مجالس الفرده - ثائرات سعوديات .. ممنوع من النشر

مضى عاما وأكثر على صراع الإنسان مع السلطة الجائرة ، فقد استيقظ الفرد العربي في صباح المطالبات المشروعة بعد سبات إجباريا استمر سنوات عجاف ، سلبت معه كرامة الحياة وتجرع الضعيف مرارة العيش أضعافا مضاعفه ، وتابعنا ما حدث بكل أسى وحزن ، تضامن مع أخواننا في الدول العربية ، لعلمنا أن يد الحاكم قد قتلت روح المواطن فكان لابد من صرخة تسجن الضمائر الفاسدة ، ولكن أن تخرج أنثى من أرضنا تنادي من خلف صفوف الرجال ، فهذا أبهرنا وجعلنا نقف في ذهول هل ما نسمع حقيقة أم سيناريو خيالي أبدعت في تأليفه كاتبة الوطن ، فتعالت الآراء وتصارعت الأفكار ، وبسطت الأحداث على طاولة النقد الاجتماعي ، تميل للسب والشتم تارة ، وتارة تركن للمدح والثناء ، فليس ما حدث في جامعة الملك خالد من مطالبات مشروعه هو أمر تتقبله عقول أغلقت أبوابها أمام المرأة بشكل تام ، فلا تقبل منها حوارا أو مشاركه ، وخاصة في المنطقة التي خرجت منها الثائرات ، فهي من أصعب الأماكن في جانب العادات والتقاليد القبلية ، وليس معنى هذا أنها تهمش المراءه بشكل كامل بل تجعل من خروجها علنا أمر منافيا تماما لكل ما تعارفت عليه الانظمه القبلية مهما كان الهدف من خروجها ، برغم أن هناك نساء أفعالهن تعادل أفعال مئات من الرجال ، ولهذا تسبب حادث خروج طالبات أبها في الكثير من الجدل والاعتراض ونظرة ازدراء حتى من بعض النساء أنفسهن ، لهؤلاء الفتيات دون وعي أو إدراك بالأسباب الآتي أجبرتهن على ذلك ، وعند مناقشتهم والسعي في إيصال المعلومة الصحيحة فإن النظرة الاصليه السائدة تسيطر على العقول ، وهذا ما جعلني أوضح من البداية بطبيعة تفكير أبناء المنطقة وكيف انبثق من وسطها صوت امرأة تنادي بحقوقها دون خوف من العقاب والردع المحيط بها ، وقد باشر سمو أمير المنطقة الحادثة بنفسه واستمع للطالبات والطلاب وتفهم الأمر ، لذلك لو كل فرد قبل أن يصدر قرار الحكم يبحث ويقرا ء ويتابع كل ما جرى من مصدره الموثوق ما سمعنا بهتافات المعارضين وكلمات الشاتمين والمستهزئين بدور المرأة في حياتهم ، وللأسف أن هناك من جرى وحمل سنارته الوضيعة ليصطاد في الماء القذر ، فيلوث بحار حب الوطن الساكن في قلوب أبنائه ، وأثبتت الطالبات ولائهم للدين ثم للمليك من خلال هذه ألانبثاقه ولا اسميها ثوره فهي مجرد مناداة لتطبيق العدل على ارض العدل لذلك تختلف عن الثورة التي تكون مناداة بالعدل على ارض الظلم ، ولكن الفساد لا يمكن أن يتم السيطرة عليه في أي مكان في العالم وسيظل السارق والمرتشي والمختلس ينبشون في جسد الوطن ولن يوقفهم إلا ضمير المواطن المخلص لوطنه وهذا ما حدث بالضبط ، وقد كشفت لنا التحقيقات تجاوزات لا يقبلها منطق الإنصاف ، فلم تقصر الحكومة حفظها الله بمد المؤسسات الحكومية التعليمية بكل ما تحتاجه لتوفير بيئة تعليمية مناسبة ،وتجرأت الذمم التي لا تخاف الله سلبها في وضح النهار ، فلا يوجد عقاب لهؤلاء إلا أن يتم فضحهم أمام الجميع ، وما خفي كان أعظم ففي أدراج الوزارات ومكاتب الإشراف التعليمية ملفات حقوق مواطنين أخفتها الواسطة والطمع والخيانة للوطن ، عن عيون الناس ولكن لن تخفى عن الله ، فشكرا لكن بنات الجنوب وثائرات العز والكرامة وحب الوطن لقد رسمتن لوحة مشرفه لكل ثائرة سعوديه تعجز العقول المريضة عن مشاهدتها ، وتنظر لها بالمقلوب العيون المتحجرة ، وتباركها عيون أبو متعب فهي فقط من ترى الأمور بوضوح .
( سيتوالى تباعا خلال الأشهر القادمة كشف الفساد الوزاري الذي عجزت هيئة مكافحة الفاسد في محاسبة أصحاب المكاتب الفارهه فلقد حمتهم الواسطة من جلسات العقاب والإقصاء )
( عندما يطالب أبناء وبنات السعودية بحقوقهم فذلك لسبب وهو وجود تصريح مفتوح لهم من خادم الحرمين الشريفين ينص على التحدث والمطالبة بكل صراحة وشفافية )
ثائرات سعوديات | mam