منذ مدة ليست بالبعيدة خرج رجل حربي اسمه مرزوق الحربي من المدينه

المنوره ومعه ابن له اسمه (فالح) يبلغ من العمر سبعه سنين وكان سبب

خروجه هو اقدامه على قتل احد ابناء عمومته .... حيث توجه نحو الشمال الى ان

وصل الى منطقه البلقا ء في الاردن وعاش برهه من الزمن عند عشيرة الخنّان من

الكعابنه من بني صخر .... ثم قررفي يوم من الايام العوده الى اهله واودع ابنه


فالح عند رجل من هذه العشيره وامنه عليه امانه يسأله عنها يوم الموقف

العظيم وطلب منه ان يحافظ على هذا الطفل وان لايخفي عنه نسبه ومن اي فخذ

من قبيله حرب .... وعاد مرزوق الحربي الى اهله وانقطعت اخباره .. وفعلا اوفى

الصخري بالامانه واعلم فالح من هم اهله .... ومضت عشرون سنه وتزوج فالح من

نفس العشيره الذي نزل عندها ابوه ورزق بمولود ذكر اسماه (سالم ) وعندما

شاخ (فالح) وكبر بالسن وصار عمره حوالى السبعين عاما ضافه ثلاثه رجال على

ركائب ومعهم عبد لهم من طرف اهله وابلغوه ان والده مرزوق قد توفي مقتولا

بعد عودته سداد للثار والدم وقبل وفاته اعلمهم بمكان ابنه فالح وقد ابلغوا

فالح ان القصه قد انتهت منذ زمن بعيد وانهم حضروا يطلبون من فالح العوده

لأهله وقبيلته .... ولكن فالح رفض العوده لامر يريده الله وبقي هو وابنه (سالم )

بالبلقاء / الاردن وكان عمر سالم حوالى خمسه وثلاثون عاما وقد تزوج وانجب

ولد ذكر اسماه (عواد) وقبل ان يتوفى فالح كان سالم حاضر على قصه

الضيوف وكان يعلم نسبه ومن اي فخذ من فخوذ حرب ولكن ارد الله ان يتوفى

سالم وهو في ريعان الشباب وابنه عواد طفل صغير .... وهنا فقدت حلقه من

حلقات السلسله في هذه القصه ومما زاد في الامر تعقيدا هو ان العشيره اتفقت

على ان لاتخبر هذا الطفل عن نسبه خوفا من ان يرحل ويتركهم عندما يكبر لانهم

كانوا يكنون له الكثير من الحب وهم خواله وهوعلمه غانم ولكنهم بعد مرور

وقت طويل اعلموه نصف الحقيقه وهي انه حربي وبس ( من قبيله حرب )ولاكنه لم

يكن يعرف من اي فخذ من هذه القبيله العريقه وقد توفي عن عمر يناهز مئه

عام معقبا اولاد ذكور هم


ربيع....و فلاح ... ومضحي .... وعلي ....وعيد ...وضيف الله ... ومحمد ....وسالم
وهو جميعا ابناء ( عواد بن سالم بن فالح بن مرزوق الحربـــــــــــي )

ويقيمون حاليا في محافظه مادبا / بالاردن وقد تقابلت معهم شخصيا وتعرفت عليهم .

والذي يطلبونه من الله سبحانه وتعالى .... ان يصلوا الى مبتغاهم ويعرفون من

اي فخوذ حرب هم ويعرفون بني عمهم .... ليس طمعا في دنيا يصيبونها .. فهم

جميعا بخير ويحمدون الله على ما اتاهم من فضله ... ولكن يتمنون ان تصل هذه

القصه الى مسامع من يحمل البشرى لهم بالخبر السعيد ولا ينشدون سوى

الوصول الى الحقيقه

هذا والله اعلم والله من وراء القصد