![]() |
جـلــد الــذات جــلــد الــذات بسم الله الرحمن الرحيم كدأب الكثير ممن يصرخون بالعروبة المخذولة ـ وعلى ممض أقول ـ كدأب أكثر النساء ، وهي عادة ومنهاج عند بعض بني البشر. فلنسميها ( حس الضحية ) تتلخص تلك العادة الكليلة ـ أو ذاك النمط ـ بأنها إحساس بالكبت وشعور مركوم بالقهر والذلة ولا متنفس لذلك الشعور ، ولا سبيل لكسر قيود العبودية تلك ، التي يحس بها وينميها ويباركها كل ماض على نمط ( حس الضحية أو جلد الذات ) ** ** ** فحينما يتعرض الشخص المريض بذالك المرض لشي من الإنكسار أو الانحسار أو المنافسة أو الظلم والتهميش أو الغلبة والقهر من نظيره ، حينما يتعرض لشي من ذلك يتقوقع على نفسه مستسلماً لليأس وضحية للإحباط وجلد الذات ورهين لإحساس الضحية مستجمعاً كل ما يكن جمعه من الذكريات أو الخطرات في حياته ولو كانت على مدى العمر بأجمعه ليشحن بها نفسه وليبين فيها أنه مظلوم والضحية وأنه المغلوب على أمره وأنه لم يأخذ شيئاً من حقه ، وأنه لا يزال على هامش الحياة. ثم هو بعد هذا الشحن الذي يكاد يصل إلى مرحلة الإنفجار لا يصل إلى ردة فعل تنم عن روح التحدي وقوة الطموح ، إنما هو يستمر بجلد ذاته وشحن ذاته لعل الناس أن يرحموه ويعطوه شيئاً من حقوقه المغصوبة في نظرة. أنه يمضي مع الحياة على طريقة ( ما رأيت منك خير قط ) وهي في نظري حيلة للشيطان قديمة ، بها يحد من شعور الثقة بالنفس ويؤصل الإحساس بالتهميش والعجز والقهر والظلم الذي لا يرد. يستخدمها مع النصارى في جزئية من عقيدتهم أن المسيح قتل وأنه تلقى العذاب قبل القتل وأن قتله كأن عاراً عليهم وتضحية منه دونهم ،ولكن لا سبيل لمحو تلك الوصمة من تاريخ البشر لذا على كل مولود أن يرث ذالك الخزي والعار وأن يولد موصوماً بالعار. وتذهب بعض الفكر النحل هذا المذهب مع شخصية أخرى لكن هؤلاء ينفسون عن أنفسهم بمحاولة إزالة تلك الوصمة بأن خصصوا لها يوماً في السنة ليجلد فيه صدورهم وظهورهم العارية بالسياط والسلاسل هاتفين بالثأر لذلك القتيل الذي خلف لهم قتله وصمة من العار لا يزال يولد المولود وهي على جبينه حتى بعد ألف سنة ، فلا شي يزيل ذالك القهر أو يشفي ذلك الغليل ، إنما حس الضحية لا يزول وأنى يزول ، وما هو إلا جلد الذات لكسر كل معنى لكرامة الإنسان بداءً بالثقة بالنفس وبشعور الفرد بالكرامة وتكديس للشعور بالقهر والعجز. يقنع الضحية نفسه بحس الضحية أنه مظلوم ويقنعه أنه لا وسيلة لرفع الظلم وأن لا كرامة له وليس له إلا جلد الذات!!!! لقد ذهبوا مذهباً بعيداً بنزع البراءة عن المواليد وشرعوا أن الوزر بالوراثة ، وقطعوا كل سبيل للسلام ، حتى السلام مع النفس والضمير. حس الضحية!!! أي بلية .. تلك ؟؟ بل أي ضحية؟؟ لا يزال الشيطان يعبث بعقول الأفراد والجماعات على ذات الحيل الكليلة الغبية والتي لم تتغير يوماً ولكن الناس لا تعي التاريخ ، بل لا تنظر في التاريخ. غريب عجيب .. أن يهزاء بنا الشيطان بحيلة غبية !! وإن مما يخدش العزة والكرامة أن تتكرر تلك الحيلة مرات ومرات ومع جماعات وألوف مؤلفة !!!. هل استوعبنا هذه الحيلة ؟ هلا أدركنا أنها لا تليق بكريم خلق يوم خلق كريماً ، وفطر بريئاً. وأقول بخجل خلق ذكياً وخلق الشيطان غبياً. وأخجل لأن هذا الذكي سمح للغبي الساذج أن يقنعه بعكس ما يقتضيه الذكاء. وهنا نقف كان مجرد توضيح وتساؤل عبدالله بن غنام ابو عزام |
رد: جـلــد الــذات الاخ / ابو عزام تحيه طيبه اسلوب راقي وموضوع جميل يعطيك العافيه تقبل مروري واعجابي |
رد: جـلــد الــذات مانقول الا الحمد الله الذي رزقنا بالاسلام وباتباع ماجاء في كتابه وسنة نبيه الكريم,,, شكرا اخي ابو عزام |
رد: جـلــد الــذات مرور للقرأة ولي عودة |
رد: جـلــد الــذات ابو عزام لقد انتظرت هذا المقال منذ وعدت به وقد اوفيت بالوعد وأغدقت بالعطاء فشكرا قد لا تجدي ان قلتها ولكني سادعها هنا.. |
رد: جـلــد الــذات اقتباس:
الله يعافيك وشكراً على مرورك |
رد: جـلــد الــذات يوسف نت الف شكر وكل التقدير |
رد: جـلــد الــذات اقتباس:
اتمنى ان يسمو المقال إلى مقام إعجابك الراقي وشكراً على الإنتظار |
رد: جـلــد الــذات ابو فيصل بإنتظار عودتك التي لاشك ستثري الموضوع |
رد: جـلــد الــذات أبو عزام موضوع راقي ومتميز وكعادتك تدخل مع الفوافذ المغلقة للنفس البشرية لتنير لها الزوايا المعتمة بحس أدبي رفيع المستوى يجعلني اجزم كل الجزم بأن كل من مر من هنا سيستفيد وهذه رسالة هذا المنبر الشامخ فتقبل دعواتي وتواجدي ومحبتي |
رد: جـلــد الــذات ابو ياسر شكراً لك على المرور اللطيف وثنائك العاطر إنما يعكس حبك لأخيك وصفاء سريرتك فلك حبي |
رد: جـلــد الــذات ابو عزام موضوع ذو حساسيه فكريه واخص به ما يتكلم عن ذلك المنهج الذي تلبس في لباس ابليس و يقبع في مذهب ولد مع وفاة حبر من احبار الاسلام حولوا ذلك الحدث إلى مأتم لهم لجلد ظهورهم ورقابهم في السياط والسلاسل في طريقه غبيه تحت لعبة الشيطان ،، وعذبوا انفسهم في أيديهم ،، ولكم تقديري |
رد: جـلــد الــذات أباعزام .. قرأت مرات و مرات هذه المقالة الجميلة للكاتب الأجمل والتي تدور رحاها في متاهات الذات و همومها و شجونها و عذاباتها ..!! إبن غنام .. أيوجد - رعاك الله - فن لا تجيده ..؟؟!! أصدق تحاياي لكم أحبتي ،، |
رد: جـلــد الــذات ابو عزام اسلوب ادبي راق فكرة ترجمتها موضوعاً متكاملاً شكلاً ومضموناً من يريد الفائده عليه قراءتها بهدوء وتأن ٍ وتمعن عدة مرات سجل مروري واعجابي |
رد: جـلــد الــذات اقتباس:
ابو مجد هذا شي من الخلل ولا شك في المنهج البشري والإنحراف عن الفطرة القويمة بل أبسط تعاليم الفطرة ولك كل الشكر على مجرد المرور |
رد: جـلــد الــذات اقتباس:
واقول هم جعلوها متاهات وإلا فالحق أبلج ولكن تعمى القلوب التي في الصدور أسمى آيات الشكر والتقدير لشخصك القدير على المرور والتشجيع |
رد: جـلــد الــذات اقتباس:
ابو عبدالعزيز لاشك أن الإطراء أن جاء من ناقد أديب هو محل غبطة من يسمع ويرى كل الشكر والتقدير على مرورك وكل الشكر لك على تكرار القراءة وأسمى العرفان على ثنائك الطيب |
رد: جـلــد الــذات اقتباس:
الأخ الفاضل / أبا عزام شكر الله لك وأثابك ونفع بك دينك وأهلك والمسلمين موضوع يستحق الإشادة والتثبيت بورك فيك |
رد: جـلــد الــذات لاهنت أبو أنس وأنت بمثل شاكر ومقدر منك مجرد المرور تحياتي لك وأشواقي الحارة |
رد: جـلــد الــذات يعطيك العافيه على الموضوع الرائع تحياتي |
الساعة الآن 06:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By
Almuhajir