مجالس الفرده

مجالس الفرده (http://www.alfredah.net/forum/)
-   مجلس فضاء الشعر (http://www.alfredah.net/forum/alfredah4/)
-   -   §¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§ (http://www.alfredah.net/forum/threads/alfredah1557/)

ابو العز 24-05-07 08:49 PM

§¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§
 
http://www.alwasan.net/ihc/users/44/h/albsmlah.gif
أين أنت من القناعة؟


إن مما يُسخط الناس على أنفسهم وعلى حياتهم، ويحرمهم لذة السعادة، أنهم قليلو الإحساس بما أسبغ الله تعالى عليهم من نعم غامرة، فتراهم ساخطين على ما في أيديهم، متغافلين عما وهبهم الله من نِعَم لا تُعد ولا تُحصَى، يهتفون دائما ينقصنا كذا وكذا، متطلعين إلى ما في أيدي الآخرين، يبكون حظهم وينعون أنفسهم وينوحون على دنياهم

لكن المؤمن عميق الإحساس بما من الله عليه من نِعم، فهو يرى نِعم الله عليه في عافيته، يراها في ولده، يراها في مطعمه ومشربه، يراها في مسكنه، يراها في هدوء نفسه وسكينتها، يراها في هداية الله له للإسلام، يراها في كل شيء حوله، وهذا الإحساس بالنعم يمنحه شعورا بالرضا بما قسم الله له من رزق، وما قدر له من مواهب، وما وهب له من حظ، وهذا هو لب القناعة


سعادة نفس وهدوء بال

ففي قناعة المرء بما وهبه الله تعالى سعادة النفس وهدوء البال والشعور بالأمن والسكينة، وبها يتحرر من عبودية المادة واسترقاق الحرص والطمع وعنائهما المرهق، فالقانع أسعد حياة وأرخى بالا وأكثر دعة واستقرارا من الحريص المتفاني في سبيل أطماعه وحرصه، وهو لا ينفك عن القلق والمتاعب والهموم، وفي هذا يقول الإمام ابن الجوزي: من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طيشه

فمن قنع بما أعطاه الله رضي بما قُسِم له، وإذا رضي شكر، ومن تقاله قـصر فـي الشكر، وربما جزع وتسخط، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس" رواه البيهقي وحسنه الألباني

وقاية من أمراض القلوب

وفي القناعة وقاية من كثير من أمراض القلوب التي تفتك بالقلب وتذهب بالحسنات كالحسد والغيبة والنميمة والكذب وغيرها من الخصال الذميمة؛ ذلك أن الحامل على الوقوع في كثير من تلك الأمراض غالبا ما يكون استجلاب دنيا أو دفع نقصها، فمن قنع برزقه لا يحتاج إلى ذلك الإثم، ولا يداخل قلبه حسد لإخوانه على ما أوتوا؛ لأنه رضي بما قسم له، وقد قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: اليقين ألا ترضي الناس بسخط الله، ولا تحسد أحدا على رزق الله، ولا تَلُمْ أحدا على ما لم يؤتك الله، فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهة كاره، فإن الله تبارك وتعالى بقسطه وعلمه وحكمته جعل الروْح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط

وقال بعض الحكماء: وجدت أطول الناس غما الحسود، وأهنأهم عيشا القنوع

الغنى الحقيقي

فكم من غني طامع عنده من المال ما يكفيه وولده ولو عُمر ألف سنة، ولكن حرصه يدفعه للمخاطرة بدينه ووقته وجهده طلبا للمزيد، وكم من فقير قنوع يرى أنه أغنى الناس، وهو لا يجد قوت يومه؛ ذلك أن الغنى الحقيقي غنى النفس ورضاها بما قسمه الله لها من عطاء، وهذا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى النفس" رواه البخاري، وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أترى يا أبا ذر أن كثرة المال هي الغنى‌؟‌ إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا". رواه ابن حبان وصححه الألباني

وقيل لبعض الحكماء: ما الغنى؟ قال: قلة تمنيك، ورضاك بما يكفيك

ويقول الشاعر:

ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له ولن ترى قانعا ما عاش مفتقرا

عزة وكرامة

فالعز كل العز في القناعة، والذل والهوان في الحرص والطمع؛ ذلك أن القانع لا يحتاج إلى الناس فلا يزال عزيزا بينهم، والحريص قد يذل نفسه من أجل أن يحصل المزيد؛ ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس". رواه البيهقي وحسنه الألباني.

وقد كان محمد بن واسع رحمه الله تعالى يبل الخبز اليابس بالماء ويأكله ويقول: من قنع بهذا لم يحتج إلى أحد

ويقول الشاعر

أفادتني القناعة كل عــز وأي غنى أعز من القناعة

فصيرها لنفسك رأس مال وصيرها مع التقوى بضاعة

واجبة لأصحاب الدعوات

وإن كان كل مسلم مطالب بقناعة العيش، فإنها في حق الدعاة أوجب وألزم؛ ذلك لأن القناعة مصدر قوة لأصحاب المبادئ وحملة الرسالات الذين قد يتعرضون للاضطهاد والمصادرة والحرمان، فترى أحدهم يواصل مسيرته في تبليغ رسالته وهو صلب العود متين البنيان ثابت القدم، قد جعل شعاره ما قاله الشافعي رحمه الله

وإذا مت لست أعدم قبرا ......... أنا إن عشت لست أُعدم قوتا

نفس حر ترى المذلة كفرا............ همتي همة الملوك ونفسـي

فلماذا أخاف زيدا وعمرو............وإذا ما قنعت بالقوت عمري


كما أن القناعة تضع حائلا بين صاحب الرسالة وبين الانغماس في مطامع الدنيا والانشغال بتحصيل المزيد منها، فينطلق متخففا من قيودها ليحيي الإسلام في قلوب من حوله.

اختبر نفسك

تلك هي القناعة، وتلك ثمارها التي يجنيها أصحابها، فأين نحن من هذه القناعة، وما نصيبنا منها؟ هذا ما سيساعدنا على معرفته الاستبيان التالي.

كن صادقا مع نفسك أثناء إجابتك، فليس أحد يطلع عليك إلا الله عز وجل، اختر الخانة التي توافقك في العبارات التالية




إذا كان مجموع درجاتك أكثر من 24:

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك نعمة القناعة، ونزف إليك بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلح من هُدِي إلى الإسلام وكان عيشه كفافا وقنع به".

إذا كان مجموع درجاتك من 18 إلى 24:

اجتهد في تخليص قلبك مما شابه من عدم الرضا والقناعة، وضع أمام عينيك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".

إذا كان مجموع درجاتك أقل من 18:

تذكر قول النبي صلي الله عليه وسلم: "يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب

دعوه للنقاش

الفريدي 24-05-07 10:46 PM

رد: §¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§
 
ففي قناعة المرء بما وهبه الله تعالى سعادة النفس وهدوء البال والشعور بالأمن والسكينة،

إن الخير كله في القناعة والرضى بما قدر الله ونحن قد نتضايق من أمر ما لكن الله ارحم بنا وقد اراد لنا خير في هذا الأمر ونحن له كارهون

إن القناعة بالفعل كنز لا يفنى

الله يرزقنا القناعة والرضى بما قسم الله وقدر والحمد لله على كل حال

جميل مانقلت اخي بارك الله في جهودك الرائعة وإلى الأمام وبالتوفيق بأذن الله

ابو ريـــــــم 25-05-07 02:21 AM

رد: §¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§
 
ابو العز جميل كلامك عن القناعه

وعدم القناعه طبع في ابن ادم ولكن اجبرها على الرضى بالقليل وطاعه الجليل


الله يرزقنا القناعة والرضى بما قسم الله وقدر والحمد لله على كل حال

بندر 25-05-07 06:40 PM

رد: §¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§
 
تعليق بسيط ..

لو فكر الانسان في حاله لامتلا قناعه..

لو تذكر نعمة الله عليه لاقتنع..

لوتذكر نعمة الله عليه لاكتفى..

وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها..

امن في وطن.. غذاء وكساء..

الا نستطيع ان نمشي بسهولة على اقدامنا..
وقد بترت ساقي الكثيرين العاجزين..

الا يملأ النوم اعيننا وقد امتلأ الالم قلوب الاخرين..
العاجزين حتى عن غفوه يريحوا بها اجسادهم..

الا نملأ معدتنا بالطعام والشراب كل يوم بما لذ وطاب..
والكثيرين الكثيرين في العالم الثالث عشر يموتون جوعا وعطشا..
بقنعون بكسرة خبز ناشفه.. وقطرة ماء ملوثه...

عندما ينظر العاقل منا ولو للحظه الى عقله الحاضر ...
انها نعمة اننا لم نفجع بجنونه وذهوله.. فهل للمجانين الا المصحات..

هل يريد اي منا ان يبيع بصره بجبل احد ذهبا..
هل تشتري ناطحات السحاب في العالم بلسان ابكم..

والكثير الكثير الذي يطول الحديث لشرحه..

وفي انفسكم افلا تبصرون..

اعتقد انه بعد هذا كله..
يجب ان نقتنع اننا نملك الكثير ..
نحن اغنياء بهذه النعم..
وهناك غيرنا من الفقراء الذي يستغنون عن زينة هذه الدنيا كلها..
عن املاكهم.. واموالهم.
عن قصورهم واحلامهم.
فقط وفقط جدا..
من اجل ان ينعم بلحظة ابصار..
ليلقط بها صورة وان كانت بالابيض والاسود لهذه الدنياء..

تخيلوا معي..
ودعونا نقتنع..

انتهى،،،

منصور الطهيمي 25-05-07 10:28 PM

رد: §¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§
 
ولي في هذا القناعة رأي

زملائي هناك خيط رفيع بين القناعة و الرضا و بالمقابل الطموح والهمة ومحاولة تغيير الواقع بفكر

منظم وخطة عمل واضحة .

هل يستوي من توقظه و تلهبه صباح مساء سمو همة و عزيمة إرادة ..

ومن يقبع مستكينا في أحد زوايا بيته قد خارت عن نيل المعالي قواه

حجته الرضا بما قسم الله له .. ؟

رأيك رعاك الله .. ؟؟

ابوبندر 27-05-07 06:22 AM

رد: §¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§
 
يرفع
برجاء التفاعل
اكثر
ابو العز
لاتطرح وترحل

البتار 11-07-07 09:18 PM

رد: §¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§
 
بارك الله فيك

ضيف الله بن علي 12-07-07 06:44 PM

رد: §¤°~®~°¤§ [ أين أنت من القناعة... ؟] §¤°~®~°¤§
 
ابو العز
طرحك جميل و أفحمت الموضوع من جميع جوانبه ولم تبقي لنا شيئا

القناعة كنز لايفنى........
ولكن القناعة هل هي بالمال فقط ؟

أن ماقصته في موضوعك رعاك الله هو القناعة التي تكون ضد

الشح والطمع. و وفيت الموضوع حقه

ولكن ثمت جوانب آخرى هل يجوز القناعه بها عند حد معين وهي الطموح للعمل الجيد

والطموح للعلم

تحياتي لك اخي

نازف الحرف


الساعة الآن 08:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52