مجالس الفرده - قداسة البابا

قداسة البابا
تربية التجهيل والتخويف كارثة عظيمة ، وخاصة اذا تبناها من هو محسوب على العلم والمعرفة ،
لايزال المتربون على تلك الثقافات ينفثون فضلات أنفاسهم لتغيير وتغيير أغرار الأتباع، ولكنها سنة الكون ، وعقبة التاريخ ،
فسينفقونها فتكون عليهم حسرة،
لعلك تعجب من تلك الجهود الهزيلة التي تشبعت بضحاح وخارت بالحضيض ، ولايزال بعض أساطينها يديرون دفتها نحو اللا يعلمون ، فقط الصراع من أجل البقاء المستحيل،
تثنى لديهم الأطراف طوعا وكرها ، البعض يريد أن يعلم والآخر لايريد أن يعلم ، رغبا ورهبا،
فكلاهما لايجد سؤله ،
قدسية سئمها الزمان ، وملتها الضروف ، وتعاقبت عليها الكوارث ، فأصبحت تدندن بأجراسها ونواقيسها وهي خاوية ،
يهمهم حامل الصولجان : هلمو لواحة الإيمان ، وصكوك الغفران ،
انطلت تلك الأكاذيب ، على رعاع البشر والاتباع ، دون تمييز لما قد يحل بالأجيال القادمة وتعليمها ، وغيبت الحقائق العلمية التي يعرفها العارفون، وأولها الأساقفة رهبانية ابتدعوها ، وجهلها الجاهلون خوفا وهلعا، وسبح بقدسها الكرادلة والمسيطرون ،
ولكن هو التأريخ الذي قرأناه وتعجبنا من تقلباته على طول الزمان، وجدناه في بضع سنين ، ولربما عايشناه بلحضات ،
ليس اليوم بالأمس وليس غد يمثل قابله ،
من لم يتعلم بالأمس لن يتعلم بغد، وتلك الأيام نداولها،
مهلاً
ماذا أسمع ،،
ناقوس ! أجراس !
لايهم ....
لقد تعلمت ،
ويارب زدني علما....