![]() |
عقيدة القرن الواحد والعشرون في عقيدة القرن الواحد والعشرين تستبد الأسطورة ، وتستشري الخرافة ، حتى يبدو أن الأساطير والخرافات هي صبغة تلك العقيدة الظاهرة ، وكلمة هذا القرن العليا. فالتصور الذي أحياني عليه القرن الواحد والعشرون في عمرٍ خلا ، والذي نجده حتى عند الأطفال في هذا العالم ، فيه خوف وتخويف وتحذير من أشباح تظهر للفساد والعبث بالبشر ، بل وحتى الموتى ـ في عقيدة القرن ـ لابد أن نخاف من قيامهم من القبور لأنهم سيقتلون كل من يلقاهم ، ولا نملك قتلهم وهو الموتى أصلاً .. ويملكون أن يضروك وينفعوك ، ووحوش وغيلان عليك أن تحذر منها وتؤمن بشغفها للقتل والتدمير، وعليك أن تخاف حتى من المجهول الذي لم تحدده لك تلك العقيدة ولم تنص عليه .. حتى الفضاء في تصور تلك العقيدة فيه سكان سيأتون لاستعمار الأرض وإبادة البشر ، أو أن القرود يوماً ستحكم الأرض وتستعبد البشر ، في الجملة هذا التصور يملي عليك ويلزمك أو يزرع فيك : ( الخوف من كل شيء ، ويجب عليك أن تخاف مما تعلم ومما لا تعلم ). حتى استحالت الظلماء في عيون الأطفال شبحاً بذاته رعيباً رهيباً . وفي عيون الكبار حتى الرجل الراجل في قارعة الطريق والذي يستجدي من يُرْكِبُه ، هو عدوٌ متربصٌ بكم ، فهو قاتل يستهدفكم ، ليسلب أسمالاً تملكون. لماذا هذا القلق والرعب الذي يبثه تصور هذا القرن الواحد والعشرين ، ولماذا هو تصور بمجمله يعادي السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ، فالعنف فيه في كل شيء حتى في قصص الأطفال . في عقيدة القرن الواحد والعشرين عليك أن تؤمن بتخلف العشرين قرن الماضية !!!! في عقيدة القرن الواحد والعشرين عليك أن تؤمن بأنك تنحدر من سلالة القرود ، على حسب نظرية ( التطور والارتقاء ) والغريب أن ذلك التطور يقف عندما نصل لصورة الإنسان ، فلا تطور بعد هذا ، ولا أدرِ لما ؟؟!! وهم يؤمنون بأن الملائكة أزكى خلقاً من البشر !!!! محض خرافة لا تركن إلى دين .. في القرن الواحد والعشرين صنعنا آلة حرب لا تقضي إلا على البشر ، واتخذناها إله ، نعبده ولا نعبد سواه ، حتى أصبحنا نقدم له القرابين من طعامنا ، فنهلك جوعاً قبل أن نكون قرابيناً تحت عجلة الإله المقدس . في عقيدة القرن الواحد والعشرين نغفل عن تلك الأضاحي في مذبح الإله المقدس في العقد والعقدين ، ويقلقنا مصير العالم بعد مئة سنة أو تزيد . في عقيدة القرن الواحد والعشرين طبقية بين الشعوب على مستوى البشر في عقيدة القرن الواحد والعشرين ينادى بتحرير المرأة وبحقوقها في ظل تلك الطبقية ، وتُهمّشّ حقوق الرجل وتنسى حقوق الطفل بكل اعتبارات تلك الطبقية. وتظل تلك الطبقية غلاً لا ينكسر ورِقاً لا ينتهي واستعباداً لا يتحرر منه شعوبٌ بكل أطيافها وكل عناصرها. ثم يأتي زعيم الخرافة بكل وقاحة وصفاقة ليتحدث عن ضرورة (( إيجاد بديل إيدلوجي ( عقدي ) لكل من لا يؤمن بتلك الخرافة )). ليقرر بذلك حربه على المرتدين أمثالي والكافرين بكل خرافة ودجل. وهنا بداية الفرج ، بدأت الحرب بين الحق والخرافة ، والنتيجة معروفة سلفاً . القرن الواحد والعشرين.. في كل شيء فيه لابد أن تجد سمة الأسطورة أو شيء من وشي الخرافة. حتى في النظريات العلمية ( المحترمة ) ، تكاد تستبد الخرافة ، أو أن يعلوها شيء من سمة الأسطورة فتظهر لنا مدوية نظرية الاحتباس الحراري لتؤكد لنا أن الأرض ستستحيل من الحرارة نجماً كالشمس ، ثم تعارضها بنفس الدوي المجلجل نظرية التعتيم العالمي لتؤكد تأكيداً مضاداً بنفس القوة والصلابة وتبشر بأن العالم سيتحول إلى كتلة من الثلج المتصلب . وهنا في هاتين النظرتين يبدو جلياً سمت العصر الأسطوري الذي لا يعرف حداً لوقوف الخيال ، حتى وأن أنطمست الواقعية والمنطقية مع ذلك الجنوح . كلتا النظريتين لا تعرف وسطاً ، وكلتاهما لا تسمع صوت الأخرى . مع أن أبسط الناس علماً يعلم بعد أن يستمع لصوت النظرتين ، أن ثمة شيء وسط بين النقيض ونقيضه ، وأن الإنجراف مع أحد الصوتين هو إنجراف مع أسطورة وإيمان بخرافة . في عقيدة القرن الواحد والعشرين روح الأسطورة ونمنمات الخرافة ، تجعل الواقع في عينيك رتيباً ، حين تلقاه مجرداً من كل وشيٍ ونمنمة ، فتضطر إلى تغيير الجمود بشيء ينسف مفاهيم الواقع ويلغي الرتابة ، فتستهويك الجريمة والإعتداء ، ويحلو لك الشذوذ ، ثم تطالب بحقك بالشذوذ ، وتسويغ شيء من الأعتداء ، وتظل أنت تهيم وهذا القرن يهيم ويهيم خلف الأسطورة ويتشرب حتى النخاع لكل خرافة. فمتى ينتهي عهد الخرافة ، ومتى تتلاشى الأساطير لقد عرفتُ هذا العالم ، ولم أجده كما صورته لي عقيدة القرن الواحد والعشرين .. لم أجد العالم الأسطوري ، ولم أجد الخرافة تستقيم فيه أو تصمد ، ولا في تلك العقيدة خيرٌ لبشر. لم أجد فيه وحوشاً تظهر إذا سطع البدر وتختفي إن غاب القمر وليس خلف الظلام غول.. ولا مصاصي دماء ولا مستئذبين ولا متحولون ، ولا شي يُخشى في المريخ .. فلما تستهدف تلك العقيدة إرعابي بالأساطير والخرافة والدجل ..؟؟ لماذا تجعل الخوف إلهاً تصرف له العبادة ؟؟؟ ولماذا دساتير تلك العقيدة كأنما خطها عبدٌ لنوازع النفس المريضة ، مجبول على كراهية كل مقدس ، أو أن له ثأراً عند الجنس البشري .؟؟؟ وبعيداً عن تلك الخرافة وجدت الحق الصريح حق يتكلم عن كون صديق ، وأحياء أصدق ، وارتباط في الزمن من الأزل إلى الأبد ، ومنظور أرحب ، وواقعية أمثل . سأتحدث عن تلك الواقعية ، وذلك الحق الصريح ، في مواضيعي القادمة . سأكتب خاطرة عن الواقعية في عقيدتي ، ونظرتي للكون من منظور الإسلام ، ومن خلال النصوص. وحين أكتب فسأكتب مفهومي الخاص الذي أعتمدت فيه على فهمي وإدراكي بعد بحثي . وبحثاً بعنوان ( شيء من فكرة الإسلام ) وسأعرض في ذلك البحث شيء من دور الإسلام في التقويم النفسي للفرد ، والتهذيب السلوكي ، والدفع على الإيجابية والعطاء . 26 / 5 / 1429 هـ عبدالله بن غنام |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون عصر الخرافة اعتقد أنه وجد عندما خلق الإنسان فحياته مليئة بالأضداد والمتناقضات ورائعة فكرتك واسهابك عن اساطير القوم ولكنها ليست حصرا على الواحد والعشرين وجدت قبل وسوف توجد بعد . وفي نظري أن ما أمتاز به القرن الواحد والعشرين من الخرافات على ساير العصور هو أنه استخدم التكنلوجيا لتسويق الخرافة! وهذا ما يميزه بورك القلم الرائع وننتظر القادم ونظنه اروع ولي تحفظ على العنوان [[شيء من فكرة الاسلام ]] ولعلها (شيء من مفكرة الإسلام) ابو عزام جهود جبارة وطموح لا ينتهي . نازف الحرف |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون ابو ماجد دائماً الثراء والعمق هما سمة مرورك الطيب الف تحية لقلمك المعطاء وفكرك النافذ |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون ابو عزام لافض فوك نشى الكثيرون في هذا القرن بتربية خاصة جداً . . .!! تصور لهم الأشيئا من حولهم . .. . بمسميات يكتشفون أحياناً ولكنهم يعيشون مراحل التعلم الأولى في حياتهم . .. . محاطون بأشباح المؤروث وهفوات التربية فتقتل ملكة النبوغ بداء الخزعبلات / التهويل / التخويف . .. . وقوات الزيف العضمى أشكر لك هذا الإطار الذي ضم عفيدة زائفة في محاولة لتحجيمها وفتح أكثر من إطار مشرق لعقيدة أنقى وأشمل مع أطيب الأماني |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون ابو ياسر دائماً لمرورك بصمة تثري وتغني فهل في الكلمات ما يسمو لما تستحق من الشكر |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون يسلم أحساسك وقلمك |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون عقيدة الخوف من اللاخوف .. مررت على موضوعك الكريم وكان مما افكر فيه كثيرا مؤخرا ... ان من المثير قلق حقا كمية التهويل والتخويف التي تتردد على مسامعنا يوميا وتنهمر كإلمطر .. ينشأ صغيرنا ما بين تغذية فكرية مزعجة لا تطاق تشحنه بمختلف انواع الخوف من الاساطير والخرافة والقادمون من الفضاء والخارجون من الأرض والمسوخ والحيوانات والخرافات والجدارن المتكلمة والخرفان المتوحشة ...!! ينشأ بفكر مضطرب .. ومشاعر وافكار ووجهات نظر . عن الخوف ... ويرسخها تلك الالعاب التي تجدها في كل مكان .. وحوش ومسوخ ومقاتلات بل وجرذان وفئران .. وما اقول الا الله يرحم ايامكن يا "هايدي وسالي والصقر الذهبي" وبالعطف على ما نطالعه يوميا من دراسات ترسخ فينا مفهوم الخوف : لا تأكلوا الخبز مسرطن والهواء مسرطن والجوا لمدمر لخلايا المخ والشاشة مدمرة للعين واشعة الشمس مدمرة للقرنية والحليب مضر واللحم خربان والخضروات مرشوشة والهواء ملوث والشمس حارقة ووووو .. اعجبني تعقيب احدهم على تخويفات مريم نور فقال : لم يبقى الا ان نأكل التبن ... فقلت له ان التبن قد يكون ملوثا بالأمطار الحمضية وعوادم الحصادات واللبانات .. موت "احسن" اشكالية كبيرة لا اجد لها مبررا حقيقيا سوى انه "اضطراب نفسي عميق" .. انيميا فكريه .. وانهيار في القيم .. قد لا اكون معقبا جيدا .. ولكن هذا ما جاد به خاطري الآن .. ريثما "استعيد لياقتي في الرد والتعقيب" :) كن بخير ... |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون القرناس شكراً جزيلاً لك بحجم سموك |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون اقتباس:
دعني أولاً أهنئ نفسي بأن لاقت خاطرة كتبتها يوماً كيفما أتفق ، استحسانكم وجزءً من وقتكم الكريم تلك نعمة نرجو لها الدوام ، أخي البر الأكرم ، وكلي أمل بجزيل عطائكم أجدت ومثلك يجيد ، ونعم أصبت الهدف ، فهي ثقافة تشيع الخوف بالجملة عسى الله أن يحيينا على الإيمان ويميتنا على الإسلام الف قبلة على جبينك الطاهر الكريم سيدي |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون ما أروع ما تخط أخي عبدالله . . ولكن لماذا تخصيص القرن الحادي و العشيرن ؟؟ : نظرية الارتقاء والتطور يبرز في هذا القرن من العلماء من يبطلها حتى في أنجلترا التي انتشرت منها إلى أوربا كلها في القرن الثامن عشر, و انتشار العلم الآن حجم من مسألة الخوف من المجهول , إذ أصبحت مخلوقات البر والبحر معروفة بصورها واسمائها ,, . . بقي الخوف من أن تنطفىء الشمس و نتجمد . |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون تسلم يمينك........ |
رد: عقيدة القرن الواحد والعشرون يسلم قلمك وبداعك |
لااعتقد اننا في القرن الواحد العشرين اننا نؤمن بتلك الخرافات فالانسان خلقه الله منذحينه باحسن الصور ولا اعتقد ان احدا تطور ووصل تلك المرحله الا بوش فهو من سلاله اصحاب السبت فهل توافقوني .................................................. .................................................. ....................... |
بعد اذن أخي الكريم ابو عزام : تعقيبا على رد نواف .. طبعا لا نوافقك اخي الكريم لأنه شتان بين الخلق و الخلقة والعقيدة والمنهج فالانسان خلقه الله واكرم خلقه ولا يجوز لنا سب خلقة الله و الصورة التي خلقه الله عليها ..اما العقيدة فتقويمها واجب ونقدها منهج ... |
صاحب المراد البعيد : للدكتور زغلول النجار كلام حول نظرية النشوء والإرتقاء : سؤال من الأخ عندي حنين يقول : بالنسبة لفرضية داروين، هل تقف ضدها تمامًا و تكذبها أم أنك تتركها للعلم كي يثبتها يومًاما إن استطاع؟ ـ ما رأيك بمن يقول أن نظرية التطور والارتقاء لا تتعارض مع القرآن في حال ثبوتها يومًا ما؟ و منهم صاحب كتاب (الله خالق الكون) جواب فضيلته / طبعًا أنا دائمًا أقول أن فكرة التطور العضوي فكرة صاغتها العقليةالغربية التي في عقلها الباطن إنكار الخلق والتنكر للخالق سبحانه وتعالى ، فدائمًاالجانب الاعتقادي للإنسان يؤثر في صياغته لأي نظرية يضعها. فهم أناس مشركون أوملحدون أو كافرون فبنوا نظرية من لاشيء ، وأنا دائماً أقول : إذا كان المقصودبالتطور العضوي هو تطور عمارة الأرض بمراحل متتالية من الخلق ، فهذا حق ونحن أولىالناس به ، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( الحكمة ضالة المؤمنأنى وجدها فهو أولى الناس بها) . و ترك الحق بأيدي الكفار والمشركين آذى البشرية إيذاءً بشعًا . فأنا أقول : إذا كان المقصود بالتطور هو تدرج عمارة الأرض بمراحل متتالية من الخلق فهذا حق ونحن أولى الناس به ، ولكنهم اندفعوا به(......)الصحيحة إلى ثلاثة استنتاجات باطلة : أولها : الإدعاء بعشوائية الخلق الأول . والعلم ينفي ذلك تماماً . ـ : الإدعاء بعشوائية عملية التدرج . والعلم ينفي ذلك ويكفي في هذا أن أقول أن التدرج يتحرك إلى الكمال والعشوائية لا تنتج كمالاً. وأخطأوا الخطأ الثالث وهو محاولة ربط الإنسان بهذه السلسلة من الخلط وهنا حدث تزوير كبير منه ما يسمى بالـ Piltdown Man جمجمة مزورة حيث وضعوا فك قرد على جمجمة إنسان ودفنوها في مكان قريةPiltdown هذه ، وهؤلاء المزورون جاؤوا بمؤتمر عالمي ليدعوا أن هذه الحلقة الوسطى بين الإنسان والقرد أو الحلقة المفقودة Missing Link وبقيت في متحف التاريخ الطبيعي في لندن أكثر من 55 سنة وهم يدعون أنها الدليل المادي الملموس على أن الإنسان كان أصله قرداً ، وأتضح أنها أكبر فضيحة علمية في تاريخ البشر . فأقول : رب العالمين الذي خلق الإنسان يقول عن ذاته العالية : ( الذي أحسن كل شي خلقه ،وبدأ خلق الإنسان من طين ) ، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله - تعالى - خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فأتى بنو آدم على قدر الأرض ،فجاء منهم الأحمر ، والأبيض ، والأسود ، وبين ذلك ، والسهل ، والحزن ، والخبيث ،والطيب الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2955 خلاصة الدرجة: حسنصحيحهل أصدق الخالق أم أصدق هؤلاء العابثين ؟. أ.هـ انتهى كلام فضيلة الشيخ الدكتور أتمنى أن أكون أفدتكم أخي الكريم |
الساعة الآن 05:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By
Almuhajir