مجالس الفرده - الإعلام والحجاب

حدثتني صديقه من بلاد المغرب العربي عن معاناتها مع الحجاب وصعوبة التمسك فيه في بلاد فتحت فيها حرية المرأة فلا موانع وحواجز تعيق اختلاطها وعملها في المجتمع ، حيث كانت نجمة تسلط عليها الأضواء داخل ساحة الإعلام فهي كاتبه وأديبه مبدعه ، لها العديد من النصوص المميزة التي أثرت بها الأدب والثقافة في بلدها ،وعندما اسدلت عليها من جلبابها ما يستر زينتها رجوعا إلى قول الله سبحانه وتعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) ، انعكست أمامها كل الأمور ووجدت نفسها تجلس وحيده حتى الأصدقاء والمعارف تركوها فهي أصبحت متدينة متخلفة في نظرهم ، وأيقنت أن من كان يتقرب منها ويذلل العقبات أمامها هو ليبرالي علماني يسعى إلا إخراج نساء المسلمين والعبث بهن تحت ذريعة إعلام وأدب وحضارة ، وقد وضحت لي (أن حياة التبرج والاختلاط بالنسبة للمرأة هي موت جمالها وعفتها ، فلا سعادة لا وراحة بال ولا سكينه وجدتها فقد كنت أقف أمام الرجال القي الكلمات والأشعار واجلس مع هذا وذاك فأي حياة هي تلك وأي كرامة يتحدثون عنها ، فهذا هو الكذب والتزييف الذي اكشفه لكي في قصتي مع الحجاب وما عانيته من هجوم وتضييق على حياتي حتى أعود إليهم وهناك الكثير من بنات المسلمين من تعيش الفقر والجوع حتى لا تخسر حجابها ودينها) ، وهذا يكشف لنا حقيقة الإعلام والحجاب وأسرار توهج العديد من النساء فهن مدعومات من جهات ذات توجهات فكرية منحرفة سهلت لهن الخروج والانتشار ونيل الألقاب والجوائز العالمية والعربية ونستطيع تميزهن بسهوله فهن من تبرجت بزينة فأبرزت جمال وجهها من خلال الماكياج والتنميص وإخراج خصلات الشعر من تحت حجاب مزخرف بخيوط التقليد فلا هو ستر ولا هي نزعته بالكامل ، فلماذا هيمنت قوة التبرج والإعلام على ساحة الدول الاسلاميه ومن خلف إغراء النساء بالتقدم نحو مراكز النجاح بشرط ترك الحجاب ؟ والعمل على تشويه صورة الفتاة المسلمة الناجحة في خدمة دينها ومجتمعها ، ومتى يتم كشف الغطاء عن شعارات إعلاميه ظاهرها الخير للنساء ودعمهن بكل الوسائل المادية والمعنوية وباطنها منكرات وفساد وانحلال أخلاقي ، ولسنا هنا في صدد سرد أدلة تغطية الوجه والحجاب المفروض ، فقد اتسعت دائرة كشف الوجه لتخرج من حيز العادات والتقاليد إلى التبرج المنهي عنه والمخالف للشريعة الاسلاميه ، وجعلنا هذا أمام أفكار دخيلة هدفها استدراج نساء المسلمين من خلال مواهبهن وإبداعهن في كل المجالات الثقافية والأدبية والعلمية وغسل أفكارهن حتى أصبحوا كالحمير تحمل أسفارا يتشدقن بانتصارهن على جبروت مجتمعهن ، فاحذروا يا نساء الإعلام من تسليط الأضواء عليك من خلال حجابك فلن تنالي بعدها عزا ولو ارتقيت قلاع النجاح ، وقدمي موهبتك واحصلي على نجاحك وشاركي مجتمعك وناقشي واكتبي وارسمي واخترعي من تحت رداء خمارك تحمي بذلك دينك ونفسك ووطنك .

أنباء - الإعلام والحجاب