مجالس الفرده - ◄●◄الشرفِ المُعلى ◄●◄

هذة الأبيات هي للشاعر : عمرو بن عامر بن زيد مناة الخزرجي .
اشتهر بنسبه إلى أمه (( الإطنابة بنت شهاب من بني القين ))
وهو شاعر جاهلي لم يدرك الإسلام وفارس قومه ، قيل أنه كان ملكاً على الحجاز
وهذة الأبيات التي قالها هي من اجمل ماقيل في باب الفخر والحماسة .
ومناسبتها هي :
أنّ رجلاً من بني النجار كان مجاورًا لمعاذ بن النعمان فقُتِل
فقال معاذ‏:‏ لا أقتل به إلا عمرو بن الإطنابة , وهو يومئذٍ أشرف الخزرج
فقال عمرو‏ :‏

أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي

فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ

فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي

مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ

سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه

وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُيحِ

ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي

وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي

وضَربي هامَةَ البَطَلِ المشيحِ

بِذي شطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ

ونَفسٍ ما تَقر على القبيحِ

وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت

مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي

لأَدفَعَ عَن مآثرَ صالحاتٍ

وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ

أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي

وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ

ابت لي أَن أُقضِّي في فعالي

وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ

فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى

وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ

عمرو بن عامر الخزرجي