مجالس الفرده - بين الشاعرين الكبيرين عبدالله السلوم ومحمد السديري

بين عبدالله بن سلوم والسديري

يقول عبدالله السلوم رحمه الله :

باقى من الذكـرى رسـوم للأطـلال

هـوج الريـاح العاتيـه مامحتـهـا

أظنهـا تبقـى علـى مـر الاجيـال

تنبيـك عـن قـدرة يديـن بنتـهـا

أرض نشا فيها مـن الخلـق نـزال

وشخص عشقته عاش فـي ناحيتهـا

ان غبت عنها شفت من ضيقه البـال

مايلحـق النفـس العليلـه عنتـهـا

وان جيتها عقب التباطـي والامهـال

فرجلي تسير ايليـن تاصـل جهتهـا

واقف عليها وارسل الطـرف يجتـال

والرجـل ماكـن البسيطـه تحتـهـا

تمـوج كنـي واقـف فـوق زلـزال

وعينـي تضيـق بعبـرة حابستهـا

اخاف يـدري بـي حسـود وعـذال

حيث العيون دموعها هـي حابستهـا

ياشيخ واقلبي عليـه الصبـر طـال

ورحـت مسراتـه سريـع فوتـهـا

ياشيخ كلـن قـدر مايحتمـل شـال

ونـا حمولـي كيـف نفسـي قوتهـا

نفسي لها عـن لـذة العيـش سـلال

تتقـوق لاخبـار القديـم وسنتـهـا

والا الغـرام بعشقـي طقـه الجـال

واصبـح جنـازه والسنيـن قبرتهـا

ولاعاد لي ملحوظ في الـواو والـدال

فلت يدي صفحه والاخـرى طوتهـا

واصبحت من عقب المخاطر والاهوال

اجنـب الحيـه واعـاف شجرتـهـا

ياميـر بينـت السبـب لـك ولازال

في النفس حاجه وانكفـت ماقضتهـا

يامير شخص ياصل الحبـل بحبـال

وشخص يسـره يـوم يقطـع بتتهـا

وانت العديم معـرب الجـد والخـال

ونفسـك مراقيـب الشهامـة علتهـا

خذهـا شهـادة واحـد مابعـد قـال

كلمـة نفـاق يرتـجـي منفعتـهـا

والناس يابوزيد مـن كـل الاشكـال

من شـاف عثـره عاثـر ماغمتهـا

الا الـذي ماللـرد فـيـه مـدخـال

هـذاك ابونفـس يحصـل بختـهـا

وقت مضى له حال واليوم لـه حـال

وارجى من المولى حسـن خاتمتهـا

ورد عليه محمد السديري وقال :

لاباس بالابس مـن الـود سربـال

ياللـي بيوتـك حكمتـك فاتلتهـا

مثل الذهب ما اضعفت بيت ولامال

من الجواهر فيض عقلـك نحتهـا

ابيات عن شعر لغيرك بها انفـال

ابدعـت بأولهـا وفـي تاليتـهـا

الياس لايبعـدك يـاذرب الافعـال

اتعب قدم رجلك على ما اشتهتهـا

الرجل سقها بارجا واطلـب الفـال

وسعدك بأتلى خطوة قـد خطتهـا

وانا معك بالحال والـراي والمـال

وارجي عسى المولى يحل اشركتها

اقطف زهر مالاق والعمر بسمـال

ولحق هوى روحك لروح رجتهـا

عب الهوى عبه على كل الاحوال

واخلص لمن بالود عينـك بغتهـا

اشرب يابن سلوم من در الاهجـال

والـروح وصلهـا لـدار دعتهـا

النفس روضهـا والايـام باقبـال

توذيك كان ان الهمـوم اسهجتهـا

وعن الكرى عيني بها ذعر واجفال

وشواطن مـن سهرهـا داعبتهـا

شواطـن مابيـن نـازل ورحـال

البارحه يـوم الطـواري حدتهـا

يوم انها شافت غريبـات الامثـال

ابيات من نظـم غريـب قرتهـا

تاهت لنجم الجدي بالليـل تختـال

وسبـع النعايـم كنهـا حاضنتهـا

العين هاجت واصبح القلب يجتـال

وذكرت دار قبل رجلـي وطتهـا

انشد وتلقاني مـن الحـب مكتـال

وعيني غزيرات الدمـوع اذرفتهـا

يجذبني الهاجوس في راس ماطال

وكم هضبه رجل العنـا مشرفتهـا