خلتُ أملاً .

لاح سَنَا برقه في أقصى الأفق .

استهوت العيون مشاهدته،

ثم أقترب يشعشع نوره.

هطلت أمطاره حناناً.

نزلت حباته الدّيمة على سمائي .

لتطفي لهيب الشوق.

و تغرس الأغصان على ضفاف الأنهار.

لتبعث الحياة على جنبات المسار.

لتحف أفنانها العاشقين .

لتغرد عصافيرها للفجرِ...

وتتألق بجمالها عروسة البحرِ.

تضوع شذاها لتعطر نادي السمر.

يغار منها القمر ...

عندما تعزف اللحان الهيام!.

خيالها ينشد الهيبة..

وفي السحر تلاعب أغصانها نسائم الصبا.

على ترانيم الطرب تتمايل أغصان الهوى .

يميل على متن الخيال بالرقة والجمال.

و يستيقظ وردها لتقاسيم عزف النائي .
..............................
يستمر وابل المطر.

غفوة اللقاء تجرع بسكر.

تصحو على ناعسة الحور.

ليرفرف بنور وغسق.

لرسائل النظر.

بسمات تبعث الأمل .

تعانق الأغصان تدفي حبات البرد.

يسخن الجليد لينهمر.

يجرح الخد شوقه لدلتا النهر.

على ضفافه ولع الحيا لتورق ذكرى.

على بساط الأقحوان يحلو السهر .

لصور ألوان الربيع... وأحلى رحلة!.
...................

وفجأة يعلن الزمن موعد السفر.

وتحن الأغصان من هول الخبر.

لتلتف حول بعض. ...............

عاصفة الفراق.. تهز الشجر .

يسقط عنوة الورق.

ويعلن الخريف نبأ الفراق بكدر.

وتسكب العبرات لتسقي عروق القهر .

لينطوي غلا الحب على موقد الجمر.

وتهب ريح هوجاء لتشعل نار القتل.

ليموت الغرس وتحيى ذكراه .
................
................

نازف الحرف