“Game Over”


كان كان ياما كان..
في قديمات الزمان..
كان فيه إنسان عادي..
البراءة.. أخذه منه مبادئ..
والسعادة.. تنشده رايح وغادي..
قلبه ابيض ما عرف لون السواد..
الولد روحه نقيه..
راضي ونفسه غنية..
ولو ما يأكل ما يجوع..
لو سألته عن دمـوعـه..
قال ما اعرف دموع..
لو سألته عن الضحكة.. قال دوم..
لو سألته كم عمرك.. قال يوم..
بكره هو اليوم عنده..
وأمسه اللي أمس عاشه انتهى..
يعني لو انك سألته عن مكانه..
وأمس وشو ؟
قال قطعت الـ “calendar”
"والأماكن كلها مشتاقة لي.."


وان نوى انه ينوم..
راح يرقد في مكان..
وغمض عيونه ونام..
لا هواجس لا حلوم..
لاخلص نومه يقوم..
قام من ذاك المكان..
وراح لم أية مكان..
هو أمان .. مو أمان..
هو مكان والسلام..


هذا بعض إنسان عادي..
عادي جدا .. مره عادي..
لونه الأفضل رمادي..
في الدراسة ما يهمه يجي أول أو أخير..
لا نجح يفرح كثير..
ولا رسب يفرح كثير..
كل همه كل همه حالته تبقى بخير..


كان جاهل .. كان غافل..
ما يفكر للبعيد..
كل تخطيطه قريب..
كيف يضحك .. وكيف يفرح..
كيف يعيش اليوم عيد..


وقف الوقت لدقايق..
وعادت الساعه عقاربها الى خط البدايه..
انتهى ذاك الزمان..
وابتدت.. قصة رفيقي..
ابتدت..
ساعة الصفر الحقيقي..
الولد أصبح كبير..
والوضع جدا خطير..
فجاه لاحظ نفسه بوسط السباق..
وكل من حوله يحثون المسير..
كلهم مرو بجنبه مسرعين..
والهدف نقطة وصول..
قبل يوصلها فلان.. وقبل يوصلها فلان..
هم واحدهم يفوز.. والبقية يخسرون..
هذه هي الأصول..


صار يحسب للثواني..
غيروه لشخص ثاني
يشكي همومه كثير
ويسهر الليل بكآبة..
من الأول للأخير..


يا رفيقي..
أنت في "game" الكبار..
هذي لعبه..
تمنع وجود الصغار..
يا تفوز وتنتصر..
ولا تخسر وحظك اوفر..
نزل اليد
“game over”


بندر نغيمش
20 رمضان 1428