هذه قصيدة عربية جميلة في بلدة القوارة للشاعر الاديب الخال /

عبدالرحمن بن عوض بن قريعط المعمري الحربي

وهو أحد أدباء منطقة القصيم وله مؤلفات عديدة في الأدب

والشعر الفصيح .


*** إلى بلدتي " القوارة " التي فارقتها ......

بها استوقفت ، للنظر ، الرفاقا=وقد هموا من الربع انطلاقا
قفوا لي برهة عيناي فيها=تأمل مربعاً للقلب شاقا
وتزداد الجوانح من هواها=وقد هبت نسائمها رقاقا
تأرّج بالخزامى والأقاحي=بنفح للأنوف زكى وراقا
دعوني أغمض الجفنين شوقاً=على مزدانة الصور ائتلاقا
لأكبح من جماحهوى فؤادي=إذا زاد الحنين به وفاقا
وعاود لـ"القوارة "ذكرياتٌ=فكنَّ للاعج الشجنِ انبثاقا
فيا أُخت المدائن كيف أسلو=كتب القضاء لنا افتراقا
إذا شط المزار غداً وغابت=معالمها وفرط البعد عاقا
وزاورني لها طيفُ أنيسُ=تجاوز للنوى حولي نطاقا
تخيِّلتُ الربى الخضراء ماست=بها الأزهار ... والنخل العتاقا
ومن قمح الحقول بدا نضار=تكاد الشمس تُغرِيه اندفاقا
ولاح لي الجواد بغير سرجٍ=جماد رام بالخيل اللحاقا
وأُبصرتُ المباني شاهقات=بها ألحياءُ تتسق أتِّساقا
فبورك للقوارة في بنيها=جروا في برها قدما وساقا