ ــا:
فلن أطيل عليكم بعرض جميع القصص المأساوية التي مرت علي ولكن سأخبركم بموقفين احكموا بعدها على ما قلت.. كانت والدتي تعاني من ألم وانتفاخ عجيب في منطقة البطن وكنت أذهب بها إلى هذا المستشفى وبشكل متكرر وفي أنصاف الليالي لما تعانيه من وجع رهيب وفي كل مره بعد عمل الفحوصات يقولون لا يوجد أي شيْ بها مغص بسيط ويتم إعطاءها علاج للمغص ونرجع أدراجنا استمرينا على هذه الحالة أشهر والله على ما أقول شهيد وفي كل مره يقال لنا نفس الكلام حتى قررنا الذهاب إلى الرياض وبالتحديد المستشفى العسكري عن طريق سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز حيث الاهتمام والعناية الفائقة التي نتمنى من مستشفيات وزارة الصحة الاقتداء به وفور أخذ الفحوصات سألني الطبي بعدها هل سبق أن راجعت مستشفى فأخبرته أننا نراجع مستشفى التخصصي فأخذ يهز برأسه مستغرباً من عدم اكتشاف مابها طوال هذه الفترة بعدها أخبرني الطبيب أن والدتي رحمها الله تعاني من وجود ماء بين الجلد والصفاق افرازات من الكبد حيث أنها كانت تعاني من فايروس كبدي منذ خمسة عشر عاماً لم يكتشفوه في مستشفى التخصصي ببريده وتم سحب خمسة لترات افرازات كانت موجودة تحت الجلد بعدها احست والدتي رحمها الله براحة وخف الانتفاخ. وفي أحد الأيام وعندما كانت والدتي رحمها الله ترقد على السرير الأبيض في مستشفى التخصصي ببريده قرر الأطباء إعطاءها خروج وهي في حالة يرثى لها وعندما أخرجتها وو صلنا إلى المنزل وإذا بها في غيبوبة كاملة فقررنا إرجاعها عن طرق الإسعاف إلى المستشفى وعندما وصلنا انتظرنا حوالي ساعتين في قسم الطوارىْ حتى تمت معاينة حالتها رحمها الله وهي في غيبوبة تامة وبعدها يقول لنا الطبيب الذي أشرف على الحالة (إن لديها موعد بعد أسبوع أحضرها وننظر في حالتها)
وبعد نقاش حاد بيني وبينه حول كيفية خروجها وهي بهذا الوضع الحرج قال وبالحرف الواحد "هل تحسبون هذا المستشفى فندق للإقامة "
وغيرها من المواقف التي لا أملك حين أتذكرها إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل.
فإلى متى يستمر هذا الإهمال والاستهتار بحياة الإنسان.
وأخيراً أتمنى من المسئولين أن يحظى قطاع الصحة في وطننا الغالي بالعناية والاهتمام وأن يدركوا أن هذه الأمانة سيحاسبون عنها يوم القيامة.....

تقبلوا تحياتي،،،
مـحـمـد الـضـبـيـان